منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> آراءُ شريحةٍ من الكُتّاب والمثقفين حول العمل المطلوب تجاه الأقصى
أم المعتصم
المشاركة Sep 25 2015, 09:54 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238





الخبر:


تحت عنوان "ما المطلوب من العرب والمسلمين تجاه الأقصى"؟ و"هل بات العرب بعيدين عن القضية الفلسطينية"؟ قام موقع الجزيرة نت باستطلاع آراء بعض الكتّاب والمثقفين وصفهم الموقعُ بالمتابعين لمسار هذه الأزمة، وقد جاء هذا الاستطلاع على إثر الاعتداءات المتكررة من قطعان المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك تحت سمع وبصر جيش يهود، وإطلاق النار داخله واعتلاء أسطحه، وإخلائه من المصلين، والاعتداء بالضرب على المرابطين والمرابطات فيه.


التعليق:


كنا نتمنى من كُتّابنا ومفكرينا أن تكون نظرتهم إلى القدس وفلسطين وسائر قضايا الأمة من خلال زاوية العقيدة الإسلامية، فيُقدموا الحلولَ الشرعيةَ الجذريةَ لقضايانا، إلا أنهم وللأسف جعلوا من الواقع الفاسد مصدراً للتفكير بدلا من أن يجعلوه موضعاً للتفكير، وأنّى لمن جعل من الواقع مصدراً لتفكيره أن يأتي بجديدٍ أو أن يأتي بحلولٍ جذريةٍ صحيحة لأيّة قضيةٍ من القضايا، لا بل إن بعض مقترحاتهم تتقاطع إلى حدٍّ كبيرٍ مع ما دأب الطواغيتُ من حكام المسلمين على الترويج له وملّت الأذنُ من سماعه، وإشغال الأمة بالرخيص التافه من الأعمال وهي تحسب - بحسن نيةٍ - أنها تحسن صنعاً، وأنها تقترب من اليوم الذي تحرر فيه الأقصى وسائر فلسطين، مع أنها بهذه الأعمال لا تزداد عن ذلك اليوم إلا بُعداً، والسبب في ذلك هو أن ما يقدمونه من مقترحات هو في الواقع مخدرٌ لتخديرِ الأمة وصرفِ أنظارها عن الحل الحقيقي الجذري، وهاكم عينةً من مقترحات هؤلاء الكُتّاب والمفكرين:


فقد دعا أحدهم إلى التحرك على مستوى البلاد الإسلامية لممارسة الضغط على كيان يهود وإشعارها بأن الأقصى ليس قضيةً فلسطينيةً ولا عربيةً فقط وإنما هو قضيةٌ إسلاميةٌ، ودعا إلى التحرك على مستوى دول العالم كافةً وخاصةً الكبرى منها وكذلك الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية لممارسة أكبر ضغطٍ على دولة يهود لردعها عن مواصلة عدوانها على الأقصى.


وكاتبٌ آخر طالب بإغلاق سفارات الكيان في الدول العربية.


وآخر يتساءل: متى تتحرك الشعوب العربية والإسلامية نصرةً للمسجد الأقصى؟ ثم يضيف قائلاً: إن ذلك لن يكون إلا إذا تحررت تلك الشعوب من احتلالها الداخلي المتمثل في الأنظمة المستبدة.


وكاتبٌ آخر يدعو إلى إعلان منبر الأقصى للتضامن العالمي والذي يقوم على مؤسسة ومجلس أمناء تكفل التحرك في الأوساط الرسمية والمنظمات الدولية وتحويلها إلى أداة ضغطٍ من العمق العربي والإسلامي إلى أمريكا اللاتينية وآسيا والغرب، والتواصل مع المقدسيين وزيارتهم ودعم مشاريعهم، والتوجه إلى المنظمة الدولية ممثلةً في الجمعية العامة ومجلس الأمن من أجل ازعاج يهود سياسياً!


إن مَن يدقق النظر في بعض تلك الآراء لا يجد فرقا بينها وبين ما يدعو إليه رويبضات العالم الإسلامي دائماً، مثل التوجه إلى المنظمات الدولية ومجلس الأمن وغيره، ثم إن بعض الآراء تطفح بالتناقضات الغريبة، فأحدهم يدعو إلى التحرك لإشعار يهود أن قضية الأقصى قضيةٌ إسلاميةٌ وليس فقط عربية، ثم يدعو في الوقت ذاته إلى التحرك على مستوى دول العالم وكذلك الأمم المتحدة لممارسة ضغطٍ على الاحتلال، ولعمري كيف تكون قضيةُ الأقصى قضيةً إسلاميةً وأنتم تبحثون عن حلولٍ لها خارج دائرة الإسلام؟ ثم أليس من التناقض أن تعتبروا قضية الأقصى قضيةً إسلاميةً ثم تستجدون الدعم والمناصرة من الدول والمؤسسات الكافرة التي توفر الحماية والدعم لمن يحتل الأقصى وتناصبُ دينَ الله والمؤمنين العداء؟


إن كلّ ما اقترحتموه يا معشر الكُتّاب والمفكرين لا علاقة له بتحرير الأقصى وفلسطين لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ، بل إن ما تدعون إليه هو تثبيتٌ للاحتلال، فالحل ليس في قرارات مجلس الأمن ولا في أروقة الأمم المتحدة والدول الكبرى، بل هو ما سترونه لا ما ستسمعون عنه قريباً يوم تقوم دولة الخلافة على منهاج النبوة، وتعمل على قلب عروش الظالمين الذين يوفرون الحماية للاحتلال، فتتحرك جيوشُها لتحرير ليس فقط الأقصى بل كل ما احتل من بلاد المسلمين، وتعيدها إلى حظيرة الإسلام والمسلمين وما ذلك على الله بعزيز.







كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

09 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/09/23م
Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 21st July 2025 - 08:54 AM