أخي لا تساند الظالمين، فكم يدفعون لك لتخسر دينك ودنياك ؟؟؟
وقفات أسوقها الى الذين يساندون نظام الإنقاذ، برغم الظلم والفساد عساها تجد قلوباً واعيةً وعقولاً راقيةً ونفوساً بحكم الله راضية.
أقول:
لماذا الهلع والرعب من خروج الناس للشارع يا مؤيدي نظام الانقاذ؟
لماذا يخاف المطلبون للنظام في السودان من خروج الناس لمحاسبة الدولة على الانهيار الإقتصادي في السودان البلد الغني بالثروات؟
لماذا ترتجف جلودهم عند سماع خروج الناس ولو بعدد قليل؟
لماذا يرغون ويزبدون عند امتعاض الناس من اوضاع الغلاء المفتعلة بسبب فشل النظام في ادارة موارد البلد وتوجيهها في مصلحة الناس ؟
لماذا تكاد عيونهم تطير من الهلع عندما يروا تجمعا للناس يناقش كيف العلاج من الوضع السيء في بلد غني ؟
يقولون أنهم يخافون الفتنة وأي فتنةٍ اشدُّ من الخروج على حدود الله وعدم تطبيقها؟
وأي فتنة أعظم من ابعاد شرع الله وتبديل احكامه؟
وأي فتنة أكبر من تحليل الربا نهاراً جهاراً ؟
وأي فتنة أكبر من رهن البلاد لأعدائها الأمم المتحدةو صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي والاتحاد الافريقي؟
وأي فتنة فتنة أكبر من فصل الجنوب وتسليم المسلمين فيه، واحراق اهله ؟
وأي فتنة؟ وأي فتنة ؟و و ....!!!
للأسف الفتن في فترة حكمكم اكثر من أن تعد وتحصى !
فلا تمنون علينا !
فلماذا تسكتون علىكل الفتن التي ذكرت أعلاه،وتغضون الطرف عنها، ثم لما يضيق الناس بنظامكم ذرعا تعتبرون ذلك خروجاً وفتنة؟
لما خرجتم على نظام الله وإقصاءه وابعاد حدوده لم تحرككم هئه الفتنة وتثير فيكم الرعب والخوف والهلع أيخيفكم أن يخرج الناس عليكم
فهل الفتنة فقط لما تكون خروجاً على نظام حكمكم الظالم؟
هل تظنون أنكم برغم ظلمكم وفشل نظامكم، وافتراءكم وتعذيبكم للناس، أنكم خالدون ؟؟
الم تقرأوا قول الله تعالى : ( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ...)؟؟؟
إذن لا خلود للظالم ولا لإعوانه ومؤيديه !!!
كل من اجرم في حق الناس ولو بكلمة فليقرأ قول الله تعالى ( ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ(69 )
إذن لا خلود للظالمين واعوانهم المجرمين !!!!
ولا قوة في الكون تحمي الظالمين؛ لا قوات، ولا مجنزرات، ولا جيوش ولا جنود !!!
قال تعالى: ( إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8).
وقال تعالى: (وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ (42)}. [ القصص].
وكل من كذب بأن الظالم لا قوة تقدر عليه فليقرأ قول الله تعالى ( ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ(11 ).
ارفع يديك عن الظلم والظالمين قبل يأتي الاخذ فإنه إليم شديد !!!!!
عن أبي موسى الأشعري- رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إن الله ليملي للظالم ، فإذا أخذه لم يفلته" . ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم : (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) (هود:102
يملي له: يعني يُمهل له حتى يتمادى في ظلمه.
أخي أنصحك لا تبع دينك بدنيا غيرك فتكون من الخاسرين، بلا دنيا كريمة ولا آخرة في جنة ظليلة، فلا تساند الظالمين!
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا.
نصيحة أخيرة: كن مع الحق وإن كان ضدَّ مصالحك واهوائك !
أخيراً
دمت في طاعة الله.
تحياتي
محمد جامع ( أبوأيمن) مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير ولاية السودان
نقلا عن صفحة الأستاذ أبو أيمن على موقع الفيس بوك
https://www.facebook.com/profile.php?id=100013400168107