منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> رداً على الغنوشي . . ., نقاش
طلعت قديح
المشاركة Dec 23 2011, 08:00 AM
مشاركة #1


ناقد جديد
*

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1
التسجيل: 23-December 11
رقم العضوية: 1,810




الغنوشي . . .طعنة للإسلام من وراء ستار

(أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ)
إسلامي . . . متأسلم . . . أصولي . . . معتدل . . . متطرف . . .
مسميات ما أنزل الله بها من سلطان تتقاذفها الألسن والقنوات الإعلامية بمختلف فروعها المرئية والمسموعة ، آخذين على كاهلهم تشويه الإسلام الحنيف ،
ذاك الذي خضعت له الأرض ، وأنار بنوره المشرق والمغرب . . .
وفي خضم هذه المعمعة ظهرت حركات إسلامية ، كان عنوانها الرئيسي هو ( الإسلام هو الحل) . . .
وكان لهذا الشعار اللامع أن يحشد الجموع ، ويُدغدغ المشاعر ، ويؤلب الغريزة الإنسانية ( غريزة التدين) ، فكان أن علا صوتهم ، وظهر تكوينهم ، وضربوا في الأرض قواعدهم .
ومع مضي الزمن ، وتغير الاماكن ، وتغير الحال ، حاد الكثيرون من هؤلاء عن جادة الصواب ، فكان أن تنكروا للمفاهيم التي تأسسوا عليها ،
والتي قاسوا من أجل أن تصل إلى مسامع الشعوب، ضاربين عرض الحائط بكل التراث الكبير الذي كانوا يلتصقون فيه .
وآخر هذه الحركات التي سقطت في براثن السلطة والحكم ، ( حركة النهضة التونسية) ، ويُمثلها المفكر التونسي( راشد الغنوشي) ،
فما أن فازت هذه الحركة في الإنتخابات التونسية ،حتى بدأت تتكشف المفاهيم المختلة ، والمبادىء الهدّامة ، والمنابر المتسلقة ! ! !
ومردُ ما أقول هو ما صرح به الغنوشي ، من سُموم نحو الإسلام العظيم . . .

(إسلام تونس إسلام معتدل.. تعتقدون أن الإسلام يتحدث عن معاقبة الناس. لكن المشكلة ليست معاقبة الناس، بل في درء وقوع الجرائم. نحن نبحث في القرآن والأحاديث النبوية عن أهداف الإسلام، لا عن تفاصيل آيات معينة".) . . .
ولست أدري يا سيد ( راشد الغنوشي) هل يتعدد الدين السماوي ( الإسلام) الذي أنزله الله تعالى ! ! ! وهل يختلف من مكان لآخر . . .
عجبي لهذا القول يا سيد ( راشد الغنوشي) ، أيكون الإسلام فاترينات تختار أي نوع تريد ، وكم إسلاماً تريد أن يكون للدول الإسلامية ! ! !
يقول الله تعالى ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) ولم يقل رضيت لكم إسلام أهل الحجاز أو إسلام مكة أو العراق أو الشام ، ويقول تعالى (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) . . .وهنا الإسلام لعموم الناس وليس خاصاً بمكان معين ولا تقاليد بشعب ً خاص ! ! !
ثم يا سيد ( راشد الغنوشي) كيف تكون الأهداف بعيدةً عن محتوى القرآن وتعاليمه من خلال سوره ، أوليس هناك من الأحكام من يُراد التعمق فيها إلى أن يتبدد الغبش ، فكيف سيتم تطبيق الهدف دون معرفة تفاصيل تحقيقه ! ! !
(ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن الغنوشي قوله: في ندوة في معهد واشنطن (المؤيد لإسرائيل) إن دستور تونس الجديد لن يحتوي على مواد تدين إسرائيل. وقال: "لن يشير الدستور الجديد إلى دولة غير تونس".)
بادىء ذي بدء ، أليس مفترضاً كحركة إسلامية ( كما تدعي) ، أن تُطبق الإسلام منهجاً لها ،
في العادة بل ومن المستغرب ألا تُطبق حركة أو يُطبق حزبٌ منهجه ، فهذا أمر طبيعي بل واجب في عُرف الأحزاب ،
لكن من الغريب أن تنسلخ هذه الحركات الإسلامية عن منهاجها وميثاقها الذي أقرته وترنمت به ، وتفاخرت به في يوم من الأيام ! ! !
وأما إسرائيل ، فمع الأسف ، هل يغفل مسلمٌ على ما فعلته إسرائيل بالشعب الفلسطيني بل وبالشعوب العربية والإسلامية من ذلٍ وهوان ؟؟؟
ولم كانت الدندنة على هذا الوتر في الحملات الإنتخابية لحركة النهضة التونسية ، وأن تحرير بيت المقدس سيكون من تونس ! ! !
(ولدى سؤاله عن تصريحات سابقة له ضد وجود إسرائيل، وفيها إشادات بالعمل العسكري الفلسطيني، أجاب: "أود أن أركز هنا على تونس.. بلادي تعاني مشاكل كثيرة، وفيها مليون عاطل".)
العار كل العار ، أن تُنحى المبادىء من أجل الكراسي ، ومن أجل دنيا ، أتعجز يا سيد ( راشد الغنوشي) ، أن تقول موقفاً جدياً ، تُعلن فيه عدم أحقية هذا الكيان المسخ في أرضٍ إسلامية ! ! !
عجبي . . .
(وعندما سئل عن معاقبة المرتد في الإسلام، قال: "الناس أحرار في أن يغيروا أديانهم". وأوضح: "إنه يشترك في مفاوضات مع أحزاب علمانية تونسية لإدخالها في الوزارة القادمة"، وأردف: "ليكون هذا دليلا بأن الإسلاميين يمكنهم أن يتعاونوا مع العلمانيين".)
يبدو أن السيد ( راشد الغنوشي) قد قذف بحد من حدود الله خارج دائرة الإسلام وقوانينه ( حد الردة) ، فأين حد الردة يا سيد ( راشد الغنوشي) ،
أين حديثك من قول الخليفة الراشد ( أبو بكر الصديق ) : والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونها لرسول الله ، لحاربتهم عليه ) . . . ثم يا سيد ( راشد الغنوشي) ، دعوتك تُمثل دعوةً للإفساد في الأرض، ودعوةٌ غير مسئولة ، تتوافق مع العولمة الزائفة والتعاليم الغير إسلامية ،
فأين قول الحق في وجه الظلم والعدوان على دين الله ! !
وهل ينقلب الإسلام إلى الخلف بعد أن ملأ الدنيا حضارة ، لأجل أن يصفك الغرب بأنك ( إسلامي معتدل ) ! ! !
(القابض على دينه كالقابض على الجمر) فأين دعوتك من هذا الكلام . .
ثُم بالله عليك يا سيد ( راشد الغنوشي) ، لم كان الكفاح السياسي ؟؟؟ ولم كانت الحملات الإنتخابية ، ولِم كان التنظير لقيادة إسلامية ! ! !
(يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء)
أن تصل حركة إسلامية إلى سدة الحكم في بلادٍ ما ، ثم تمد يد العون إلى حركات بال عليها لشعب ، وقذف بها إلى قارعة الطريق ! ! ! وبالأساس أنها تُعارض الإسلام وتُناكفه، فكيف يتم إحياء الميت من المفاهيم الهدّامة ، لأجل أن يُطلق عليك ( إسلاميٌ ديمقراطي) ! ! !
ما هكذا يُفهم الإسلام وما هكذا يُطبق ؟ ؟ ؟ وما هكذا تُقام دولة ، وما هكذا يُنصر الإسلام يا سيد ( راشد الغنوشي) ! ! !
(وفي إجابة على أسئلة عن اكتساح الإخوان المسلمين والسلفيين لانتخابات مصر في الأسبوع الماضي، قال: "إن دخول الإسلاميين في الحكومات يقلل تطرفهم. وحتى بالنسبة للسلفيين، سيواجهون الأمر الواقع، وليس مجرد أفكار وشعارات".)
كان يُمكن ان نقبل هذا الوصف ( التطرف) من علماني أو ملحد أو من شخص أعمته القنوات المفسدة للفكر وللعقيدة ، ودهلست على مسمعه من أوصاف يُقذف بها الإسلام ،
فذاك أمرٌ معروف لأعداء الإسلام ، لكن أن يصدر هذا الأمر منك يا سيد( راشد الغنوشي) ، فهذا العيب بل المستهجن من عقول المسلمين . . .
وأين أنت يا سيد ( راشد الغنوشي ) من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . الذي بشرنا بها عندما نُطبق ونثبت على ديننا
عَنْ ‏قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ‏عَنْ ‏خَبَّابٍ ‏قَالَ ‏أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ ‏بُرْدَةً ‏فِي ظِلِّ ‏الْكَعْبَةِ ‏فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا فَجَلَسَ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ فَقَالَ ‏قَدْ كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ يُؤْخَذُ الرَّجُلُ فَيُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ
ثُمَّ يُؤْتَى بِالْمِنْشَارِ فَيُجْعَلُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُجْعَلُ فِرْقَتَيْنِ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ عَظْمِهِ مِنْ لَحْمٍ وَعَصَبٍ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مَا بَيْنَ ‏صَنْعَاءَ ‏وَحَضْرَمُوتَ ‏مَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ تَعَالَى وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَعْجَلُونَ. [رواه أبو داود].
كان هذا ما خطه قلمي ، وما آسفني عندما قرأتُ ما قرأت . . .
فهل يُطعن الإسلام من أبنائه ، من وراء ستار ! ! !
وأختم بقوله تعالى (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء) . .
Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 19th November 2024 - 12:11 PM