منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> المشكلة الكردية التي استمرَّت تسعين عاماً والاشتباكات التي تبدأ من جديد
أم عبادة
المشاركة Aug 8 2015, 10:45 AM
مشاركة #1


ناقد متميّز
****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 753
التسجيل: 11-March 15
رقم العضوية: 2,285






الخبر:‏


في زيارته التي تضمنت كلاً من الصين وإندونيسيا والباكستان أجاب الرئيس التركي رجب طيب ‏أردوغان على أسئلة الصحفيين وهو على متن الطائرة. وقال في تصريحاته: "إن الطريق الذي اختارته ‏جبال قنديل لم يترك مجالاً للصبر"، وأضاف: "إن تركيا لن تعود إلى التسعينات ولن تنجرَّ إلى حرب ‏إقليمية. ومن يقول إن تركيا قد عادت إلى التسعينات هو من يحن إلى تلك الأيام". (المصدر: خبر ترك)‏


التعليق:‏


من الواضح للعيان أن ذاكرة تسعين عاماً من المشكلة الكردية لم تلقِّن أي درس للجمهورية التركية ‏العلمانية التي قامت على أساس القومية التركية. إن الدولة التي نظرت ولأعوام طويلة إلى الشعب ‏الكردي المسلم كعدو لها، ومارست عليه ظلماً ليس له مثيل؛ دفعت بسياساتها الأمنية التي طبقتها أربعين ‏عاماً بالأكراد إلى أحضان حزب العمال الكردستاني الاشتراكي نوعاً ما. وتدخل الآن في "عملية الحل" ‏مع حزب الشعوب الديمقراطي الذي يعد الامتداد السياسي لحزب العمال الكردستاني. وحزب الشعوب ‏الديمقراطي بدوره يقوم في هذه العملية بنسج العلاقات المكوكية بين عمرالي (وعبد الله أوجلان في ‏سجنه) وقنديل (فريق الجبل).

كلمات الرئيس التركي أردوغان عام 2005: "لا أظن بأننا نستطيع إنجاز عملية الحل مع الذين ‏يستهدفون وحدتنا الوطنية" بدأت "بالتطور" في عام 2013 إذ قام بإنشاء ما يسمى بـ"عملية الحل" ‏والتي نرى وصولها إلى حالة الإخفاق في يومنا هذا.‏

وحزب العمال الكردستاني لا يدخر وسعاً بتعزيز تنظيماته في المدن منذ 2005، فيقطع الطرقات ‏ويلجأ إلى العنف ويقوم بعملياته الدموية. إن الطرف الوحيد الذي يقبل كطرف في حل المشكلة الكردية ‏هو حزب العمال الكردستاني، وحزب العمال هذا يردّ بالتمرد، ويقتل ويهدد المسلمين في المنطقة في كل ‏فرصة تسنح له. وهجماته على العسكر والشرطة والأبنية العامة تزداد يومياً. والدولة تكتفي بإمطارهم ‏بوابلٍ من القذائف، وتعيد إقلاع الطائرات من سباتها في حظائرها الذي دام أربع سنوات. وتلقي القبض ‏على آلاف الأشخاص داخل البلد. والأجواء بدأت بالفعل تذكر بالتسعينات حتى لو لم يقبل بذلك ‏أردوغان.

حسناً، لماذا في هذه المرحلة التي نوينا فيها نزع السلاح والاتفاق مع الأكراد عدنا فجأة إلى نمط ‏التسعينات؟

‏1-‏ إن نتائج حزب العدالة والتنمية في الانتخابات كان لها أثر كبير.‏

‏2-‏ أحداث كوباني ورسائل التهديد بإنهاء عملية الحل ما لم يتم تقديم الدعم لحزب الاتحاد ‏الديمقراطي. ‏

‏3-‏ توسيع حزب العمال الكردستاني لمناطق سيطرته عن طريق التهديد والابتزاز واستخدام ‏السلاح.‏

‏4-‏ المجازر التي يقوم بها فريق قنديل وكأنهم يقولون لحزب الشعوب الديمقراطي "تابعوا عملكم ‏السياسي، ولا تتدخلوا بأية عملية نقوم بها".‏

وهكذا نرى في هذه التطورات الأخيرة بين الأطراف، وبوصول ما يسمى "بعملية الحل" إلى هذه ‏النقطة؛ نلاحظ أيادي كل من حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب العمال الكردستاني والأيادي الدولية ‏فيما حدث. وفي ظل الاتهامات المتبادلة بين الأطراف نرى أن ما يحدث لا يصب في مصلحة أمريكا ‏ولا في مصلحة تركيا ولا في مصلحة حزب العمال الكردستاني. إن حزب العمال الكردستاني الذي كان ‏في التسعينات ليس هو نفسه الآن. وهم يدركون بأن الأكراد الآن هم من أهم الحلفاء لأمريكا في ‏المنطقة. ولهذا لا يريد حزب العمال الكردستاني ترك السلاح! ولكنه يستعد فقط لإيقاف الكفاح المسلح ‏ضد تركيا. أي أنهم سيكملون قتالهم في العراق وسوريا كحصان طروادة أمريكي. حتى إن قوات حزب ‏العمال الكردستاني المنسحبة من المنطقة تُرسَل إلى هناك. ومما يظهر اتفاق أمريكا وتركيا هو أنه على ‏الرغم من العمليات المنفذة ضد جبال قنديل فإن حزب الاتحاد الديمقراطي والذي يعد يد حزب العمال ‏الكردستاني في سوريا لا يمس بأي أذى.‏

إن الأجواء والسياسات الحالية يمكن وصفها بأنها محاولة تأديب التنظيم ووضع أقدامه على الأرض ‏تمهيداً لسياسة الاتصال. وعندما أخفق حزب العدالة والتنمية في التفرد بالحكم من جديدٍ بعد الانتخابات ‏قال نائب رئيس الوزراء يالجين أردوغان: "إن حزب الشعوب الديمقراطي يمكنه أن ينجز فيلم عملية ‏الحل بعد الآن". وكأن حزب العدالة والتنمية أعطى رسالته "إن لم أكن موجوداً فلن تكون هناك عملية ‏حل". ويلخص الوضع السوري الجسر الجوي للمعونات الأمريكية المقدمة لحزب الاتحاد الديمقراطي ‏بما يسمى "قطار التسليح"، وفتح تركيا قواعدها الجوية لهذه المساعدات يظهر رضا وقبول تركيا بهذا ‏الدعم. وعندما يقال إن خلف هذه التطورات عقلاً مدبراً؛ يشار بذلك إلى العمل المشترك والاتفاق ‏الأمريكي التركي. وفي مثل هذه الأجواء ترتفع احتمالات التوجه إلى انتخابات مبكرة إلى 90% ويزيد. ‏وفي هذه الأجواء التي أنشأها التحالف الأمريكي التركي سيعيد حزب العدالة والتنمية الكرة في الدخول ‏بعملية الحل من جديد إن تمكن من التفرد بتشكيل حكومة جديدة. لكن "عملية الحل" التي أخذت اسمها ‏بعد تغيرات كثيرة للأسماء، لن تلبي حاجة الشعب الكردي الذي سيبقى بين ضغط الحكومة من جهة ‏وحزب العمال الكردستاني من جهة أخرى.‏

إن الحل الوحيد والدائم هو الدخول في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وإن الحل الوحيد ‏لإطفاء نار هذه الفتنة هو الإسلام فقط، فالإسلام هو النظام الوحيد الذي يصهر الشعوب في بوتقته، ‏ويحقق الأخوة بينهم، ليعيدهم أمة واحدة.‏

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان يلديز

22 من شوال 1436
الموافق 2015/08/07م
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 27th July 2025 - 04:43 AM