إقتباس
بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن اعداء الأمة واعداء مشروعها الحضاري ... مشروع دولة الخلافة، يجتهدون في محاربة هذا المشروع الذي يعني نجاحه فقدان أعداء الله لمصالحهم في بلاد الإسلام ....
من هنا يمكننا فهم هذه الهجمة الشرسة والتزايد المطرد للنشاط الإعلامي لهذه الدول المستعمرة في بلادنا .... فلا شك أن الإعلام من أشد الوسائل خطراً إن لم يكن أخطرها في حرف أبناء المسلمين عن الطريق السوي، وميلهم إلى الجهة التي يتلقون منها ويتاثرون بها ..... ولأن الناس ليسوا سواء في نفسياتهم وميولهم فقد نشط الأعداء في التنويع في ما يقدمونه للناس ..... فمن كانت ميوله دنيوية فالبرامج الترويجية وما تحويه من إغراءات ، ومن كانت ميوله لحظية يريد السعادة اللحظية فبرامج الترفيه من غناء وأفلام هابطة تثير العاطفة، ومن كانت ميوله دينية فحفظ القرآن والقصص الجميلة التي تدغدغ المشاعر ولا تنير طريقاً أو تشير إلي الطريق القوم بل هي فوق ذلك تضلل المسلم عن طريق الهداية والسلامة
والرياضة والتي نراها أهون الشرور لا تختلف عن باقي البرامج في إلهاء الشباب عن التوجه للتثقف بالثقافة اللازمة لأبناء أمة تسير في طريق النهوض والارتقاء، فالرياضة نشاط يحتاجه الشباب لكنه ليس لاستعراض العضلات والفوز بالميدال... ولا لمتابعة الأنشطة عبر التلفاز او الصحف أو حتى من المدرجات ..... بل هي تقوية للجسم وتنشيط للعقل من أجل التالق في العمل والبذل في سبيل خدمة الإسلام ودعوته
باختصار : إنه التنافس بين دول الكفر في كسب ود أهل بلاد الإسلام عن طريق نشر ثقافتها بينهم والتفنن في إثارة غرائزهم...... ليصطادوا عصفورين في طلقة واحدة
1- إبعاد الناس عن ثقافتهم الإسلامية وهو هدف مشترك بين دول الكفر كافة
2- صناعة عملاء من أبناء الأمة يألفون ثقافتهم ويحملونها ويساعدون دول الكفر في تحقيق مصالحهم في بلادنا .... وهذا الهدف تتنافس فيه الدول في نشر ثقافتها ومن ثم كيب العملاء لها
لكن الله غالب على أمره .... وهو كفيل بنصرة حملة دعوته وتيسير عملهم في إحباط مخططات أعدائهم، ودحرهم إلى حيث لا يرجعون .... إنه نعم المولى ونعم النصير
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
أهلا ومرحباً بك بيننا أختنا الكريمة ام عبادة
مشاركة قيمة
جزاك الله خيرا