رابعا: الموقف الشرعي وموقف المسلمين.إن طول أمد ثورة الشام كشف أمريكا اللعينة وعملائها حكام الضرار في البلاد الإسلامية وعرتهم أمام الجميع رغم كل ما صرح به هؤلاء عن وقوفهم مع الثورة ، لذلك كان على الأمة أن لا ترتجي منهم خيرا ولا نصرة. بل إن الواجب الشرعي على الأمة تجاه ثورة الشام الحاملة لمشروع الإسلام العظيم والذي جعل منها ثورة للأمة بأسرها هو نصرتها نصرة حقيقية. وذلك بالقضاء على هذه الأنظمة الفاسدة العميلة التي نصبها الاستعمار على بلاد المسلمين، وتحريك جيوش المسلمين لتطهير أرض الشام من رجس المجرمين القتلة ولإنقاذ أهلها من مجازر النظام السوري المجرم وإقامة الخلافة الإسلامية الراشدة على أرضها الطاهر لتصبح عقر دار الإسلام.
يقول الحق سبحانه وتعالى في واجب المسلمين تجاه إخوانهم المستضعفين ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، وقال عليه أفضل الصلاة والسلام «المسلم أخو المسلم، لا يُسْلِمُهُ ولا يظلِمُهُ ولا يخذُلُه».
ولقد كانت ثورة الشام الحاملة لمشروع الإسلام العظيم والذي جعل منها ثورة للأمة بأسرها محط أنظار المسلمين منذ انطلاقها يتابعون مجريات الثورة في الشام أكثر من أخبارهم المحلية، ويتضرعون إلى الله صباح مساء بالدعاء لأهلنا في الشام أن ينصرهم الله نصراً عزيزاً مؤزراً.
وهنا يأتي دور علماء الأمة في بيان موقف الشرع من ثورة الشام وأهلها وعلى وجه الخصوص علماء بلاد الحرمين الذين صمت أكثرهم أمام أفعال حكامهم واكتفوا بالدعاء والقنوت لأهل الشام، فواجب هؤلاء عظيم وهو أن يعلنوا للأمة الإسلامية أنها أمة واحدة لا تفرقها الحدود ولا السدود وأن قضاياها وسلمها وحربها واحد. وأن عليهم التحرك بما تمليه عليهم عقيدتهم من وجوب خلع يد الطاعة لحكامهم، و نصرة المخلصين الساعين لاستئناف حكم الله في الأرض، والعمل معهم لإقامة دولة الحق والعدالة.
وما أحوج الأمة لسماع خطب العلماء كهذه التي صدحت بها حناجر علماء الأمة الذين لا يخشون في الله لومة لائم وتغافلت عنها وسائل الإعلام:
خطبة جمعة بعنوان: "حرمة دماء المسلمين" ألقاها الشيخ أبو مصعب في بلدة كفرتعال في ريف حلب الغربيكلمة الشيخ عدنان مزيان في الإعتصام الذي دعا له حزب التحرير/ ولاية لبنان في بيروت تحت عنوان حلب تمثلني. خطبة جمعة للأستاذ أحمد القصص. حرب روسيا المقدسة على سورياخطبة جمعة للشيخ أحمد أبو عبادة ريف ادلب 14/3/2014 حول حتمية الخلافة وفرضية إقامتهاويظل حزب التحرير بقيادة أميره العالم الجليل والشيخ عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله الرائد الذي لا يكذب أهله حيث أصدر الحزب العديد من البيانات والنشرات شرح من خلالها الأحداث الجارية في سوريا والواجب الشرعي تجاهها منها جواب سؤال لأمير حزب التحرير :
جواب سؤال: ما الذي يجري حالياً في الأزمة السورية؟كما عقد حزب التحرير خلال السنوات الماضية في العديد من البلاد حول العالم المئات من المحاضرات السياسية والندوات الرامية إلى حشد الناس لنصرة أهل الشام وتوعية الجماهير حول حجم التآمر الذي يحاك ضد ثورة الشام. وقد شهد تلك الفعاليات حشود كبيرة من أبناء الأمة رغم التعتيم الإعلامي الممارس ضد الحزب وفعالياته التي عرض الحزب من خلالها رؤيته للثورة السورية وما امتازت به ثورة الشام عن مثيلاتها في البلدان العربية، ما اعتبره الحزب تجسيداً لمطالب الأمة الحقيقية المتمثلة بعودة تطبيق الإسلام في ظل الخلافة الإسلامية،
مؤتمر الخلافة في لبنان "تجديد العهد لثورة الشام والتواثق على خلافة الإسلام"فعاليات حزب التحرير لنصرة ثورة سوريا المعتم عليها إعلاميا .كما ظل الحزب في داخل سوريا يعمل بلا كلل ولا ملل منذ اللحظات الأولى من إندلاع الثورة موجها مسار الثورة ومحذرا من خطورة التخلي عن ثوابت الثورة كاشفا المؤامرات التي تحاك ضدها ومثبتا أهلها على الحق. منها النشرة التالية التي أصدرها حزب التحرير ولاية سوريا مؤخرا:
حتى لا تفقد الثورة بوصلتها!