منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> قضايا مغيبة عمداً عن الإعلام
أم سلمة
المشاركة Sep 18 2013, 07:26 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

أنقل لكم هنا مواضيع يُغيب الإعلام الفاسد محتواها عمداً لتضليل المتلقي المسلم وحرفه عن دينه الصحيح

بسم الله الرحمن الرحيم

مع الحديث الشريف

كيفية البيعة



نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


روى مسلم في صحيحه قال: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ إِسْحَقُ أَخْبَرَنَا وقَالَ زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ قَالَ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ فَأَتَيْتُهُمْ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَمِنَّا مَنْ يُصْلِحُ خِبَاءَهُ وَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِي جَشَرِهِ إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ جَامِعَةً فَاجْتَمَعْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ مُهْلِكَتِي ثُمَّ تَنْكَشِفُ وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ هَذِهِ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنْ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ إِنْ اسْتَطَاعَ فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقُلْتُ لَهُ أَنْشُدُكَ اللَّهَ آنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَهْوَى إِلَى أُذُنَيْهِ وَقَلْبِهِ بِيَدَيْهِ وَقَالَ سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي فَقُلْتُ لَهُ هَذَا ابْنُ عَمِّكَ مُعَاوِيَةُ يَأْمُرُنَا أَنْ نَأْكُلَ أَمْوَالَنَا بَيْنَنَا بِالْبَاطِلِ وَنَقْتُلَ أَنْفُسَنَا وَاللَّهُ يَقُولُ{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا } قَالَ فَسَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ أَطِعْهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ وَاعْصِهِ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ.


هذا الحديث يبين لنا أن البيعة هي الطريقة الشرعية لتنصيب الخليفة، فبها كما يذكر الحديث يعطى الخليفة كامل صلاحياته ويصبح واجب الطاعة لا تحل مخالفته إلا إن أمر بمعصية،


فكيف تكون البيعة للخليفة؟


تكون مصافحة بالأيدي: لقوله صلى الله عليه وسلم: وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ إِنْ اسْتَطَاعَ وصفقة يده، أي أن يصفق يده على يد الخليفة حين يقول له بايعتك ... وصفق اليدين هو كيفية إبرام العقود، ومنها عقد البيعة على الخلافة.


بالكتابة: لما رواه البخاري في صحيحه قال: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ قَالَ شَهِدْتُ ابْنَ عُمَرَ حَيْثُ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ كَتَبَ إِنِّي أُقِرُّ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِعَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى سُنَّةِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ مَا اسْتَطَعْتُ وَإِنَّ بَنِيَّ قَدْ أَقَرُّوا بِمِثْلِ ذَلِكَ


وتصح أيضاً بأي وسيلة من الوسائل:


إلا أنه يشترط أن تصدر البيعة من البالغ فلا تصح البيعة من الصغار لما روى البخاري قال: حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي سَعِيدٌ عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامٍ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَهَبَتْ بِهِ أُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ حُمَيْدٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَايِعْهُ فَقَالَ هُوَ صَغِيرٌ فَمَسَحَ رَأْسَهُ وَدَعَا لَهُ وَعَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ بِهِ جَدُّهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ إِلَى السُّوقِ فَيَشْتَرِي الطَّعَامَ فَيَلْقَاهُ ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَيَقُولَانِ لَهُ أَشْرِكْنَا فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ دَعَا لَكَ بِالْبَرَكَةِ فَيَشْرَكُهُمْ فَرُبَّمَا أَصَابَ الرَّاحِلَةَ كَمَا هِيَ فَيَبْعَثُ بِهَا إِلَى الْمَنْزِلِ أما ألفاظها:


فليست البيعة مقيدة بألفاظ معينة لكنها يجب أن تشتمل على العمل بكتاب الله وسنة رسوله من جانب الخليفة، وعلى الطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره من قبل من يعطي البيعة.


وهي أي البيعة حق للمسلم باعتبار انعقاد الخلافة بها فالحديث يقول: وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ إِنْ اسْتَطَاعَ.


أما بعد المبايعة للخليفة وانعقاد الخلافة له: فإنها تصبح ملزمة لمن بايعه عليها وأمانة في عنقه، لا يجوز له الرجوع عنها، لما رواه البخاري: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ أَعْرَابِيًّا بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِسْلَامِ فَأَصَابَ الْأَعْرَابِيَّ وَعْكٌ بِالْمَدِينَةِ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقِلْنِي بَيْعَتِي فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ أَقِلْنِي بَيْعَتِي فَأَبَى ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ أَقِلْنِي بَيْعَتِي فَأَبَى فَخَرَجَ الْأَعْرَابِيُّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ تَنْفِي خَبَثَهَا وَيَنْصَعُ طِيبُهَا، ولما رواه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمر قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ له ...


وإن نقض بيعة الخليفة هي خلع لليد من طاعة الله عز وجل فهي حرام .... وهذا في حال نقض بيعة خليفة مبايع بيعة شرعية ومنعقدة له الخلافة، فلا يحل نقض بيعته سواء أكانت بيعة انعقاد أو بيعة طاعة.


أما الرجوع عن بيعة من لم تتم له بيعة المسلمين فلم تنعقد له الخلافة فهو جائز لا شيء فيها، إذ النهي منصب على الرجوع عن بيعة الخليفة، وليس عن بيعة رجل لم تنعقد له الخلافة.


وإنه لمما يدمي القلب وتذرف له العيون دماً، جهل الأمة بهذه الأحكام، فتراهم ينتخبون شخصاً فيتولى عليهم بغير بيعة شرعية ... ثم لا يطبق عليهم أحكام الشريعة الإسلامية، فإذا عزل من قبل فئة انقلبت عليه، وسلبت منه السلطة، أصر الناس الذين انتخبوه على بقائه، وتشبثوا بشرعيته، فوقفوا في وجه الانقلابيين عزلاً وغريمهم مدجج بالسلاح، فأريقت دماؤهم الزكية على مذبح الشرعية الانتخابية والدستورية ... مع أن تلك الشرعية مستمدة من نظام ديمقراطي ودستور وضعي، وليست شرعية إسلامية مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله، لكنهم لجهلهم بأحكام البيعة، وبنظام الحكم في الإسلام، دعموا الطاغوت وضحوا بدمائهم في سبيله، وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً .فاللهم ربنا اهد قومنا، فإنهم لا يعلمون.


أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

12 من ذي القعدة 1434
الموافق 2013/09/18م
Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود
أم سلمة
المشاركة Oct 31 2013, 06:57 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

خُطبَةُ الجُمُعَةِ: إِسْأَلوا دُعَاةَ حُرِيةِ المَرأةِ وَتَمكينِها وإنصافِها إنْ كَانوا صَادِقين؟!

الجمعة, 25 تشرين1/أكتوير 2013 14:47

بسم الله الرحمن الرحيم

الخُطبَةُ الأُولَى

الْحَمْدُ للهِ.. يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ وَيُحِبُّ الْمُحْسِنِين.. الْحَمْدُ للهِ.. يُحِبُ أَهْلَ المَروءةِ والعَفافِ وَالحِشْمَةِ..وَيُحبُّ المتوكّلين وَيُحِبُّ الْمُتَّقِينَ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ.. يَبغُضُ الساقطينَ المروّجينَ للفاحشةِ والرَّذيلةِ.. وَيَبغُضُ أَهْلَ الدياثةِ والعُهرِ والفسادِ وَعَديمي الغَيّرةِ.. تَوَعَدَ هَؤلاءِ وَهَدَدهُم..{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ.. أَخْبَرَنَا عَنْ ثَلَاثَةِ نفرٍ حَرَّمَ اللهُ عَليهمُ الجَنَّةِ.. ثَلَاثَةِ نفرٍ نَعُوذُ باللهِ أنْ نكونَ مِنهُم أو مِثلهُم.. قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ {ثلاثةٌ قد حَرّمَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - عليهم الجَنَّةَ: مُدْمِنُ الخمر، والعاقّ، والدّيّوثُ الذي يُقِرُّ في أَهْلِهِ الخُبْثَ}. والدّيوثُ قد فسّره النَّبِيُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعلى آلهِ وَسَلمَ في هذا الحديثِ..بِأنَّهُ الذي يُقرُّ الخَبَثَ في أَهلِهِ ، سواءٌ في زوجتهِ أو أختهِ أو ابنتهِ وَنَحوَهنّ.
ثم امَّا بعدُ أيها الناس:
أوصيكم ونفسي بتقوى الله العظيمِ وطاعتهِ .. وأحذركم من مغبة معصيتهِ ومخالفةِ أمره .. فإن التقوى وقاية والمعاصي غواية﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ﴾.
أيها المسلمون الموحدون عباد الله:
طفّ الصاع.. وفاضَ الكيل.. وبلغَ السيلُ الزبى.. فالنشاطات المحمومة التي ترعاها السلطة.. تجاوزت كل الخطوط الحمراء.. نشاطات ترمي إلى تجسيد المفهوم الغربي للمرأة.. وتطبيقه على المرأة المسلمة في فلسطين.. فما تفعله هذه السلطة والمراكز والجمعيات النسوية حتى لا ينكشفوا.. فتراهم يختبئون وراء دعوات كاذبة بإنصاف المرأة وتمكينها.. وإعطائها حريتها.. هذا امرٌ لا يجوز السكوت عليه.
وإني أقولها لكم أيها المسلمون:
ليس مصيرنا فقط ومصير بلادنا في خطر.. بل عفتنا وشرفنا وأعراضنا في خطر.. ولا يَكفي أنْ يُحفَظَ الشرفُ بتحذيرٍ في حَديثٍ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم.. مطبوعا في نشرة أو محفوظا على صخرة هنا أو هناك.. بل.. إن الذي يحفظُ كامل شرفنا وعفافنا.. هو قدر مقدور لهذه الأمة.. خليفةٍ للمسلمين.. أميرٍ للمؤمنين.. يتناولُ الرؤوس العفنة التي أبت إلا التمردَ على أوامرِ اللهِ فيقطفها.. خليفةٍ للمسلمين.. .. أميرٍ للمؤمنين.. يضربُ رؤوسَ الفَاجِرين الساقطينَ المَرذولينَ.. قبل أن تبث حقدها ومكرها وخبثها.. وقبل أن تتناثر بذورها السامة بين المسلمين.. خليفةٍ للمسلمين.. أميرٍ للمؤمنين.. يتناول الأيدي الآثمة.. التي تحمل الأقلام المسمومة فيقطعها من الكتف.. ويتناول الألسنة الفارية المفترية.. فيُخرسُ أفواهها إلى الأبد.. وحتى ذلك اليوم الأغر.. ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾.
أيها المسلمون:
إحفظوا الله في بيوتكم في بلادكم. في زوجاتكم في أولادكم.. في بناتكم في أخواتكم.. أحفظوا ذلك الدُر الغالي.. وصونوه وأحيطوهُ بالأحداق.. وانبذوا أولئك الأراذل والساقطين والمشيعين للفاحشة والرذيلة.. بل واحتقروهم وازدروهم.. وعظوهم وقولوا لهم في أنفسهم قولا بليغا.. قولوا لهم: إن يوم الحساب في الدنيا قادم قريبا.. قبل حِساب الديّانِ عز وجل في الآخرة.. وأن رؤوس الرذيلة والعفونة قد حانَ قطافها قريبا إن شاء الله.. وإن تحصّن أراذلها بحصونِ الحكام وزمرتهم.. فويل لهم مما يفترون وويل لهم مما يكسبون. يا حسرة عليهم يؤذون ويحاربون أمتهم.
أيها المسلمون:
قولوا لهم: إنكم تدعون وتروجون إلى الانحلال والشذوذ والفساد والرذيلة.. قولوا لهم: لقد سائكم وأسيادكم الكفار.. أن تكون المرأة عندنا عفيفة محتشمة كما قال الله تعالى{وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا } قَالَ مُجَاهِدٌ : هُمُ الزُّنَاةُ يُرِيدُونَ أَنْ تَمِيلُوا عَنِ الْحَقِّ فَتَزْنُونَ كَمَا يَزْنُونَ.
أيها المسلمون:
قولوا لهؤلاء الفَاجِرين الساقطينَ المَرذولينَ.. أنْ يرَعواْ ويكفواْ.. قولوا لهم: أن ينتهوا.. قولوا لهم: لن نترككم تخربون وتفسدون أعراضنا.. لن نسمح لكم أنتنشروا العهر والرذية والفساد.. قولوا لهم: لن نسكت عليكم وسنحاسبكم.. فانتظروا إنا معكم منتظرون.
قولوا لهم :يا حسرة عليكم.. فلن تنفعكم الدول المانحة عندما تحاسبكم أمتكم..ولن ينفعكم أحد عندما تقفون بين يدي العزيز الجبار شديد العقاب{.. وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.
أيها المسلمون:
ومن أساليب التضليل عندهم.. أن خرجوا علينا بإحصائية يقولون فيها: إن النساء اللاتي قُتلن على خلفية ما يسمى شرف العائلة.. لاحظوا يقولون ما يسمى شرف العائلة.. فهم لا يعترفون بشرف العائلة .. لأنه لا شرف عندهم.. قالوا في إحصائياتهم: ان عدد الفتيات اللاتي قتلن على خلفية ما يسمى شرف العائلة 24 حالة في عام 2012م،، بينما إحصائية لجنة حقوق الانسان لدى السلطة.. اللجنة المستقلة لحقوق الانسان.. رصدت خمس حالات فقط.. بينما هؤلاء الناعقين يقولون اربع وعشرين.
أرأيتم أيها المسلمون:
انهم يعتمدون التضليل والتضخيم .. في 2012م، ذكرت أحدى الصحف المشهورة في فلسطين..أن فتاة رحمها الله ماتت بسبب سقوطها في الثانوية .. بينما الذين ينعمون بأموال المانحين.. خرجوا علينا وقالوا: قتلت على خلفية شرف ما يسمى العائلة.. وقالوا بأنها قتلت او انتحرت بسب ما يسمى شر العائلة... انظروا أيه المسلمون... تسعة عشرة ملفقة مزورة فقط بينما{قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ}.
أيها المسلمون:
هؤلاء يختبئون وراء شعارات براقة خادعة ..حُرِيةِ المَرأةِ وَتَمكينِها وإنصافِها.. هؤلاء يخبئون عنكم حقيقة ما يقومون به وحقيقة دعوتهم إلى الانحلالية وإلى الإباحية .. يخفون عنكم حقيقة عملهم بتجسيد المفاهيم الغربية على المرأة المسلمة.. التي تلبس ثوب العفة والطهارة والحشمة.. فقد ساءهم ذلك.. كما قال الله تعالى{وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا }قال ابن كثير في تفسيره.. قَالَ مُجَاهِدٌ : هُمُ الزُّنَاةُ يُرِيدُونَ أَنْ تَمِيلُوا عَنِ الْحَقِّ فَتَزْنُونَ كَمَا يَزْنُونَ... فلا بد إذن أيها المسلمون من بيان وكشف المفاهيم التي يختبئ خلفها المروجون "لحرية المرأة" المغتربون عن الأمة وثقافتها.
أقُولُ قَوْلي هَذَا وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.
الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى .. والصلاة والسلام على النبي المصطفى.. وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.. ثم أما بعد:
أيها المسلمون:
لماذا لا يجرؤ هؤلاء الفَاجِرون الساقطونَ المَرذولونَ.. الداعون لحرية المرأة على البوح بحقيقة دعوتهم؟! إنهم يطالبون السلطة.. بتعطيل بعض القوانين.. التي تحمي كما يزعمون بعض الذين يدافعون عن شرفهم.. لكنهم يصفونه بالذي يعتدي على المرأة.
أيها المسلمون:
اسألوا هؤلاء الفَاجِرين الساقطينَ المَرذولينَ.. الذين يعملون مع هذه الجمعيات والمراكز والهيئات النسوية.. إسالوهم إن كانوا صادقين.. ما رأيهم بالزنا؟! ما رأيهم بكشف العورات؟! ما رأيهم ان تتصرف المرأة بنفسها دون رقيب أو عتيد؟! إسالوهم إن كانوا صادقين..أيعترفون بوصاية الأب على ابنته؟! إسالوهم إن كانوا صادقين أيعترفون بقوامة الرجل على زوجته؟! أسالوهم ..ما تقولون في أن تزوج المرأة ان نفسها بنفسها وبدون ولي؟!.. وأن تطلق نفسها بنفسها؟!.. أسالوهم ..ما تقولون بمقاسمة الزوجة مال الزوج بمجرد عقد الزواج؟!!.. قولوا لهم: أترضون هذا لأعراضكم؟!
إسألوهم ما تقولون بالذين ينادون بمساواة المرأة بالرجل بالميراث الذي نصت عليه اتفاقية سيداو؟!. قولوا لهم: بأن هذه الإتفاقية موجهة أصلا لمهاجمة الإسلام والمسلمين.. قولوا لهم هذا حقد الكفر على الإسلام والمسلمين..فما أنتم فاعلين؟! وصدق الله القائل{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ}.
لن يجيبوكم على هذه الأسئلة وإن أجابوكم فبكثير من الكذب والمواربة.. والتورية والغش والخداع.. فهؤلاء ديوثين.. هؤلاء لا يعرفون معنى الفضيلة.. { اُنْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّه الْكَذِب وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا }.
أيها المسلمون:
الفاجرون المرذلون الساقطون المروجون "لحرية المرأة" المغتربون عن الأمة وثقافتها..يحاربون الزواج المبكر .. وذلك لتقليل الزواج بين المسلمين.. ولتكثير وإشاعة الزنا والفساد.. ففي نفس الوقت الذي يحاربون به الزواج المبكر.. ويقولون للشاب والشابة لا تتزوجوا لأن الزواج يحطم الشاب والشابة.. يقولون في نفس الوقت..أنَّ للمراهق الحق في اقامة علاقات جنسية..{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
هؤلاء.. ينشرون يدعون إلى الدياثة والرذيلة والعهر والفاحشة والفساد بين المسلمين.. هؤلاء يدعون للفاحشة وكشف العورات والزنا هؤلاء يعملون عصافير في اوكار تجسس وإسقاط.. هؤلاء يعملون لتجنيد العملاء والجواسيس لصالح لكيان يهود ودول الكفر الذين قال الله عنهم{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}.
اللهم أحفظ علينا عفافنا وشرفنا وأخلاقنا.. اللهم سربلنا بسربال عافيتك.. وردّنا برداء العفاف وأثواب الشرف..ودثرنا بدثار المروءة والفضيلة والعفاف.. اللهم من أراد إشاعة الفاحشة في اللذين آمنوا.. فأرنا فيه قدرة انتقامك.. وشديد أخذك.. وأليم عذابك.. واجعلهم مثلا للأولين والآخرين.. اللهم وعجل لنا بيوم الفرج القريب.. يوم نحفظ فيه أمتنا من عاديات العضايا.. ووافدات البلايا.. وشرور الفجرة والمجرمين.. أنت ولينا في الدنيا والآخرة.. توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين.. اللهم عجل لنا بالإستخلاف والتمكين .. وبأمير المؤمنين.. الذي يحكمنا بكتابك وبسنة نبيك يا رب العالمين.. اللهم آمين.. وأقم الصلاة.

Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 8th July 2025 - 05:22 PM