حلم القاضي
الشرطي يسير جارا معه المتهم بالاغتصاب، والناس تسب هذا المجرم، ولكن لا يجرؤون على لمسه لأنه في حماية الشرطة، ويدخل المتهم قاعة المحكمة والناس ترمقه بنظراتها، ويتم وضع المجرم في القفص، ويدخل القضاة قاعة المحكمة ويقف الناس احتراما لهم، ثم يجلس القاضي ويعلن افتتاح الجلسة.
وبدأ القاضي يقلب ملف القضية، وأثناء تقليبه للملف سرح قليلا .................................
.............................................
............................................................
القاضي يقفز من فوق الطاولة عند الحضور ويستعيد شبابه وحيويته، بعد أن كان سمينا ثقيل الحركة، ويبدأ يتجول بين الحضور في المحكمة، ويسأل الحضور:
هل هذا المغتصب هو المجرم؟؟؟
اعرف انه اغتصب تلك الفتاة المسكينة، وان هذا عمل شنيع،
ولكنكم لم تفكروا... لم أقدم هذا الشاب على هذا الفعل؟؟(الحضور ينظرون إلى القاضي باستغراب!!!)
القاضي: كم برنامج يبث على التلفزيون يعرض مشاهد خليعة تثير الشباب؟؟؟
الانترنت وما أدراك ما الانترنت، كبسة زر صغيرة تأتيك بكل ما هو مثير للشهوة؟؟
حسنا حسنا...............
تنزل إلى الأسواق فترى فتيات لا تعلم أهن مسلمات أم لا؟؟؟
.... لبس ضيق وكشف للعورات وتمايل بالحركات، ويذهب الشاب إلى بيته ليحاول تهدئة غريزته بأي طريقة......
يفكر هذا الشاب بالزواج فلا يستطيع، لان تكاليف الزواج عالية......
وليس كذلك بل هناك بطالة منتشرة وهذا الشاب مسكين فقير لا يستطيع أن يعمل ليؤمن مصاريف الزواج.......
حسنا حسنا....................
وهل الاغتصاب فقط جريمة؟؟؟
سأسألكم سؤالا بسيطا:
كم رجل منكم قد اخذ قرض ربوي من البنك؟؟
كم؟؟ كم؟؟؟ ارفعوا أيديكم............(فيرفع عشرة أشخاص أيديهم؟؟)
أترون الكثير منكم يتعامل بالربا؟؟
والربا والاغتصاب في عرف الإسلام جرائم يجب المعاقبة عليها...................(الحضور يذهلون من القاضي)
القاضي: لا تقلقوا لن أحاكمكم، لان القانون الحالي يجيز الربا، وأنا مضطر للحكم بهذا القانون!!!!!
ولكن السؤال هو أيها الحضور:
لماذا تعاملتم بالربا رغم أنكم تقرون أنه حرام، أليس لكثرة البنوك ولكثرة المعاملات الربوية ولأنكم بحاجة ماسة للمال ولان بعض المشايخ أفتوا بذلك؟؟؟
من تعامل بالربا مجرم!!! ومن تعامل بالزنا مجرم!!! والمغتصب مجرم!!!
ولكن دول اليوم توفر كل الأسباب للاغتصاب والتحرش والربا والخمر وكل أنواع الحرام!!!!!
هذا الشاب المتهم إنسان مسكين.........(الحضور ينظرون باستغراب للقاضي)
القاضي: لماذا تستغربون وتنظرون إلي هكذا؟؟؟احد الحضور: سيدي القاضي لقد وصفت هذا المجرم بالمسكين؟؟؟
القاضي: نعم انه مسكين، لقد وفرنا له بيئة خصبة للزنا والاغتصاب ثم نحاكمه على ذلك؟؟
الأصل أن نمنع كل أسباب الاغتصاب ثم نحاكمه إن فعل فعلته، أليس هذا هو الصواب؟؟؟
أجيبوني........ أحد الحضور يقف ويقول: نعم سيدي القاضي، أنت تقول الصواب،..... ولكنه اغتصب الفتاة و............
القاضي مقاطعا: أنا لا أبرر له فعلته، ولكني أريد منكم أن تقولوا لي: هل المجرم الحقيقي هو هذا الشاب أم من وفر له أسباب الاغتصاب؟؟؟الحضور: من وفر له أسباب الاغتصاب!!!!
القاضي: ومن وفرها؟؟؟؟(الحضور يسكتون وهو خائفون من النطق)
القاضي: سأجيب عنكم، الذي وفر كل ذلك هو الحاكم، وهو المجرم الحقيقي.(القاضي يطلب من الشرطي أن يذهب ليحضر الحاكم... وبعد عدة دقائق يحضر الشرطي ومعه الحاكم وهو مكبل اليدين، ويتم وضعه في القفص، ويأمر القاضي بإخراج الشاب المغتصب من القاعة)
القاضي: حسنا أليس هذا من وفر أسباب الاغتصاب؟؟الحضور: نعم.
القاضي: أليس هذا من وفر الربا في كل ناحية في البلد؟الحضور: نعم.
القاضي: أليس هذا من باع بلادنا للخارج ودمر اقتصادنا؟الحضور: نعم.
القاضي: أليس هذا من صير وضع البلد دمارا كما ترون؟؟الحضور: نعم.
القاضي: أليس هذا من حكمنا بغير شريعة الإسلام؟؟الحضور: نعم.
القاضي: ألا يعتبر هذا أكبر مجرم؟؟الحضور: نعم.
القاضي: حسنا حسنا من موقعي كقاضي فاني احكم على هذا المجرم بالإعدام شنقا وحرقا وبكل وسيلة بشعة كي يكون هذا المجرم عبرة لكل معتبر!!! ويقف القاضي أمام القفص وهو ينظر نظرات حقد للحاكم، ويصرخ بأعلى صوته:
أعدموا هذا المجرم..................
.............................................
.......................................................
القاضي ينظر لنفسه واقفا خلف الطاولة والحضور ينظرون إليه بغرابة شديدة، وإذا به يحلم، وإذا بمستشاره يهدئه ويقول له:
سيدي القاضي: رأيتك تقلب الملف وفجأة وقفت وقلت بصوت عال: اعدموا هذا المجرم، ولم نستمع بعد سيدي القاضي لأي طرف لا الدفاع ولا النيابة!!!!
القاضي يجلس وهو يضحك ويعيد تقليب الملف للنظر في ملف القضية...................... https://www.facebook.com/145478009128046/ph...2084345/?type=3