منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> مشكلة دارفور والأيادي الإسرائيلية ،،
أم حنين
المشاركة Mar 25 2012, 06:02 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،


العدد 1032 - 27/08/2010
تاريخ الطباعة: 3/25/2012

مشكلة دارفور والأيادي الإسرائيلية

عبدالعظيم محمد الصادق

خلال محاضرة القاهها السفير السوداني داخل احدى جامعات الكويت مؤخرا، وأشار فيها الى الدور الاسرائيلي في اشعال ازمة دارفور، طرحت احدى الطالبات عددا من الاسئلة تشي بعدم اقتناعها بوجود ايد اسرائيلية في قضية داخلية في السودان هي دارفور.


ولعل منشأ شكوك الطالبة الجامعية هو محاولاتنا في العالم العربي والاسلامي عموما التبرؤ من نظرية المؤامرة (حتى ولو كانت المؤامرة واقعا)، ايمانا من الكثيرين بان منشأ ازماتنا داخلية ولا يد للاخرين فيها، وما البحث عن عامل خارجي الا محاولة للتهرب من مواجهة مشاكلنا. كما أن الكل مقتنع بأن اليد الخارجية غالبا لا يمكنها التدخل الا اذا اتحنا لها المجال، وبالتالي يأتي تدخلها بان تستغل نقاط ضعفنا او ازماتنا الداخلية.

عدم وجود حدود للسودان مع الكيان الاسرائيلي جعل البعض يجد صعوبة في فهم محاولات اسرائيل التدخل في السودان طالما لا يمثل تهديدا مباشرا لها (حسب تقديرهم)، ولكن العالمين بطبيعة الصراع والبعد الجيوبولتيكي للسودان يفهمون تماما ما تقوم به.

ومؤخرا اهتمت الصحافة العربية (خاصة المصرية والسورية) بترجمة محاضرة ألقاها وزير الامن الداخلي الاسرائيلي (أفي ديختر) تحدث فيها حول اسباب اهتمام اسرائيل بالسودان رغم عدم الجوار الجغرافي. ولعل ابرز ما جاء في اطروحته:

أ- رئيسة الوزراء السابقة جولدا مائير كانت اول من عبر عن سياسة اسرائيل التي تسعى لاضعاف الدول العربية المؤثرة باستنزاف طاقاتها ومواردها، ونسبة لبعد السودان الجغرافي تسعى اسرائيل لتقويض اوضاعه من الداخل مستغلة التباين العرقي والثقافي والديني الموجود بالسودان.

ب- تخشي اسرائيل من تحول السودان الى دولة اقليمية كبيرة ومؤثرة باستغلال الموارد الطبيعية الهائلة التي يتمتع بها وخاصة في مجال الامن الغذائي، ما سيغير الكثير من المعادلات والتوازنات، وبما يضيفه للعالم العربي من مصدر قوة.

ج- أثبتت حرب 1967 اهمية السودان كعمق استراتيجي لمصر عندما اوى سلاح الجو المصري فصار قاعدة للتدريب والامداد.

د- جميع زعماء اسرائيل بدءاً من بن جوريون والى شارون تبنوا سياسة اسرائيلية تجاه السودان تقوم على استغلال الازمات الداخلية واذكاء بؤر الصراع الاثني والديني، لخلق سودان ضعيف وهش بدلا عن السودان القوي الموحد.

هـ- اكد رئيس الوزراء السابق شارون في اجتماع لمجلس الوزراء عام 2003 ضرورة التدخل في دارفور (غرب السودان) بما يخدم الاستراتيجية الاسرائيلية.

فان كانت تلك أبرز خطوط سياسة اسرائيل واهدافها تجاه التعاطي مع السودان، فماذا عن الواقع العملي وهل كان لاسرائيل او اليهود أي دور في أزمة دافور؟


من المعلوم للجميع قدم حوادث الصراع في دارفور بين الرعاة والمزارعين والتي يغذيها الصراع على المواد المائية والنباتية الشحيحة بسبب موجات الجفاف والتصحر، بجانب انتشار السلاح في الاقليم الذي يجاور مناطق نزاعات اقليمية. ولكن في السابق كانت الاليات القبلية للصلح تنجح دائما في احتواء التوترات. وقد شهدت الفترة منذ الستينيات وحتى مجيء حكومة الانقاذ عشرات من مؤتمرات الصلح القبلية لإزالة التوترات.

وفي الوقت الذي كانت فيه الحكومة السودانية تصل الى اتفاق سلام مع الحركة الشعبية لايقاف اطول حرب اهلية في جنوب السودان، بدأ فتح الجبهة الجديدة في دارفور لتصل ذروتها في فترة قصيرة ويتم اصدار العديد من القرارات من مجلس الامن حولها. وما كان لذلك ان يتم لولا حملة اعلامية وسياسية ضخمة للغاية بدأت في اميركا وشملت الكثير من دول العالم قادها ما سمي بتحالف انقاذ دارفور. ولعل بحث منشأ فكرة تأسيس هذا التحالف وعضويته تعطينا فكرة أفضل عن الجهات التي تقف وراءه (رغم ان صحيفة الجيروزاليم بوست الاسرائيلية أكدت في عام 2006 ان تحالف انقاذ دارفور هو فكرة ومخطط اسرائيلي بحت).

كان الناشط اليهودي هوارد وودز هو اول من طرح فكرة انشاء تحالف عريض لتغيير وجه السياسة في السودان ووقف العنف في دارفور وذلك في مقال له بصحيفة الواشنطون بوست الاميركية في يناير 2004، لينظم متحف الهولوكوست في نيويورك في الشهر التالي ندوة عن دافور يرد فيها لاول مرة وصف ما يحدث في دارفور بجريمة ابادة جماعية، ثم تبعت ذلك لجنة الضمير بمتحف الهولوكوست بارسال نشرات متتابعة عن دارفور تشير الى وجدود لمؤشرات لارتكاب جريمة ابادة جماعية في الاقليم.

استغل مجلس النواب الاميركي هذا الزخم لدعوة اولئك الناشطين لجلستي استماع في ابريل ومايو 2004 حول موضوع التطهير العرقي في السودان.

في منتصف يوليو 2004 دعا متحف الهولوكست ولجنة العلاقات العامة الاميركية الاسرائيلية (AIPAC ) الى مؤتمر حول دارفور ضم معظم المنظمات والهيئات اليهودية الكبيرة في اميركا، ليتكلل بتأسيس تحالف انقاذ دارفور برئاسة رئيس لجنة الضمير بمتحف الهولوكوست جيري فاولر، واستطاع التحالف في زمن قياسي من جمع مئات الملايين من الدولارات وقيادة حملة اعلامية وشعبية غطت معظم المدن الاميركية والدول الاوروبية.

وبتأثير مباشر من المنظمات اليهودية الفاعلة في اميركا وخاصة لجنة العلاقات العامة الاميركية الاسرائيلية (AIPAC ) انضمت العديد من المنظمات المسيحية وغيرها للتحالف ما خلق زخما هائلا (أكثر من 180 منظمة) رأت معه بعض الجمعيات الاسلامية ضرورة الانضمام لهذا التحالف. كما اضطر وزير الخارجية الاميركي الى مجاراة التحالف ووصف ما يجري في دارفور بالابادة الجماعية (9/9/2004).

قاد تحالف إنقاذ دارفور في يناير 2006 حملة ضخمة تحت ما يسمى بمليون صوت من أجل دارفور، استطاعت من خلالها جمع مليون بطاقة تم تسليمها للرئيس الاميركي جورج بوش تطالبه بالتدخل وارسال قوات دولية الى دارفور.

وهكذا نرى ان المنظات اليهودية قادت حملة لم يسبق لها مثيل تمكنت عبرها من خلق راي عام في العديد من البلدان يجافي الحقيقة في نظرته لما يجري في السودان، واستطاعت من خلاله خلق زخم اعلامي ضخم ورأي عام جارف مكن من التأثير على متخذي القرار السياسي في أميركا والعديد من الدول ليتدخل مجلس الامن في العديد من القرارات، وتتويج كل ذلك باحالة الوضع في دارفور لمحكمة الجنايات الدولية في تجاهل كامل لكل قواعد القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة، فكان نتيجة كل ذلك تصلب وتشدد حركات التمرد في مطالبها ووصل الامر ببعضها الى المجاهرة بعدم رغبتها في الانخراط في مفوضات للسلام بما يعني مزيد من عدم الاستقرار واستمرار الازمة واذكاء النعرات الاثنية مع اهدار الموارد والانشغال بالمشاكل الداخلية. وفي هذا تحقيق لاهداف السياسة الاسرائيلية التي اشار اليها افي ديختر.

وكذلك نلاحظ أن اسرائيل والمنظمات اليهودية عامة وفي اطار تنفيذ السياسة الاستراتيجية المشار اليها عاليه والهادفة لاضعاف السودان وتأثيره على العالمين العربي والاسلامي، تحقق بعض المصالح التكتيكية والمتمثلة في:

أ- صرف الانظار عن الاوضاع المأساوية في فلسطين وتحويلها الى دارفور، ومثال ذلك ان السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة عند حديثه عن الجدار العازل في فلسطين ركز على الإشارة الى دارفور وما يفعله العرب هناك.

ب- تلميع صورة اسرائيل على انها دولة ديموقراطية وواحة للحرية وحقوق الانسان بمساعدتها للشعوب المضهدة في دارفور وايواء اللاجئين منهم.

ج- الاصرار على تضخيم ما يحدث في دارفور واستغلال ذلك للتذكير بالابادة الجماعية والمحارق ضد اليهود لكسب التعاطف الدولي.

د- خلق توتر في العلاقات العربية الافريقية وتصوير ما يجري في دارفور على انه صراع بين العرب والافارقة وبالتالي تشويه صورة العرب والمسلمين سعيا نحو كسب تعاطف الافارقة واستعدائهم ضد العرب.

وليس بخافٍ على احد علاقات اسرائيل ببعض زعماء حركات التمرد في دارفور (جيش تحرير السودان)، حتى ان عبدالواحد محمد نور رئيس احدى الحركات المتمردة والمقيم في باريس لم يتورع عن الاعلان عن زياراته لاسرائيل، بل ودعا الى اقامة علاقات طبيعية وتمثيل دبلوماسي معها (بعد أن قام بافتتاح مكتب له بتل ابيب).


كاتب دبلوماسي سوداني


التعليق :

كثيرة هي الأفكار الفاسدة و المضللة في هذا المقال الذي كتبه دبلوماسي سوداني ، من الواضح إنه يعيش في الكويت حيث حضر الندوة المذكورة في المقال و التي عُقدت في الكويت و نشرت له مقاله هذا جريدة النهار الكويتية . فهو يحاول جاهدا من خلال المقال تركيز اللوم و المسؤولية فيما يحدث في دارفور من تفريط حكومة الإنقاذ فيها ، يحاول رمي اللوم على إسرائيل و نفوزها في المنطقة كأنما هي مارد جبار ، بينما إسرائيل لن تصمد إن تحركت بإتجاهها جيوش المسلمين في السودان مثلا .. و لكن المشكلة في أن حكومة الإنقاذ لن تنقذ دارفور و لن تحرر فلسطين أساسا ! فتقسيم السودان في عهد حكومة الإنقاذ هو الدور الذي أمرت به أمريكا البشير أن يقوم به و سارت دارفور في نفس خطى الجنوب و إنفصاله عن الشمال !

و لعله أهم ما جاء في مقاله هذا هو أن الأيادي الخارجية لن تستطيع التدخل في قضايا بلاد المسلمين إلا إن سمحت لها الأنظمة الحاكمة - و ليس هذه جهة مبهمة ليوجه كلماته إلى مجهولين قائلا " أتحنا " فمن هم الجماعة في نون الجماعة ؟؟ أليس هي الطغمة الحاكمة من تسمح بهذا التدخل أو تمنعه ؟

حقيقة المقال يريد حِرف المتلقي بعيدا عن المسؤول عن مهزلة تقسيم السودان الذي تقع أولا و أخيرا على النظام الحاكم و الذي ينتمي صاحب المقال إليه و يحاول تضليل المسلمين في الكويت بأن إسرائيل نجحت في هذا التقسيم لأنها تخطط لذلك منذ عقود ، و لم يذكر دور أمريكا في المنطقة و كأن أمريكا لا تتحمل المسؤولية أيضا . فالمقال يخدم عمالة أمريكية بحتة و كون جريدة النهار قد نشرته يعني إنها توافق على ما جاء فيه و تقره !

و نقول لهذه الطالبة الجامعية أن شكوكها في محلها و أن هناك مؤامرة دنيئة على أهلها في السودان و أن البشير و حكومة الإنقاذ تسببت في هدر الأرواح في دارفور و في هدر ثروات البلاد و تاجرت بأمن و أمان المنطقة حيث تسعى لتقسيم دارفور إلى خمس أقاليم و هذا بالطبع يصب في مصلحة العدو الإسرائيلي . فكان يجب على حكومة البشير عدم الإنصياع إلى كل هذه الضغوطات التي يزعم الكاتب - ضمنيا - إنها تتعرض لها و إن هي ليست كفوء لتحمل مسؤولية الحكم في السودان فلتتنحى عن ذلك ! فالمسلمين ، بل و غير المسلمين في السودان لا يرضون بهذه التقسيمات و هم يريدون الحفاظ على أراضيهم في السودان ، و مستعدون للجهاد في سبيل الله سبحانه لمنع إسرائيل و أمريكا و أوروبا من التدخل في بلدهم .

و الحل لهذا القضية يكمن في خلع نظام البشير الخائن و في تنصيب خليفة للمسلمين يجمع الأمة الإسلامية تحت راية رسول الله صلى الله عليه و سلم و أن يحكم الناس بشرع الله تعالى حقا و حقيقة بإذن الله تعالى .


درافور الجرح النازف في أهل السودان
Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود (1 - 1)
الناقد الإعلامي
المشاركة Apr 29 2012, 08:50 AM
مشاركة #2


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22



و الحل لهذه القضية يكمن في خلع نظام البشير الخائن و في تنصيب خليفة للمسلمين يجمع الأمة الإسلامية تحت راية رسول الله صلى الله عليه و سلم و أن يحكم الناس بشرع الله تعالى حقا و حقيقة بإذن الله تعالى .
مثل هذه الحلول لا ينشرها الاعلام , بل يبتعد عن ذكرها والتطرق لها ما أمكن , فهي تخالف أجنداته وخط سيره , بغض النظر الى تابعية الاعلام قاطبة , فكله يعمل لحساب الشيطان وينفذ ما يؤمر به , وقضية الخلافة وعودتها تتعارض مع السياسيين المتنفذين في العالم .
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 20th June 2025 - 10:04 PM