أما العنوان الرابع: فنرى فيه الراية الحقة التي تمثل المسلمين، إنها راية العقاب، التي أدركت الأمة الإسلامية اليوم أنها رايتها النابعة من صلب عقيدتها. نراها مرفوعة هناك في الشام في عقر دار الإسلام، ويرفعها المسلمون الواعون في كل مكان، في مظاهراتهم ومؤتمراتهم ومسيراتهم.... إلا أن الإعلام يتعمد التعتيم عليها بل والتضليل وإثارة الكراهية والرأي العام ضدها، كما في العنوانين الخامس والسادس، بالصاق صفة الإرهاب والتشدد لمن ينزلون أعلام سايكس بيكو الاستعمارية ويرفعون رايات العقاب مكانها. ألم يعلم الإعلام أن الراية السوداء التي يحتقرونها ويصفونها برايات الإرهابيين هي راية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي راية الإسلام والمسلمين؟ فعن عبد الله بن عباس أنه قال"كانت راية النبي صلى الله عليه وسلم سوداء" رواه البخاري. إن الإعلام التابع للأنظمة العميلة يعلم ذلك جيدا لكنه يعمد إلى تضليل الأمة، وقلب مفاهيمها ومقاييسها رأسا على عقب، تثبيتا لإولئك الحكام الرويبضات الذين نصبهم المستعمر الكافر على كراسيهم. فزين على أمة الإسلام المنكر وجعله معروفاً، وقبح المعروف وجعله منكراً. جعل أعلام سايكس بيكو التي وضعها الاستعمار رمز الأمة ووحدتها، وراية رسول الله صلى الله عليه وسلم الإرهاب والتشدد. وغدا مصممي الإزياء ولاعبي الكرة والفنانين والفنانات هم من يحملون قضية الأمة ويحرصون على وحدتها ونهضتها. أما المجاهدين والمخلصين من أبناء هذه الأمة، حملة الدعوة لإستئناف الحياة الإسلامية، تحت ظل رايات العقاب في دولة واحدة التي هي دولة الخلافة الراشدة، والتي بها تجمع شتات الأمة، فصوّرهم الإعلام المأجور والتابع للأنظمة بأنهم إرهابيين ومتشددين وأعداء للوحدة.
انتهى تعليقي
|