الى حملة الدعوة - --- انتم حكام العالم
قبل ايام شاهدت مسلسلا على احدى الفضائيات عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولفت نظري فيه خلال تعذيب عتاة قريش لمن اسلم من العبيد وضعاف الناس حيث كانوا يضربونهم وهم يسخرون منهم على خلفية ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعدهم بانهم هم حكام العالم ( فارس والروم) وكان الجلاد يقول للمسلم -- خذ هذا السوط يا سيد فارس -- وهل تريد كاسا من خمر يا مولاي --- وهل اعد لك بعض الجواري لتقضي معها بعض الوقت ------ الى غير ذلك من عبارات السخرية وكان يقابل كل ذلك بالصبر والصمود دون اظهار ولو قسط يسير من التنازل بل كان التحدي باديا على هؤلاء الذين استقر الايمان بالاسلا م في قلوبهم وتمكن وعد الله ورسوله من البابهم فقد تحققت لهم الوعود كما ورد في صحيح مسلم حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا حميد بن هلال عن خالد بن عمير العدوي قال خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها فانتقلوا بخير ما بحضرتكم فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعرا و والله لتملأن أفعجبتم ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى يكون آخر عاقبتها ملكا فستخبرون وتجربون الأمراء بعدنا هذه الصورة تكاد تتكرر في ايامنا هذه ولكن الذي اختلف فيها هم الاشخاص وبعض الوسائل فعندما تقومون بطرح موضوع الخلافة وانها وعد وفرض ينبري لكم الكثير من الناس بانكم خياليون حالمون تعيشون الاماني بعيدة التحقيق وكثير ما تسمعون كلاما جارحا من الناس ومن الجلادين يشبه الى حد كبير كلام عتبة وشيبة وابو جهل وووو فترى السجان يقول --
تريد دولة اسلامية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تريد ان تضعنا في السجن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تريد محاسبتنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انظر ما يحصل لك الان انا اليوم الذي احكم وبشريعتي وانت المعذب فاين دولتك وخلافتك لتحميك مني اليوم والفاظ كثيرة سمعناها ممن يعذبون على ايدي حكام الجور ان هذا الوضع يجعلنا نؤكدان الصورة القديمة التي كان طرفاها بلال وابو جهل تتكرر اليوم بصورة اخرى طرفاها الجلادون وانتم يا حملة الدعوة فالصورتان تمثلان حالة واحدة يقابل ذلك ان الوعد الذي وعده الله لعباده الصابرين ليس لفترة زمنية محددة بل هو منطبق على كل الحالات المشابهة فصور الاستهزاء والتعذيب يقابلها الصمود والتحدي المرتكز الى وعد الله ان استذكار الصورة القديمة بجانبيها العاملون الصابرون والساخرون المهيمنون هي تتكرر اليوم فما على الذين يقعون تحت وطاتها الا الصبر لينالوا ما نال المعذبون الاولون من وعد الله لهم بالتمكين وعندها نرى من الذي يضحك اخيرا يا حملة الدعوة اخلصوا واعملوا واصبروا فالمستقبل القريب لكم ان شاء الله والنصر والتمكين حليفكم والاخرة موعدكم مع ربكم في جنات الخلد التي وعدها عباده الذين امنوا واخلصوا وعملوا ولا تلتفتوا الى الساخرين من الفاشلين والعلمانيين واشباههم وصنائعهم واحذروا المثبطين الذين هم اما جهلة في احكام دينهم ام انهم ابواق للكفر على علم او غير علم فمضوا وفقكم الله لما يحب ويرضى.
Islam T.V.
طلال لافي