الجولة الإخبارية 2015-09-18م خيارات

[أم عبادة]

بسم الله الرحمن الرحيم

الجولة الإخبارية
2015-09-18م

العناوين:

• النظام السوري سيطلب قوات روسية إذا دعت الحاجة
• قطعان يهود تواصل اقتحامها للمسجد الأقصى
• أمريكا تعلن أن الأزمة المالية ما زالت مستمرة

التفاصيل:

النظام السوري سيطلب قوات روسية إذا دعت الحاجة

قال وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم مساء يوم 2015/9/17 إن نظامه "سيطلب قوات روسية لتقاتل إلى جانب قواته إذا دعت الحاجة." بينما نفى "وجود قتال على الأرض مشترك مع القوات الروسية حتى الآن"، وأضاف: "لكن إذا لمسنا ووجدنا حاجة سندرس ونطالب". في حين أنه ادعى أن "قوات النظام قادرة حتى الآن على القتال بمفردها ولكنها محتاجة إلى المزيد من الذخيرة والسلاح النوعي لمحاربة ما أسماه بالمجموعات الإرهابية". وذكر أن "دعم الجيش الروسي حتى الآن يقتصر على إمدادات الأسلحة والتدريب على الأسلحة الجديدة من روسيا وإن علاقة نظامه مع موسكو استراتيجية". وقال "إن قوات النظام بدأت باستخدام أسلحة روسية ذات دقة عالية في معاركها.. وإن الأسلحة متنوعة وبعضها جوية وأخرى برية".

فالنظام السوري الإجرامي ما زال متشبثا بالبقاء في السلطة مع رفض الشعب له، وقد قتل مئات الآلاف من الشعب وهو مستعد أن يدمره كاملا حتى يبقى. وقد استعان بإيران وحزبها في لبنان وعصاباتها من العراق ومن مناطق أخرى المندفعة بحقد طائفي بغيض، وكان ذلك بعلم أمريكا وموافقتها، لأن النظام اللبناني والنظام العراقي تابعان لأمريكا فلم تطلب منهما منع ذلك ولم تقم بتوجيه ضربات إلى هذه العناصر الوافدة من هناك كما تفعل ضد الجماعات الإسلامية التي تحارب النظام. فتكبد حزب إيران خسائر فادحة على أيدي الثوار المخلصين ولم يفلح هو والنظام العلماني باستعادة الأراضي التي خسرها النظام. والآن يستعين النظام بروسيا وبعلم أمريكا وموافقتها لتحافظ أمريكا على نظام بشار أسد التابع لها وتحول دون سقوطه حتى تجد البديل ولتخيف أهل سوريا حتى يقبلوا بخطتها التي عرضها دي ميستورا لتطبيق مقررات جنيف1 التآمرية.

وقد أعلنت أمريكا على لسان الناطق الرسمي للبيت الأبيض جوش إيرنست يوم 2015/9/17 "استعدادها إجراء مناقشات تكتيكية وعملية مع روسيا بهدف دعم أهداف التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية وضمان التنفيذ الآمن لعمليات التحالف"، مما يدل على أن أمريكا موافقة على ما تفعله روسيا في سوريا بجانب النظام وإمداده بكل ما يحتاجه وهي موافقة على التدخل الروسي بجانبها لحماية النظام بذريعة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وكل ذلك تكالب وتآمر على الشعب السوري لضرب ثورته المباركة ولإذلاله بسبب تمرده على النفوذ الأمريكي ومحاولة لإخضاعه لمخططها القاضي بالحفاظ على النظام تحت مسمى الحل السياسي. وكل الأنظمة في المنطقة متآمرة على هذا الشعب، وذلك لإفشال الثورة السورية حتى لا تثور الشعوب عليها إذا نجحت الثورة السورية، وفي الوقت نفسه لا تريد وصول الإسلام إلى الحكم.

---------------

قطعان يهود تواصل اقتحامها للمسجد الأقصى

واصلت القطعان اليهودية اقتحامها للمسجد الأقصى، فقد اقتحم يوم 2015/9/17 حوالي 150 منهم باحات المسجد الأقصى بحراسة القوات اليهودية، ويحاول العدو اليهودي المغتصب لفلسطين تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا. فيسارع سلمان بن عبد العزيز ملك آل سعود إلى الاتصال بسيده في البيت الأبيض باراك أوباما ويعرب له عن القلق مما يجري في المسجد الأقصى، لأن مثل هذه الحالة ستثير الشعوب الإسلامية على حكامها الذين لا يقومون بأي عمل لمنع يهود من ذلك. فالنظام السعودي مستعد أن يدمر اليمن من أجل الأهداف الأمريكية وكذلك يشارك في التحالف الصليبي بقيادة أمريكا لضرب الشعب السوري المسلم من أجل ضرب الثورة المباركة هناك بذريعة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وكذلك فعل أردوغان الذي فتح القواعد الأمريكية في تركيا لضرب هذه الثورة وأعلن مشاركته في هذا التحالف. وإيران وحزبها مشغولان بضرب هذه الثورة من أجل حماية النظام السوري، والنظام المصري لا هم له ولا شاغل إلا قتل أبناء مصر المسلمين بذريعة محاربة الإرهاب وسجنهم وتعذيبهم ولا يهمه ما يحصل في فلسطين وفي الأقصى فلا يعتبرها قضيته وقد باعها عندما وقع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979. وملك الأردن طلب من سيدته بريطانيا القيام بعمل ما للتضليل على الناس، وذلك أثناء زيارة رئيس وزرائها كاميرون للأردن يوم 2015/9/14. ولكنه غير مستعد أن يقوم بأدنى عمل ضد كيان يهود ولو قطع العلاقات الدبلوماسية وإلغاء اتفاقية وادي عربة المشؤومة مع هذا الكيان، ولا هم للنظام سوى محاربة عودة الإسلام إلى الحكم تحت مسمى محاربة الإرهاب والتطرف.

ولكن هؤلاء الحكام في العالم الإسلامي في غفلة لا يدرون أن هذا الوضع يعريهم أكثر أمام شعوبهم ويحرك هذه الشعوب ويثيرها ضدهم مهما عملوا على سحقها وإذلالها. فهم يراهنون على إسكات هذه الشعوب بتكميم أفواهها والزج بالمخلصين الذين يتحركون ضدها في السجون والعمل على خداعها بمختلف الوسائل، مع العلم أن هذا لن ينفع على المدى الطويل لأن الوعي لدى الأمة يزداد يوما بعد يوم والثورة التي قامت بها لم تخمد ولكن جرى التآمر عليها ومحاولة حرفها، ولكن جذوتها ما زالت ملتهبة وستكون هذه المرة بقيادة الواعين المخلصين السائرين على طريق قائد الأمة إلى الأبد والقدوة الحسنة محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام، وليس بقيادة المتنازلين تحت ما يسمى الإسلاميين المعتدلين الذين تخاذلوا وتنازلوا ففشلوا وتعروا، فلم تعد الأمة تثق بقيادتهم.

---------------

أمريكا تعلن أن الأزمة المالية ما زالت مستمرة

أعلن (مجلس الاحتياطي الفدرالي) البنك المركزي الأمريكي يوم 2015/9/17 إبقاء أسعار الفائدة الربوية على ما هي عليه دون تغيير مشيرة إلى ضعف الاقتصاد العالمي وذلك بعد اجتماعات دامت يومين لتدارس الوضع الاقتصادي وإمكانية رفع هذه الفائدة. فقال البنك في بيانه: "إن التطورات الاقتصادية والمالية العالمية في الأونة الأخيرة ربما تقيد الأنشطة الاقتصادية بدرجة ما، ومن المرجح أن تزيد الضغوط النزولية على التضخم في المدى القريب" وأضاف في بيانه: "عند اتخاذ قرار بموعد زيادة الفائدة فهو يحتاج إلى رؤية بعض التحسن الإضافي في سوق العمل وأن يكون واثقا بدرجة معقولة في أن التضخم سيرتفع".

وعقب هذا القرار انخفضت أسعار الأسهم في البورصات المالية العالمية وخاصة في أمريكا وأوروبا، وكذلك انخفضت أسعار الذهب وأسعار النفط وقيمة العملة الأمريكية الدولار متأثرة بهذا القرار. فمنذ سنوات عدة والبنك المركزي الأمريكي يضع احتمالات للفترات المقبلة بزيادة الفائدة الربوية ولكن عندما يقترب موعد هذه الفترة يتراجع ويعلن عدم قدرته على فعل ذلك بسبب ضعف الاقتصاد الأمريكي أو العالمي. وقد خفض البنك المركزي قيمة الفائدة الربوية إلى أدنى مستوى حتى وصلت إلى 0.25%.

وبالنسبة للنظام الرأسمالي فإن خفض الفائدة الربوية يدل على ضعف الاقتصاد وأنه يعاني من مشاكل ليست بسيطة وإلا لا يخفضها، لأن المصارف والمؤسسات المالية والشركات الكبرى تعتمد على الفائدة الربوية العالية لتحقيق الأرباح، فإن الناس في النظام الرأسمالي يبيعون ويشترون ويقومون بالمشاريع وبكافة الأعمال التجارية والمعاملات بينهم بالربا، فإذا كانت نسبة الربا عالية فإن تلك المصارف والمؤسسات والشركات ستحقق أرباحا عالية وإذا كانت منخفضة فإن أرباحها ستنخفض. فمثلا الشعب الأمريكي مستدين منها بأكثر من ترليون دولار، فالناس يعتمدون على القروض ويستعملون بطاقات الائتمان في معاملاتهم وكلها قروض ربوية أو على الإقراض من البنوك مباشرة. وكذلك تقوم تلك المؤسسات المالية بشراء الديون لتضع عليها فائدة ربوية جديدة على المستدين.

والبنك المركزي خفض قيمة الفائدة الربوية بعد تفجر الأزمة المالية في أمريكا عام 2008 لتحريك سوق العمل والتداولات التجارية والبيع والشراء والقيام بالمشاريع من قبل الناس الذين أحجموا عن ذلك ولتحريضهم وتشجيعهم على القيام بذلك، فانخفضت درجة النمو إلى أدنى مستوياتها إلى أن وصلت إلى درجة الكساد، ومن ثم إفلاس الكثير من البنوك والشركات والبلديات وحتى الأفراد العاديين الذين اشتروا بيوتا فطردوا منها ورمي بهم إلى الشارع وقد بلغ عددهم في أمريكا أكثر من ثلاثة ملايين إنسان. وأفلست كثير من شركات السيارات وأعلنت مدينة صناعة السيارات ديترويت الأمريكية إفلاسها وكذلك أعلنت أكثر من 40 مدينة إفلاسها في أمريكا، وأعلنت مئات البنوك إفلاسها، وكذلك آلاف الشركات في كافة المجالات أعلنت إفلاسها. وزادت نسبة البطالة إلى 8% ونسبة الفقر وصلت إلى 17%. ولهذا فإن عدم رفع الفائدة الربوية يدل على أن هذه الحالة ما زالت مستمرة ولم يحصل عليها تحسن يذكر رغم نشر تقارير بين الفينة والأخرى على تحسن حالة الاقتصاد، ولكن في الأغلب ليست صحيحة وإنما هي محاولة لرفع المعنويات حتى دفع عجلة الاقتصاد للتحرك وهي تتحرك ببطء، بل هي تتحرك في مكانها من دون تقدم كالذي يمشي على شريط المشي في نادي الرياضة.

فالنظام الرأسمالي مريض مرضا شديدا ويعاني من أمراض مزمنة، وتعطى له مسكنات وحقن ومربوط بأجهزة الإنعاش ليبقى على قيد الحياة، وهو شبه ميت سريريا. فإما أن يسقط ميتا فجأة وإما أن تأتي قوة فتسقطه وتكشف للناس أنه لا جدوى من بقائه مربوطا بأجهزة الإنعاش. وهذه القوة هي قوة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة التي ستطبق النظام الاقتصادي الإسلامي الحي دائما فتنقذ البشرية من ويلات النظام الرأسمالي.

06 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/09/20م