منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> حزب التحرير والجهاد
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jul 8 2015, 12:48 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



حزب التحرير والجهاد
يكثر الحديث من البعض عن حزب التحرير الذي يرون فيه أملا لخلاص الأمة من مشاكلها، ويرون في فكره القوة للتأثير، ويرون شبابه من خيرة الشباب ومن المؤهلين للسؤال عن الأحكام الشرعية وعن الأحداث السياسية الجارية، ويرون فيهم وعيا قويا وكبيرا، يكثر الحديث -حسب ما يفهم البعض- عن عدم قيام الحزب بالأعمال العسكرية مخالفا في ذلك التنظيمات الإسلامية العسكرية، ويقول البعض أن حزب التحرير لو أسس جناحا عسكريا، لما سبقه حزب بالشعبية على الساحة، وهذا الكلام قبل أن ندخل في تفصيله إن دل فإنما يدل على قوة تأثير حزب التحرير في أبناء المسلمين ونجاحه في مشروعه وعمله على صهر الأمة بالأفكار التي يدعو إليها، ويدل على حب الناس للحزب، ويدل أيضا على تعطش الأمة الإسلامية للجهاد وقتال الكفار وأعدائها ممن يعتدون على الإسلام وأهله.
في هذا الموضوع سنتطرق إلى عدة أمور:
1- الجهاد
2- تعريف الجهاد ومتى فرض
3- ما الذي يعتبر جهادا
4- سبب الجهاد
5- أنواع الجهاد
6- الحكم الشرعي في الجهاد
7- وجوب الإعداد للجهاد
8- أركان الجهاد والآثار المترتبة على ترك الجهاد
9- عناصر النجاح لأي كتلة جهادية
10- الصعوبات التي تواجه الحركات الجهادية هذه الأيام في ظل عدم وجود الخلافة
11- عدم جواز الاستعاضة عن الجهاد بالدعوة فقط
12- الجهاد إذا لم يوجد للمسلمين إمام
13- الجهاد فُرض لغيره
14- حزب التحرير
15- دار الإسلام ودار الكفر
16- مشروعية الأحزاب
17- أسباب قيام حزب التحرير
18- غاية حزب التحرير
19- عمل حزب التحرير
20- طريقة حزب التحرير
21- التفريق بين الفروض
22- لا يوجد لحزب التحرير جناح عسكري
23- حزب التحرير سعى لإعادة الجهاد إلى الموضع الذي أمر الله به
24- شباب حزب التحرير لا يوصفون بالقاعدين بل العاملين المخلصين لإقامة الخلافة
25- وصف شباب الحزب بكثرة الكلام
26- التغيير بقتال الحاكم
27- أين نبحث عن أدلة إقامة الدولة الإسلامية
28- شواهد على عدم استخدام الرسول للقتال أثناء إقامة الدولة الإسلامية
29- التغيير شرعا وعقلا لا يكون إلا بطريقة حزب التحرير
30- العمل هذه الأيام أصعب من الفترة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم في نواح وأسهل في نواح أخرى

////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
******************************************************
================================================
1- الجهاد
2- تعريف الجهاد ومتى فرض
• الجهاد في الوضع اللغـوي [التـَّعرِيفُ اللغـَوِيُّ للجـِهَادِ كـَمَا جَاءَ فِي لِسَانِ العَرَبِ هُوَ: {استِفرَاغ الوُسْع وَالطـَّاقـَةِ مِنْ قـَولٍ أوْ فِعـلٍ }، والحقيقة اللغـوية للفظ الجهاد هي: [استفراغ الوُسْعِ فِي المُدَافعَةِ بَينَ طرَفينِ وَلو تقدِيرا]
• التـَّعرِيفُ الشـَّرعِيُّ: بَذلُ الجُهدِ وَاستِفرَاغُ الوُسْع فِي القِتـَال فِي سَبـِيل اللهِ, مُبَاشـَرَةً أوْ مُعَاوَنـَةٍ بـِمَالٍ أو رَأيٍ أوْ تكثيرِ سَوَادٍ أو غـَير ذلِكَ.
فهناك عدة عناصر للجهاد مثل القتال أو ما في معناه من إلحاق الأذى بالكفار، وإذا لم يكن هناك إلحاق أذى مادي بالكفار فلا يعتبر جهادا وان كان العمل عظيما للمسلمين مؤذيا للكفار مثل خطة سياسية توقع الكفار في أزمات كبيرة، والعنصر الثاني أن يكون هذا القتال في سبيل الله، ولذلك فالجهاد من العبادات، وإذا لم تكن النية التقرب إلى الله فلا يعتبر جهادا يستحق فاعله الثواب من الله تعالى، حتى وان كان صاحبه ظاهريا مجاهد، ولكن إن لم تكن نيته القتال في سبيل الله فعمله لا اجر له عليه بل سيلحقه الإثم من ذلك، والعنصر الثالث أن من يعين المجاهد هو مجاهد أيضا وله اجر المجاهدين، وطرق الإعانة كثيرة للمجاهدين كما ورد في التعريف أعلاه.
والجهاد بالمعنى الشرعي لم يفرض إلا بالمدينة المنورة، وما ورد من آيات مكية ذكر فيها الجهاد فإنما وردت بالمعنى اللغوي من مثل قوله تـَعَالى: {وَمَنْ جَاهَدَ فإنـَّما يُجَاهِدُ لِنفسِهِ} ( العنكبوت 6 ) وقوله تعالى: {وَإنْ جَاهَدَاكَ لِتـُشرِكَ بي مَا ليسَ لكَ بـِهِ عِلمٌ فلا تـُطِعهُمَا} ( العنكبوت 8 ) وقوله تعالى: {وَالذِينَ جَاهَدُوا فِينـَا لـَنـَهدِيَنـَّهُمْ سُبُـلـَـنـَا} (العنكبوت 69) وَأمَّا مَادة الجـِهَادِ فِي الآياتِ المَدَنِـيَّـةِ فـَبَلغـَتْ سِتـَّـةً وَعِشرِينَ كـَلِمَة, وَأكثرُهَا يَدلُّ دَلالـَةً وَاضِحَةً عَـلى مَعنـَى القِتـَال.
وأول آية نزلت في موضوع الجهاد الشرعي وليس الجهاد اللغوي نزلت في طريق الهجرة، أي عند إقامة الدولة الإسلامية وهذه الآية هي: { إذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير *الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز} (39 ، 40 الحج)، وكلمة "أذن" هنا دليل على أن الجهاد أي القتال المنظم كان ممنوعا شرعا، وقلنا منظم لأن هناك الكثير من الصحابة دافعوا عن أنفسهم بشكل فردي فأقرهم الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك ولم يمنعهم، وهذا يعني أنه قد تم إقامة الدولة الإسلامية قبل نزول آيات الجهاد وتشريعه.
()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()
3- ما الذي يعتبر جهادا؟
الذي يعتبر جهادا هو قتال الكفار لإعلاء كلمة الله، وما عدا ذلك لا يعتبر جهادا، فقتال البغاة لا يعتبر جهادا وقتال الحاكم الشرعي الذي يظهر الكفر البواح لا يعتبر جهاد وقتال قطاع الطرق من المسلمين لا يعتبر جهادا، ولا يوجد مثلا قتال للمنافقين كمسمى شرعي، وإن وردت آية: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير) فان معناها جهادهم بالمعنى اللغوي، أي كما قال ابن عباس: (أمر بالجهاد مع الكفار بالسيف ، ومع المنافقين باللسان وشدة الزجر والتغليظ) وأما المظاهرات التي تحدث اليوم فهي من قبيل التظاهر والاحتجاج، فهي أساليب للتعبير عن الرأي حتى لو استخدمت فيها الحجارة والله تعالى أعلى واعلم، لان الجهاد حتى يكون جهادا يجب أن يكون فيه معنى القتال وإلحاق الأذى بالكفار، والمظاهرات هي أساليب احتجاج سواء كانت سلمية أو عنيفة.
[size="3"][/size]
Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jul 8 2015, 12:52 AM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



20- طريقة حزب الحرير
• طريقة السير في حمل الدعوة هي أحكام شرعية، تؤخذ من طريقة سير الرسول صلى الله عليه وسلم في حمله الدعوة لأنه واجب الإتباع، لقوله تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً} (الأحزاب 21)، ولقوله: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم} (آل عمرا 31)، وقوله: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} (الحشر 7). وكثير غيرها من الآيات الدالة على وجوب إتباع الرسول والتأسي به والأخذ عنه.
• لكون المسلمين اليوم يعيشون في دار كفر، فهم يحكمون بغير ما أنزل الله ودارهم تشبه مكة حين بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، لذلك يجب أن يتخذ الدور المكي في حمل الدعوة موضعا للتأسي.
• ومن تتبع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة حتى أقام الدولة في المدينة تبين انه مرّ في مراحل بارزة المعالم، كان يقوم فيها بأعمال معينة بارزة. فأخذ الحزب من ذلك طريقته في السير، ومراحل سيره، والأعمال التي يجب أن يقوم بها في هذه المراحل تأسياً بالأعمال التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم في مراحل سيره.
• وبناء على ذلك حددّ الحزب طريقة سيرة بثلاث مراحل:
الأولى: مرحلة التثقيف لإيجاد أشخاص مؤمنين بفكرة الحزب وطريقته، لتكوين الكتلة الحزبية.
الثانية: مرحلة التفاعل مع الأمة، لتحميلها الإسلام، حتى تتخذه قضية لها، كي تعمل على إيجاده في واقع الحياة.
الثالثة: مرحلة استلام الحكم، وتطبيق الإسلام تطبيقاً كاملاً شاملاً، وحمله رسالة إلى العالم.

(المرحلة الأولى)
أما المرحلة الأولى فقد ابتدأ فيها الحزب في القدس عام 1372 هـ - 1953 م على يد مؤسّسه العالم الجليل، والمفكر الكبير، والسياسي القدير، والقاضي في محكمة الاستئناف في القدس الأستاذ تقي الدين النبهاني عليه رحمة الله، وكان الحزب يقوم فيها بالاتصال بأفراد الأمة، عارضاً عليهم فكرته وطريقته بشكل فردي، ومن كان يستجيب له ينظمه للدراسة المركزة في حلقات الحزب، حتى يصهره بأفكار الإسلام وأحكامه التي تبنّاها، ويصبح شخصية إسلامية، يتفاعل مع الإسلام، ويتمتع بعقلية إسلامية، ونفسية إسلامية، وينطلق إلى حمل الدعوة إلى الناس. فإذا وصل الشخص إلى هذا المستوى، فرض نفسه على الحزب، وضمّه الحزب إلى أعضائه. كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرحلته الأولى من الدعوة، والتي استمرت ثلاث سنين، من دعوته الناس أفرادا، عارضاً عليهم ما أرسله الله به ومن كان يؤمن يكتله معه على أساس هذا الدين سراً، ويحرص على تعليمه الإسلام، وإقرائه ما نزل عليه وينزل من القرآن حتى صهرهم بالإسلام، وكان يلتقي بهم سرّاً ويعلمهم سرّاً في أماكن غير ظاهرة، وكانوا يقومون بعبادتهم وهم مستخفون. ثمّ فشا ذكر الإسلام بمكة وتحدث به الناس ودخلوا فيه أرسالاً.
وفي هذه المرحلة انصبّت عناية الحزب على بناء جسمه، وتكثير سواده وتثقيف الأفراد في حلقاته، بالثقافة الحزبية المركزة، حتى استطاع أن يكوّن كتلة حزبية من شباب انصهروا بالإسلام، وتبنّوا أفكار الحزب، وتفاعلوا معها وحملوها للناس.
وبعد أن استطاع الحزب تكوين هذه الكتلة الحزبية، وأحسّ به المجتمع، وعرفه وعرف أفكاره، وما يدعو إليه، انتقل إلى المرحلة الثانية.

(المرحلة الثانية)
وهي مرحلة التفاعل مع الأمة لتحميلها الإسلام، وإيجاد الوعي العام، والرأي العام عندها على أفكار الإسلام وأحكامه، التي تبناها الحزب، حتى تتخذها أفكاراً لها، تعمل على إيجادها في واقع الحياة، وتسير مع الحزب في العمل لإقامة دولة الخلافة، ونصب الخليفة، لاستئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم.
وفي هذه المرحلة انتقل الحزب إلى مخاطبة الجماهير مخاطبة جماعية. وقد كان يقوم في هذه المرحلة بالأعمال التالية:
1- الثقافة المركزة في الحلقات للأفراد لتنمية جسم الحزب، وتكثير سواده، وإيجاد الشخصيات الإسلامية القادرة على حمل الدعوة، وخوض الغمرات بالصراع الفكري، والكفاح السياسي.
2- الثقافة الجماعية لجماهير الأمة بأفكار الإسلام وأحكامه التي تبناها الحزب، في دروس المساجد والنوادي والمحاضرات وأماكن التجمعات العامة وبالصحف والكتب والنشرات، لإيجاد الوعي العام عند الأمة، والتفاعل معها.
3- الصراع الفكري لعقائد الكفر وأنظمته وأفكاره، وللعقائد الفاسدة، والأفكار الخاطئة، والمفاهيم المغلوطة، ببيان زيفها وخطئها ومناقضتها للإسلام، لتخليص الأمة منها ومن آثارها.
4- الكفاح السياسي، ويتمثل بما يلي:
أ‌- مكافحة الدول الكافرة المستعمرة، التي لها سيطرة ونفوذ على البلاد الإسلامية ومكافحة الاستعمار بجميع أشكاله الفكرية والسياسية والاقتصادية والعسكرية، وكشف خططه وفضح مؤامراته لتخليص الأمة من سيطرته، وتحريرها من أي أثر لنفوذه.
ب‌- مقارعة الحكام في البلاد العربية والإسلامية وكشفهم ومحاسبتهم والتغيير عليهم كلما هضموا حقوق الأمة، أو قصّروا في أداء واجباتهم نحوها، أو أهملوا شأناً من شؤونها، وكلما خالفوا أحكام الإسلام. والعمل على إزالة حكمهم لإقامة حكم الإسلام مكانه.
5- تبنّي مصالح الأمة، ورعاية شؤونها وفق أحكام الشرع.
وقام الحزب بكل ذلك إتباعاً لما قام به الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن نزل عليه قوله تعالى:{ فاصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين}(الحجر 94) فانه أظهر أمره، ودعا قريشاً إلى الصفا وأخبرهم أنه نبي مرسل وطلب منهم أن يؤمنوا به، وأخذ يعرض دعوته على الجماعات كما يعرضها على الأفراد، وقد تصدى لقريش وآلهتها وعقائدها وأفكارها فبين زيفها وفسادها وخطأها وعابها وهاجمها كما هاجم كل العقائد والأفكار الموجودة. وكانت الآيات تنزل متلاحقة بذلك وتنزل مهاجمة لما كانوا يقومون به من أكل الربا، ووأد البنات وتطفيف الكيل ومقارفة الزنا، كما كانت تنزل بمهاجمة زعماء قريش وسادتها، وتسفيههم وتسفيه آبائهم وأحلامهم وفضح ما يقومون به من تآمر ضد الرسول صلى الله عليه وسلم وضد دعوته وأصحابه.
وكان الحزب في حمل أفكاره، وفي تصدّيه للأفكار الأخرى، والتكتلات السياسية، وفي تصدّيه لمكافحة الدول الكافرة المستعمرة، وفي مقارعته للحكّام صريحاً سافراً متحدياً، لا يداجي ولا يداهن ولا يجامل ولا يتملق ولا يؤثر السلامة، بغض النظر عن النتائج والأوضاع فكان يتحدى كل من يخالف الإسلام وأحكامه - مما عرّضه للإيذاء الشديد من الحكّام من سجن وتعذيب وتشريد وملاحقة، ومحاربة في رزق، وتعطيل مصالح، ومنع من سفر، وقتل، فقد قتل منه الحكام الظلمة في العراق وسورية وليبيا العشرات، كما أن سجون الأردن وسورية والعراق ومصر وليبيا وتونس مليئة بشبابه - وذلك إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد جاء برسالة الإسلام إلى العالم أجمع متحدياً سافراً مؤمناً بالحق الذي يدعو إليه يتحدى الدنيا بأكملها، ويعلن الحرب على الأحمر والأسود من الناس دون أن يحسب أي حساب لعادات وتقاليد، أو أديان أو عقائد أو حكّام أو سوقة، ولم يلتفت إلى شيء سوى رسالة الإسلام، فقد بادأ قريشاً بذكر آلهتهم وعابها، وتحداهم في معتقداتهم وسفّهها وهو فرد أعزل لا عدة معه ولا معين، ولا سلاح عنده سوى إيمانه العميق برسالة الإسلام التي أرسل بها.

ومع أن الحزب التزم في سيره أن يكون صريحاً وسافراً متحدياً، إلاّ أنه اقتصر على الأعمال السياسية في ذلك، ولم يتجاوزها إلى الأعمال المادية ضد الحكام، أو ضد من يقفون أمام دعوته، إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتصاره في مكة على الدعوة، ولم يقم بأيّة أعمال مادية حتى هاجر، وعندما عرض عليه أهل بيعة العقبة الثانية أن يأذن لهم بمقاتلة أهل منى بالسيوف أجابهم قائلاً: «لم نؤمر بذلك بعد» والله سبحانه قد طلب منه أن يصبر على الإيذاء كما صبر من سبقه من الرسل حيث قال الله تعالى له: {ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا} (الأنعام 34).

6- طلب النصرة: لما تجمّد المجتمع أمام الحزب من جراء فقد الأمة ثقتها بقادتها وزعمائها الذين كانوا موضع أملها، ومن جرّاء الظروف الصعبة التي وضعت فيها المنطقة لتمرير المخططات التآمرية، ومن جرّاء التسلط والقهر الذي يمارسه الحكام ضد شعوبهم، ومن جرّاء شدة الأذى الذي يوقعه الحكام بالحزب وشبابه، لما تجمد من جراء كل ذلك قام الحزب بطلب النصرة من القادرين عليها. وقد طلبها لغرضين:
الأول: لغرض الحماية حتى يستطيع أن يسير في حمل دعوته وهو آمن.
الثاني: الإيصال إلى الحكم لإقامة الخلافة وتطبيق الإسلام.
ومع قيام الحزب بأعمال النصرة هذه فإنه قد استمر في القيام بجميع الأعمال التي كان يقوم بها، من دراسة مركزة في الحلقات، ومن ثقافة جماعية، ومن تركيز على الأمة لتحميلها الإسلام، وإيجاد الرأي العام عندها ومن مكافحة الدول الكافرة المستعمرة وكشف خططها، وفضح مؤامراتها، ومن مقارعة الحكّام، ومن تبنّ لمصالح الأمة ورعاية لشؤونها.
(المرحلة الثالثة)
مرحلة استلام الحكم، وتطبيق الإسلام تطبيقاً عاماً شاملاً، وحمله رسالة إلى العالم.

ولتلخيص ما نحب التركيز عليه ولمعرفة وجه الشبه بين عمل حزب التحرير حاليا والفترة المكية، والتي بناء عليها قال الحزب بالسير على هذه الطريقة:
• الدار دار كفر: فالدار في عهد الرسول كانت دار كفر لا تحكم بالإسلام وأمانها بغير أمان المسلمين، واليوم الدار دار كفر لا تحكم بالإسلام والأمان بغير أمان المسلمين، مع الفارق أن الناس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اغلبهم كفار مشركون واليوم الناس مسلمون، وكما قلنا في تعريف الدار فانه لا عبرة للسكان في تعريف الدار.
• في عهد رسول الله كانت الأفكار أفكار كفر والمشاعر مشاعر كفر والنظام المطبق نظام كفر ولم يحصل أن تم تغيير الرأي العام في مكة لصالح الإسلام، واليوم الأفكار الموجودة غير إسلامية أو خليط من الأفكار والمشاعر الموجودة غير إسلامية أو خليط من المشاعر والنظام المطبق نظام كفر، وبناء عليه فالمجتمع اليوم مجتمع غير إسلامي، ومجتمع الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة غير إسلامي أو مجتمع كفر، وهذا أيضا من أوجه التشابه، ومصعب بن عمير مصعب الخير استطاع أن يحول الأفكار في المدينة المنورة إلى أفكار إسلامية والمشاعر إلى مشاعر إسلامية أي استطاع أن يوجد رأيا عاما للإسلام في المدينة المنورة ممهدا لإقامة الدولة الإسلامية، وبقدوم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وحكمه بشرع الله تحولت المدينة إلى مجتمع إسلامي ودولة إسلامية ودار إسلام.
• دين الناس واكتمال الرسالة النبوية، لا علاقة لها هنا كما يزعم البعض بطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم السير عليها، إذ ليس لها علاقة لا بتعريف الدار ولا بتعريف المجتمع والذيْن ينطلق الحزب منهما للعمل.
[size="3"][/size]
Go to the top of the page
 
+Quote Post

المشاركات داخل هذا الموضوع
- الخلافة خلاصنا   حزب التحرير والجهاد   Jul 8 2015, 12:48 AM
- - الخلافة خلاصنا   4- سبـــب الجهـــاد وَسَبَبُ الجـِهَادِ ليسَ الجـ...   Jul 8 2015, 12:49 AM
- - الخلافة خلاصنا   8- أركان الجهاد والآثار المترتبة على ترك الجهاد ول...   Jul 8 2015, 12:50 AM
- - الخلافة خلاصنا   13- الجهاد مفروض لغيره الجهاد مفروض لغيره وليس مفر...   Jul 8 2015, 12:51 AM
- - الخلافة خلاصنا   17- أسباب قيام حزب التحرير إن قيام حزب التحرير كان...   Jul 8 2015, 12:51 AM
- - الخلافة خلاصنا   21- التفريق بين الفروض لكل فرض طريقة أداء وطريقة ل...   Jul 8 2015, 12:55 AM
- - الخلافة خلاصنا   23- حزب التحرير سعى لإعادة الجهاد إلى الموضع الذي ...   Jul 8 2015, 12:56 AM
- - الخلافة خلاصنا   26- التغيير بقتال الحاكم هناك من يقول أن القتال هو...   Jul 8 2015, 12:57 AM
- - الخلافة خلاصنا   28- شواهد على عدم استخدام الرسول للقتال أثناء إقام...   Jul 8 2015, 12:58 AM
- - الخلافة خلاصنا   الرابط على الفيس بوك https://www.facebook.com/144...   Aug 9 2015, 08:10 PM
|- - الخلافة خلاصنا   إقتباس(الخلافة خلاصنا @ Aug 9 2015, 08:10...   Oct 21 2015, 12:57 PM
- - ام حنين   جزاكم الله خيرا وأثابكم على ما تنشرون من مواضيع قي...   Oct 21 2015, 03:28 PM
|- - الخلافة خلاصنا   إقتباس(ام حنين @ Oct 21 2015, 03:28 PM) ج...   Oct 21 2015, 04:14 PM
- - الخلافة خلاصنا   ۰•● الجهاد من الفتوى إلى الواقع.ج...   Dec 8 2015, 07:38 PM
- - ام عاصم   بارك الله بالكاتب والناقل وجزاكما الله خيراً .   Dec 9 2015, 02:06 PM
- - الخلافة خلاصنا   ●■ الجهاد من الفتوى إلى الواقع. ج...   Dec 10 2015, 05:10 PM
- - الخلافة خلاصنا   •● الجهاد من الفتوى إلى الواقع.ج٤ ...   Dec 11 2015, 05:36 PM
- - الخلافة خلاصنا   ※● الجهاد من الفتوى إلى الواقع. ج...   Dec 14 2015, 08:34 PM
- - الخلافة خلاصنا   ◆● الجهاد من الفتوى إلى الواقع.ج...   Dec 15 2015, 06:01 PM
- - الخلافة خلاصنا   الجهاد وحزب التحرير - الجزء الأول   Aug 7 2016, 05:54 PM
- - الخلافة خلاصنا   الجهاد وحزب التحرير - الجزء الثاني   Aug 7 2016, 06:05 PM
- - الخلافة خلاصنا   الجهاد في ظل غياب الخلافة http://naqed.info/forums...   Aug 9 2016, 10:37 AM


Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 17th June 2025 - 05:27 AM