السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
صفحة شبكة الناقد الاعلامي على الفيس بوك :ماذا حل بالإحتجاجات في السودان على السياسات الإقتصادية القاسية التي طبقها نظام البشير أوخر الشهر الماضي ؟
بتنا لا نسمع وﻻ نرى شيئا عن المظاهرات التي إندلعت الشهر الماضي في السودان حيث سكت الإعلام المحلي والعالمي عن تناول القضية ،،، فماذا حدث ؟
المتتبع للأحداث يفهم أن هذه سياسة إعلامية ل"إطفاء" وإضعاف قوة الحدث وتأثيره على الرأي العام ،،
ونحن نعلم أن الإعلام بوق النظام لا يتصرف أو يتحرك ولا يتوقف عن تداول قضية ما إلا بحسب إملاءاته!
فلقد أعلن البشير عن عفو عام عن جميع المعتقلين وأفرج عنهم وقام بإعلان زيادة للمرتبات بأثر رجعي من بداية هذا العام !!
هذه السياسات التي لم تحل المشكلة الأساسية فالظلم والفساد وسياسة صناعة التجويع ما زالت مطبقة ولن تغير هذه الإجراءات الوقتية من الوضع المتردي شيئا والأسعار لا زالت في إرتفاع مخيف !
فماذا حصل ولماذا جاء تصرف البشير لإحتواء الموقف "متأخرا" وتغير موقف الحكومة من المظاهرات التي قوبلت بشراسة في بدايتها ولم يسلم الثوار من بطش الأمن والشرطة من إطلاق الغاز المسيل للدموع إلى الرصاص الحي والضرب والإعتقال والقمع ؛ فلماذا الأن أطفئت نار التصعيد ؟ فهل البشير رجل سياسي أم أن هذا التغيير في سياسة التعامل مع المحتجين سياسة أسياده من الغرب الكافر والبشير مجرد تابع ينفذ التعليمات ؟!
لا شك إنه تابع ينفذ تعليمات أسياده من الغرب الكافر حيث طرأ هذا التغيير في التعامل مع الأحداث وبالتالي تغير التناول الإعلامي للقضية بعد أن خرج أوباما علينا وندد وأدان قتل وضرب وإعتقال الأبرياء ،، كما هي العادة في بلاد الثورات ،، صرح بذلك وتناقلت وسائل الإعلام هذا التصريح الذي تأخر لأكثر من إسبوعين بعد إندلاع الإحتجاجات وبعد أن قتل أكثر من 200 شهيد برصاص الشرطة وبعد أن أعتقل قرابة المليون ثائر وتم تعذيبهم !!!
فلماذا تأخر البشير في إحتواء الأمر ؟
الواضح إنه كان ينتظر أوامر أمريكا بشأن الإحتجاجات في بدايتها فلم يجدي القتل والقمع نفعا ، فبدلت أمريكا سياستها وقررت إمتصاص غضب الثوار فخرج أوباما وندد وأدان فإنصاع نظام البشير وقرر إرضاء الناس وإلا لن تحمد عواقب أفعالهم وأمريكا لا تريد ثورة جديدة عارمة في المنطقة !
وهذا يفسر صمت وسائل الإعلام منذ ذلك الوقت عن تناول القضية !
فهل سينخدع أهلنا في السودان بهذه المراوغات والسياسات التضليلية ؟!
لنتابع ؛؛