قدّم رئيس باكستان ممنون حسين، في 26 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2015م، اقتراحًا للعلماء من أجل تحليل أخذ القروض الربوية لبناء المساكن. والدستور الباكستاني يحلّ الربا سلفًا، فهو دستور لا يقوم على القرآن والسنة النبوية، وإنما هو دستور الحكومة الهندية وقانون عام 1935م مع بعض التعديلات التي قام بها الاستعمار البريطاني. ومع ذلك، فإن المسلمين في باكستان لم يستبيحوا الربا، فهم يعلمون أن الربا يؤذن بحرب من الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ على آكل الربا ومؤكله، فلا يمكن أن يصير حلالًا تحت أي ظرف من الظروف.
من أجل حماية الهيمنة الأمريكية على باكستان والمنطقة، والقضاء على أية مقاومة ضدها، تم وضع "خطة العمل الوطنية" بناء على التعليمات الأمريكية؛ حتى يتم قمع أصوات الإسلام والمسلمين. ومع ذلك، فان أمريكا تعلم جيدًا أن المسلمين طالما كانوا يتمسكون بالعقيدة الإسلامية، فإن أي قمع، ومهما كان حادًا، لن يكون قادرًا على إجبارهم على التخلي عن رغبتهم في تطبيق الإسلام. بالتالي فإنه في إطار "خطة العمل الوطنية" أعلن الصليبيون الحرب على المسلمين والمجاهدين، وتم وصف الذين يدعون لتطبيق الإسلام "بالإرهابيين" و"المتطرفين" من جهة، ومن جهة أخرى، كانت العلمانية هي الوجه البديل عن الإسلام الذي أعلن عنه كوجهة باكستان في المستقبل، هذا على الرغم من أنه حتى الأطفال في باكستان يعرفون أن باكستان أُنشِئت باسم الإسلام.
إن الدولة الإسلامية الحقيقية لا تستبيح الربا أبدًا، كما يعلم كل مسلم، ومع ذلك، فإن الحكومة تفرض الفكر العلماني، وتريد أن تحصر الدين في العبادات الفردية، حتى لا يكون للدين صلة بقوانين الدولة. ومشروع قانون الربا الأخير الذي أقرّته المحكمة العليا مثال يؤكد الرواية التي تقول بأن مسألة الربا هي بين الفرد وخالقه، وإذا رغب أي شخص باتباع أوامر الله فله ذلك، إلا أن المحكمة لا تجبره على اتباع أمر الله سبحانه وتعالى! والآن هناك اقتراح من الرئيس ممنون حسين بتحليل القروض الربوية لبناء المساكن، وهذا أيضًا جزء من العلمنة. نذّكر الرئيس الذي يظل عادة في الخفاء، ويظهر في بعض الأحيان للقيام بالعمل القذر نيابة عن النظام، نذكّره بحديث رسول الله ﷺ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ» رواه مسلم والبخاري.
حزب التحرير / ولاية باكستان يسأل الضباط المخلصين في القوات المسلحة: كيف ستلقون خالقكم الله سبحانه وتعالى يوم القيامة، عندما يسألكم عن دعمكم وحمايتكم للنظام الذي يحلّ الربا، وفي ذلك غضب من الله ورسوله؟ لن يتم قبول أي عذر منكم لأن لديكم خيارين؛ إما أن ترضوا بحرب من الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ خوفًا من نظام رحيل/ نواز، أو أن ترفعوا أيديكم عن دعمكم لنظام الكفر هذا، وتعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فهي وحدها التي ستحول دون هذه الحرب من الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ، من خلال تطبيق الإسلام بشكل كامل. لذلك يجب عليكم أن تقرروا ما إذا كنتم تريدون الاستمرار في هذه الحرب على الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ من أجل متاع الدنيا الزائل، أم مواجهة بطش نظام رحيل/ نواز لنيل مرضاة الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ، وبها تنالون ثواب الآخرة ونعيمها. فإن قررتم نصر الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ، فإن الله سبحانه وتعالى سينصركم في الدنيا، ويثيبكم في الآخرة، ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنينَ﴾.
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان
18 من صفر 1437
الموافق: 2015/11/30م
اقتراح الرئيس إباحة الربا لبناء المنازل, الاقتراح بإباحة الربا هو جزء من الجهود الرامية لعلمنة باكستان
Dec 5 2015, 08:01 PM
