منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> التبريريون
الخلافة خلاصنا
المشاركة Nov 29 2015, 03:23 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



التبريريون

أناس كثر منتشرون بيننا يدافعون عن الباطل بعد انكشاف حقيقته، وطريقتهم في الدفاع عن الباطل هي التبرير؛ أي الكلام بلا دليل، وتأويل النصوص كما يشتهون، وتحريف نصوص أخرى، وإضافة نصوص من عندهم لا أصل لها، وإخفاء نصوص تتعارض معهم، وأحيانا يهاجمون الأشخاص إذا أفلسوا ويطعنون فيهم ويستهزئون بهم، هدفهم الدفاع عما يريدون حتى لو ثبت بطلانه، المهم أن لا يسلموا ببطلان أمرهم إلى الطرف الآخر.

ليسوا أمرا حديثا، فهم موجودون منذ القدم، ومن أحب أن يتعرف عليهم فليقرأ قصص الأنبياء وسيجد هؤلاء الأشخاص دائما موجودين، وهم موجودون في كل العصور ومنه عصرنا الحاضر.

والتبرير على أنواع:
• أحيانا يبررون أفعال قادتهم ويهاجمون أفعال غيرهم، فان قام غير قادتهم بالتنسيق مع العدو قالوا عنه خائن وان فعلها قادتهم قالوا عنه محنك سياسي، وان اخذ غير قادتهم الربا قالوا عنه مرابي مجرم، وإن أخذها قادتهم قالوا عنها ضرورة تجيزها الأحكام الشرعية، وان عقد غير قادتهم صلحا مع يهود اعتبروه خائنا مجرما وان فعلها قادتهم قالوا اتفاقيات دولية لا بد من السير عليها، وهكذا التبرير واضح، فتراهم في نفس الفعل يهاجمونه من غيرهم ويمدحونه عند قادتهم.
• التبرير لفعال القادة بغض النظر هل فعلها غيرهم أم لا، فان فعل قادتهم فعلا يشابه الأحكام الشرعية هللوا وكبروا وقالوا دليلنا القران والسنة، وان فعل قادتهم فعلا مخالف للأحكام الشرعية قالوا الضرورة والمصلحة، المهم أن قادتهم لا يخطئون أبدا.
• التبرير لمن يوافقهم أو يوافق مشاريعهم والهجوم على من يهاجمهم، فمن وقف معهم فهو إنسان صالح لا ينبغي الطعن فيه أو الاقتراب منه ولحمه مسموم، وهو عالم تقي ورع لا يصدر منه خطأ وسياسي بارع محنك وقائد ملهم، وان حصل أن انقلب عليهم هذا الإنسان هاجموه بعنف وقلبوا صفحاته البيضاء عندهم إلى صفحات سوداء قاتمة، وأما من يعارضهم فشيء طبيعي أن يهاجموه وان يضعوا كل العيوب فيه.
• إن حصل أن كانوا يأتون بأدلة لتبريرهم وحصل أن انقلب قادتهم عليها ولم يفلحوا بالإتيان بأدلة فيبدؤون بالسباب والشتائم والهجوم الشخصي على الطرف الآخر حتى يهربوا من النقاش.
• من أنواع التبرير التغني بالبطولات الماضية والقديمة، حتى لو خانوا أصحابها القدامى، المهم أنهم يتغنون بتاريخهم النضالي والبطولي إذا أفلسوا ولم يستطيعوا الرد على الحجج المهاجمة لهم.
• ومن التبرير أيضا إظهار عبادة وأخلاق القادة الذين يتبعونهم مقارنة بمجرمين، ليقال أن من صلى وصام وحفظ القرآن لا يمكن أن يكون خائنا.

وسبب التبرير عندهم والله تعالى أعلى وأعلم:
• الثقافة الخاطئة التي تعطى لهم والتي تركز على الأشخاص وتمجيدهم أكثر من الأفكار.
• عدم التبني عندهم مما يجعلهم يتغيرون ويتلونون حسب الأحداث
• قاعدة المصلحة والضرورة التي يبنون عليها آراءهم
• الدعم المادي المقدم لهم من القيادة أو من الجهات الداعمة والذي يكون ثمنا لتبريرهم ودفاعهم
• تربية الأفراد على أن الجهات الأخرى تحقد عليهم وتحسدهم مما يجعلهم ينظرون بعين الريبة لأي شخص يناقشهم
• التركيز على البطولات وعلى الأعمال الخيرية لإقناع الأفراد بصحة المنهج
• الشحن الحزبي والتعصب الأعمى لجماعتهم بناء على انه لا يوجد لديهم أفكار مقدسة، وإيهامهم أن الجماعات الأخرى تتربص بهم.
• وإن كان من أشخاص عاديين فدافعه بالعادة الهروب من الالتزام بالحق والخوف على مصالحه الشخصية الدنيوية التي تهمه.
• المكر الإعلامي بتزيين الباطل ومهاجمة الحق، مما يجعل الكثيرون ينساقون في طريق التبرير دون أن يعلموا أنهم ضحية السحر والمكر الإعلامي.
• الرأي العام الخاطئ يجعل الناس تبرر الباطل لخوفها من التصدي للرأي العام الخاطئ.

وما دام بناؤهم على هذه الشاكلة فشيء طبيعي أن يستمروا بالتبرير، حتى لو وصل قادتهم لأفعال الكفر فسيستمرون بالتبرير لهم، ولن يردعهم إلا "تقوى الله" في هذه الأيام، وإن تغير الوضع على الأرض وانكشف قادتهم عندها سينبذوا ويندحروا، وربما يبدؤون بالانتماء للجماعات المسيطرة على الأرض لأنهم يحبون الظهور، فتربية مثل هذه التربية تعلم النفاق والعياذ بالله، أما من هم من عوام الناس فظهور دولة الحق ستجعلهم يقفون إلى جانبها دون حرج، وهذه الفئة حتى لو ظهرت دولة الحق فهي مريضة بالتبرير حتى لو خالف خليفة المسلمين في دولة الإسلام الحق في مسالة فسيدافعون عنه لأنهم اعتادوا التبرير ولم يعتادوا أن يقفوا مع الحق حيثما كان ولو كان ثمنه الرقاب.

وأفضل طريقة لنقاشهم:
• رسم الخط المستقيم أمام الخط الأعوج، وعدم نتف الشعر إن لم يقتنعوا.
• بيان فساد الباطل كلما حصل منه حدث أو أمر وعدم الانجرار إلى النيل من شخوص هؤلاء المبررين.
• كثرة نشر الحقائق في جميع المجالات، بالنشرات والجرائد ودروس المساجد وخطب المساجد والاتصال الحي مع الناس، فهذا يضعف الرأي العام الخاطئ ويبني رأيا عاما صحيحا مما يضعف هؤلاء الأشخاص.

وللعلم فإن التبرير أصبح دارجا كثيرا هذه الأيام وبالذات أن هناك ضخ إعلامي كبير خلفهم وخلف رموز الباطل لمنع الحق من الظهور، ولذلك فإن كثيرا من المبررين إذا أحسنا النية بهم هم ضحايا للآلة الإعلامية الماكرة والضخ الإعلامي القوي والتضليل الإعلامي الكبير الذي يقع هؤلاء في مخالبه، ويجب دائما وبشكل لازم أن نعاملهم كضحايا لا يعلمون الحقيقة، أما من ينافقون فحسابهم على الله.

وفي النهاية فالمسلم واجبه التبليغ { وَمَا عَلَيْنَآ إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} ومن استجاب فقد اهتدى ومن عاند فقد ضل عن الطريق الصحيح، وإقامة الخلافة ستنهي بإذن الله هذه المشكلة بالشكل الهائل الذي نراه هذه الأيام، لأن الأجواء الإيمانية ستخفف النفاق الذي هو سبب التبرير المنهي عنه الذي تحدثنا عنه إلى درجات كبيرة.

قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}
Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 10 2016, 12:27 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الإصرار على الباطل

قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ * قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ * قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ * قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللاَّعِبِينَ * قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ * وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ * فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلاَّ كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ * قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ * قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ * قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ * قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ * قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ * فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ * ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاء يَنطِقُونَ * قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ * قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ}

سيدنا إبراهيم الخليل يريد أن يثبت لقومه بطريقة لا يمكن محاججتها أبدا، وهي أن أصنامهم مجرد حجارة لا تضر ولا تنفع، يقوم عليه السلام بعد خروج قومه عن القرية، يقوم بتحطيم الأصنام ويعلق الفأس على كتف كبيرهم ويتركه بدون تحطيم، وعندما عاد قومه أصابهم الجنون "من اعتدى على آلهتنا؟؟"، فيستعملون عقولهم فقط في الضلال وفي الرد عن ضلالهم، فيتذكرون هذا الشاب الذي قال لهم في مناسبات كثيرة أن آلهتهم مجرد حجارة لا تضر ولا تنفع، إنه نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام، فيأتون به على أعين الناس ويسألونه من فعل هذا بآلهتنا؟؟؟

فيريد عليه السلام أن يحرك عقولهم بشكل صحيح كما خلقها الله رغما عنها، فيشير إلى الفأس على كتف كبيرهم الصنم الكبير، أي أن هذا من حطم الأصنام بمفهوم إشارته بيده، فاسألوه إن كان هو أم لا؟؟؟، فيحاولون المناقشة بأسلوب يفضح معتقدهم بالقول:

إن هذه مجرد حجارة لا تستطيع النطق فكيف سنسألها!!!

إن هذه حجارة لا تستطيع الحركة والقيام بهذا الأمر، دمروا عقيدتهم عندما استعملوا عقولهم لبرهة صغيرة؟؟؟

فيكون الجواب الفاضح لهم والمبين حقيقتهم وهو:

إن كانت حجارة لا تضر ولا تنفع ولا تستطيع أن تدفع عن نفسها فكيف تعبدونها إذا؟؟؟

لكن العبيد ومن عاشوا حياة العبيد، والمعاندة لا تفارقهم، قالوا إذن أنت من فعلت هذا؟؟؟

فيجيب سيدنا إبراهيم الخليل: نعم، أنا فعلتها!!!!!

فتصبح المسألة الآن كيف سندافع عن باطلنا وليس أين الحق لنتبعه؟؟؟

كيف سندافع عن هذه الحجارة التي نعبدها دهرا طويلا؟؟؟

هل يمكن أن نتنازل لفتى شاب صغير نحن الشيوخ الكبار؟؟؟

فيكون القرار حرق سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام!!!!

نعم الحجة قد تم كشفها بأسلوب لا مجال للنقاش فيه.

السؤال هو هل هؤلاء الناس موجودين اليوم؟؟؟؟؟

الجواب: نعم !!!!!!!!!!!!!!

وهم من تناقشهم لخطأ ما هم عليه وتثبت خطأهم بطريقة لا لبس فيها، ومع ذلك يصرون على باطلهم!!!!!

ونكتفي بهذا المثال لبيان أن هؤلاء الناس موجودين اليوم:

فإن سألت مسلما :

هل العلمانية حرام؟؟ لقال لك: نعم!!!

وإن سألته هل فتح بيوت الدعارة حرام؟؟ لقال لك: نعم!!!!!

وإن سألته هل التعاون العسكري مع أمريكا لمحاربة الإرهاب حرام؟؟؟ لقال لك: نعم!!!!

وإن قلت له إذن إن أردوغان حاكم تركيا يحكم بالعلمانية ويفتتح بيوت الدعارة ويقيم علاقات مع أمريكا لمحاربة الإرهاب، فما رأيك به؟؟؟

عندها..................

سيهاجمك ويدافع عن أردوغان ويبدأ بالتبرير لأردوغان!!!!!!!!!!!!

صحيح أن سيدنا إبراهيم الخليل دحض حجج قومه بطريقة رائعة، ولكن ربما قبل قرارهم بحرقه ربما بدؤوا بالتبرير بالقول: إنها آلهتنا وهذا ما نراه صوابا، وربما قالوا: لك رأيك ولنا رأينا، وربما قالوا آلهتنا تقربنا إلى الهم زلفى، وربما قالوا نحن من صنعناها ونحن أحرار بها، قالوا وقالوا وبرروا، وهم مثل أولئك المسلمين الذين يبررون لأردوغان ولأي حاكم لا يحكم بشرع الله تعالى.

رابط الموضوع:

https://www.facebook.com/145478009128046/ph...9271804/?type=3

Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 17th June 2024 - 01:35 PM