الإعلام الفئوي يتآمر على الأمة ومصالحها.. خيارات

[اسامة فهيم ابو م...]

من اشكال الاعلام المضلل الاعلام الفئوي وهو الذي يقوم بدور الحارس على هذه الفئة او تلك فيرفع من اعمالها ولو صغرت يغطي عيوبها ولو كبرت ،يفضح خصومها متى شاءت ويتستر عليهم متى كان في ذلك مصلحة لها كل ذلك بعيدا عن ثوابت الامة ومصالحها وسواء اوافق ذلك الشرع ام خالفه المهم هو ان يحافظ على مصالح الفئة الموجهة له فقط دون النظر الى اي امر اخر
ان خطر هذا النوع من الاعلام مضاعف لانه زيادة على انه يضلل على الامة ويخفي الحقائق متى شاء ويبديها متى اراد ولكن خطره الاعظم يكمن في امرين اضافة الى الاخطار العامة للاعلام المشبوه وهما :-
الاول:-انه بخفي العيوب لخصومه ويتستر عليها اذا كان هناك توافق ولو مؤقت ففي فترة الوفاق تكون كل مؤامرات الطرف الاخر ومخالفاته وخياناته مغطاة من خصومه وهو ما يجعل الكثيرين يظنون ان ليس هناك لا خيانة ولا مؤمراة استدلالا بصمت الخصم اذانه لو كان هناك ما لا يليق فلن يسكت الخصم وهو تضليل مضاعف لانه يحتوي في جنباته سكوت او قبول لما يجري من خيانات مع علمه بذلك
الثاني:-ان هذا النوع يؤدي او يغذي الخصومات وافساد المجتمع وشرذمته وتقسيمه بين الفئات المتصارعة وقد يؤدي تصاعد هذا الخلاف الى استخدام الوسائل المادية فيصل الامر الى الاقتتال الذي من نتائجه الجرحى والقتلى والمعوقين والفارين ويؤدي ايضا الى ضرر المجتمع وقتل وحدته وهو ما يؤدي لضعفه امام اعدائه
وحتى لا يكون كلامنا هراء او ادعاء او افتراء فلا بد

﴿ ﴾

من طرح واقع يدل عليه ولذلك ساعطي واقعا حقيقيا ملموسا لكل خلق الله وهو الاعلام المسيطر عليه من قبل حركتي فتح وحماس
ان هذا الاعلام المجرم بفرعيه يؤدي رسالة اجرامية في حق الامة عامة واهل فلسطين وقضيتها بشكل خاص
ففي الوقت الذي يكون فيه التوافق يكون فيه التستر على العيوب هو سيد الموقف فلا يكون عباس خائنا ولااوسلو جريمة ولا التنسيق الامني خيانة ولا الاعتقالات مخالفة ووووووووكذاك لا تكون حماس ارهابية ولا انقسامية ولا طامعة في السلطة ولا تامرت على قياداتها ووووووووو
ولكن عندما يحصل الخلاف نرى كل ما سبق قد تلاشى واصبحنا نسمع عن الخيانة والتامر والتنسيق والاتصالات باليهود وطرح المبادرات ومشاريع التسوية والدولة ذات الحدود المؤقتة واصبحنا نرى الفيديوهات المتبادلة والاتهامات بالعشرات وكثير من هذا الردح المتبادل والذي لا علاقة له لا بالحقيقة ولا بمصالحنا ولا بخدمة قضايانا للاسباب التالية :-
1- لانهم اذ ا اختلفوا لم يستشيروا الناس واذا اتفقوا كذلك فهم يتفقون ويختلفون ليس على مصلحة الناس لان الناس لا راي لهم لا في اتفاقهم ولا في اختلافهم
2-ان اختلافهم واتفاقهم لا يرتكز على البحث عن الصواب بل هو على ما توافقوا عليه ورضوا به بغض النظر عن صوابيته او عدمها
3-لانهم لم يبينوا المخالفات والخيانات عند حدوثها ولكن بعد حين عندما يختلفوا ولذلك فان هذا يدل دلالة واضحة انهم لو بقي الاتفاق بينهم لما كشفوا كل هذه الخيانات ولاستمرت التغطية عليها بل وتعاظمها كذلك
4- ان وسائل اعلامهم تحاول اجراء حوارات او اتصالات مع من يروج لفكرتهم الانية فان كان التوافق سائدا اتي بمن بساعد على ذلك وان كان الامر على غير ذلك اتي باخرين يتناسبون مع الحال
واخيرا وحتى لا اطيل فهذا مثال على منهج وليس حصرا للحال فمن ينظر يرى ذلك في لبنان والعراق وبين الانظمة القائمة وان الاعلام الفئوي هو الذي يروج لهذه السياسات والمخاطر الناجمة عنها دون اعتبار لشرع او حفاظ على امة او التزام باخلاقيات مهنة
ان هذا الواقع السيئ يجب عدم السكوت عليه والركون اليه بل يجب العمل على تغييره وذلك بالعمل مع العاملين الواعين لحربصين على مصالح الامة لاقامة شرع الله في الارض باقامة الخلافة على منهاج النبوة والتي وعدنا الله اياها وطلب منا العمل لاقامتها .... والله نسال ان يعيننا على ذلك فهو ولي ذلك والقادر عليه

[اسامة فهيم ابو م...]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم..السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
اود بداية ان اشير الى الامور التالية وهي :-
1:- انني عندما اكتب موضوعا ما فانني اننا اطرحه للنقاش وليس لالزام احد به لانني متاكد انه لا يخلوا من خطا او تقصير واعتبر مشاركتكم تتدارك ما وقع فيه
2- عندما اكتب انا او غيري موضوعا فالاصل ان يكون ملكية الكل وتنخصر مسؤوليتي في صحة ما اتناول ولكل الحق في الاعتراض والتعديل
3:-عندما كتبت معلقا على ما تفضلت به احدى الفاضلات لم اكن اقصد ان ما قالته خطا وانما قصدت ان موضوعي ينحصر فقط في الاعلام القائم فقط واعتذر ان تسببت بازعاج احد وليس من حقي ان اعترض على ما يكتب مطلقا ولكن لي الحق انا اناقشه واعرض رايي فيه كغيري
ارجو ان تكون الصورة قد صارت واضحة فانني والله افرح بالنقد والتوجيه اكثرمن من الاعجاب والثناء
واما ما طرحته احدى الاخوات من ان علي ان اقدم امثلة اخرى فانا قد طرحتها مجملة فذكرت مثلا العراق او لبنان ولكن

اريد ان اعطي تفصيلات اخرى لعلها تعطي الصورة وضوحا اكثر
في لبنان مثلا كان سمير جعجع قاتلا وتم حبسه ولكنه بقدرة قادر اصبح عضوا في احدى الاصطفافات اللبنانية بعد ان قضى اكثر احد عشر عاما في السجن وميشيل عون بعد ان طردته سوريا في التسعينات اصبح اليوم حليفا لها والاعلام الذي روج للحالة الاولى يروج الان للحالة الثانية
وفي العراق الفضائيات المحسوبة على الفئات اصبحت تطرح افكار فئتها المذهبية او القومية او العشائرية وفي الكويت بعد ان كان احمد الجار الله جزءا من السلطة اصبح اليوم سجينا لما كتبته صحيفة السياسة المسؤول عنها
واخرمثال هو ان هناك صراعا داخل العائلة الحاكمة في الكويت وتبعا لذلك وجد تلفزيون الشاهد وصحيفة الشاهد واللتان اخذتا على عاتقهما تبيان كل خلل في السلطة الحاكمة حتى ان الامور وصلت الى تحويل العاملين فيهما الى النيابة بسبب ما طرحوه ومن ذلك مثلا موضوع ما يسمى بصفقة ((الداو كيميكال))والتي تم فيها اهدار 2،1 مليار دينار كويتي اي ما يعادل حوالي ثمانية مليارات دولار والتي ما كنا لنسمع بها لولا الاعلام الفئوي اي انهم كانوا يتسترون عليها حتى اختلفوا فبينوها وووووووووو
ارجو ان تكون الصورة قد اتضحت وارجو ان اكون قد وفقت في ذلك وكذلك فمن اراد الاستزادة فعليه بمتابعة بعض القنوات الفئوية يرى الصورة بكل سوئها للاسف
حدثني احد الاخوة ان هناك قناة (((سلفية ))لا عمل لها الا الطعن في الشهيد سيد قطب ولكني نسيت اسمها ..
واخيرا اريد اشير الى ملاحظة هامة جدا وهي:-
قد يقول قائل :-انك تنتقد الفئوية واعلامها وانتم في حزب التحرير تمارسون نفس المنهجية وتقومون بنفس الاعمال فلماذا تمارسون ما تنتقدون غيركم عليه؟؟؟؟؟
ولقطع الطريق على اصحاب هذا الفهم الخاطئ بغض النظر ان كان عن حسن نية او غير ذلك فاقول :-
اولا من حق الاخرين ان ينتقدونا ويعترضوا على ما نطرحه لاننا بشر ولكن الدليل والبرهان بيننا وبينهم
ثانيا انا لست متحدثا باسم الحزب من الناحية الادارية ولكن من حقي بل ومن واجبي ان ادافع عن متبنياتي وافكاري
ان وسائل اعلام الحزب على تواضعها وفي نفس الوقت قوتها لا تاخذ الطابع الفئوي بل بالعكس كلها تتكامل في طرح واحد هو وحدة الامة فكرا وسياسة وواقعا فلم نطرح راي شخص الا على اعتبار الادلة الشرعية المعتبرة ونطرح افكار الاسلام الوحدوية ونرفض الشرذمة ونحارب التقسيم بكل اشكاله لاننا امة واحد ة هكذا ارادنا الله ووصفنا واراد منا. ان نكون فلم نطرح وطنية ولا قومية ولا مذهبية ولا تبعا لاحد ولا ضد احد الا بما يتوافق مع الادلة الشرعية ولذلك وبناء على هذه المنهجية في الطرح اصبح حزب التحرير محط انظار العدو والصديق فالعدو يرى فيه ماحقا لفكرة الكفر والصديق يرى فيه انقاذ الامة من المصائب التي تغرق فيها بسبب هذه الشرذمة
وكذلك فان الحزب لم يتستر على جريمة حتى يحصل الخلاف ثم يفضحها بل يتبنى مصالح الامة ويبين مواقع الخلل فورا دون ان يحسب اي حساب لظرف او حالة ولا يغتنم الفرص للضغط على هذه الجهة او تلك بل غايته وهدفه انهاض الامة ووحدتها ووحدة كيانها تبعا لوحدة عقيدتها
اان حزب التحرير ليس فئويا بل على العكس يحارب الفئوية التي كشفها وكشف من يقف وراءها وطرح الحل لازالتها
احببت ان اضع هذا التعقيب لعل فيه الفائدة وارجو الاجر من الله ان اصبت وارجوه المغفرة ان اسات او اخطات
ولا تنسونا من دعائكم