منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> قراءة في بيان العلماء
موسى عبد الشكور
المشاركة Feb 22 2012, 12:39 PM
مشاركة #1


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
قراءة في بيان العلماء
ونصيحة نقدمها لهم ولقادة وأفراد الحركات المعتدلة
حيث تناقلته وسائل الإعلام

ومن خلال نقاش مفتوح مطول سنبين ونستوضح ونتناقش كثيرا من الأمور التي نرى أنها من الأمور التي يجب أن تصل لكل مسلم مخلص يعمل لإعلاء كلمة الإسلام وخدمة هذا الدين ليقف موقفا يكون في ميزان حسناته يوم القيامة؛فقد أصدر حزب التحرير بيانا للعلماء في العالم الإسلامي تذكيرا ونصيحة من مخلص وتعتبر بمثابة وثيقة للعمل السياسي وقيادة الناس من قبل علماء الأمة وخطة عمل مختصرة للمرحلة التي تعيشها ومما جاء فيه
• إن الواجب الشرعي على علماء المسلمين أن يبينوا أن طريقة التغيير يجب أن تكون بحسب طريقة الرسول -صلى الله عليه وسلم - وأن يكون التغيير نظيفاً يحققه المسلمون كل المسلمين، علماؤهم ووجهاؤهم وعامتهم وأهل القوة فيهم، بأيديهم؛ فهم من يملكون قوى التغيير الحقيقية والفعلية داخل البلد.
• إن الواجب الشرعي على علماء المسلمين أن يعلنوا بشكل واضح لا لبس فيه أن المطلوب شرعاً من المسلمين في سوريا هو إسقاط النظام السوري كونه قبل كل شيء نظاماً لا يحكم بالإسلام
• إن الواجب الشرعي على علماء المسلمين أن يبينوا لأهل القوة في سوريا أن عليهم واجبين شرعيين هما: حماية أهلهم ونصرة دينهم من أجل إقامة دولة الخلافة الإسلامية كما فعل أنصار الله ورسوله والمؤمنين في المدينة المنورة
• إن الواجب الشرعي على علماء المسلمين أن يبينوا أن المطالبة بالدولة المدنية أو العلمانية اللادينية هي دعوة باطلة لأن أنظمتها أنظمة كفر يحرم أخذها أو تطبيقها أو الدعوة إليها.
• إن الواجب الشرعي على علماء المسلمين أن يبينوا حرمة التدخل الأجنبي في بلاد المسلمين سواء أكان من أمريكا ودول أوروبا التي تدعي نفاقاً أنها تؤيد أهل سوريا، أم من روسيا والصين التي تجاهر بالعداء ضدهم، فكل هؤلاء مجمعون على معاداة الإسلام ومحاربته، ولكن كل على طريقته.
• إن الواجب الشرعي على علماء المسلمين أن يبينوا حرمة المطالبة بتدخل مجلس الأمن الدولي لتأمين الحماية الدولية؛ لأن قوانينه قوانين كفر وأهدافه مربوطة بأهداف الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا.
هذا، وإن على علماء المسلمين إذا أرادوا أن يكونوا ربانيين أن يعلنوا أن حالة المسلمين في جميع بلادهم واحدة، وبالتالي فإن الحل الشرعي لها واحد، وأن الأنظمة الطاغوتية التي تحكم المسلمين بغير ما أنزل الله يجب إسقاطها وإقامة دولة الإسلام مكانها.
أيها الأفاضل من العلماء في بلاد المسلمين كافة:
لقد آن الأوان لأن تقولوا كلمة الحق بعد طول سكوت، وأن تعملوا على إقامة دولة الخلافة الإسلامية الراشدة الثانية الموعودة بعد طول انتظار، وعسى أن يكون عقر دارها الشام التي باركها الله... فاجعلوا لأنفسكم حظاً في هذه اللحظة الحرجة من هذا المخاض الذي ينتظر مولود دولة الإسلام. قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.
انتهى البيان
أيها العلماء وقادة الحركات :
لم يكن إصدار البيان صدفة وإنما من جراء ما يحدث للمسلمين وما حدث من ردات فعل من قبل العلماء وقادة الحركات الإسلامية خلال عام من الثورات التي كشفت الكثير من الأمور ووضعت الجميع أمام امتحان وتساؤل الجميع ،أين نقف مع الحكام أم مع الثوار أم ننتظر ما ستؤول إليه الأحداث أم نقف في منتصف الطريق لعدم وضوح رجحان الكفة مع أننا كمسلمين وببساطة يجب أن نقف مع من ينادي بالإسلام ورفع الظلم ؛فالطريق عندنا واضح جلي والذي لا يختلف فيه اثنان وهو تحكيم شرع الله الحنيف والرجوع إليه في كل أمر فسبيل المؤمنين واضح وسبيل الكافرين والمنافقين واضح ولا التقاء بين السبيلين بحلول وسط، قال تعالى" وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين"
فهل اتضح سبيل المجرمين ؟
سبب التعديل: تدقيق لغوي
Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود
موسى عبد الشكور
المشاركة Mar 10 2014, 09:42 AM
مشاركة #2


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706




قواعد اتِّباع العلماء في أخذ الأحكام
http://www.al-waie.org/issues/327/article....=1337_0_101_0_C
حمد طبيب – بيت المقدس
لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مسألة تعدّد الفتاوى في المسألة الواحدة عند الفقهاء؛ بين التحريم والتحليل، أو المنع والإجازة، وأصبح الناس في حيرةٍ من أمرهم عمّن يأخذون دينهم ومن يقلّدون من هؤلاء العلماء، وهم على نقيضين متباعدين في المسألة الواحدة!!... فما هي الضوابط الصحيحة في أخذ الرأي عن العلماء، أو ردّه وعدم أخذه؟ وللإجابة عن هذا السؤال المهمّ نبحث هذا الموضوع من عدّة زوايا:
1- ما هو الأصل الشرعي في طريقة فهم الأحكام ومعرفتها؟ 2- أين يجوز الاختلاف وتعدّد الفتوى، ومتى يحرم ذلك؟ 3- ما هي الضوابط الشرعية في إعطاء الرأي الشرعي والفتوى؟ 4-كيف يكون الترجيح بين الآراء الشرعية المتعدّدة عند المسلم؛ العامي والمتعلم؟ 5- ما هو واجب الدولة ووليّ الأمر في مسألة تعدد الآراء الفقهية؟ .
أما الزاوية الأولى؛ وهي الأصل الشرعي في فهم الأحكام والعمل بها؛ فإن الله عز وجل قد خاطب المسلمين خطاباً مباشراً -كلَّ فردٍ دون تمييز- لفهم النصوص من الآيات والأحاديث والعمل بمقتضى هذه النصوص، قال تعالى:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ  وقال:  اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ  وقال عليه الصلاة والسلام: «ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم؛ فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم» رواه البخاري.
فالأصل في النصوص الشرعية أنها كلام عربيٌّ مفهومٌ له دلالاتٌ ومعانٍ، والأصل في المسلم أن يفهم لغة القرآن؛ وهي اللغة العربية، وبذلك يستطيع المسلم أن يفهم خطاب الشارع من هذه النصوص، وأن يعمل بمقتضاها، وهذا الأمر قد طبقه معظم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث سمعوا القرآن يتنزّل على الرسول صلى الله عليه وسلم، وسمعوا منه عليه الصلاة والسلام الأحاديث مباشرة؛ ففهموها ووعوها وعملوا بها، وهذا هو الأصل في هذا الأمر لكل مسلم، يقول (الدكتور عبد الكريم زيدان) في كتاب الوجيز في أصول الفقه:»..على كل مكلف طاعة الله ورسوله بلا استثناء، وهذا الواجب يستلزم حتماً معرفة ما شرعه الله جلّ جلاله؛ في القرآن أو على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام. ومعرفة ما شرعه الله تكون بالرجوع إلى نصوص القرآن والسنة، واستفادة الأحكام منها بعد فهمها ومعرفة المراد فيها، فإن لم يجد المكلف الحكم صريحاً في هذه النصوص تحوَّل إلى الاجتهاد كما أمر الشرع؛ فيجتهد في نطاق الشريعة... هذا هو السبيل القويم للتعرف على الأحكام والعمل بها..» (الوجيز/411)
ولكن هذا الأمر يتعذَّر عند الكثير من المسلمين؛ بسبب عدم معرفة اللغة العربية، أو عدم التعمّق في معرفة معانيها وخاصةً بعدما كثر اللحن وابتعد الناس عن معرفة الفصحى من هذه اللغة... فيحتاج المسلم إلى من هو أعلم منه في فهم النصوص الشرعية للعمل بمقتضاها، -وهذا الأمر جائزٌ شرعاً بضوابط معينة سنذكرها عندما نتحدث عن الضوابط في ترجيح الرأي وأخذه،- وقد كان قسم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألون بعضهم البعض عن مسائل معينة كانت تُشكل عليهم، ويصعب فهمها أحياناً، وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم تفاوتاً في فهم الصحابة للنصوص الشرعية فقال عليه الصلاة والسلام: «أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياءً عثمان، وأقرؤهم لكتاب الله أبيُّ بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح» رواه الدارقطني .
وكان بعض الصحابة يتفوّق على بعض في فهم المسألة الواحدة، فقد ذكر القرطبي في تفسيره لقوله تعالى:  وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ  قال: «رُوي أن عثمان قد أُتيَ بامرأة قد ولدت لستة أشهر، فأراد أن يقضيَ عليها بالحدّ، فقال له علي رضي الله عنه: ليس ذلك عليها، قال الله تعالى:  وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا، وقال: وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ؛ فالرضاع أربعة وعشرون شهراً، والحمل ستة أشهر، فرجع عثمان عن قوله ولم يحدَّها، وهذا يدل على عمق المعرفة الفقهية، وفهم الآيات ودلالاتها عند علي أكثر من عثمان رضي الله عنهما». قال في الوجيز: «... فإذا عجز المكلف عن معرفة الأحكام بهذا الطريق؛ أي (الاجتهاد بنفسه) فإن عليه أن يعمل كما أمره الله، فيسأل أهل العلم عن حكم الله في الواقعة التي يريد معرفة حكمها؛ قال تعالى:  فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ 411/الوجيز
هذا من حيث جواز السؤال واتباع من هو أعلم بالرأي، ويبقى الأصل على أصله؛ وهو تعلم اللغة العربية، وفهم نصوص الشريعة من القرآن الكريم والسنة النبوية مباشرة للعمل بمقتضاها كما ذكر الفقهاء.
أما بالنسبة للأمر الثاني وهو (متى يجوز الاختلاف) وتعدّد الفهم ومتى يحرم ذلك... فإن الاختلاف الذي حصل بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقرّهم عليه هو ما كان محتملاً لتعدّد الفهم للمعنى؛ وذلك كقوله عليه الصلاة والسلام: «لا يصلينَّ أحدٌّ العصر إلا في بني قريظة» رواه البخاري عن ابن عمر؛ فهذا النص الشرعي احتمل أكثر من فهم عند صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الأول: عدم جواز الصلاة إلا بعد وصول مضارب بني قريظة، حتى لو حلَّ وقتها وقارب على الانتهاء، والثاني: السرعة في المسير قبل فوات وقت الصلاة؛ وقد اختلف صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر؛ فصلى قسم منهم في الطريق، وقسمٌ امتنع عن ذلك فصلّى في بني قريظة، وقد أقرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الفهمين وأثنى عليهما .. فعن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: «قال النبي ، صلى الله عليه وسلم، يوم الأحزاب: لا يصلينَّ أحد العصر إلا في بني قريظة، فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال: لا نصلي حتى نأتيهم، وقال بعضهم: بل نصلّي؛ لم يُرد منا ذلك، فذُكر ذلك للنبي، صلى الله عليه وسلم، فلم يعنِّف واحداً منهم» رواه البخاري؛ قال الحافظ ابن حجر (رحمه الله): «قال السُّهيلي وغيرُه: في هذا الحديث من الفقه: «إنه لا يعاب على من أخذ بظاهر حديث أو آية، ولا على من استنبط من النَّص معنى يخصِّصُه» فتح الباري/ 7/473، وقال ابن القيم (رحمه الله): «وقد اجتهد الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحكام ولم يعنّفهم؛ كما أمرهم يوم الأحزاب أن يصلّوا العصر في بني قريظة، فاجتهد بعضهم وصلاها في الطريق، وقالوا: لم يرد منا التأخير، وإنما أراد سرعة النهوض، فنظروا إلى المعنى، واجتهد آخرون وأخّروها إلى بني قريظة فصلوها ليلاً، نظروا إلى اللفظ، وهؤلاء سلف أهل الظاهر، وهؤلاء سلف أصحاب المعاني والقياس». إعلام الموقعين 1/203
فإذا كان النص الشرعي يحتمل تعدد الفهم فإن ذلك الأمر جائز، ويحتاج إلى مرجّحات أخرى إن وجدت، وإلا يؤخذ من نفس النص حكمٌ شرعي ويتّبع... وهذا ما سنذكره في مسألة الترجيح للرأي... ولكن يحرم تعدد الرأي فيما كان قطعياً في المعنى ولا يحتمل أيّ معنىً آخر، كقوله تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وقوله:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ؛ فإقامة الصلاة لا تحتمل معنىً آخر، وترك الربا أيضاً صريح في الآية، ولا يحتمل معنى آخر... ولا يجوز القول: هناك فهم في جواز ترك الصلاة... وقد بيَّن الأصوليون هذا المعنى فقال الامام المازري في كتاب (إيضاح المحصول من برهان الأصول) في بيان النص الذي لا اجتهاد فيه: «اللفظ الدال على الحكم بصريحه؛ على وجه لا احتمال فيه، ولعل هذا ذكر الصريح احترازاً من الاعتراض بفحوى الخطاب»-الإيضاح/ص305، وقال الأسنوي في نهاية السول: (والمجتَهَد فيه؛ هو الحكم الشرعي المظنون شرعاً، فخرج الأركان الأربعة، وحرمة الزنا، وشرب الخمر، وسائر الضروريات الدينية .. فالأمر الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتواتر مع قوة الدلالة في الأحكام فيه يفيد القطع ضرورة...»، نهاية السول/(4/530)
قال الدكتور أحمد الزرقا: «لا مساغ للاجتهاد في مورد النص؛ لأن الحكم الشرعي حاصل بالنص، فلا حاجة لبذل الوسع في تحصيله. ولأن الاجتهاد ظني والحكم الحاصل به حاصل بظني، بخلاف الحاصل بالنص فإنه يقيني، ولا يترك اليقيني للظني».شرح القواعد الفقهية(147).
ونصل إلى النقطة الثالثة في الموضوع وهي: الضوابط الشرعية في إعطاء الرأي الشرعي؛ (الفتوى)، وأهم الضوابط الشرعية هي:
1- ارتكاز الرأي وانبثاقه من النص الشرعي؛ من القرآن والسنة الصحيحة وما أرشدا إليه من إجماع الصحابة أو القياس، وعدم إعطاء الرأي بناءً على الهوى أو العقل وحده، دون الرجوع إلى النصوص. لأن العقل وحده لا يصلح للبناء التشريعي لأنه يخطئ ويصيب، فكل قولٍ يؤخذ منه ويرد إلا الوحي؛ لأنه لا يحتمل الخطأ ولا يجوز عليه ذلك...
فمن يعطي الرأي الشرعي لا بد أن يكون عنده معرفة بالنصوص وفهمها، ومعرفة بالقياس والإجماع، ولا بد له من الإحاطة بالناسخ والمنسوخ في النصوص، وكيفية الترجيح إذا تعارض نصان ظاهراً، سواء أكان هذان النصان حديثاً مع حديث آخر، أم حديثاً مع قرآن... قال عبد الكريم زيدان في الوجيز: «على المجتهد أن يعرف اللغة العربية؛ على وجه يتمكن به من فهم خطاب العرب ومعاني مفردات كلامهم وأساليبهم في التعبير، وأن يعرف الناسخ والمنسوخ، والأحاديث صحيحها من ضعيفها... « (ص402-405)
2-ولا بد أيضاً من فهم الواقع فهماً دقيقاً لإنزال النص المناسب على هذا الواقع، فلا تُنزّل نصوص الضرورات في الطعام والشراب على غيرها من الحاجات التي لا تصل إلى هذه المرتبة؛ كأخذ الربا مثلاً من أجل شراء سيارة، واعتبارها حاجة بمنزلة الضرورات الشرعية، فهذا الأمر فيه مخالفة في طريقة إنزال النصوص على وقائعها... يقول الإمام الشاطبي في الموافقات: «...إن الاجتهاد في تحقيق المناط لا بد منه بالنسبة إلى كل ناظر وحاكم ومفتٍ، بل بالنسبة إلى كل مكلّف في نفسه... «والمناط هو فهم الواقعة المراد إنزال الحكم عليها». (ج4-ص94 )
وأما المصلحة في التشريع فإنها تكون حيث يكون النص، فالله سبحانه فقط هو الذي يقرّر مصالح العباد، وليس العقل الإنساني؛ لأن هذا العقل ناقص وعاجز عن الإحاطة بكل ما ينفع ويضرّ، فقد يرى العقل مصلحة في أمر وتكون مفسدة، وقد يراها مفسدة وتكون مصلحة، قال تعالى:  كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ، يقول الإمام ابن القيم (رحمه الله): «... فإن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدلٌ كلها، ورحمةٌ كلها، ومصالحُ كلُّها، وحكمةٌ كلّها، فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرحمة إلى ضدها وعن المصلحة إلى المفسدة وعن الحكمة إلى العبث، فليست من الشريعة وإن دخلت فيها بالتأويل...» (إعلام الموقعين 3/41)، يقول الشيخ محمد أبو زهرة «... إن المصلحة ثابتة حيث وجد النص، فلا يمكن أن تكون هناك مصلحة مؤكدة أو غالبة والنص القاطع يعارضها، إنما هي ضلال الفكر أو نزعة الهوى، أو غلبة الشهوة أو التأثر بحال عارضة غير دائمة، أو منفعة عاجلة سريعة الزوال، أو تحقيق منفعة مشكوك في وجودها، وهي لا تقف أمام النص الذي جاء من الشارع الحكيم، وثبت ثبوتاً قطعياً لا مجال للنظر فيه ولا في دلالته» (أصول الفقه- 294/ 295).
3- والأمر الثالث في هذه الضوابط هو أن لا يخالف الرأي نصاً أو رأياً صحيحاً صريحاً؛ من قرآن أو سنة، فلا اجتهاد في موضع النصوص الصريحة، وإذا خالف الاجتهاد رأياً صريحاً فإنه يضرب به عرض الحائط، فلا يقال إن الله عز وجل لم يجعل علينا في الدين من حرج لإباحة الربا؛ لأن الربا نصٌ صريح في الحرمة، يقول الإمام النووي (رحمه الله) في شرح صحيح مسلم: «... ليس للمفتي ولا للقاضي أن يعترض على من خالفه، إذا لم يخالف نصاً أو إجماعاً أو قياساً جليًّا...» (2/ 24)، ويقول الماوردي في الأحكام السلطانية: «... وأما ما اختلف الفقهاء في حظره وإباحته، فلا مدخل له في إنكاره، إلا أن يكون مما ضعف الخلاف فيه، وكان ذريعة إلى محظور متفق عليه، كربا النقد فالخلاف فيه ضعيف وهو ذريعة إلى ربا النساء المتفق على تحريمه...» (2/10)
أما المسألة الرابعة وهي كيفية الترجيح بين الآراء المختلفة؛ فهنا نحتاج إلى قليل من البيان والتدقيق، وهذه المسألة تنقسم إلى عدة أقسام:
1- الترجيح لمن عنده القدرة على الموازنة والمقارنة بين النصوص، أي عنده علم شرعي؛ يمكنه من إعمال الدليل والنظر فيه، وترجيح أحد الدليلين على الآخر.
2- ترجيح العامي الذي ليس عنده قدرة على فهم النصوص؛ أي ليس عنده علم شرعي يرجع إليه.
فالترجيح عند الأول يكون بناءً على قرينة معينة ترجّح أحد الرأيين في الفتوى على الآخر؛ فمثلاً ينظر في رأيين فيرى أحدهما ارتكز على حديث ضعيف، فيتركه ويرجح الرأي الآخر، أو ينظر فيرى أن أحد الرأيين ارتكز على نصّ منسوخ بآخر فيتركه ويتبع الرأي الثاني... أو ينظر إلى دلالات اللغة العربية فيرى ترجيح أحد الرأيين بناء على قرينة لغوية؛ فهنا يجب أن تكون عند المرجح قرينة تقوي رأياً على آخر في الأخذ... قال الجويني في البرهان: «الترجيح تغليب بعض الأمارات على بعض في سبيل الظن ولا ينكر القول به على الجملة... « (2/175)، والترجيح يكون بناء على غلبة الظن في فهم المسألة بعد بذل نهاية الوسع في فهم المسالة؛ لأن الاجتهاد يكون بطلب الظن في المسالة الفقهية كما ذكر الفقهاء؛ يقول الدكتور محمد الخضري في أصول الفقه: «وأما الفقهيات الظنية التي ليست عليها دليل قاطع فهي في مجمل الاجتهاد» (ص374)، وقال الأسنوي في كتاب نهاية السول: «والشارع إنما أجاز الظن في المسائل العملية؛ وهي الفروع دون العلمية كقواعد أصول الدين، وكذلك قواعد أصول الفقه»، وقال في تعريف الاجتهاد: «هو استفراغ الوسع في تحصيل الظن لحكم شرعي» (4/527)
وأما ترجيح العامي فإنه لا يكون بالهوى؛ لأن هذا الرأي أسهل، أو فيه مصلحة، إنما يجب أن يرتكز على أمرين، الأول: (الأعلمية)؛ وهذا يكون بالسماع من الناس أن العالم الفلاني أعلم من العالم الآخر، والثاني: (التقوى)؛ وهذه أيضاً تكون بالسماع والمتابعة لأحوال هذا العالم، فإذا اجتمعت في العالم هاتان الصفتان كان الترجيح بناءً عليها، فإذا اجتمع عنده عدة آراء لأكثر من عالم كلّهم أتقياء، فإنه ينظر في أيهم أعلم من الآخر عن طريق السماع من أهل العلم والتقوى ومن يوثق بدينه؛ قال الجويني: «...فليعلم الناظر أن المستفتي لا يتخير في تقليد من شاء من المفتين، ولكن عليه ضرب من النظر في تخير واحد منهم لمزية يتخيلها أو يظنها لمن يختار... « (البرهان 2/177). وقال سراج الدين الأرموي في التحصيل من المحصول: «لا يجوز الاستفتاء إلا ممن يغلب على ظنه كونه مجتهداً ورعاً، ويعلم ذلك بانتصابه للفتوى واجتماع المسلمين على سؤاله... « ( 2/305 )، وقال الخضري في كتاب الأصول: «لا يستفتى إلا من عُرف بالعلم والعدالة؛ فمن علم انتفاء أحد الوصفين فيه امتنع تقليده اتفاقاً» (ص382).
فلا يؤخذ -على سبيل المثال- ممن اشتهر بكثرة تردّده على الظلمة والفساق ومجالستهم لأن التقوى عنده أصبح فيها نظر؛ فالله تعالى يقول:  وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ  ويقول:  وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ، ويقول عليه الصلاة والسلام: «من أرضى الناس بسخط الله، سخط الله عليه، وأسخط عليه الناس. ومن أرضى الله بسخط الناس، رضي الله عليه وأرضى عليه الناس» رواه الترمذي بسند صحيح، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيكون بعدي أمراء، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وهو وارد علي الحوض» أخرجه الحاكم وصححه، وأخرج أحمد في مسنده، والبيهقي بسند صحيح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد أحد من السلطان قرباً إلا ازداد من الله بعداً».
ولا يؤخذ أيضاً من المتقلب في الفتوى حسب الهوى والمصلحة لأن الله عز وجل يقول:  وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ؛ فاليوم يقول: الربا حرام، ثم بعد ذلك يؤوّل النصوص حسبما يراه هواه فيقول جائز اذا اقتضت المصلحة الاقتصادية، أو يقول: بلاد المسلمين كلها مطلع واحد في الصيام والفطر، ثم في العام التالي يقول: هناك تعدّد في المطالع في بلاد المسلمين، ويجوز اختلاف الصوم والفطر..، فمثل هؤلاء لا يؤخذ منهم رأي، ولا يقال هنا: معصيته عليه، ونحن نأخذ من علمه، فهذا يكون عند العالم المرجّح، لا عند العامي؛ الذي لا يقدر على معرفة الصحيح من السقيم، فهنا معصيته تؤثر في الأخذ والرد عند العامي ...
ونصل إلى النقطة الأخيرة في هذا الموضوع وهي رأي وليّ الأمر في الترجيح، فقد كان الخلفاء رضي الله عنهم يتبنون رأياً شرعياً في المسائل الخلافية التي تجمع شمل الأمة، وتصبّ في طريق وحدتها؛ فمثلاً اتّبع أبو بكر رضي الله عنه في فترة خلافته رأياً في طلاق الثلاث، وخالفه عمر رضي الله عنه هذا الرأي عندما ولي الخلافة، جاء في شرح (صحيح مسلم) باب الطلاق: «... رأى عمر رضي الله عنه أيام خلافته تهافت الرجال على طلاق أزواجهم ثلاثاً بإنشاءٍ واحد، فألزمهم بما ألزموا به أنفسهم عقوبة أو تأديباً، والسنن صريحة في نسبة ذلك إليه»، واتَّبع أبو بكر أيضاً بوصفه ولي الأمر رأياً في تقسيم الفيء والغنائم من الأرض على المحاربين، وخالفه عمر رضي الله عنه فاستند إلى نصّ شرعي وهو قوله تعالى في سورة الحشر:  وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ روى الإما أبو عبيد في كتاب الأموال عن هُشَيْمَ بْنَ بَشِيرٍ حَدَّثَنَا: «قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: لَمَّا فَتَحَ الْمُسْلِمُونَ السَّوَادَ قَالُوا لِعُمَرَ: اقْسِمْهُ بَيْنَنَا، فَإِنَّا افْتَتَحْنَاهُ عَنْوَةً، قَالَ: فَأَبَى، وَقَالَ: فَمَا لِمَنْ جَاءَ بَعْدَكُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ؟ وَأَخَافُ إِنْ قَسَمْتُهُ أَنْ تَفَاسَدُوا بَيْنَكُمْ فِي الْمِيَاهِ، قَالَ: فَأَقَرَّ أَهْلَ السَّوَادِ فِي أَرَاضِيهِمْ، وَضَرَبَ عَلَى رؤوسِهِمُ الْجِزْيَةَ، وَعَلَى أَرَاضِيهِمُ الطَّسْقَ، وَلَمْ يَقْسِمْ بَيْنَهُمْ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَعْنِي: الْخَرَاجَ» (كتاب الأموال1/71)
فيجوز لولي الأمر أن يتّبع رأياً في الترجيح، ويُلزم به المسلمين ليجمع كلمتهم على هذا الرأي، والشرط في ولي الأمر هو أن يكون فعلاً ولي أمر للمسلمين أي أميراً للمؤمنين، أو خليفة المسلمين لأن الله عز وجل يقول:  ا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا  فيشترط أن تكون طاعته مقترنة أولاً بطاعة الله ورسوله، ويشترط أن تتوفر فيه صفة ولي الأمر من حيث إنه انعقد له الأمر بالطريقة الشرعية الصحيحة، ويشترط أيضاً أن يكون مسلماً تتوفر فيه شروط الانعقاد الشرعي التي ذكرها العلماء...
أما غير هؤلاء من الحكام في هذا الزمان، أو حتى من العلماء الأتقياء أو غير الأتقياء، فليس من صلاحيتهم أن يتبنّوا رأياً ملزماً شرعاً للناس، لأنه لا تتوفر فيهم صفات ولي الأمر الشرعي ..يقول الإمام القرافي في كتاب (أنوار البروق في أنواع الفروق): «... المعروف أن الخلاف نتيجة طبيعية لاختلاف الناس في الأفهام وفي النظر، وقد امتلأت كتب الفقه بالخلافات، وللخلاف أسباب ذكرها العلماء -ليس هنا موضع ذكرها- وإنما نريد التأكيد على وجود الخلاف؛ والإمام بحكم اضطلاعه بالولاية العامة تجاه رعيته، يلزمه أن يمنع التنافر والتنازع، وأن يرفع الخلاف بين الأمة، وهذا من أوجب واجباته»، وقال القرافي رحمه الله: «لو لم يرفع الإمام الخلاف لما استقرت الأحكام، ولبقيت الخصومات، وذلك يوجب التشاجر والتنازع وانتشار الفساد، وهذه تنافي الحكمة التي لأجلها نصّب الحكّام».وقال:» فحكم الحاكم يكون رافعاً للخلاف وملزماً للخصوم ولكن ليس على عمومه بل إذا كانت المسألة اجتهادية» (2/103)
هذا ما يتعلق بإيجاز بموضوع كيفية أخذ الرأي الشرعي، فعلى المسلم أن ينظر عمّن يأخذ دينه ولا يأتي يوم القيامة فيقول كما قال البعض من الخاسرين:  يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) أو ينطبق عليه قوله تعالى:  إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ؛ فكل إنسان سيقف بين يدي الله عز وجل وسيسأل عن كل صغيرة وكبيرة، ولا يُعذر بجهله، فيجب عليه أن يسأل أهل الذكر من أهل التقوى والعلم. قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) ، وقال عليه الصلاة والسلام في حق الصحابة الذين أمرهم قائدهم أن يدخلوا في النار؛ فيما رواه علي‏ ‏رضي الله عنه ‏حين ‏قال: «بعث النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سرية وأمر عليهم رجلاً من ‏ ‏الأنصار،‏ ‏وأمرهم أن يطيعوه، فغضب عليهم وقال: أليس قد أمر النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن تطيعوني؟، قالوا: بلى، قال: قد عزمت عليكم لما جمعتم حطباً وأوقدتم ناراً ثم دخلتم فيها، فجمعوا حطباً فأوقدوا ناراً، فلما همّوا بالدخول فقام ينظر بعضهم إلى بعض؛ قال بعضهم: إنما تبعنا النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فراراً من النار أفندخلها؟!، فبينما هم كذلك إذ خمدت النار وسكن غضبه، فذكر للنبي‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏فقال: ‏‏لو دخلوها ما خرجوا منها أبداً. إنما الطاعة في المعروف» رواه البخاري. وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: «خرجنا في سفر فأصاب رجلاً منا حجرٌ، فشجه في رأسه، ثم احتلم، فسأل أصحابه فقال: هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ قالوا: ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء، فاغتسل، فمات، فلما قدمنا على رسول الله أُخبر بذلك، فقال: قتلوه قتلهم الله، ألا سألوا إذا لم يعلموا؟ فإنما شفاء العيّ السؤال، إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر - أو يعصب - على جرحه خرقة ثم يمسح عليها، ويغسل سائر جسده» رواه أبو داود . ‏
نسأله تعالى أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

http://www.al-waie.org/issues/327/article....=1337_0_101_0_C
Go to the top of the page
 
+Quote Post

المشاركات داخل هذا الموضوع
- موسى عبد الشكور   قراءة في بيان العلماء   Feb 22 2012, 12:39 PM
- - موسى عبد الشكور   أيها العلماء وقادة الحركات الإخوة الكرام ...   Feb 23 2012, 06:49 AM
- - موسى عبد الشكور   قراءه في بيان العلماء . أيها العلماء وقادة الحركا...   Feb 26 2012, 07:48 AM
- - ابو بكر الحامدي   السلام ...   Feb 26 2012, 08:49 AM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، قراءه في بيان...   Feb 27 2012, 09:35 AM
- - ايو عمر   نصيحة الى علماء المسلمين إنّ فـرض طـراز الـعـيـش ا...   Feb 27 2012, 10:10 AM
- - موسى عبد الشكور   قراءه ف...   Feb 27 2012, 10:57 AM
- - موسى عبد الشكور   قراءه في بيان العلماء لا حسن نيه في السياسه وموقف...   Feb 28 2012, 11:08 AM
- - موسى عبد الشكور   السلام ...   Mar 4 2012, 07:09 AM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، قراءه في بيا...   Mar 6 2012, 11:45 AM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، قراءه في بيان...   Mar 11 2012, 11:45 AM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، قراءه في بيان...   Mar 13 2012, 08:12 AM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، ايها العلماء ...   Mar 18 2012, 09:20 AM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، قراءه في بيا...   Mar 20 2012, 08:53 AM
- - الناقد الاعلامي   بارك الله فيك استاذ موسى على الطرح والتفصيل , إن م...   Mar 20 2012, 09:08 AM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،الاخ الكريم ...   Mar 20 2012, 12:50 PM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، قراءه في بيان...   Mar 22 2012, 08:49 AM
- - ابو بكر الحامدي   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، بارك الله بكم ...   Mar 22 2012, 11:31 AM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، ايها العلماء ...   Mar 25 2012, 01:08 PM
- - ام حنين   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، بارك الله في...   Mar 26 2012, 07:17 AM
- - موسى عبد الشكور   السلام ...   Mar 26 2012, 01:16 PM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، قراءه في بيان...   Apr 1 2012, 04:46 PM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، ايها العلماء ...   Apr 10 2012, 06:15 PM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، قراءه في بيان...   Apr 17 2012, 05:28 PM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، قراءه في بيان...   Apr 26 2012, 07:13 PM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، قراءه في بيان...   Apr 28 2012, 07:25 PM
- - موسى عبد الشكور   السلام ...   Jul 23 2012, 07:36 PM
- - عبق الجنان   بارك الله في يمينكم استاذنا إن حركات الاسلام المع...   Jul 23 2012, 08:42 PM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، هذه نشره سابق...   Jul 24 2012, 06:22 AM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، اين العلماء م...   Nov 22 2012, 01:10 PM
- - الباحث محمد   بارك الله فيك اخي موسى عبد الشكور على ما بيّنت ووض...   Nov 22 2012, 01:44 PM
- - موسى عبد الشكور   السلام ...   Nov 22 2012, 04:07 PM
- - موسى عبد الشكور   ايها العلماء الافاضل حتى لا تكون شريكا مع سفاح ال...   Feb 15 2013, 04:02 PM
- - موسى عبد الشكور   الاخوة ...   Feb 17 2013, 08:50 AM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، العلماء وانحي...   Feb 18 2013, 01:37 PM
- - موسى عبد الشكور   العلماء اوصياء على الامة ان دو العلماء قد اشبع ...   Feb 20 2013, 09:12 AM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، ايها العلماء ...   Feb 25 2013, 01:30 PM
- - موسى عبد الشكور   ايها العلماء وقادة الحركات : المهالك من المهالك ...   Feb 27 2013, 07:40 AM
- - موسى عبد الشكور   ايها العلماء وقادة الحركات الوصول للحكم باسلوب ...   Feb 28 2013, 08:15 AM
- - موسى عبد الشكور   ايها ال...   Mar 4 2013, 05:45 PM
- - موسى عبد الشكور   الى كل من خذل اهل الشام رسالة إلى كل من خذل الشام...   Mar 5 2013, 08:31 AM
|- - ام هبة   إقتباس(موسى عبد الشكور @ Mar 5 2013, 08:3...   Sep 30 2013, 06:02 PM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، ايها العلماء ...   Mar 13 2013, 06:14 PM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، ايها العلماء ...   Mar 13 2013, 06:14 PM
- - موسى عبد الشكور   العلماء واوباما .............. والعز بن عبد السلام...   Mar 18 2013, 11:00 AM
- - موسى عبد الشكور   العلماء ...   Mar 25 2013, 12:44 PM
- - موسى عبد الشكور   اين العلماء من قمة النعاج في قطر ان المرء المسلم...   Mar 29 2013, 09:13 AM
- - موسى عبد الشكور   اين العلماء من قمة النعاج في قطر ان المرء المسلم ...   Mar 29 2013, 02:08 PM
- - موسى عبد الشكور   اهل الشام بين علو الهمه وصمت العلماء وتامر بعضهم :...   Apr 18 2013, 12:33 PM
- - موسى عبد الشكور   هل للعلماء قلوب ؟؟ام هم بلا عقول ؟؟؟؟؟ اهل الشام ب...   Apr 28 2013, 05:07 AM
- - موسى عبد الشكور   فقه التنازلات والتدرج مسموح وفقه الخلافه ممنوع ...   May 16 2013, 12:21 PM
- - موسى عبد الشكور   الى الساده العلماء : الم يان للمسلمين وعلمائهم ن...   May 30 2013, 05:21 AM
- - موسى عبد الشكور   في الذكرى الثانيه والتسعون لهدم الخلافه : لقد اصبح...   Jun 10 2013, 05:47 AM
- - موسى عبد الشكور   تمخض الجبل فولد فأرا استيقظ علماء الأمة فأعلنوا ال...   Jun 20 2013, 01:29 PM
- - موسى عبد الشكور   خطبة الجمعة فخري المحتسب يا علماء المسلمين.. كونوا...   Jun 21 2013, 03:49 PM
- - موسى عبد الشكور   العلماء وما يجري في مصر عرب الاتحاد العالمي لعلما...   Jul 5 2013, 05:10 PM
- - موسى عبد الشكور   ((لمــــــاذا تكتمــــونـــها ولا تقـــولونــــها ...   Aug 18 2013, 09:36 AM
- - موسى عبد الشكور   اعظم مصائب الامة ...فساد العلماء# ....... ان العل...   Sep 2 2013, 07:08 AM
- - موسى عبد الشكور   اكل العلماء لحوم بعضهم البعض: العالم لا يهاجم الع...   Sep 15 2013, 08:27 AM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، رسالة إلى شيخ...   Sep 30 2013, 08:36 AM
- - موسى عبد الشكور   ما زال ثوار الشام يفشلون مؤتمر جنيف وامريكا رهن اح...   Nov 9 2013, 02:56 PM
- - موسى عبد الشكور   نعم لافقاد الثقة بعلماء السلاطين شيث الامازيغي / ه...   Jan 11 2014, 06:35 AM
- - ام عاصم   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، جزاك الله خيرا ك...   Jan 11 2014, 02:51 PM
- - أم سلمة   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، بارك الله في...   Jan 11 2014, 08:14 PM
- - ام عاصم   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، شيخ أزهري: ا...   Jan 12 2014, 07:05 AM
- - موسى عبد الشكور   بارك الله فيكاختي الكريمه لقد ادرك الجميع الان ان...   Jan 12 2014, 05:54 PM
- - موسى عبد الشكور   آن لعلماء مصر المخلصين قيادة ثورة ترفع شعارات جديد...   Jan 24 2014, 04:08 PM
- - موسى عبد الشكور   نجاح السباتين الفرق بين علماءنا وعلماء المسلمين ق...   Jan 26 2014, 07:51 AM
- - موسى عبد الشكور   خطبة ابليس وبشار وعلماء السلاطين للمشاركين في جني...   Jan 30 2014, 01:02 PM
- - ام عاصم   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، جزاك الله خيرا ع...   Feb 9 2014, 10:15 AM
- - موسى عبد الشكور   العمل السياسي فرض وتركة حرام ومنكر : https://www.f...   Feb 26 2014, 08:42 AM
- - موسى عبد الشكور   دور العلماء نصيحة وتذكير وعتاب منقول : إن الدور...   May 5 2014, 10:16 AM
- - موسى عبد الشكور   (( الأزهر ودوره في ظل أنظمة الجور )) شريف زايد الخ...   May 14 2014, 05:10 AM
- - موسى عبد الشكور   العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة ata abu-alrashtah ب...   Aug 24 2014, 03:22 AM
- - موسى عبد الشكور   المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بسم الله الرح...   Aug 29 2014, 08:35 PM
- - موسى عبد الشكور   اين العلماء من تحالف الجبناء بقلم:المهندس موسى ع...   Sep 14 2014, 08:32 AM
- - موسى عبد الشكور   انتهى مؤتمر المسلمين في عرفات الحج ولم تقم الخلافة...   Oct 15 2014, 05:22 PM
- - موسى عبد الشكور   خبر وتعليق الخلافة هى نظام الحكم الإسلامي وإقامتها...   Oct 27 2014, 01:01 PM
- - موسى عبد الشكور   سعيد رضوان بسم الله الرحمن الرحيم ☆☆ ا...   Nov 18 2014, 08:29 AM
- - موسى عبد الشكور   سعيد رضوان بسم الله الرحمن الرحيم ☆☆ ا...   Nov 20 2014, 05:03 PM
- - موسى عبد الشكور   عراقة امة الاسلام وهزيمة تحالف غربي صليبي بغيض يمش...   Dec 15 2014, 05:08 PM
- - موسى عبد الشكور   ايها العلماء : امة الاسلام تتهيئ للمزيد ودم المسلم...   Feb 9 2015, 10:25 AM
- - موسى عبد الشكور   اما آن للعلماء ان ياخذوا مواقعهم في قيادة الثورة :...   Feb 17 2015, 01:35 PM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، العالم عطاء ب...   Mar 2 2015, 10:24 AM
- - موسى عبد الشكور   نعم للشريعة ....والف لا للشرعية : https://www.face...   Apr 6 2015, 12:24 PM
- - موسى عبد الشكور   متى يخاطب علماء الامة جيوش الامة ؟؟ متى تتحد القوة...   May 11 2015, 05:32 PM
- - موسى عبد الشكور   لم يستط...   May 18 2015, 04:04 PM
- - موسى عبد الشكور   يا ايها العلماء منذ زمن حان وقت محو العار واطفاء ...   Jun 1 2015, 06:43 AM
- - موسى عبد الشكور   واثقون ايها العلماء الحمد لله إننا واثقون أن طريق...   Jun 4 2015, 10:20 AM
- - موسى عبد الشكور   ما بعد النداء قبل الاخير: متى نسمعها من قائد مخلص؟...   Jun 23 2015, 07:10 AM
- - موسى عبد الشكور   هذا ما وعدنا الله ورسوله : إن المعركةَ مع أعداءِ ا...   Jun 30 2015, 07:26 AM
- - موسى عبد الشكور   ايها العلماء ليلة القدر ليله قران و عقبة و نصر : ...   Jul 12 2015, 07:49 AM
- - موسى عبد الشكور   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، ايها العلماء...   Jul 15 2015, 08:55 PM
- - موسى عبد الشكور   أيها العلماء: إننا نملك الكثير الكثير وأمريكا لا...   Aug 24 2015, 05:19 AM
- - موسى عبد الشكور   أيها العلماء من سيحج عن الخلفاء؟ بعد الاستفسار عن ...   Aug 31 2015, 11:14 AM
- - موسى عبد الشكور   ○●العلماء وإشكالية الفقه والسياسة ...   Oct 29 2015, 04:24 AM
- - موسى عبد الشكور   علماء في المزاد : https://www.facebook.com/profile...   Dec 28 2015, 06:30 AM
- - موسى عبد الشكور   ان هذا القرآن الذي يحفظه العلماء المسلمون ويتذاكرو...   Dec 31 2015, 10:30 AM
- - موسى عبد الشكور   جاء في الأثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال...   Feb 18 2016, 06:14 AM
2 الصفحات V   1 2 >


Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 17th July 2025 - 08:49 AM