منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> مصداقية موقع "عربي 21"على المحك
أم سلمة
المشاركة Apr 8 2016, 06:16 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



تقي الدين النبهاني.. سيرته السياسية قبل تأسيس "التحرير"

وائل احريز


عُرِف عن الشيخ "محمد تقي" الدين النبهاني (1911-1977م). المولود في قرية إجزم قضاء حيفا في فلسطين، أنه مؤسس حزب التحرير في بيت المقدس عام 1953م. وقد اختلطت سيرة الرجل ومواقفه الخاصة بسيرة الحزب الذي أسَّسه وظل أميرا له حتى وفاته.

في هذه المقالة نقدم قراءة لمرحلة متقدمة من حياة الرجل وتقلباته السياسية قبل تأسيس حزب التحرير، في محاولة لإبراز جانب آخر من جوانب حياته وتقلباته السياسية في ساحة العمل الفلسطيني قبل تأسيس حزب التحرير.

أكمل النبهاني دراسته الجامعية في مصر (1928-1932م) ومنها ومع 16 أزهريا آخر، وردت رسالة إلى المندوب السامي البريطاني في فلسطين تطالبه بوقف مؤتمر المبشرين الذي كان سيعقد حينها في بيت المقدس عام 1928م. في هذه الرسالة نقرأ الواقع السياسي في فلسطين في تلك المرحلة، فـ"الأزهريون الفلسطينيون يحتجون لفخامتكم على..." وهو الخطاب السياسي للنخبة الفلسطينية حينها والتي كانت ترى – في مجملها – أن بريطانيا قوة الأمر الواقع والتي ستستجيب للمطالب الفلسطينية العادلة.

تشير بعض الدراسات أيضا إلى نشاط النبهاني قبيل حرب عام 1948، من خلال العمل في ميدان التوعية والتثقيف الجماهيري عن طريق الخطب والمحاضرات والندوات، والحديث في مسألة بيع الأراضي لليهود، والدور البريطاني تجاه القضية وغيرها من القضايا التي كانت النخبة الفلسطينية المثقفة تعمل على توعية المواطنين تجاهها في تلك المرحلة، ولم يكن المعلم ثم القاضي (النبهاني) بمعزل عن قضايا وطنه بحكم مكانته ومكانه.

ويبدو أن النبهاني تحرك في إطار هذه المجموعة كما تحرك غيره من القضاة والعلماء والسياسيين من أجل توفير السلاح للقتال في فلسطين من خلال سفره إلى سوريا فمصر، ولكنه عاد من رحلتيه بنتيجة أخبر بها وجهاء اللد والرملة حينها: "العرب باعوا فلسطين". إضافة إلى ذلك، تظهر بعض الروايات أن النبهاني عمل مع القائد العسكري الفلسطيني حسن سلامة، كما رافق القائد الفلسطيني عبد الحليم الجولاني، وتشير بعض الروايات أيضا إلى أنه جلس إلى الشيخ عز الدين القسام الذي كان يثني على خطب النبهاني. هذا كله في سياق وطني عام اضطلعت به النخبة الفلسطينية حينها، من قضاة وعلماء حاولوا أن يكون لهم دور في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

تدل التحركات التي خاضها النبهاني على حالة من الانسجام العام مع الواقع بقيادته وأحزابه التي قادت العمل الفلسطيني حينها، والتي برز منها الحاج أمين الحسيني الذي كان النبهاني يعمل في سلك القضاء قريبا منه، ولم يصلنا منه تجاهه أي مواقف تدل على العداء أو الرفض لقيادته قبل النكبة.
الموقف الذي تغير بشكل حاد لاحقا بعد تأسيس حزب التحرير، حيث اعتبر الحزب الحسيني عميلا إنجليزيا.

رفض النبهاني الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين على صعيده الشخصي أو على صعيد جمعية الاعتصام التي كان يعمل فيها مع محمد نمر الخطيب، هذا على الرغم من علاقته الجيدة بالجماعة وورود روايات تفيد بثنائه على مؤسسها حسن البنا، وكونه ضيفا دائما محاضرا في دور ومناسبات الإخوان التي بدأت حركتهم تمتد في فلسطين منذ عام 1945م.

بعد النكبة شارك النبهاني في انتخابات مجلس النواب الأردني بعد ضم الضفة الغربية إلى المملكة الأردنية عام 1951م وقد خاض تجربته الانتخابية مع أنور نسيبة الذي صار لاحقا وزيرا للدفاع في الحكومة الأردنية. هذا التحالف يبين مدى المرونة السياسية التي كان النبهاني يحملها في بداية مشاركته في العمل السياسي وطبيعة علاقاته وتحالفاته وعدم استقراره بعد على منهج أو رؤية واضحة حاسمه من أجل تحقيق رؤيته الخاصة.

بالإضافة إلى هذا، من يقرأ كتابيْ النبهاني الصادرين قبل تأسيس حزب التحرير، "رسالة العرب" و"إنقاذ فلسطين"، ثم يتابع مواقف الرجل كتقبيله - كبقية القضاة والعاملين- ليد الملك عبد الله الأول عند زيارته للمسجد الأقصى وغيرها من المواقف المنسجمة مع الواقع العام في فلسطين، حينها يجد شخصية عملية مرنة تفسِّر وتحلل وتبرر أحيانا، تحاول التعامل مع الواقع والاستفادة من أدواته في الوقت ذاته الذي تسعى جاهدة إلى شقِّ طريق خاص خاضع لطبيعة شخصية الرجل الحادة الحاسمة التي عُرِفَتْ عنه.

النكبة الفلسطينية ثم الرفض التام لحزب التحرير من النظام الأردني وغير من الأنظمة العربية ومحاربته واعتقال أعضائه، وأخيرا النكسة عام 1967، غيَّرت من تفكير النبهاني – كما يبدو- ووضعته أمام خيارات مختلفة أصبحت أكثر نضوجا ووضوحا، باتجاه التغيير الجذري الانقلابي الشامل والذي لا يرى أي إمكانية للإصلاح من داخل المنظومة القائمة بل يرى ضرورة الانقلاب عليها وتغييرها.



جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "عربى21"

التعليق:

سمح موقع "عربي 21" للكاتب وائل احريز بنشر مقال عن العالم الجليل شيخ تقي الدين النبهاني مؤسس حزب التحرير العالمي الذي يعمل لإقامة الخلافة الراشدة والذي بات معروفاً في أكثر من خمسة وخمسين بلد إسلامي ويُقدر أعضاؤه بعشرات الآلاف بالإضافة لمؤيديه، وبدلاً عن تسليط الضؤ على فعاليات الحزب الضخمة والحاشدة في الشام وتركيا وإندونيسيا وأستراليا، وهذا غيض من فيض، سمح الموقع للكاتب وائل احريز والذي يُعرف نفسه بأنه مفكر سياسي إسلامي، بأن ينشر مقالاً ملئ بالمغالطات والكذب على مؤسس حزب التحرير شيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله وجعل مثواه الجنة ولقد رد الكثيرون في التعليقات ليوضحوا الإفتراءات المغرضة التي إحتواها المقال.

إن مصداقية موقع "عربي 21" على المحك طالما سمحت بنشر هذه المقالات بدون توثيق وبدون ذكر المصدر، فمن يريد أن يطلع على سيرة حياة مؤسس حزب التحرير ليذهب إلى مواقع حزب التحرير الرسمية ولا يجب ان يكتب بإبهام وبشكل عام حتى يضلل المتلقي المسلم ويوحي له بأن ما يكتبه هو الحقيقة مع أنه لا يوجد توثيق لكلامه! ولا تعني جملة " جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "عربى21" " أن الموقع غير مسؤول عن محتوى هذا المقال الكاذب بل المؤسسة الإعلامية مسؤولة عن ما تنشره وما تروج له أمام المسلمين وأمام رب العالمين.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود
أم سلمة
المشاركة Apr 8 2016, 06:46 AM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892




ننقل لكم جانب من ردود القراء على المقال:

Shiheb Hadj Shedhly

الأربعاء، 06 أبريل 2016 12:27 م


عجزت النخبة التي عجم عيدانها الاستعمار ان تقوم لله قومة وتنفض عنها نومة الا ان تهمزها كرابيج اسيادها فزعا و فرقا لما ألمّ بها من صولات حزب التحرير شرقا وغربا شمالا وجنوبا ... فيسارع العبيد يستنقذون أولياء النعم بالدّق على مسامير صدئة وتخاريف بالية وأكاذيب ممجوجة ... هيهات فقد سبق السيف العذل.


بواسطة: أبو حسن

الأربعاء، 06 أبريل 2016 01:01 م


المجالات التي عمل فيها: عمل الشيخ في سلك التعليم الشرعي في وزارة المعارف حتى سنة 1938م حيث انتقل لمزاولة القضاء الشرعي، فتدرج في ذلك حيث ابتدأ بوظيفة باش كاتب محكمة حيفا المركزية ثم مُشاور (مساعد قاضي) ثم قاضي محكمة الرملة حتى عام 1948م، حيث خرج للشام إثر سقوط فلسطين بيد اليهود. ثم عاد في السنة نفسها ليعين قاضياً لمحكمة القدس الشرعية، بعدها عين قاضياً بمحكمة الاستئناف الشرعية حتى سنة 1950م حيث استقال وانتقل لإلقاء محاضرات على طلبة المرحلة الثانوية بالكلية العلمية الإسلامية في عمان حتى سنة 1952م. كان رحمه الله بحر علوم واسع المعرفة في كل العلوم، مجتهداً مطلقاً، متحدثاً ذا حجة بالغة. مؤلفاته: 1) نظام الإسلام، 2) التكتل الحزبي، 3) مفاهيم حزب التحرير، 4) النظام الاقتصادي في الإسلام، 5) النظام الاجتماعي في الإسلام، 6) نظام الحكم في الإسلام، 7) الدستور، 8) مقدمة الدستور، 9) الدولة الإسلامية، 10) الشخصية الإسلامية في ثلاثة أجزاء، 11) مفاهيم سياسية لحزب التحرير، 12) نظرات سياسية، 13) نداء حار، 14) الخلافة، 15) التفكير، 16) سرعة البديهة، 17) نقطة الانطلاق، 18) دخول المجتمع، 19) تسلح مصر، 20) الاتفاقيات الثنائية المصرية السورية واليمنية، 21) حل قضية فلسطين على الطريقة الأميركية والإنكليزية، 22) نظرية الفراغ السياسي حول مشروع أيزنهاور، بالإضافة إلى آلاف النشرات الفكرية، والسياسية، والاقتصادية. كما أصدر عدداً من الكتب بأسماء أعضاء في الحزب ليتسنى له نشرها، بعد أن صدر حظر قانوني لتداول كتبه ونشرها. ومن هذه الكتب: 1) السياسة الاقتصادية المثلى، 2) نقض الاشتراكية الماركسية، 3) كيف هدمت الخلافة، 4) أحكام البينات، 5) نظام العقوبات، 6) أحكام الصلاة، 7) الفكر الإسلامي. وكان قد أصدر سابقاً -قبل تأسيس الحزب- إنقاذ فسلطين، ورسالة العرب. صفاته وأخلاقه: يقول الأستاذ زهير كحالة الذي يعمل مديراً إدارياً للكلية العلمية الإسلامية والذي كان ملازماً للشيخ تقي الدين منذ أن وطأت قدماه أرض الكلية: «كان رجلاً نزيهاً، شريفاً ونظيفاً، مخلصاً متفجر الطاقة، متحرقاً ومتألماً لما أصاب الأمة من جراء زرع الكيان الإسرائيلي في قلبها». كان ربعة، متين البنية، جم النشاط، حاد المزاج بارعاً في الجدل، مفحم الحجة، متصلباً فيما يؤمن به أنه الحق، وكان ذا لحية متوسطة يخالطها الشيب، ذا شخصية قوية، مؤثراً حين يتحدث مقنعاً حين يحاجج، يكره بعثرة الجهود، والانكفاء على الذات، والانعزالية عن مصالح الأمة، ويكره أن ينشغل المرء بأمور حياته الشخصية،, يعمل لخير الأمة، متمثلاً قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم» وكان يكثر من ترداده والاستشهاد به، وكان ينعى على الإمام الغزالي صاحب «الإحياء» تركه الصليبيين يغزون البلاد الإسلامية منكفئاً في المسجد يؤلف كتبه. إنشاء حزب التحرير والسير فيه: أخذ الشيخ تقي الدين يدرس بعمق واهتمام الأحزاب والحركات والتنظيمات التي نشأت منذ القرن الرابع الهجري، درس أساليبها وأفكارها وأسباب انتشارها أو فشلها، وكان الدافع لدراسة هذه الأحزاب هو إحساس الشيخ بوجوب وجود تكتل إسلامي يعمل لإعادة الخلافة، فبعد إلغائها على يد المجرم مصطفى كمال (أتاتورك) لم يستطع المسلمون إعادتها على الرغم من وجود تنظيمات إسلامية تعمل آنذاك، ولما وجدت دولة (إسرائيل) في أيار عام 1948م على أرض فلسطين، وظهور ضعف العرب أمام عصابات اليهود ربيبة الانتداب البريطاني الذي كان يتحكم في الأردن ومصر والعراق... ثار إحساس الشيخ تقي الدين، فأخذ يدرس الأسباب الحقيقية التي تنهض بالمسلمين، فحاول عن طريق الفكر القومي إنهاض الأمة، وكتب ذلك في رسالتين هما: 1- رسالة العرب، 2- وإنقاذ فلسطين، واللتان صدرتا في عام 1950م، ولم تكن نزعته القومية التي ظهرت في هاتين الرسالتين مجردة عن فكر وعقيدة ورسالة الأمة الحقيقية في الوجود وهي رسالة الإسلام وهذا الفرق بينه وبين دعاة القومية العربية الذين جردوا أمتهم من رسالتها ونادوا برسالات ومذاهب وأيدلوجيات غريبة عن هذه الأمة ومناقضة لعقيدتها وخلقها وقيمها. ثم عاد تقي الدين عن هذا الخط الذي سلكه في أول أمره وأخذ يحاور ويستمع لكل ما يعرض على الساحة إلا أنه لم يقتنع بها جميعاً. وما إن انتقل إلى القضاء حتى أخذ يتصل بالعلماء الذين عرفهم والتقى معهم في مصر وراح يعرض عليهم فكرة إنشاء حزب سياسي على أساس الإسلام لإنهاض المسلمين وإعادة عزهم ومجدهم، وتنقل لهذا الغرض بين أكثر مدن فلسطين يعرض الأمر الذي اختمر في فكره على الشخصيات البارزة من العلماء وقادة الفكر، حيث كان يقوم بعقد الندوات، وجمع العلماء من شتى مدن فلسطين، وفي هذه الأثناء كان يحاورهم في طريق النهضة الصحيحة، وكان كثيراً ما يناقش القائمين على الجمعيات الإسلامية والأحزاب السياسية والقومية والوطنية، مبيناً لهم خطأ سيرهم، وعقم عملهم،كما أنه كان يعرض للعديد من القضايا السياسية في خطاباته التي كان يلقيها في المناسبات الدينية في كلٍ من المسجد الأقصى، ومسجد إبراهيم الخليل وغيرهما من المساجد، حيث كان يهاجم النظم العربية بقوله إنها من صنائع الاستعمار الغربي، ووسيلة من وسائله يستعين بها لإبقاء بلاد المسلمين في قبضته، وكان يكشف المخططات السياسية للدول الغربية ويفضح نواياهم ضد الإسلام والمسلمين، وكان يبصر المسلمين بواجبهم ويدعوهم للتحزب على أساس الإسلام . ثم تقدم الشيخ تقي الدين ورشح نفسه إلى مجلس النواب… ونظراً لمواقفه الملتزمة ونشاطه السياسي وعمله الجاد لإنشاء حزب سياسي مبدؤه الإسلام، وتمسكه القوي بالإسلام، وتأثير الدولة في النتائج، كل ذلك ساعد على ظهور النتائج في الانتخابات لغير صالحه. ولم يتوقف نشاط الشيخ السياسي ولم تفتر عزيمته، وبقي على اتصالاته ومناقشاته حتى استطاع أن يقنع مجموعة من العلماء الأفاضل والقضاة المرموقين، والشخصيات السياسية الفكرية البارزة بإنشاء حزب سياسي على أساس الإسلام، وشرع يعرض عليهم الإطار الحزبي والأفكار التي يمكن أن تكون الزاد الثقافي لهذا الحزب، فلاقت أفكاره عند هؤلاء العلماء الرضى والقبول. وتوج نشاطه السياسي بتشكيل حزب التحرير .




بواسطة: أبو تميم مراد

الأربعاء، 06 أبريل 2016 01:15 م


هنالك خطأ كبير في أجزاء من هذا المقال، تنسب إلى الشيخ تقي الدين رحمه الله ما لم يفعله ولم يقوله ولم يتبناه من أفكار ومثال ذلك: مثل الرسالة التي أدعيّ أنها وردت إلى المندوب السامي البريطاني ووقع عليها الشيخ النبهاني والمعروف أن الشيخ النبهاني في جميع مؤلفاته وجميع من يعرف قبل أو بعد تأسيسه لحزب التحرير لم يكن يوماً من الأشخاص الذي يجلون المستعمر بل كان منذ الرعيل الأول من حياته رفضاً للمستعمر ناطقاً بالحق ثابتاً شديداً عليه ومن على المنابر ودكك التدريس كان يصدع ويصارح بأن بريطانيا دولة مستعمرة كافرة المتعامل معها خائن للأمة الإسلامية ومتآمرُ عليها ومن يمتدحها ليس بأقل ممن ساعدها على إحتلال فلسطين. كما أن الشيخ النبهاني رحمه الله، كان متحدياً واضحاً في آراءه منذ رعيانه فكان لا يرى في الواقع الفاسد الذي تعيشه الأمة الإسلامية إلا حالة شاذه لا ينبغي التأقلم معها بل ينبغي نبذها وتغيرها ولم يكن يوماً يفكر من منظور الواقع الفاسد بل كان متمرداً عليه رافضاً له لا يقبل الترقيع لأن التغير الحقيقي أما أن يكون شاملاً إنقلابياً أو لا يكون. كما أنه رحمه الله لم ينظر إلى قضية فلسطين يوماً (من منظور وطني)، وطنية وضعها المستعمر وكرسها على أنقاض الأمة الإسلامية الكبرى الواحدة الممتدة على قارات العالم الثلاث، بل كان ذا بصيرة ونظرة ثاقبة ترى في الأمة الإسلامية والمسلمين في فلسطين قضية واحدة ولم تحتل فلسيطن ولم تنتكس الامة الإسلامية إلا بعد تآمر العالم الغربي الكافر المجرم على الدولة الإسلامية فتكالبوا عليها وبإنهيارها تفرقت الأمة بضع وخمسون مزقة كل مزقة رسم لها علم وخطت لها حدود وأعلنت فيها وطنيات علت زهواً وكبراً وغروراً وفي غفلة من الأمة الإسلامية. لم يكن النبهاني رحمه الله يوماً منسجماً مع الواقع الفاسد المغضب لله والمخالف لشرعته التي شرعها للعالمين، بل نشهد الله على أنه كان عاملاً مجداً مجتهداً قابض بكلتا يديه على الجمر لتغير ذلك الواقع وإرساء تعاليم الإسلام وتحكيم شريعة الله على الامة الإسلامية جمعاء في فلسطين وخارجها وقد كان ثابتاً على ما أنار الله به بصيرته من الحق حتى لقي الله وهو على ذلك، ونسأل الله أن نكون على ما كان عليه من الحق وأن نموت ونحن على درب الخلافة أو نلقى الله وقد أعزنا بقيامها. والحمد لله رب العالمين



Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 19th June 2024 - 09:06 PM