داعش هو في الأصل تنظيم جهادي تابع للقاعدة ( المجاهدون المسلمون العابرون للحدود)، شارك في محاربة الاحتلال الأمريكي للعراق ..... ثم دخل إلى سوريا للمشاركة في الثورة على النظام الأسدي، لكنه وكحال باقي الفصائل والتنظيمات في العالم الإسلامي لا يسلم من الاختراق لأنه يسير وفق القواعد اللاشرعية التي يروج لها علماء السلاطين من مثل الضرورة والمصالح ..... لذا وجدناه أعلن إقامة الخلافة قبل إسقاط النظام الحالي والسيطرة على الدولة ..... ثم راح يحارب المخالفين له من التنظيمات الإسلامية االعاملة على أرض الشام، فوجه سلاحه لصدور الثوار بدل توحيد جهوده مع جهود باقي التنظيمات الثائرة نحو العدو الأصيل ( النظام الأسدي )، ثم نجده يعدم صحافيين أجانب بحجة أنهم جواسيس وتارة أخرى يستقبلهم ( كما فعل مع الصحافي والسياسي الألماني يورغن تودنهوفر الذي زار داعش وقضى 10 أيام في الأراضي التابعة لداعش في العراق وفي الشام وتجول بين المقاتلين ثم عاد سالما غانما ....
http://www.alquds.com/en/node/538309ومن خلال تقريره عن داعش بعد عودته من هناك نرى أنه تحدث عن الأسلحة الألمانية التي يستعملها داعش وعن العدد الهائل من المتطوعين الذين يصلون إلى داعش عن القوة الكبيرة المتعاظمة التي تمتلكها داعش ..... أمور تجعلك تفكر عن مصلحة أولئك الغربيون من نشر مثل هذه الأخبار عن داعش ..... وعن الثقة المتبادلة التي أولاها كل من التنظيم والصحافي ببعضهم البعض .... وتساؤل آخر عن الأسلحة الألمانية التي شاهدها الصحافي عند داعش ... كيف حصل عليها التنظيم.
إنه تنظيم تم استغلاله لضرب الثورة في سوريا والعراق وتنفير الناس منها وتجييش العالم لإجهاضها بحجة الوحشية التي يتعامل بها داعش مع الأقليات ومع من يخالفوه في الرأي من المسلمين ... لينفر المسلمين من دعوة الخلافة والقائمين بالعمل لها .... وليحرفوا الثورة عن مسارها في محاربة النظام الأسدي ليتوجهوا لمحاولة المحافظة على مكاسبهم من أن تسطو عليها داعش ....
داعش .... برأيي هو الفزاعة التي رفعها الغرب لتخويف المسلمين من العمل لإعادة الخلافة ...... وإجبارهم على القبول بحلولهم الجائرة التي تجهض الثورة وتعيد الأمور إلى ما قبل 4 سنوات .... أي تضييع جهود جبارة قاربت على تحقيق غايتها وهي اسقاط النظام الدكتاتوري الكافر لإعادة النظام الرباني العادل
إنها مطية الغرب علمت أم لم تعلم ......