أشباه الدول ومسؤولياتها أمام شعوبها خيارات

[أم عبادة]

إذا كانت مشكلة التخلص من النفايات تعجز دولة .... فهل تستحق هذه الدولة أن تكون؟

إن الكيانات في بلاد المسلمين ليست على قدر المسؤولية حتى على أبسط المستويات .... فما يسمى بدولة لبنان تمتلئ شوارع مدنها بالنفايات وتعجز عن إيجاد حلول للتخلص منها .... إلى متى؟ أتنتظر أن تنتشر الأوبئة بين الناس !!! أهذه دولة بالله عليكم؟
ومصر لا تستطيع تزويد شعبها بالكهرباء أمن قلة مصادر الظاقة أم هي قلة الحيلة !!!! أم هي الاستهانة بأمر الشعب والاحتقار له ؟؟؟

في غزة المحتلة التي يدعي حكامها أنها مستقلة وكذا في الضفة .... كل حاجات الشعب تخضع لمواقف المحسنين ... فإن تفضلوا علينا بدفع فواتير الماء والكهرباء والغاز والبنزين وسائر الحاجات الأساسية التي لا تستقيم بدونها حياة الناس سارت الأمور نوعاً ما وإلا قامت الحكومات المقالة والمعينة بالبكاء والعويل وارتفعت الأصوات بالشحاته وطلب الإحسان ....


أما الظواهر الطبيعية وأبسطها الأمطار فقد أصبح لها في بلادنا الإسلامية مفهوم يغاير حقيقتها ..... فبدل أن تكون فأل خير ومبشرة بموسم خصاب وعطاء أصبحت نذير شوم وتخوف من فيضانات وغرق ودمار...


هذا بعيداً عن انعدام الأمن وانتشار القتل والهدم والتفجير .... ومن لم يمت بالقتل أو التعذيب مات بالجوع او العطش أو الغرق



فإلى متى نسكت عن هكذا حكومات ونرضى بوجودها ولا نبادر لحلها واستبدالها بما هو خير منها ....
إن الله تعالى وعدنا بالحياة الكريمة والعيش الرغيد .... إن نحن أقمنا دولة تحكم بشرعه وترعى شؤوننا وفق احكامه
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا