منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> اغتصاب الإرادة
الخلافة خلاصنا
المشاركة May 21 2017, 09:51 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



اغتصاب الإرادة


بلاد المسلمين كلها مغتصبة وهذا يعني أن حريتهم في اختيار ما يريدون داخل تلك الدول غير موجودة، فالأكيد أن جميع المسلمين يريدون أن يحكموا بالإسلام وكلهم يتمنى يوم تسير فيه الجيوش لتحرير فلسطين، وكلهم يتمنى ذلك اليوم الذي يرى فيه جميع بلاد المسلمين موحدة في قوة واحدة، وكلهم يكره حكامه العملاء، إلى آخر ذلك من مظاهر العزة والكرامة تحت راية القرآن.

ولكن الذي يرى أن هذه الأشياء ممنوعة، وإذا فكر المسلمون بالمطالبة بها فإنهم يحاربون بشراسة كما يحصل في سوريا، فإن حصلت مطالبة حقيقة بالحكم بالإسلام جن جنون حكام المسلمين أجمعين وجن جنون أسيادهم حكام الكفر، وأعلنوا حربا بضراوة على المسلمين وقتلوهم ونكلوا بهم، ومن فكر بالجهاد في فلسطين فإنه يدرج في قائمة الإرهابيين، ومن فكر بتوحيد بلدين ولو على أساس طاغوتي فإنه يحارب بشراسة، ومن تعدى على الحكام الحاليين الذين نصبوا من قبل الكفار فإنه يزج في السجون.

ولذلك فإن إرادة المسلمين في تقرير ما يريدون مغتصبة من قبل الكفار وأذنابهم حكام المسلمين وهو أمر ملاحظ في العالم الإسلامي حتى في البلاد التي تدعي الحرية كتركيا وتونس ولبنان وغيره.

فلو فرضنا مثلا أن رجلا غصب رجلا آخر منزله وأرضه، ثم جاء هذا الرجل يريد استعادة ما غصب منه، فقال له الرجل المغتصِب، اطلب طلبات أخرى غير استعادة بيتك وأرضك مثل أن تطلب مبلغا ماليا زهيدا، أو أرضا بعيدة لا قيمة لها، أو بيتا بعيدا في الصحراء لا تهوي إليه قلوب الوحوش، فان طلبت ذلك تفاوضت معك، أما أن تطالب ببيتك وأرضك هذه فلا وألف لا.

الكل الآن يقول أن الحل لهذا الرجل هو استعادة بيته وأرضه بالقوة من هذا الرجل، وان لم يستطيع فلا اقل من يرفض المساومة على حقه إلى حين استطاعته استرجاع ما غصب منه، وان قبل العروض فان هذا الرجل قد سار في طريق التنازل واثبت على نفسه التنازل عن أرضه وبيته.

ومن صور اغتصاب بلاد المسلمين:
• اغتصاب حرية المسلمين في الدستور الذي يحكمون به، فاخر الإحصائيات من قبل الكفار أثبتت أن المسلمين يريدون أن يحكموا بدستور إسلامي، ولكن الحكام يفرضون علينا دساتير علمانية ويضربون رأي المسلمين بعرض الحائط.
• اغتصاب حرية المسلمين في اختيار من يحكمهم، وقد أثبتت التجارب أن أي حاكم يختاره المسلمون ولا يرضى عنه الغرب فانه يتم خلعه ولو بالقوة والدماء حتى لو حكم بالكفر، وإذا فكروا بالاعتراض على شخص فان سفك الدماء هي الحل لإسكات المسلين كما يرى الحكام، أما إذا سار الحاكم في ركاب الغرب فان الغرب يبقيه كونه يخدمهم، ولكن بالتأكيد أن هذه عملية خداع للمسلمين مثل أردوغان يظن بعض المسلمين انه يريد الحكم بالإسلام مع انه علماني مجرم مثله مثل البقية من حكام المسلمين، ولو انكشفت حقيقته للجميع لانفض الناس عنه بسرعة.
• اغتصاب أموال المسلمين العامة، فالمعروف أن النفط والغاز والثروات الطبيعية هي ملك لجميع المسلمين، فأن تقوم الدول الحالية بالتصرف في هذه الأموال لصالح الكفار ودون أن يكون للمسلمين أي رأي في ذلك، بل حتى لا يجرؤ احد على التدخل في ذلك فهذه احد صور اغتصاب إرادة المسلمين في التصرف بأموالهم.
• اغتصاب حرية المسلمين في الدفاع عن أنفسهم، فأن يعتدي الكفار على بلاد المسلمين وأن يحتلوا أخرى وأن يقتلوا ويسفكوا الدماء، فهذا هو الذي نراه، ولكن إن فكر المسلمون بالدفاع عن أنفسهم فإنهم سرعان ما يوصمون بالإرهاب، إلا أن تكون هناك مشاريع غربية مثل قتال تحت إشراف الحكام من اجل تنفيذ مشاريع الكفار وليس من اجل رد العدوان بشكل حقيقي عن المسلمين، فأهل سوريا عندما فكروا بالتخلص الحقيقي من بشار ونظامه قامت جميع دول العالم تدعم بشار الأسد بطرق مباشرة وغير مباشرة، أما إن كان القتال يخدم الكفار مثل بعض الحركات الوطنية التي تريد دولة مدنية ديمقراطية وتريد تقسيم بلاد المسلمين كما يريد الكفار فان هذه تدعم، أي أن الإرادة في التحرير الحقيقي مسلوبة.

وفي النهاية فان هذا وضع طبيعي من الكفار أن يغتصبوا بلاد المسلمين ويغتصبوا حريتهم ويسخروهم لخدمتهم وخدمة مشاريعهم، ولكن الغريب هو سكوت المسلمين عن اغتصاب حريتهم في بلادهم، فالكافر لا يلام ولكن الذي يلام هو المسلمون بسكوتهم عن ذلك.

فالغرب يملك عقيدة إجرامية حتى لو ادعى الإنسانية، لذلك فان تصرفاته مع المسلمين وضع طبيعي وهي صادرة عن عقيدته الرأسمالية اللاإنسانية، فالقيم الإنسانية والخلقية والروحية غير موجودة عندهم، أما وجود النواحي الإنسانية والخلقية والروحية عند بعض الأفراد فهذه تجدها عند الكثير منهم، ولكن الذي يعتنق غير العقيدة الإسلامية شيء طبيعي منه أن يتصرف هذه التصرفات، فليس بعد الكفر ذنب، فلو اغتصبوا بلاد العالم ودمروها فانه لا يرف لهم جفن لذلك، المهم أن ينهبوا العالم.

ومن الصور المؤلمة عند المسلمين والتي تجعل الكفار يتمادون أكثر وأكثر في استعمارهم واغتصابهم لبلاد المسلمين:
• تقديس بعض المسلمين للغربيين وحضارتهم وثقافتهم.
• سكوت المسلمين عن حكامهم الموجودين حاليا والذين هم إجراء للكفار
• هجرة المسلمين إلى دول الغرب لينالوا فيها الأمان بدل إصلاح أحوال بلادهم
• إلتهاء المسلمين بدنياهم بدل أن يعملوا على تحرير بلادهم من هيمنة الاستعمار
• خوف المسلمين من العمل للتغيير بسبب تهديد الكفار وأذنابهم الحكام لمن يعمل على فك استعمارهم وهيمنتهم على بلاد المسلمين.
• وجود تيارات إسلامية تساعد الغرب بطريقة مباشرة وغير مباشرة في تشويه الإسلام ونفور الناس من العمل له، مثل التيارات التي تسفك الدماء وتكفر المسلمين وتعطي صورة مشوهة عن الجهاد، ومثل التيارات التي تحاول التوفيق بين الإسلام والكفر فيرى المسلمون فشلهم فيعزونه للإسلام للأسف مثل تيار الإسلام المعتدل.

وفي الخلاصة سيستمر هذا الوضع الصعب ما دامت بلادنا مغتصبة من قبل الكفار وأذنابهم حكام المسلمين، فالمغتصب يجب العمل على تخليص البلاد من اغتصابه، ولا اقصد هنا الأشخاص فقط، بل التخلص من اغتصاب الأشخاص واغتصاب الأفكار الفاسدة لكثير من عقول المسلمين، فإن اغتصاب الأفكار الفاسدة لعقول المسلمين اشد خطرا من اغتصاب الأشخاص لمراكز الحكم في البلاد، وهؤلاء يحتاجون جهدا كبيرا في تخليصهم من العبودية للأفكار الفاسدة، فما لم يتحرروا من الأفكار الفاسدة فان عملية اغتصاب عقولهم ستؤثر على عمل العاملين المخلصين الذي يعملون بشكل حقيقي لتخليص بلاد المسلمين من هيمنة الاستعمار الغربي لبلاد المسلمين.

ولذلك فان أي حركة تريد العمل على تحرير البلاد من الكفار يجب أن تعمل على عدة مستويات، وليس مستوى واحد فقط :
• العمل على بث الوعي على الأفكار الإسلامية النقية الصحية والصافية والمنبثقة عن العقيدة الإسلامية، وبث الوعي أيضا على الأفكار الفاسدة لهدمها وتدميرها ونقضها مثل الديمقراطية والعلمانية والثقافة الغربية والأفكار الغربية وكل ما هو غربي ودخيل على الفكر الإسلامي، فالإنسان العبد الذي تأسره الأفكار الغربية هو يعمل في صفوف أعدائنا مع انه يظن انه يخدم الإسلام، ولذلك يجب تحرير عقله من الأفكار الغربية وتدميرها وجعله حرا أي جعل العقيدة الإسلامية هي التي تقوده وتوجهه وليس الأفكار الغربية، وعملية تحرير العقول من الأفكار الفاسدة هي أصعب واشق عمل يواجه من يعمل للتغيير.
• العمل على بث الوعي بين المسلمين على حقيقة الفئات الحاكمة ومن هم في مراكز الحكم، وهؤلاء قسمان قسم يجب توعيته ليقف معنا في هدم الأنظمة التابعة للغرب والتي عن طريقها يتحكم فينا، وقسم يجب فضحه للتخلص منه شخصيا وذلك كمن يكون مركزه في البلد محوريا ويعتمد عليه الغرب للحفاظ على اغتصابه لبلادنا وهيمنته عليها.
• العمل على تشكيل رأي عام منبثق عن وعي عام على الأمرين السابقين، وجعل الناس جميعا تنادي بما ينادي به العاملون للتغيير وضرب العلاقة بين الحاكم والمحكوم وبين النظام الموجود وبين الناس ونزع الثقة نهائيا من هؤلاء الأجراء الذين يثبتون النفوذ الغربي في بلاد المسلمين.
• العمل على قيادة الناس للتمرد على هذه الأنظمة التي تحكمنا، ولا اقصد بالتمرد استخدام السلاح وقتل من يعارضونا، بل اقصد عملية الوصول بهذه الأفكار النقية إلى الحكم وتحييد كل الفاسدين والمجرمين واحتوائهم، وهذه العملية لا تتم إلا بالاتصال بأهل القوة ومراكز التأثير في البلد لضمها إلى جانبنا أو تحييدها لحين تثبيت الحكم الجديد، ثم عن طريق الوصول إلى مراكز القرار والهيمنة على البلاد بمساندة من أهل القوة في البلاد يتم:
1) تغيير الدستور الحالي ووضع دستور إسلامي صحيح.
2) احتواء جميع الوسط السياسي القديم حتى لا يشوش على الحكم الجديد
3) السيطرة الكاملة على وسائل الإعلام وجعلها تبث ما يثبت الحكم الجديد
4) العمل الفوري على تطبيق الإسلام.


أما من يظن أن الكفار سيصبحون إنسانيين أو أن عملاءهم سيهتدون ليطبقوا الإسلام وهم أنفسهم مأسورين للكفار، فهذا إنسان واهم، فمن يعترض على الكفار ممن هو في مراكز القرار فانه يتم التخلص منه فورا، وبغير الطريقة التي بيناها لا يمكن الوصول إلى مراكز الحكم وإقامة الحكم الإسلامي وتخليص البلد من هيمنة واغتصاب الكفار، صحيح أن هذه العملية شاقة ولكنها الطريقة الوحيدة للتخلص من هيمنة الكفار وتخليص البلاد وتحريرها من اغتصاب واستعمار الكفار.

لذلك فتحرير إرادتنا وهي أن نفعل في بلادنا ما نشاء لن نحصل عليها إلا إذا حررنا بلادنا من هيمنة الكفار، والطريقة التي تحدثنا عنه هي السبيل الوحيد لهذا الأمر، أما أي طريقة أخرى فقد تأتي بنتائج مؤلمة وتزيد الطين بلة في بلاد المسلمين، فعدونا ليس بالغبي، وهو عدو ماكر، ولكن الله
أشد منه مكرا، ولكن الله لا يقف إلا بجانب من ينصر دينه، فالموضوع ليس فقط نريد التحرر من هيمنة الغرب، بل يجبر أن يكون الموضوع هو التخلص من هيمنة الغرب لنقيم حكما إسلاميا وبطريقة شرعية، وإلا لن ينصرنا الله لأن الغرب سيتفوق علينا إن لم ننصر الله تعالى.



Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود (1 - 2)
الخلافة خلاصنا
المشاركة May 21 2017, 10:00 AM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



رابط الموضوع:


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة May 21 2017, 10:02 AM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



بلاد المسلمين كلها مغتصبة

http://naqed.info/forums/index.php?showtop...amp;#entry18832
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 8th November 2024 - 09:45 AM