الإعلام الخبيث ودعم الثورة السورية
منذ بدأت الثورة السورية والإعلام الخبيث بمختلف مشاربه المؤيد لبشار والمعارض لبشار كله يعمل على إجهاض الثورة السورية من أن تصل إلى مبتغاها الحقيقي وهو إزالة نظام بشار الأسد من الجذور وإقامة الخلافة على أنقاضه عرشه وبدء شامل لتحرير العالم الإسلامي من نفوذ الغرب الكافر.
أما بالنسبة للإعلام المؤيد لبشار فالمسالة واضحة جدا في دعمه لبشار، من بث صور للثوار والقول أنهم إرهابيون ويقتلون الناس وقد خرجوا على الشرعية للرئيس بشار الأسد، ودعمه في ذلك إعلام لبناني يؤيد بشار ويتخذ من المذهبية غطاء له ودعما لجهوده في دعم نظام بشار وتحويل المعركة لسنية شيعية لاستقطاب الشيعة في المعركة، وقل مثل ذلك في الإعلام الإيراني، وكله يخدم بقاء نظام بشار الأسد العميل الأمريكي ومنع إقامة الخلافة في سوريا.
أما بالنسبة للإعلام الذي يدعي انه معارض لبشار الأسد فهو الآخر مجرم لا يقل إجراما عن الإعلام المؤيد لبشار الأسد، ولكنه يدعم نظام بشار الأسد بطريقة غير مباشرة، أو بشكل أوضح يحارب ما يريده أهل سوريا وهو إسقاط نظام بشار الأسد وإقامة الخلافة على أنقاض عرشه، ومن أساليب حربه على الثورة السورية ومطالبها الحقيقية وأهلها الحقيقيين:
1- التركيز على أن الثورة السورية ثورة خرجت من اجل الحرية والمطالبة بدولة مدنية ديمقراطية
2- إخفاء أي مظاهرات في سوريا تطالب بإعادة الخلافة وتشويهها والتقليل من شأنها.
3- التركيز على أخطاء تنظيم الدولة لتشويه فكرة الخلافة وتنفير الناس منها
4- التركيز على المجرمين الذي يتآمرون على سوريا بأنهم أطراف تريد حل الأزمة السورية بدل إظهار تآمرهم على الثورة السورية مثل دور أمريكا والسعودية وقطر وتركيا حيث كلهم يهدفون إلى عدم الانعتاق من التبعية للغرب وبقاء الاستعمار في بلاد المسلمين.
5- التركيز على دور الأمم المتحدة في هذه المسالة ودور المتآمرين على الثورة السورية وأنهم يبذلون جهودهم في حل الأزمة السوية مع أنهم يبذلون جهودهم في السيطرة على الثورة السورية واحتوائها.
6- إظهار المعارضة السورية العميلة التي تم اصطناعها برعاية أمريكا وإظهارها أنها الممثل للثورة السورية وأهل سوريا.
7- التركيز على قوة الأعداء ومحاولة تبسيط قوة الثوار وانه لا مناص لهم إلا بالخضوع لإملاءات الغرب.
8- بث الصور والقتل الذي يجري في سوريا من أجل بث اليأس والخوف في نفوس أهل سوريا وفي نفوس المسلمين أن لا تخرجوا على إرادة الغرب، واخضعوا له، وأن جيوشكم ليست معكم وهي جيوش عميلة للغرب ستقتلكم إن فكرتم بالخروج على الغرب الكافر، ولذلك فالسكوت والرضا بحلول الغرب هو الحل لكم.
9- التركيز على الإسلاميين الموافقين لمشاريع الغرب الكافر مثل الذين ينادون بالدولة المدنية الديمقراطية أو الذين لا يرون بأسا بالاستعانة بالدول الإقليمية والدولية، أو الذين لا يهددون نفوذ الغرب الكافر في سوريا وفي بلاد المسلمين.
10- تعمد إخفاء الحلول الحقيقية للثورة السورية والمتمثلة في:
• خلاص أهل سوريا لا يكون إلا بتبني مشروع الخلافة.
• إسقاط النظام السوري بكافة أركانه ورموزه ومن الجذور، والتركيز بدل ذلك على شخص الرئيس السوري وأنه هو المشكلة فقط.
• قطع العلاقة مع الدول العميلة ومع دول الغرب والتي لا تألوا جهدا في تدمير الثورة السورية.
• الاعتماد على الله وحده وعلى قوة أهل سوريا والتوحد من اجل إسقاط بشار الأسد في دمشق.
• دور الجيوش في العالم الإسلامي، حيث أن الإعلام يعمل جاهدا على تيئيس الناس من الجيوش وانه لا خير فيهم للثورة والسورية ولغيرهم من قضايا المسلمين.
هذه لمحة عن الدور الخبيث للإعلام، وإلا فإن أساليب كيده كثيرة، هذا الدور الخبيث نراه جليا في جميع الإعلام العربي والدولي، مثل قناة الجزيرة والعربية و BBC وغيرها من محطات الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، أما الإعلام الذي يظهر حقيقة الثورة السورية فهذا يتم التعتيم عليه وتجاهله بل ومحاربته مثل المكاتب الإعلامية لحزب التحرير وللثوار المخلصين وغيرها، ولكن تكفل الله بالشام وأهلها سيجعل مخططات الكفار على ثورة الشام وسيجعل كيد إعلامهم الخبيث إلى بوار، قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}
الإعلام الخبيث ودعم الثورة السورية
Oct 12 2016, 02:44 PM
