المسلم والجهل
===========ومن الجهل ما قتل
ومن الجهل ما أخرج المسلم من دينه
ومن الجهل ما سهل اختراق الكفار لصفوف المسلمين
ومن الجهل ما جعل المسلم يخدم الكافر
ومن الجهل ما جعل المسلم يعبد الشيطان
ومن الجهل ما حجب الإنسان عن المعرفة
ومن الجهل ما جعلنا نرى العدو صديقا والصديق عدوا
ومن الجهل ما أفسد عباداتنا وأكثر معاصينا
ومن الجهل ما أورد الكثيرين نار جهنم
============علاج الجهل بالعلم، وهذا يعني أن بداية حل مشاكل المسلمين تكون بالعلم، والعلم هنا العلم الشرعي والفكري والسياسي من زاوية العقيدة الإسلامية، فبداية التغيير تكون بتغيير العقول.
===============كم من جاهل ظن نفسه عالما، فكلما زاد جهل الإنسان ظن نفسه عارفا فاهما، وكلما زاد علم الإنسان أدرك كم هو جاهل لا يعلم إلا القليل، ومن الخطأ الإصرار على إقناع الجاهل الذي يظن نفسه عالما، بل الصواب إقناع من يرى نفسه جاهلا أو قليل العلم يطلب العلم، والصواب في نقاش العامة طرح الخط المستقيم أما الخطوط المعوجة ثم نقاش من يسأل ليفهم لا من يجادل ليثبت خطأ خصمه وقوة حجته وصواب رأيه وفصاحة لسانه.
================علاج الجهلة لا يكون بوصمهم بالجهل، بل يكون بالحلم عليهم ومحاولة توعيتهم وتبصيرهم بالصواب وكسبهم إلى جانبنا في معركتنا ضد أعدائنا بشكل عام، فتركهم ونبذهم يعني تركهم فريسة لجهلهم ويعني استمالتهم من قبل الأعداء ويعني تكثير صفوف أعداء الحق، فهم في النهاية جزء منا، وقد كنا يوما ما مثلهم ولكن الله منّ علينا بالعلم والوعي، واعلم أن هدايتك لشخص إلى طريق الصواب والخير والتمسك بالدين خير لك من الدنيا وما فيها، وان إعراض الجاهلين عنك ينبغي أن لا يدخل اليأس إلى نفسك، فعمل توعية الناس وتبصريهم الحق وهدايتهم إلى الطريق الذي يرضي الله هو طريق وعمل الأنبياء، وإن الأنبياء لم ييأسوا ولم يكلوا ولا يملوا من دعوة أقوامهم رغم شدة ما لاقوا منهم.
=================احذر أن تغتر بعلمك، فقد تكون جاهلا من حيث لا تدري، وعدوا لدينك وأمتك من حيث لا تدري، لا تقل إني عالم بل قل إني طالب علم، واستمع للآخرين وناقش آراءهم، واعتبر أن ما عند الآخرين خطأ يحتمل الصواب، وما تحمله صواب يحتمل الخطأ، واحذر آفة العلم وهي الكبر والغرور، بل كن متواضعا دائما مستمعا للآخرين، واعلم أنك مهما بلغت من علم فهو قليل قليل، هذا سيشعرك بوضعك كمخلوق ضعيف وسيشعرك بجهلك بالكثير من الأمور.
المسلم والجهل
Nov 1 2016, 08:50 PM
