#الجزء_السّابع_والأخير.. من ميثاق الإمبريالية المشؤوم
والذي أُبرم سنة 1885
_الاتفاقيات الدولية_
المادة 22:
الأمم المتحدة هي صكّنا و أداتنا ، يجب أن نستخدمها ضد أعدائنا وبلدان العالم الثالث، لحماية مصالحنا.
المادة 23:
هدفنا هو زعزعة الاستقرار وتدمير الأنظمة المعادية لنا، ووضع دُمانا (عملائنا) تحت حماية جيشنا، تحت غطاء تفويضات قوات "الأمم المتحدة".
المادة 24:
قرارات "الأمم المتحدة" هي نصوص تمنحنا الحق والوسائل لضرب وقتل وتدمير الدول التي يرفض زعماءها وشعوبها الخضوع لأوامرنا تحت غطاء قرارات مجلس الأمن.
المادة 25:
واجبنا هو إبقاء أفريقيا وغيرها من دول العالم في التخلف والرهان والتقسيم والتشرذم والحروب والفوضى.. للسيطرة عليها واستغلالها ونهبها من خلال "بعثات". الأمم المتحدة ".
المادة 26:
قاعدتنا الذهبية هي التصفية الجسدية للقادة والزعماء"القوميين" في العالم الثالث.
المادة 27:
إن القوانين والقرارات والمحاكم الخاصة بـ "الأمم المتحدة" هي أدوات الضغط التي نمارسها ضد الزعماء وقادة البلدان التي تدافع عن مصالح شعوبها.
المادة 28:
لا يمكن مقاضاة قادة الدول الغربية أو اعتقالهم أو حبسهم من قبل محاكم "الأمم المتحدة" ، حتى لو ارتكبوا "جرائم حرب" أو "إبادة جماعية" أو "جرائم ضد الإنسانية".
_انتهت بنود الميثاق _
La présente « charte » a été élaborée à Washington pendant la « traite négrière », ensuite discrètement négociée à la « conférence de Berlin en 1885 » pendant que les puissances Occidentales se partageaient l’Afrique ; renégocié secrètement à Yalta au moment du partage du monde en deux blocs après la deuxième guerre mondiale et pendant la création de la « Société des Nations », l’ancêtre de l’« ONU ».
Source : « Musée de Tervuren [*]
تم وضع هذا "الميثاق" في واشنطن خلال "تجارة الرقيق" ، ثم تم التفاوض عليه بهدوء في "مؤتمر برلين عام 1885" بينما تقاسمت الدول الغربية إفريقيا ؛ ثمّ تمّت إعادة التفاوض سرا في يالطا، في وقت تقسيم العالم إلى كتلتين بعد الحرب العالمية الثانية وأثناء إنشاء "عصبة الأمم" ، سلف "الأمم المتحدة".
المصدر: "متحف ترفورين [*]
#التعليق :
وفي ختام هذه الترجمة، لبنود هذا الميثاق الشيطاني، لحضارة الأعور الدجال، حضارة النّهب و الظلم والفحش،
نجزم بأنّ العدل العالمي أصبح ألعوبة مضحكة في أيدي من لديهم القوة.. وإن القيم الأخلاقية أصبحت نزيلة ذليلة في زنزانات سجون الفكر.. وغدت فضلات مستهلكة في سلال الأقوياء..
و إنّ الحضارة الغربية ، قشرة رقيقة يختفي تحتها الوحش ، وإذا أزيلت هذه القشرة استوى الأمريكي في نيويورك ، وعضو الأكاديمية في باريس ، وعضو المافيا في كولومبيا..
و ما وُجدت الأمم المتحدة إلا لتُلبس الإجرام حُلّة القانون .. ولا يطيعها سوى ضعيف عاجز، ولا تستطيع أن تحكم على قوي متجاوز …ولقد ألغت رقَّ الأفراد ، وسنّت رقّ الأمم...
و أفعالهم، الأمس واليوم، هي ترجمة حرفيّة لما دبّروه في الكواليس..
وباتت هذه، الحضارة الغربية الرأسمالية ، تمثّل محنة حقيقية لنا , ولا سيما أنها الأجهر صوتاً والأكثر عتاداً وعُدّة , وإذا كنا نملك قوة الحق , فإنهم يملكون حق القوة ! ويطالبون بدفع استحقاقاتها..
ومن حقّنا – نحن المسلمين – بل من واجبنا، أن ننتقد هذه الحضارة الغربية ، وهل اكتوى بنارها أحد مثلنا !
ومن حقّ كل إنسان اشتد به الظمأ فتوهّم أن المورد العذب في دنيا الغرب ، من حقه علينا أن نبصّره بأنه يجري وراء السراب ، مخلّفاً وراءه ينبوع النور والهداية ..
وإن الانبهار بالحضارة الغربية ظاهرة مرضية ، استطاعت أن تعبّر عن نفسها بصورة قوية ، وسيأتي يوم يذكر فيه التاريخ كم كنا متخلفين جداً في "الطب النفسي" ، على مستوى التشخيص ، أو على مستوى العلاج ! .
وكما يُفتن الفرد بالفرد ، تفتن الأمة بالأمة ..
ولقد فُتنّا حقاً بالغرب ،ولكن البريق المادي لهذه الحضارة الغربية ، لا يجوز أن يعمي أبصارنا، عن الشقاء الذي باتت تكابده الإنسانية كلها في ظل هذه الحضارة …
فالحضارة الغربية قدّمت للإنسان الغربي الوسائل ، ولم تقدم له الغايات ، قدمت له الرفاهية ولم تقدم له السكينة …. منحته المادة وسلبته الروح … أعطته العلم وحرمته الإيمان هذا ما صنعه الغرب ، ناهيك بما صنعه بغيره من الشعوب … لقد قتل الغرب الآخرين ليحيا ، وصنع من جماجمهم حجارة لبناء رفاهيته ، وزخرف أبنيته بدمائهم..
وتسود في الغرب، اليوم، روح استهلاكية عارمة تدمّر كل شيء أتت عليه ، من باب التعويض عن الخواء الروحي الرهيب الذي يعاني منه الإنسان الغربي..
حقاً إن المجتمعات الغربية ما زالت قادرة على دفع التكاليف الباهظة للانهيار الأخلاقي والاجتماعي ، وذلك من بقايا المنهوبات من عالم المستعمَرين ، وبسبب الجهود والعبقريات الفذة ، لكن حين تستحكم الأزمات الاقتصادية فإن الانهيار سوف يسير بخطى متسارعة..
وبسبب هذا الشقاء فقد انتهى دور الرجل الغربي، وعلى المسلم أن يمتاز اليوم، وأكثر من أيّ وقت مضى، في الجهر بإسلامه، عقيدة ينبثق عنها نظام، كامل وشامل لكلّ مجالات الحياة.. وعرضه كملاذ للإنسانية التائهة..
وعليه أن يعدَّ نفسه ليكون الخليفة في الأرض كما أراد خالقها جلَّ وعلا.
فهل أحد أقدر من الإسلام، على أن يهبنا زاد (النقد) الخصب الثرّ الواضح البيّن المستقيم ، في دنيا من المعطيات ، اضطربت فيها مسالك السائرين ، وضاعت معالم الطريق ؟!
هل ثمة أقدر من رسالة السماء على أن تُحدّد موقع أقدامنا في الأرض وتهبنا أضواءها الغامرة الكاشفة ، فنعرف تحت مدّها الإلهي العجيب مواطن النور والظلام ، ومواقع الحق والباطل ، ومظانَّ القبح والجمال؟!
و درسٌ تعلّمته من تاريخ الإسلام.. هو أنه في أحرج الأوقات والمحن، كان الإسلام هو الذي يحفظ على المسلمين حياتهم , ولم يكن المسلمون هم الذين حفظوا الإسلام..
و إن الإسلام أشد ما يكون قوة , وأعظم ما يكون رسوخاً وشموخاً حين تنزل بساحته الأزمات , وتحدق به الأخطار ويقل المساعد والنصير ..
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
منقول عن صفحة الأستاذ سليم مشاط على موقع الفيس بوك.
https://www.facebook.com/slim.machat.79?__t...3HwWjcBd7ZPjJtQ