قصيدة مهداة لأمة الاسلام بمناسبة مرور الذكرى ال96 لهدم دولة الخلافة من الشاعر عبد المؤمن الزيلعي
ستٌ وتسعون عاماً قد مضت فَرَقَا من يوم أن سقط الإسلامُ وافترقا يا مسلمون أفيقوا من سباتكمُ يا مسلمون كفى خوفاً كفى قلقا ستٌ وتسعون منذُ هدمِ دولتكم والشرع غاب وعادت دولتي مِزقا والغرب يحكمنا قد صاغنا دولاً رسم الحدود وصيّر رايتي خِرقا حتى الدساتير سطرها بأروقةٍ وجاء للحكم بالعملاء ممتشقا طمس الهوية منا ثم غربنا نحيا الشقاء فللخيرات قد محقا يا ويل حكامنا خانوا لخالقهم وكيف نمدح من في الدين قد فسقا صاروا له السيف يضربنا بهم وغدت ثرواتنا ملكه بل ندفع العرقا نهبوا البلاد وعاثوا كل مفسدةٍ وجرعوا الشعب من نيرانهم حرقا والحرُّ قد صادروا منه كرامته وأكرموا الخائنَ العربيدَ والسرقا ساءت فعالهم والخير فارقهم هم أسوء الخلق أخلاقاً ومنزلقا هم أشربوا الكفر تحكيماً له وهمُ شر الدواب وهم للشر منبثقا ستٌ وتسعون عاماً غصةً ذهبت يا مسلمون اما تكفيكمُ رهقا بالله يكفي فعيش الذل يقتلنا كم مسلمٍ كمداً للروح قد شهقا كم مسلمٍ فرّ يحمل طفله جزعاً من الطواغيت ثم الكل قد غرقا ما ذنبه الطفل بالغازات يقتله نظام إجرامٍ فيموت مختنقا والجوع يفتك في شامٍ وفي يمنٍ بل كل قطرٍ له الطاغوتُ قد شنقا ما لي ارى امتي خرسا أليس بها من قوةٍ تستعيد المجد والألقا وكيف تخرسُ والأحجار ثائرةٌ والكون قد ضاق من اجرامهم نطقا ست وتسعون يا أبناء امتنا والبعض في جانب الكفار قد نهقا يقدس الكفر والحكامَ يمدحهم مثل الغراب اذا هتفوا له نعقا كم خادمٌ يخدم الكفار في سفهٍ من دون وعي ويُدخل أمتي نفقا يحارب الدين والساعين نهضته وللخلافة بالبهتان قد رشقا لسانه نحو أهل الحق يرسلها والكفر يمدحه متصنعاً مَلِقا يا ويل قومٍ تمادوا في جرائمهم إن لم يتوبوا فبئس النار مرتفقا هيهات هيهات تثنينا جرائمهم انا سمنضي لتحيا امتي عبقا فلتعملي أمتي لنزيلهم وثقي بالله ربك من للبحر قد فلقا نجى الكليم من الفرعون يكلؤه والله يحفظ من لجنابه طرقا رب السماوات رب الارض خالقنا مزلزل الكفر كم من ظالمٍ سحقا والله ناصر من يبغي لنصرته فلتجعلوا الدين للخيراتِ منطلقا هذا الرسول صلاة الله تغمره من بعد ضيقٍ سرى معراجه غسقا وفرج الله عنه ما ألمّ به عبر البراق لعلياء السماء رقى قد عاد يخبرهم لكنهم كفروا والمؤمنون به قالوا لقد صدقا من بعدها هيئ الله لدعوته انصار حقٍ فدوه المال والعنقا وسيد القوم سعدٌ خير من نصروا فأين من مثله للمجد قد عشقا يا رب هيئ لنا من قومنا نفرٌ وانصر لدينك نصرا مثل من سبقا هي الخلافة نرجوها ونطلبها من أجلها نبذل الارواح والحدقا في ذكرها راحة وبها سعادتنا الله الله كم قلبٌ لها خفقا الله الله كم في ذكرها ألمٌ والعين من ذكرها قد نالتِ الارقا يا سعد من ناله رضوان خالقه وهمه الدين ذاك الخير قد رزقا وقل اعملوا سيرى الرحمن سيرتكم والله خالقنا أدرى بما خلقا والختم صلوا على المختار سيدنا والال والصحب أخيارٌ وأهل تُقى
عبد المؤمن الزيلعي
|