السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
أحداث البحرين مغيبة إعلاميا ولا يكتب عنها الكثيرون،، هنا مقال تحاول كاتبته تحليل الأوضاع على أساس النظرة الغربية للأموروموالاة ال"معارضة" لروسيا، ولكنها تغافلت أن تتناول القضية من وجهة نظر الإسلام الذي يدين به أغلب الأهل في البحرين: فما هو موقف السنة والشيعة في البحرين ، وعلى ماذا يختلفون؟ وبماذا تطالب المعارضة غير السلطة وإسقاط النظام؟ وما هو الحل الشرعي للفتنة التي تأجهها دول الغرب الكافر مستغلة للخلافات بين السنة والشيعة؟ ولماذا طرحت الكاتبة قضية البحرين وموقف روسيا منها بشكل منفصل عن دور روسيا في مساندة ودعم أكبر "شبيح " في التاريخ - بشار المجرم؟ فهل تتغير نظرة روسيا إلى المسلمين في البحرين من نظرتها إلى المسلمين في سوريا ؟ فالمسألة ليس معاكسة لامريكا بل للمزيد من القتل ولإبادة المسلمين هناك كما يحدث في أوزبكستان وكثيرة هي حروب الإبادة التي شنتها روسيا على المسلمين،، فمن هم هؤلاء المعارضة وما المكر الذي يحيقون به للمسلمين في منطقة الخليج؟ فالمقال يقصر عن التحليل السياسي الكامل للقضية.الدور الروسي في حوار البحرين: موطئ قدم .. أم «معاكسة» لأميركا؟20-2-2013
ريما ميتا حلت الذكرى الثانية لانتفاضة البحرين على وقع حراك ديبلوماسي قامت به المعارضة البحرينية، ومن أبرز محطاته الزيارة التي قام بها وفد بحريني معارض إلى موسكو، خلال الأسبوع الماضي، وهي زيارة طرحت تساؤلات حول الدور الروسي الجديد في منطقة الخليج العربي. الوفد البحريني المعارض التقى خلال زيارته نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وقد خرج أعضاؤه
عقب اللقاء راضين وسعداء بما آلت إليه المحادثات.
أما محور اللقاء فكان حشد «العامل الروسي» إلى جانب المعارضة البحرينية في الجولة الجديدة من الحوار الداخلي مع النظام، وقد أبدت روسيا استعدادها التام لبذل كل ما يتطلبه هذا الحوار من جهود وتقديم المساعدة الكاملة لضمان نجاحه. ولكن ما الذي جرى عملياً في موسكو؟ وما الخطوة التالية من راعي الحوار والديبلوماسية، أي الكرملين، في حال فشل الخطة؟
يقول الخبير الروسي في شؤون العلاقات الروسية العربية، والباحث في معهد «كارنيغي» للدراسات أليكسي مالاشينكو لـ«السفير» إن «موقف روسيا من بعض القضايا الدولية يرتكز على مبدأ زرع الشوك أمام الولايات المتحدة». ويشير مالاشينكو في هذا الإطار إلى الدعم الروسي لإيران ـ برغم المشاكل الكبيرة بين البلدين ـ والدور الذي تقوم به موسكو حالياً في البحرين، باعتبارهما ورقتين يستخدمهما الكرملين لمواجهة واشنطن «والسرب الخليجي وراءها».
ولكن هل تتحول روسيا على خلفية اللون الذي اختارته ليكون حليفها في «محاربة الامبريالية» إلى حامية للشيعة في المنطقة، كما يردد البعض داخل روسيا وخارجها؟
يرفض مالاشينكو أي صبغة «تشيّع» قد تنسب إلى روسيا في هذا الإطار، مؤكدا أن الدعم الروسي لإيران أو للمعارضة البحرينية ـ التي يتهمها البعض بوحدة اللون والطائفة - ليست إلا «معاكسة» لموقف الولايات المتحدة. ويوضح «أستبعد أي ميول طائفية في اختيار روسيا لحليفها، فالكل يذكر زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية في العام 2005، عندما أكد ضرورة تحسين العلاقات بين السعودية وروسيا، وحاول نقل العلاقات إلى مستوى تحفيز التبادل التجاري والعسكري إلى جانب تعزيز العلاقات السياسية».
ويشير مالاشينكو إلى أن بوتين «فشل في هذه المهمة» معيداً أسباب هذا الفشل إلى «صعوبات» عديدة تعترض تحسين العلاقات بين البلدين.
وبالطبع ليس الأمر سهلاً لأن الولايات المتحدة لم تتخل بسهولة عن مواقعها التي اكتسبتها بأثمان كبيرة بدأت تدفع نسبها منذ حرب الخليج وحتى اليوم.
وإذا كان «الربيع العربي» قد جاء ليفتح المجال من جديد أمام روسيا من جهة، والغرب من جهة أخرى، لإعادة تقسيم المنطقة، فإن الكرملين خرج عن القافلة، وراح يسير بطريق خاص به أفقده الكثير حتى اليوم.
وأتت البحرين لتجسد خيط الحياة الجديد الذي سيعزز موقع روسيا في المنطقة، مع التغاضي عما قد تحمله قضية البحرين من تسييس فُرض عليها، وقد تلزم به موسكو شاءت أم أبت.
روسيا استدركت هذا الأمر منذ فترة قصيرة عندما صرح بوتين في مقابلة أجرتها معه قناة «روسيا اليوم» باللغة الانكليزية بأن «علاقات روسيا مع العالم العربي طيبة... ونحن لن نزج أنفسنا في النزاعات بين الشيعة والسنة».
ولكن حتى اليوم، لم تظهر روسيا عملياً ما تريده من العالم العربي. وفي هذا الإطار، يقول مالاشينكو إن موقف روسيا من الخليج تحديدا هو الحصول على أكثر مما تحصل عليه اليوم.
ويعيد مالاشينكو إلى الأذهان أحداث القطيف والموقف الروسي منها، والرد السعودي، الذي لخصته تصريحات أطلقها مسؤول سعودي رفيع المستوى، ومفادها أن «على روسيا فعل الكثير وبذل الجهود لكسب احترام العالم العربي».
ولا يمكن القول إن روسيا اختارت سابقا حلفاءها المحتملين، بل حاولت على كل الجبهات، قبل أن تستقر على حقوق الإنسان وحرية التعبير في البحرين.
في العام 2008 قام الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة بزيارة إلى موسكو، حيث أعلن عن ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين، لتمثل المحادثات وقتها أول لقاء رسمي بين الجانبين في تاريخ البلدين.
أجهضت هذه ال
محادثات بسبب غياب الظروف التي أمّنت تكوينها، من أزمة اقتصادية عالمية، إلى ضرورة توسيع آفاق السياسة الخارجية في عالم حديث متعدد الأقطاب.
أما اليوم، فقد تبدّى من زيارة وفد معارضة البحرين إلى موسكو أن المعارضة البحرينية والجانب الروسي متفقان على رفض التدخل السعودي في الشؤون الداخلية للبحرين. بعد أسبوع تقريبا أتى صدى هذه العبارة في الإعلام، صادرا عن الحكومة البحرينية، التي جددت تنديدها بالتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية. ولكن ثمة جوانب أخرى لما تسعى إليه روسيا في المنطقة العربية، فبعد الخسائر التي تكبدتها في معمعة الثورات العربية، لم يعد لدى موسكو ما تخسره، وتحديداً في البحرين، الذي لم يكن يوما شريكا اقتصاديا ضخما للاقتصاد الروسي، ولا أول مستوردي الأسلحة من موسكو.
اتضحت المعادلة إذاً، وباتت تفاصيلها مسألة بحث، ولكن مستقبل هذه المعادلة لا يمكن التكهن به: هل ستأخذ روسيا على عاتقها حمل المعارضة البحرينية وتستخدم كل من تملكه من حقوق في مجلس الأمن الدولي لنصرة العدل؟ أم أن وعودها للمعارضة ستقف عند حدود العلاقات الديبلوماسية وبروتوكولات اللقاءات السياسية؟
يؤكد مالاشينكو أن «الخطأ الكبير الذي يرتكبه بوتين هو تعليق كامل استراتيجياته في المنطقة العربية ككل، وفي الخليج خصوصاً، على أحداث اليوم».
ويضيف «تغيب عن التحركات الروسية أي تطلعات إلى المستقبل... والنخبة السياسية الروسية لم تطرح على نفسها مع من ستعمل في العالم العربي في المستقبل؟».