منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> لا يجوز شرعاً تعطيل صلاة الجمعة والجماعة
أم المعتصم
المشاركة Apr 17 2020, 12:58 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238






أصدر وزير الشئون الدينية والأوقاف في السودان، نصر الدين مفرح، قراراً بتعليق صلاة الجمعة والجماعة في جميع مساجد ولاية الخرطوم لمدة ثلاثة أسابيع.

من المؤسف حقاً الاستهانة بالفروض العينية التي قررها الشرع، من أجل مكاسب سياسية أو مالية، لا علاقة لها بالحق والحقيقة، وحتى يتبين للناس الحكم الشرعي في هذا الموضوع، فإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نوضح للمسلمين في السودان وغيره الحقائق الآتية:

أولاً: إن ترك صلاة الجمعة والجماعة في حال انتشار الأوبئة المعدية، لا يكون بشكل عام، بل يعزل المرضى، ولا يسمح لهم بدخول المساجد للجمعة ولا للجماعة، وتؤخذ التدابير كافة من النظافة والتعقيم، ويستمر الأصحاء في صلاة الجمعة والجماعة دون توقف.

ثانياً: إن الأدلة الواردة في صلاة الجمعة والجماعة لا تتضمن التعطيل الدائم، بل هي لا تتطلب عدداً كبيراً لأدائها.

ثالثاً: إن صلاة الجماعة فرض على الكفاية، يجب إظهارها للناس، لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ ثَلَاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ وَلَا بَدْوٍ لَا تُقَامُ فِيهِمْ الصَّلَاةُ إِلَّا قَدْ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ الشَّيْطَانُ، عَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْخُذُ الذِّئْبُ مِنَ الْغَنَمِ الْقَاصِيَةَ» رواه أبو داود.

رابعاً: أما صلاة الجمعة فهي فرض عين لا تسقط إلا بعذر شرعي، لقوله تعالى: ﴿إِذَا نُودِي لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾، ولقوله عليه الصلاة والسلام: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ».

خامساً: إن الحديث عن أن الجميع قد يغلب الظن أنهم معرضون للإصابة بالعدوى، ولا يمكن التحرز منه، فإنه احتمال ضعيف، وبخاصة أن أقل عدد للجماعة اثنان، وللجمعة ثلاثة، وهذا على الأرجح متحقق. فإن الاحتراز لا يعني ترك الفرض، وإنما يقام به مع أخذ الاحتياطات.

إنه من المؤلم حقاً أن الحكام في بلاد المسلمين يتبعون خطوات الكفار المستعمرين شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، فإذا اضطربت تلك الدول في معالجتهم داءً معيناً تبعوهم، وإذا اقترحوا حلاً ولو كان على غير سواء صفق له الحكام في بلاد المسلمين، وعدّوه صحة وشفاء!!

إن دولة الخلافة العائدة قريباً بإذن الله لن تتبع سنن الكافرين في معالجة مثل هذه الأمور، وإنما ستهتدي بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فلا تعطل صلاة الجمعة ولا الجماعة، بل إن الذي هو معذور شرعاً فلا يحضر، والباقي يحضرون، ويعزل المرضى، ويزاول الأصحاء أعمالهم، ويذهبون إلى المساجد يصلون ويدعون الله سبحانه أن يقيهم شر هذا المرض، وأن يرفع البلاء والوباء. هذا هو الحق ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾.


إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 18th June 2025 - 06:23 PM