منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> ايها المسلم اصمت ان كنت خائفا من قول الحق، و لا تكن داعيا للجاهلية!
ام عاصم
المشاركة Aug 29 2016, 07:42 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,094
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 27




ايها المسلم اصمت ان كنت خائفا من قول الحق، و لا تكن داعيا للجاهلية!

لازلنا في سلسلة تتعلق بكلمات و عبارات الجاهلية التي يستعملها المسلمون دون ان يدروا مدى خطورتها و عِظَمِ آثامها، و يصرون عليها رغم النصائح التي توجه اليهم، يصرون عليها إما جحدا و استكبارا، أو إيمانا بالجاهلية التي يدعون اليها، أو تبريرا بأنهم مضطرين لتلفظ كلمات و عبارات الجاهلية و الدعوة اليها!

أما فيما يخص المصرين على عبارات الجاهلية من باب الجحد و الاستكبار أو الإيمان بها، فهؤلاء لا يعنوني فيما أرد به هنا، ... فردي يقتصر على الذين يصرون على استعمال عبارات الجاهلية بحجة أنهم مضطرين لذلك!

اقولُ بعون الله:

١- الاضطرار للنطق بقولِ كفرٍ أو جاهلية يجب ان يتحقق مناطه اولا، و مناط الاضطرار يجب ان يتحقق فعلا، و ليس ظنا و احتمالا، ان يكون السيف على رقبتك أو السوط على ظهرك، تنطق بكلمة الجاهلية أو تُجلد و تعذب و تُقتل، كما حصل مع عمار بن ياسر رضي الله عنه، حيث كانت بنو مخزوم، كما تروي كتب السِّيَر، تخرج بعمار بن ياسر إذا حميت الظهيرة، يعذبونهم برمضاء (الرمل الشديدة الحرارة) مكة، و بوضع الصخر الكبير الحامي على صدره، و بغطسه في الماء، حتى كان يفقد وعيه، فأصروا ان يستمروا في تعذيبه حتى يذكر آلهتهم بِخَيْر و محمدًا بسوء، فلم يتركوه حتى سبَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذكر آلهتهم بخير، ثم تركوه، فلما أتى عمار رسولَ الله ، قال له صلى الله عليه وسلم: "ما وراءك؟"، قال: شر يا رسول الله، ما تُرِكْتُ حتى نِلْتُ منك وذكرت آلهتهم بخير، قال رسول الله: "كيف تجد قلبك؟"، قال: أَجِدُ قَلْبِي مطمئناً بالإيمان، قال: "فإن عادوا فعد"، فأنزل الله تعالى: {مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106)}(النحل)، ...
فهذا هو الذي اضطر فعلا للنطق بقول الجاهلية، اضطر تحت التعذيب الفعلي و ليس المحتمل و المُتَخوف منه، و اضطر لقول الكفر و قلبه ساخط عما نطق به، و قلبه ينطق بخلاف ما اضطر اللسان النطق به! .... أما من يجلسون أمام شاشة الكمبيوتر، أو من يخرجون لمظاهرات أو على قنوات إعلامية، لا أحد واقف على رؤوسهم بسوط او سيف او مسدس، و لا أحد يدفعهم بالسوط و السيف و السلاح للخروج لمظاهرات او للظهور في الاعلام، ثم يكتبون او ينطقون بعبارات الكفر و الجاهلية، فهؤلاء لا عذر لهم على فعلهم هذا، بل هؤلاء ينطبق عليهم الجزء الثاني من الآية {وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} ... {شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا} أي: "أتى الكفر و الجاهلية على اختيار و استحباب"!

٢- جواز قول الكفر تحت الاكراه الفعلي لا يعني جواز الدعوة للكفر و تكثير سواده و جر الناس اليه، فعمار بن ياسر رضي الله عنه قال كلمة الكفر لمعذبيه ليتركوه، و لم يخرج بعدها يطوف بمكة و اسواقها يصيح بين الناس شتما في الرسول و تعظيما لآلهة قريش و لم يدعو الناس للكفر و الجاهلية، بل ذهب الى الرسول نادما منكسرا حزينا يحكي للرسول ما فعله، فأذن له الرسول -بعد ان تأكد من ثبات عمار على الايمان- ان يعيد قول كلمة الكفر اذا عادت قريش لتعذيبه "فإن عادوا فَعُد"(الحديث)! ... فالاضطرار تحت التعذيب و التهديد الفعلي يكون محدودا و متعلق بالمضطر نفسه، و لا ينتقل لدعوة الناس الى الكفر و الى الجاهلية!

٣- الذين يحتجون دائما بأحكام الاضطرار و هم ليسوا مضطرون أصلا لقول الكفر، لا يذكروا أبدا ان قول الكفر تحت التعذيب و التهديد الفعلي بالقتل هو احد اختيارات المسلم و ليس الاختيار الوحيد، بل هناك اختيار الصمود على قول الحق و الإعراض عن قول الكفر رغم التعذيب و القتل، ... فأُم عمار بن ياسر و أباه اللذان عُذِّبا معه أشد العذاب، كان يمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: "صبراً آل ياسر، فإنَّ موعدَكم الجنة"(سيرة ابن هشام)، الشاهد هنا ان الرسول امرهم بالصبر و ذَكَّرهم بجزاء من يصبر على التعذيب و يثبت على دينه رغم الفتن التي تلحق به، ... و مات ياسر ابو عمار ـ رضي الله عنهما ـ من شدة العذاب، ... و أما أُمّ عمار بن ياسر، سمية رضي الله عنها، فلم تكتفي برفض ذكر آلهة قريش بخير، بل أغلظت رضي الله عنها القول لأبي جهل فطعنها في قُبلها بحربة فماتت، فكانت أول شهيدة في الإسلام! ....
و بلال بن رباح رضي الله عنه، عبد حبشي وحيد لا ظهر له في مكة يحميه، انزلت به قريش أشد العذاب بعد إسلامه، ألبسوه أدراع الحديد و أوقفوه في الشمس الحارة، فهَانَتْ عليه نفسه و استخسرها في سبيل الثبات على الاسلام و أبى ان يستجيب لقريش و ينطق بالكفر، فجعل يقول و هو يُعذَّب: أَحَدٌ أَحَدٌ! ... هذا ثبات بلال رضي عنه الذي قال له رسول الله: "بِمَ سَبَقْتَنِي إِلَى الْجَنَّةِ ؟ مَا دَخَلْتُ الْجَنَّةَ قَطُّ إِلَّا سَمِعْتُ خَشْخَشَتَكَ أَمَامِي ، إِنِّي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ الْبَارِحَةَ ، فَسَمِعْتُ خَشْخَشَتَكَ أَمَامِي"(مسند احمد)!
صحيح انه يجوز النطق بكلمة الكفر تحت التعذيب الفعلي و التهديد الحقيقي اذا كان القلب مطمئن بالإيمان بالله و غير راضٍ عما اضطر اللسان للنطق به، إلا أن أجر الثبات و عدم الانصياع للطغاة و الكفار اعظم و اكبر، و الأمة تحتاج في كل عصر و مرحلة لاناس يصدعون بالحق و يثبتون عليه و يموتون من اجله، لأنهم هم الوقود الذي تندفع به الدعوة للحق -للاسلام- أشواطا للأمام، و النور الذي يضيئ الطريق نحو العزة و النصر، و المُحَفِّز للناس ليقتدوا بهم و يثبتوا على الحق، ...

٤- من خاف من قول الحق فليصمت مادام لم يُجبره احد تحت التعذيب الفعلي لقول الزُّور او الكفر، فإن خفت ان تقول مثلا "أمة الاسلام" و "شريعة الاسلام" و "خلافة على منهاج النبوة" " الخ .... فاصمت و لا تنطق بالكفر و الجهل كَ "أمة العروبة" و "الديمقراطية" و "الدولة المدنية" الخ .... اصمت خير لك، فإذا صَمتت ربما تَطْلع من الدنيا على الأقل -ان شاء الله- لا لك و لا عليك، و لكن إن أصررت على ذكر عبارات الكفر و الجاهلية و الدعوة اليها فأنت آثم إثما عظيما إذ تحمل وزرك و وزر من أغويتهم و اتبعوك في ترديد و استعمال عبارات الجاهلية، .... عن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ"(صحيح البخاري)، .... و قال صلى الله عليه و سلم: " مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا"(صحيح مسلم)، .... و قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ"(صحيح البخاري)، ... فَقُل أيها المسلم قولَ ايمان صافي او اصمت و لا تُكَثِّرْ من سواد الكفر و الجاهلية، فكل ما يصدر منك أيها المسلم يُسجل عليك {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)}(سورة ق)، و تُحاسب عليه يوم القيامة { مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)}(غافر)،

:::::::::::::::::::::

فالمنهزمون نفسيا لا أحد يقف على رؤوسهم بالسيف ليضطروا لقول ما يقولوا من كفر و يفعلوا ما يفعلوا من جاهلية، بل البعبع يُعَشِّش في خيالهم فقط و قلوبهم المريضة {إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ (175)}(ال عمران)، اصنام الجاهلية ملكت عقولهم و قلوبهم فلا يجدون حلاوة في الكلام و رنة في الخطاب إلا اذا حمل الفاظ الجاهلية او الكفر، ... تجدهم يتوجسون الشر و الخوف من كل ما يُرضي الله، و يستبشرون الخير بكل ما يسخط الله {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)}(الزمر)، ... هؤلاء كلما دعوتهم لله وحده، للاسلام وحده، لشريعة الله وحدها، للتوحد على الاسلام وحده، اشمأزت قلوبهم و نفروا، يريدون ان تقول لهم، تعالى يا حبيب الوطن و أخا العروبة و الدم، تعالى لنقيم دولة مدنية تجعل المرجعية لشيء من الاسلام و شيئ من الديمقراطية و شيئ من المسيحية، تعالى نوالي شيئا ما الكفار على حساب الاسلام و سيادة المسلمين الخ ....، المهم ان لا تدعوه للاسلام الصافي النقي، يجب ان تخلط معه شيئا -بل كثيرا- من الجاهلية و الكفر! ... هؤلاء قال عنهم الله {وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176)}(ال عمران)، ...

فالأمة اليوم، في خضم الفتن و انتشار المتدبدبين الذين لا تعرف لهم مستقرا على حق او باطل، بحاجة اكثر من اي وقت مضى لمن يصدعون بالحق، بالإسلام، صافيا نقيا لا التباس فيه، ... بحاجة لرجال مثل صحابة رسول الله الذين رغم ضعفهم بين قومهم وفقرهم و قلة حيلتهم اظهروا اسلامهم و اجهروا به لما في ذلك من نصرة و دعاية لدعوة الرسول، فقد ذكر احمد في مسنده ان [أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ إِسْلَامَهُ سَبْعَةٌ : رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعَمَّارٌ ، وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ ، وَبِلَالٌ ، وَصُهَيْبٌ ، وَالْمِقْدَادُ، فَأَمَّا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِعَمِّهِ ، وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِقَوْمِهِ ، وَأَمَّا سَائِرُهُمْ فَأَلْبَسَهُمُ الْمُشْرِكُونَ أَدْرَاعَ الْحَدِيدِ ، وَصَفَّدُوهُمْ فِي الشَّمْسِ ... ]! ...

الأمة بحاجة لمؤمنين مثل مؤمنِ آل فرعون الذي خرج عن صمته و غامر بحياته عندما رأى ان الكل تكالب على موسى و يريدون القضاء على دعوته {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26)}(غافر)، فصدع مؤمن آل فرعون بالحق مدافعا عن موسى و دينه {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِن جَاءَنَا (29)}(غافر)، ... {وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ (31) وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ۗ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)}(غافر)، ...

الأمة بحاجة لرجال كأبي ذَر الغفاري حيث جاء الى مكة خصيصا ليتأكد من خبر ظهور نبي فيها، فبحث عن الرسول و دخل عليه و قال له: [يا رَسُولَ اللَّهِ ، اعْرِضْ عَلَيَّ الْإِسْلَامَ ، فَعَرَضَ عَلَيَّ ، فَأَسْلَمْتُ مَكَانِي ، فَقَالَ لِي : "يَا أَبَا ذَرٍّ ، اكْتُمْ هَذَا الْأَمْرَ ، وَارْجِعْ إِلَى قَوْمِكَ ، فَإِذَا بَلَغَكَ ظُهُورُنَا ، فَأَقْبِلْ" ، فَقُلْتُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، لَأَصْرُخَنَّ بِهَا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ . فَجَاءَ أبا ذَر الغفاري إِلَى الْمَسْجِدِ وَقُرَيْشٌ فِيهِ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، فَقَالُوا : قُومُوا إِلَى هَذَا الصَّابِئِ ، فَقَامُوا ، فَضُرِبْتُ لِأَمُوتَ ، فَأَدْرَكَنِي الْعَبَّاسُ ، فَأَكَبَّ عَلَيَّ ، وَقَالَ : وَيْلَكُمْ تَقْتُلُونَ رَجُلًا مِنْ غِفَارَ ، وَمَتْجَرُكُمْ وَمَمَرُّكُمْ عَلَى غِفَارَ ! فَأَطْلَقُوا عَنِّي ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ ، رَجَعْتُ ، فَقُلْتُ مِثْلَمَا قُلْتُ بِالْأَمْسِ ، فَقَالُوا : قُومُوا إِلَى هَذَا الصَّابِئِ ، فَصُنِعَ بِي كَذَلِكَ ، وَأَدْرَكَنِي الْعَبَّاسُ ، فَأَكَبَّ عَلَيَّ .](سير أعلام النبلاء للذهبي)، ...

الأمة بحاجة لمن يقول قول الحق و ليس لمن يكثر من سواد الباطل و يضلل المسلمين و يثبطهم! ،ر

التعليق
مقال قيم ومهم أنقله للمتلقي المسلم بعامة ولمن ينطبق عليهم ما تفضل به الكاتب جزاه الله خيراً .
لأن الغرب الكافر بعد غزوه لبلاد المسلمين عسكرياً وهدم دولتهم دولة الخلافة الراشدة غزا ها فكرياً وثقافياً ، وفرض مبدأه الرأسمالي عليها ، وجيّش كل إمكانياته وطاقاته لتحقيق غاياته وأهدافه .
والحرب الفكرية لا تزال قائمة ، والصراع الفكري دائر على أشده بين المسلمين الواعين على خطر هذه الحرب الفكرية الشرسة وبين الكفار الحاقدين على الاسلام وأفكاره وقيمه. ومن أسلحة الغرب الفتاكة التي يستخدمها لبقاء سيطرة نظامه الرأسمالي هو الإعلام ، فكل وسائل الاعلام تابعه له وللأنظمة والحكومات القائمة ، ومن خلال هذا الاعلام ينشر الغرب أفكاره ومفاهيمه التي تتناقض مع الاسلام تناقضاً تاماً ، ولكن كثير من أبناء الأمة وقعوا ضحايا هذا الاعلام التابع ومنه الاعلام العربي . وهذا المقال القيم يبين ما وقع به المسلمين من تضليل بعلم أو بغير علم ، وبين لهم بالدليل الشرعي خطأ ما يدعون اليه من مفاهيم تصب في صالح المستعمر الكافر .
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Aug 29 2016, 08:30 AM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



بارك الله في الكاتب والناقل

صحيح أنه مقال مهم جداً

واقتبس هذا التعليق المناسب لفكرة الموضوع


قال تعالى : (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)[سورة اﻹسراء 36]




https://www.facebook.com/photo.php?fbid=305...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 21st June 2025 - 05:20 PM