يلفت حزب التحرير انتباه القضاة والمحامين والناشطين في مجال حقوق الإنسان تجاه محنة أخيهم المسلم الدكتور افتخار، الذي اختطفه النظام في 26 من أيار/ مايو 2015م، من خارج المستشفى في لاهور، حيث كان يتعالج من مرض حادّ في الأمعاء. والدكتور افتخار هو طبيب بارع يعمل في المستشفى فضلًا عن عمله كمحاضر في كلية لطب الأسنان في لاهور، وقد تم اختطافه بسبب أنشطته السياسية من أجل استئناف الحياة الإسلامية في باكستان، ومرت حتى الآن أكثر من ثلاثة أشهر على اعتقاله وحبسه في سجن لاهور المركزي، إلى جانب العديد من شباب حزب التحرير غيره، ولم يُسمح بإطلاق سراحه ولو بكفالة في القضية رقم (18391/2015).
إنّ الدكتور افتخار يعاني من التهاب القولون التقرحي، ويتناول دواء قويًا، ومنشطات ضرورية لجهاز المناعة، ويجب أن يراجع الجراح بشكل مستمر بسبب سوء حالته الصحية، التي قد تتطلب جراحة لإزالة بعض أحشائه. وكان قد مُنع في السجن من اتباع نظام غذائي خاص لمنع تفاقم مرضه، ثم حُرم من المراجعة الطبية، على الرغم من النداءات المتكررة، وأخيرًا وبعد عرضه على الطبيب، تبيّن أنه في حالة يُرثى لها بسبب الآثار الجانبية للأدوية القوية التي يتناولها، فتواجهه نوبات متكررة من الدوار وضعف في النظر، ويعاني من ارتفاع ضغط الدم، ومن فقر في الدم نتيجة النزيف المستمر في الأمعاء، وعنده التهابات فطرية وتورم في قدميه، ويعاني من تخدر في يديه وقدميه، وقد ضعفت عظامه لدرجة أنه نُصح بإجراء فحص لها، وفحص لضمور العضلات؛ بسبب مواجهته صعوبة في الوقوف.
لذلك نتوجه لكل ذي بصر وبصيرة من القضاة والمحامين ونشطاء حقوق الإنسان بألا يسمحوا بحدوث هذا أمام ناظرهم، أليس على القاضي أن يقضي بالإسلام ويفرج عمّن يدعون لدين ربهم سبحانه وتعالى من أقبية الطغاة؟ أليس من حق جميع المسلمين وبموجب القانون الدعوة إلى إعادة الخلافة الراشدة في البلد الذي تم إنشاؤه باسم الإسلام؟ وهل حقوق الإنسان في التعبير مكفولة فقط لمن يعتدي على الإسلام وليس للذين يدعون لاستئناف الحياة الإسلامية لتخليص البشرية جمعاء؟! ألم يحن الوقت لإطلاق سراح الدكتور افتخار وشباب حزب التحرير الآخرين؟ ألا يقوم طغاة عصرنا، من أتباع النمرود وفرعون، بالاستهزاء بالعدالة تحت شعار "خطة العمل الوطنية" والتي هي حقيقة خطة أمريكية لقمع الإسلام؟ فليقف أصحاب البصر والبصيرة مع الحق لإرسال رسالة واضحة للطغاة مفادها رفض تعذيب المؤمنين وحبسهم، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾.
وأخيرًا فإنا نقول لهذا النظام الظالم بجميع أركانه، من حكام ورجال قمع يسمون زورًا رجال أمن، ناصبوا العداء للإسلام وحملته، ومن قضاة تواطأوا مع الحكام وبلطجيته، نقول لجميع من تواطأ على إيذاء أولياء الله بأن الدكتور افتخار وأخوته من شباب حزب التحرير قد أقسموا بالله أن يضحوا بالغالي والنفيس من أجل رفعة شأن هذا الدين والنهوض بهذه الأمة من خلال إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي بشّر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدكتور افتخار، ومن قبله الناطق الرسمي لحزب التحرير (نفيد بوت)، ومعهما إخوتهما من شباب الحزب يحتسبون آلامهم وتعذيب النظام وبلطجيته لهم أجرًا عظيمًا عند الله سبحانه وتعالى، كأجر بلال بن رباح، وعمار بن ياسر، ووالديه، فأمرهم كله خير «فإِنْ أَصَابَتْهُمْ سَرَّاءُ شَكَرُوا فَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ، وَإِنْ أَصَابَتْهُمْ ضَرَّاءُ صَبَرُوا فَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ». فاعلموا أيها المجرمون من الحكام والقضاة ورجال القمع أنكم بأفعالكم الوضيعة هذه لن تثنوا الدكتور افتخار وناطق الخير وأصحابهما عن حمل دعوة الحق، ولو أفضى ذلك إلى استشهادهم، ففي حبسهم أجر كبير، وفي استشهادهم الفردوس الأعلى. واعلموا بأن وراء هؤلاء الأبطال رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه ينتظرون، ولن يغفروا لكم أي أذى تلحقونه بهم، وأن الخليفة الراشد القادم قريبًا جدًا بإذن الله سيلاحقكم ويقتص منكم، حتى لو اختبأتم في دهاليز البيت الأبيض، الذي تظنون أنه مانعتكم حصونه، وعندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. فأطلقوا سراح الدكتور افتخار، وناطق الخير نفيد بوت، وإخوانهما فورًا، وعودوا إلى رشدكم، وإلا فإنه على الباغي تدور الدوائر، وحينها ﴿...سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
03 من ذي الحجة 1436
2015/09/17م
بيان صحفي: أطلقوا سراح الدكتور افتخار فورًا
Sep 20 2015, 01:32 PM
