التعتيم الإعلامي القاتل الأول لأطفال الأمة الإسلامية خيارات

[أم حنين]

التعتيم الإعلامي القاتل الأول لأطفال الأمة الإسلامية

أطفال المسلمين يقتلون بالفقر بالجهل بالحصار و الجوع و بالحرمان من الأب والأم والعائلة ...بالبرد و الثلوج و البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية .. بالحرق بالتعذيب .. بمنعهم من ممارسة إسلامهم.. بالتعتيم الإعلامي على الجرائم التي ترتكب ضدهم ... بالترويج ونشر أكاذيب السياسيين شياطين النظام العالمي الحالي الذي نشر ثقافة الإجرام والفسق والفجور في ثياب الديموقراطية والتنمية والسلام و حق تقرير المصير و حقوق الإنسان و الرأي والرأي الأخر والحوار .. ووو .. الحرب ضد الإرهاب ... كل هذه الأكاذيب نشرها الإعلام وحملها وروج لها بشدة مما عزز وجود الأنظمة الفاسدة وبالتالي ابقى على القتل الممنهج الذي تمارسه ضد المسلمين كل يوم.

فعندما أخذ الإعلام دور " السلطة الرابعة " أخذ على عاتقه محاسبة الأنظمة الفاجرة و محاسبتها على تقصيرها في رعاية شؤون الناس ... أو هكذا سمعنا ... لم يكن يعلم المتلقي أن الإعلام سلطة رابعة مدربة ومجهزة لإغتيال عقول وقلوب البشر ... فأصبح الإعلام سلطة فاسدة وسلاح فتاك يخدم مصالح الأنظمة الظالمة في بلاد المسلمين ويبطش بالمظلومين. والأدهى والأمّر هذا التضليل و هذه المؤامرات تمول بأموال المسلمين وثرواتهم المنهوبة !!

المسلمون يقتلون في اليوم ألف مرة برصاص الإعلام خادم النظام وحاميه و ما يبقيه ... افلا نتوقع بعد ذلك قساوة القلوب ؟؟؟ الا نتوقع بعد ذلك تجمد العقول؟؟؟ الا نتوقع أن يتفرج كل العالم على من يموت بردا ومن يقتل قبل ذلك بسنوات ولا يتحرك له جفن ؟؟؟

بلى نتوقع أن يكون المتلقي في خُسر كما وصفه الله تعالى ..

[الناقد الإعلامي]

بورك فيك أختاه

الأصل في الاعلام أنه ليس سلطة رابعة ولا خامسة , الأصل أنه جزء من منظومة الحكم , فالاعلام في دولة الاسلام تابع للدولة يحقق تطلعاتها ويخدم مصالحها ويساعد في نشر الدعوة والوعي والتثقيف .
ولن يكون الاعلام للمحاسبة وفي هذا نظر , فان كان اعلام رسمي فهو كما أسلفت تابع لمنظومة الحكم ويخدمها . وان كان اعلام خاص في ظل دولة الاسلام فانه مجبر على اتباع اجندات الدولة من سماح أو منع .
لكن الحاصل أن القائمين على الاعلام الرسمي والخاص هم مسلمون لهم كأفراد حق المحاسبة , ولا يجوز استخدام وسيلة الاعلام للمحاسبة , بل المحاسبة تكون في طرق شرعية ليس الاعلام جزء منها . والله أعلم