منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> نريد خلافة راشدة على منهاج النبوة لا خلافة داعشية
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jul 23 2015, 05:43 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



نريد خلافة راشدة على منهاج النبوة لا خلافة داعشية

أولا نرحب بكل من يتابع صفحتنا من الزوار والمتابعين سواء أكانوا من تنظيم الدولة (داعش) أم من جبهة النصرة أم من أي فصيل من فصائل الثورة في الشام أم من الشيعة أو الأكراد أو حتى من العلمانيين، ونتقبل أي اختلاف بالرأي معنا، ولكننا لا نحب السباب والشتم إن كان منشورنا لا يعجبكم، اطرح رأيك أخي ولو عارضتنا بنسبة 100% فهذا لا يضيرنا، أما السباب والشتم واللعن فهو لغة إنسان مفلس لا يستطيع الدفاع عن حجته، وسباب البعض علينا لن يجعلنا نغير خطابنا أبدا، بل سيزيدنا إصرارا على قتل هذا الجهل الذي نراه منتشرا، هذا أولا.

ثانيا نعم نحن ضد الخلافة التي أعلنتها داعش، لأننا ببساطة لا نراها خلافة، وما زلنا ننظر إلى تنظيم الدولة كتنظيم ولم يصل مرتبة دولة بعد، لأنه حتى تعلن خلافة يجب أن تكون دولة أولا، وتنظيم الدولة ما زال تنظيما، ومن ناحية فهم واقع الأحكام الشرعية المتعلقة بالخلافة أن الأفراد والجماعات والتنظيمات لا يملكون إعلان دولة حتى تتحقق لهم شروط الدولة, ومن لم يصل مرتبة دولة لا يجوز له أن يعلن خلافة لأنه إطلاق اسم على غير مسماه، كالذي يصف العربة اليدوية الصغيرة بالطائرة النفاثة.

فأولا ما هي الدولة في التعريف العام، ثم ننتقل إلى التعريف الخاص للخلافة، فالدولة هي كيان سياسي له سلطان وقوة وينفذ القانون المسمى دستورا لجهة معينة على بقعة جغرافية معينة لها حدود معلومة حين قيام الدولة، ويجب على هذه الجهة توفير الأمن في الداخل والخارج لسكان هذه الدولة، وحتى يتم تنفيذ الدستور في الداخل يجب أن يكون لهذه الدولة مؤسسات وجهات داخلية للتنفيذ تتبع رأس الدولة أو السلطة التنفيذية في الكيان السياسي، أو الدولة هي الكيان التنفيذي لمجموعة المفاهيم والمقاييس والقناعات لدى مجموعة من الناس، وبعد أن تصبح هذه الجهة دولة بالمعنى الحقيقي نبحث بعدها معنى الخلافة، لأنه لا بحث للخلافة إلا على الدول فقط.

وإذا نظرنا لواقع داعش نرى أنهم لا يحققون شروط الدولة أولا، فلا يوجد لدولتهم حدود جغرافية معينة، تستطيع أن تعرف أي حدودهم، فهي متقلبة دائما تصغر يوما وتكبر يوما، وتتنقل يوما آخر، وهذا من صفات التنظيمات لا الدول، فهل تصدق مثلا أن بريطانيا مثلا تكون في الجزر المعروفة وغدا تصبح مثلا مكان ايطاليا، فهذه صفة قوة عسكرية أو تنظيمية وليس صفة دولة.

الأمن الداخلي غير متوفر، فالأمن في الداخل عندهم مخترق من قبل جهات أخرى سورية أو من قبل الجيش السوري أو القوات الكردية أو جهات غربية، ولا يوجد دولة في العالم تخترق جبهتاها الداخلية بهذا الشكل وتختفي الدولة عنهم وتتركهم يعيثون في الأرض فسادا وتظهر للأعداء كلما سنحت الظروف وتبقى تسمى دولة، فهذه ليست من صفات الدولة بل من صفة التنظيمات، علاوة على أنها تعيق تطبيق الإسلام في الداخل، فإذا توقف تطبيق القانون في الداخل بسبب سيطرت جهات أخرى فهذا يؤدي لانهيار الدول، وإذا نظرنا إلى الأمن الخارجي نرى هذه الدولة مخترقة من قبل الذين ذكرناهم سابقا بالإضافة إلى الجهات الغربية، فالأصل في الدول أن تدافع عن حدودها لا أن تختفي وتظهر في وقت آخر فهذه صفة المليشيات لا الدول، وليس لهذه الدولة بقعة معينة تدافع عنها من هجوم الأعداء معروفة للناس.

وفي موضوع رأس الدولة ومؤسساتها التنظيمة، فرأس الدولة ( البغدادي ) أعلن دولة، ولكنه إنسان مختفي لا يعلم له مكان، ولا يوجد مؤسسات للدولة يعرف من هم مسؤوليها على الأرض للقيام بواجب تنفيذ الإسلام، فلا يوجد مؤسسات للدولة، وأي دولة في العالم لا يوجد فيها مؤسسات لتنفيذ الدستور لا تعتبر دولة حتى لو ملكت جيشا جرارا، فالعبرة ليست بعدد القوات العسكرية، لأن القوة العسكرية جزء من الدولة وليس هم الدولة.

إذن من بحث واقع الدولة وتعريف الدولة، ويستطيع الشخص الرجوع للمصادر التي يريد، سيجد أن تنظيم الدولة ليس دولة بالمعنى الحقيقي على حسب الاختلاف في تعريف الدول، بل ما زال تنظيما عسكريا قويا له أتباع كثر، ولكنه ما زال في طور التنظيمات ليس إلا.

وقد يستدل البعض بواقع الرسول الكريم محمد صلى الله عليهوسلمح في المدينة المنورة عندما أقام دولة في بقعة أصغر مما يسيطر عليه داعش هذه الأيام، ويقول كيف يكون الرسول في المدينة المنورة دولة في بقعة صغيرة ولا تكون داعش دولة في بقعة أكبر، فأقول وبالله التوفيق:

الرسول صلى الله عليه وسلم في عهده عندما أقام الدولة في المدينة حقق كل شروط الدول المعروفة، فكان لدولته عند ولادتها حدود معينة هي المدينة المنورة كان الكل يعرفها بها، وكان يحقق الأمن الداخلي لرعيته ويحفظ أمن الدولة من أي هجوم خارجي، وقصة غزوة الأحزاب تبين القوة التي كانوا بها بحيث منعوا أي هجوم خارجي يدخل بلادهم رغم صغرها، وكان رئيس الدولة هو الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وكان معروفا غير مختبئ، وكان له مؤسسات حيث كان أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما معاونوه في الحكم، أو ما يسمى شرعا معاون التفويض، وكان له ولاة مثل معاذ بن جبل على الجند زياد بن لبيد على حضرموت، وكان له مسؤول للأمن الداخلي ( أو ما يسمى في عهدهم صاحب الشرط) مثل قيس بن سعد، وكان له جهاز قضاء، وشكل رسول الله صلى الله عليه وسلم أناسا يديرون أمور التعليم والتطبيب والصناعة والتجارة، صحيح أنها كانت بسيطة في عهده لكنها كانت موجودة، وتطور شكلها مع الزمن.

إذن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ما زال تنظيما ليس إلا، فقط من تعريف معنى الدولة.

والآن إذا بحثنا مسألة الخلافة وهي لا تنطبق أبدا على تنظيم الدولة كونه لم يخرج عن إطار التنظيم، سنجد أيضا مخالفات في بعض الأمور المتعلقة بمسألة الخلافة، مع أن البحث السابق يكفي لرد أن داعش ليست خلافة، ولكن لو استمررنا في البحث فسنجد:
• طريقة نصب الخليفة غير شرعية فبيعة البغدادي جاءت من تنظيمه ليس إلا، وليس من المسلمين إذ شرط الخليفة أن يبايعه المسلمون في الدولة الإسلامية، وحيث أنه لا يوجد دولة والبيعة جاءت من تنظيمه فقط فإمامته باطلة ولو سيطر على العالم الإسلامي كله.
• البغدادي شخص غير معروف وعليه أقاويل، وهذا يطعن في عدالته كي يكون خليفة.
• لا يوجد دستور معين لدولة الخلافة المزعومة.
• الإسلام لا يطبق في كثير من النواحي، مثل شكل نظام الحكم والسياسة الخارجية والنظام الاقتصادي، ومعلوم أن الخروج على حكم واحد من الإسلام يخرجها عن صفتها دولة إسلامية.
• لا يوجد مؤسسات لدولة الخلافة ولا حدود معروفة.

وبناء عليه فالخلافة الداعشية باطلة شرعا ولا وجود لها أصلا حتى لو سموا أنفسهم خلافة.

هذه من ناحية دراسة الحكم الشرعي في موضوع الخلافة في حقهم، حيث تبين أنهم ليسوا خلافة، ولا علاقة لهم بها، بل واقعهم ما زال هو هو، وهو أنهم تنظيم مسلح ليس إلا، ويبقى على المسلمين واجب أن يعملوا بجد لإقامة الخلافة الحقيقية على منهاج النبوة.

وإذا أردنا دراسة الأخبار التي تأتي من هنا وهناك عنهم، سنجد أنهم تنظيم مشبوه وذلك للاعتبارات التالية:
1- بعد الرأي العام الكاسح للخلافة في الشام والذي طالبت به الكثير من الفصائل المقاتلة والذي عمل حزب التحرير بجهود سنين طويلة لإحيائه، جاء هذا الإعلان من هذا التنظيم الذي يتبنى الفكر الوهابي، ومعروف أن الخلافة ليست من الأطروحات التي تطرح عند الوهابيين، فدائما يطرحون فكرة الإمارة الإسلامية ولا يطرحون فكرة الخلافة، ومع ذلك قاموا بهذا الأمر مع انه ليس من ركائز الفكر الوهابي، وبدأ تشويه الخلافة والإسلام يظهر بقوة منذ إعلانهم.
2- حتى الفصائل التي تتبنى الفكر الوهابي مثل النصرة والقاعدة قد هاجمتهم وهاجمت إعلانهم وهاجمتهم واتهمتهم.
3- تركيز داعش على قتال الثوار في سوريا.
4- قتل المخالفين لهم واتهامهم بالردة والفسق.
5- تنفيذ بعض الأحكام الشرعية بطريقة لا يظهر منها إلا تشويه الإسلام والخلافة.
6- سيطرتهم على مناطق بطريقة سهلة جدا مثل الموصل وتدمر وكثير من المناطق حيث يترك الجيش عتاده لهم، وتنزل عليهم الأسلحة بشكل خاطئ من السماء من القوات الأمريكية، وفي نفس الوقت عجزهم عن احتلال مدن صغيرة مثل كوباني، وإذا رأوا سيطرة للثوار على مناطق معينة نرى التنظيم يهاجمهم فورا ويضعف جبهتم.
7- مرور الكثير من الأرتال العسكرية لهم بين المدن وهي ظاهرة ودون أن تكشفها أو تقصفها القوات الغربية.
8- الإساءات الكثير للإسلام التي ظهرت منهم وأعمال القتل الكثيرة التي يقومون بها والتي لا يتسع المقام هنا لكتابتها، تظهر أنهم تنظيم مشبوه.

والخلاصة أن تنظيم الدولة داعش ليس بدولة وليس بخلافة، وإعلانه للخلافة لغو لا قيمة له، علاوة على أنه تنظيم مشبوه، ولا نريد أن نخوض في التحليل السياسي لبيان من يدعم هذا التنظيم ولم.

اعرف أن الكل مشتاق لعودة الإسلام عزيزا قويا منيعا، ولكن قد تم خداع الناس بهذه الطريقة بإيهامهم أنها الخلافة الموعودة، ومسألة أن أمريكا والغرب يقاتلونهم ليس دليلا على أنهم صواب، فالصواب يؤخذ من مدى مطابقة المسألة للأحكام الشرعية، ونحن حكمنا على بطلان إعلانهم من الأحكام الشرعية لا من الواقع، ومرسي مثلا قد عزلته أمريكا رغم أنه سار معها أول الأمر، وهذا لا يعني أن مرسي على حق لأن أمريكا تعاديه الآن، وشيء طبيعي أن تظهر أمريكا عداوتها الشديدة لهم حتى ينالوا التأييد، وقد تبيدهم عندما ينتهي دورهم.


أرجو أن تكون الصورة قد وضحت، فنحن مع الخلافة الحقيقية الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ولسنا مع الخلافة الداعشية.

ونتقبل نقدكم المبني على الدليل لا السباب والشتم، فنحن لن ننجر ولن ننزل إلى الشباب والشتم مهما وصلنا منه.
Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 17th June 2025 - 01:28 PM