
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
"وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا"
ضمن الإجراءات القمعية التي تقوم بها سلطات النظام العلماني بمصر، والتي تهدف لمحاصرة ومراقبة المصلين بالمساجد، والتي كان آخرها حصر صلاة التراويح والاعتكاف في شهر رمضان الماضي بعدد محدود من المساجد، ومنع إقامة أي أنشطة دعوية أو اجتماعية بالمساجد أو ملحقاته، أصدر وزير الأوقاف في مصر، محمد مختار جمعة، قرارا بتركيب كاميرات مراقبة في مساجد الجمهورية، بقصد حمايتها من الإرهاب والتفجيرات خارجها، ومراقبة الأفكار المتطرفة والتكفيرية داخلها على حد تعبيره. ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الديني والمتحدث باسم وزارة الأوقاف، القول بأن تركيب كاميرات المراقبة ستكون في خارج المساجد وعلى نواصي المساجد بهدف مراقبة العمليات الإرهابية وحوادث التفجير، وستكون هناك كاميرات مراقبة داخل المساجد وأروقتها، بقصد مراقبة عمل الأئمة والعمال، وما يبث داخل المساجد من أفكار ودروس دينية وخطبة الجمعة، والإلتزام بفكر الوزارة وخطبتها الموحدة.
جاء ذلك بعد صدور قرار مماثل في كل من السعودية والكويت بتركيب كاميرات مراقبة في المساجد تحت غطاء محاربة ما يسمونه الإرهاب والتطرف ومحاسبة الدعاة والخطباء المخالفين لمنهج الاعتدال والوسطية حسب زعمهم. أما الهدف الحقيقي لهذه الإجراءات فهي محاربة توجه الأمة نحو إسلامها والذي بدا واضحا من انطلاقة الثورات من المساجد مطالبة بإسقاط الأنظمة العلمانية الديكتاتورية المستبدة والتي سئمت الأمة الخضوع لها وأصبحت ترنو للعيش تحت ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
"في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب".