منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> سلسلة : فلنغير طريقتنا في التفكير
أم حنين
المشاركة Dec 27 2014, 04:51 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



فلنغير طريقتنا في التفكير (1)

فكيف بالتحدث عن الإسلام كنظام متكامل شامل ؟!

يقوم العالم ويقعد عندما نتحدث عن حرمة الإحتفال بالكريسماس و برأس السنة الميلادية والمصيبة الأساسية في أن بلاد المسلمين تحكم بأنظمة تعمل على سلخها عن العيش في ظل أحكام رب العالمين .. فإنا كنا نعاني عندما نتحدث عن حكم شرعي واحد فكيف بالتحدث عن الإسلام كنظام متكامل شامل ؟!

وعدم قبول حرمة الإحتفال مع النصارى ما هو إلا مظهر من مظاهر الجهل بالإسلام العظيم .. و هو مظهر يدل على... أن المسلمين قد تشربوا بأفكار كانت صحيحة إذا كانت طبقت في سلوك من يحملها بناء على الفهم الشرعي الصحيح لها، ولكن نفس هذه الأفكار تغير معناها ، فكلنا يعلم أن النصارى جزء من مجتمعنا وأن لنا علاقات طيبة معهم وذلك حقهم علينا فأموالهم حرام و أعراضهم حرام وأرواحهم حرام، فلطالما عاش المسلمين وغير المسلمين معا في وئام ،، حتى فرقت بينهم أفكار هدامة ينشرها ويروج لها الإعلام الخبيث و النظام الظالم، الذي يستفيد من فتنة الناس بعضهم بعض!

مثلا فكرة التعايش مع الأديان الأخرى تحرفت و أصبحت في حقيقتها اليوم إقصاء تام للإسلام وأصبح يتسبب في إحراج للمسلمين، وأصبح الإسلام في موضع المتهم!! أصبحت "تعاليم" القرآن الكريم موضع إتهام !! أصبحت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم موضع إتهام !!

و كان الإعتراف بالأديان الأخرى على حساب تطبيق الأحكام الشرعية بحجة أن لا يكون المسلم متطرف أو متشدد أو إرهابي!! وذلك تأثرا منا بما يبثه الإعلام من سموم صدقناها وبعنا عقيدتنا بثمن بخس !

أما الشرع فقد حدد علاقتنا مع غير المسلمين وهي علاقة يحكمها الإسلام وتحكمها الأحكام الشرعية، فعلينا دعوتهم للإسلام بكل لطف و أن نذكرهم بأن النصرانية أساس عقيدتها فاسدة إن كانت الثالوث وهكذا .. وكما على الدولة - التي تطبق الإسلام - أن تعطي الإنسان من حيث هو إنسان كل حقوقه الأساسية بغض النظر عن عقيدته أو قبيلته أو نسبه وحسبه فقره أو غناه...

لكننا اليوم نعيش واقعا فاسدا الأصل فيه فصل الدين ،، كل الأديان ،، عن الحياة ! هذه هي المصيبة الكبرى !!

فنحن نفتقد للدولة الإسلامية العادلة ..

ونفتقد للفهم الشرعي الصحيح فعاش المسلم و غير المسلم في تجهيل شديد ..

ونواجه هجمات إعلامية تابعة للأنظمة الفاسدة تعمل على تشويه الإسلام ليل مع نهار ..

فالمتلاعب الأساسي بنا هنا العلمانية والحرب صراع فكري بين العلمانية و بين الأديان ،، فهذه الإحتفالات نتاج فكر علماني ..

تبعد المسلم عن دينه

وتزيد غير المسلم ضلالا

ولن يستطيع محاربة الفكر العلماني إلا الفكر الإسلامي المبدئي ، أن الإسلام عقيدة تنبثق عنها أنظمة كاملة في الحكم والسياسي والإقتصادي والإجتماعي والتعليم والتطبيب ،، كل مناحي الحياة الإنسانية ،، أي معالجات من حيث إحتياجات الإنسان كإنسان وليس كمسلم أو غير مسلم ،، لذلك الإسلام هو مبدأ وهو مبدأ رباني لا بديل له وهو الأصيل الذي لا يتساوى مع أي دين اخر!
ففي المرة القادمة تتذمر من سماع حكم شرعي في مسألة ما تذكر ذلك!

وكما إفتح فكرك و بصيرتك و إجعل تفكير واسعا ،، فالقضية ليس الإحتفال مع النصارى أو برأس السنة الميلادية أو كل الأعياد والإحتفلات القادمة وهي كثييييييرة ،، ولا ننسى الأيام العالمية،، يوم المرأة العالمي ،، الأم ،، الأب ،، الطفل ،، الإيدز ،، العنف !! كلها مشاكل نتجت عن تطبيق المبدأ الراسمالي الفاسد و نحن نصفق و نطبل ونحتفل له !!!

القضية أننا إبتعدنا عن ديننا و إبتعدنا عن الله سبحانه و إبتعدنا عن نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ففقدنا الفهم الصحيح ..... وبالنتيجة بعنا ديننا بدنيا غيرنا !! فلنراجع طريقة تفكيرنا !!

#الخلافة_التي_نريد على منهاج النبوة

Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود
أم حنين
المشاركة Nov 25 2016, 04:14 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



والدولة الإسلامية هي من ستعلم المسلمين الأحكام الشرعية وأنواعها وتثبت عندهم الفهم الصحيح لأفكار الإسلام ومفاهيمه النقية:

المادة 14: الأصـل في الأفـعـال التقيد بالحكم الشرعي، فلا يقام بفعل إلا بعد معـرفـة حكمه، والأصـل في الأشـياء الإباحة ما لم يرد دليل التحريم.

إن المسـلم مأمـور بتسيير أعماله حسب أحكام الشرع، قال تعالى: ((فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ)) [انساء 65]، وقال: ((وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)) [الحشر 7]. فالأصل في المسلم أن يتقيد بأحكام الشرع.

حكم الإباحة

وفوق ذلك فإن القاعدة الشرعية هي أنه (لا شرع قبل ورود الشرع)، أي لا حكم لأي مسألة قبل ورود حكم الله فيها. فقبل أن يرد حكم الله فيها لا تعطى أي حكم، أي لا تعطى حكم الإباحة. والإباحة حكم شرعي لا بد أن يثبت بخطاب الشارع، وإلا لا تكون حكماً شرعياً؛ لأن الحكم الشرعي هو خطاب الشارع المتعلق بأفعال العباد، فكل ما لم يرد فيه خطاب من الشارع لا يكون حكماً شرعياً، ومن هنا ليست الإباحة هي عدم ورود شيء يحرم، بل الإباحة هي ورود دليل شرعي على المباح، أي ورود التخيير بالفعل وعدمه من الشارع؛ ولهذا يكون الأصل هو التقيد بخطاب الشارع، وليس الأصل هو الإباحة، لأن الإباحة نفسها يحتاج إثبات حكمها إلى خطاب الشارع.

وجوب التقيد بالحكم الشرعي في الأفعال والأشياء


وهذا عام يشمل الأفعال والأشياء. فالمسلم إذا أراد أن يقوم بفعل، أي فعل كان، وجب عليه أن يتقيد بحكم الله في ذلك الفعل، فوجب أن يبحث عنه حتى يعرفه ويتقيد به. وكذلك إذا أراد المسلم أخذ شيء أو إعطاء شيء، أي شيء كان، وجب عليه أن يتقيد بحكم الله في ذلك الشيء، فوجب أن يبحث عنه حتى يعرفه ويتقيد به. هذا هو ما دلت عليه الآيات والأحاديث في منطوقها ومفهومها. فلا يحل لمسلم أن يقوم بأي فعل أو يتصرف تجاه أي شيء على غير الحكم الشرعي، بل يجب أن يتقيد بالحكم الشرعي في أي فعل وفي أي شيء. وبعد أن قال الله تعالى: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)) [المائدة 3] وقال: ((وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ)) [النحل 89] لم يبق فعل ولا شيء إلا بيّن الله دليل حكمه، ولا يحل لأحد بعد التفقه في هاتين الآيتين أن يذهب إلى أن يكون بعض الأفعال أو بعض الأشياء أو بعض الوقائع خالياً من الحكم الشرعي، على معنى أن الشريعة أهملته إهمالاً مطلقاً بحيث لم تنصب دليلاً أو تضع أمارة تنبه بها المكلف عليه، أي علة تدل المكلف على حكمه هل هو الإيجاب أو الحظر أو الندب أو الكراهة أو الإباحة. فإن هذا القول ومثله طعن في الشريعة الإسلامية. وعليه لا يحل لأحد أن يقول إن هذا الفعل مباح لأنه لم يرد دليل شرعي يتعلق به فالأصل الإباحة إذا لم يرد دليل شرعي، كما لا يحل لأحد أن يقول إن هذا الشيء مباح لأنه لم يرد دليل شرعي يتعلق به فالأصل الإباحة إذا لم يرد دليل شرعي؛ لأنه لا يوجد فعل أو شيء إلا وفي الشرع دليل عليه، فيجب البحث عن حكم الله في الفعل أو الشيء وأخذه لا جعله مباحاً لأنه لا دليل عليه.

الحكم الشرعي على الأفعال

إلا أنه لما كان الحكم الشرعي هو خطاب الشارع المتعلق بأفعال العباد، فإنه يكون قد جاء الخطاب لمعالجة فعل العبد وليس للشيء، وجاء للشيء باعتباره متعلقاً بفعل العبد، فيكون الأصل في الخطاب هو فعل العبد، والشيء جاء تابعاً لفعل العبد سواء أجاء الخطاب للفعل ولم يذكر الشيء مطلقاً مثل: ((كُلُوا وَاشْرَبُوا))[البقرة 60] أم جاء الخطاب للشيء ولم يذكر الفعل مطلقاً مثل: (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ)) [المائدة 3]، فإن حكم التحريم في هذه الأشياء الثلاثة إنما هو بالنسبة لتعلقها بفعل العبد المتعلق بها من أكل وبيع وشراء وإجارة وغير ذلك. ومن هنا كان الحكم الشرعي لفعل العبد سواء أكان حكماً للفعل أم حكماً للشيء، ومن هنا جاء أن الأصل في الأفعال التقيد؛ لأن الخطاب إنما هو متعلق بفعل العبد.

الحكم الشرعي على الأشياء

غير أنه تبين باستقراء الأدلة التفصيلية للأحكام الشرعية أن النصوص التي جـاءت أدلة على الأحكام يخـتلف فيها وضع النص الذي هو دليل الفعل عن وضع النص الذي هو دليل الشيء من حيث توجيه الخطاب. فالنص المتعلق بالفعل موجه فيه الخطاب إلى الفعل وحده سواء ذكر معه الشيء أم لم يذكر. فمثلاً :

قوله تعالى: (( وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا))[البقرة 275]،(( قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ)) [التوبة 123]،(( لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ)) [الطلاق 7]، ((فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ)) [البقرة 283]، ((كُلُوا وَاشْرَبُوا)) وقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: « الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا» متفق عليه من طريق ابن عمر وغيره، « أَعْطُوا الأَجِيرَ أَجْرَهُ» رواه ابن ماجه من طريق ابن عمر والبيهقي من طريق أبي هريرة بإسناد حسنه البغوي، كل هذه النصوص قد وجه فيها الخطاب للفعل ولم يذكر فيها الشيء. ومثلاً قوله تعالى: ((وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا)) [فاطر 12]، ((لِتَأْكُلُوا۟ مِنْهُ لَحْمًۭا)) [النحل 14]، ((وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ)) [يس 33]، ((ِإنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا))[النساء 10]، ((لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ))[يس 35] كلها قد وجه فيها الخطاب للفعل وإن كان قد ذكر فيه الشيء.

ومثل هذا الخطاب المتعلق بفعل العبد مباشرة. وهذا الوضع يختلف عن النص المتعلق بالشيء، فإن الخطاب فيه موجه إلى الشيء وحده، سواء ذكر معه الفعل أم لم يذكر، مثلاً:

قوله تعالى: ((حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ)) [المائدة 3]، ((إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِير)) ِ [النحل 115]، ((وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً))[المؤمنون 18]، ((وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ))[الأنبياء 30] وقوله صلى الله عليه وآله وسلم في ماء البحر: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ» صحيح أخرجه مالك من طريق أبي هريرة، كلها قد وجه الخطاب فيها إلى الشيء ولم يذكـر معه الفعل. ومثلاً قوله تعالى: ((ِإنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ)) [المائدة 90]، ) ((أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68))) [الواقعة]، ((أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71))) [الواقعة]، ((وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا)) [النحل 67]،(( نسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (66))) [النحل] كلها قد وجه فيها الخطاب للشيء وإن كان قد ذكر فيه الفعل.

ومثل هذا الخطاب متعلق بالشيء فهو بيان لحكم الشيء، ولكن تعلقه بالشيء إنما هو من حيث بيان حكمه بالنسبة لفعل العبد لا بالنسبة للشيء منفصلاً عن فعل العبد، إذ لا يتأتى أن يكون له حكم إلا بالنسبة لفعل العبد.

وبهذا كله يظهر الاختلاف في وضع النص من حيث توجيه الخطاب. وهذا الاختلاف يدل على أنه وإن كان الحكم الشرعي هو خطاب الشارع المتعلق بأفعال العباد، ولكنه جاءت أحكام خاصة بالأشياء مبيّنة لحكمها مطلقاً، وإن كان حكمها بالنسبة لفعل العبد لا بالنسبة لها منفصلة عن فعل العبد، وهذه الدلالة تبين لنا بالاستقراء أن أحكام الأشياء جاءت بالدليل العام الذي جاء مبيّناً حكم الأفعال، وأن ما جاء خاصاً بالأشياء إنما هو بمثابة استثناء من الحكم العام الذي جاء لها بدليل الأفعال؛ لأن الاستقراء قد تبين منه أن النص الشرعي الموجه فيه الخطاب إلى الفعل مباشرة قد جاء عاماً، فتكون جميع الأشياء المتعلقة به مباحة؛ لأن طلب الفعل أو التخيير كان عاماً يشمل كل شيء، فيكون كل شيء مباحاً بالنسبة إلى هذا الطلب، وتحريم شيء من الأشياء يحتاج إلى نص.

فمثلاً يقول الله تعالى: ((وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ)) [الجاثية 13] وهذا يعني أن الأشياء التي في السموات والتي في الأرض خلقها لنا فهي مباحة، ويقول: ((وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ))[البقرة 168] وهذا يعني أن جميع الأشياء قد أحل الله بيعها وأحل شراءها، فلا يحتاج حل بيع شيء منها إلى دليل؛ لأن الدليل العام يشمل كل شيء، فتحريم بيع شيء منها كالخمر مثلاً يحتاج إلى دليل. وقال تعالى: (( كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا)) [البقرة 168] وهذا يعني أن أكل كل شيء حلال، فلا يحتاج أكل شيء من الأشياء إلى دليل يجعله مباحاً؛ لأن الدليل العام أباحه، وإنما تحريم أكل شيء كالميتة مثلاً يحتاج إلى دليل. وقال تعالى: ((كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا)) [الأعراف 31] وهذا يعني أن شرب كل شيء مباح، فلا يحتاج شرب شيء من الأشياء إلى دليل يجعله مباحاً؛ لأن الدليل العام أباحه، وإنما تحريم شرب شيء كالمسكر مثلاً يحتاج إلى دليل، وهكذا التكلم والمشي واللعب والشم والاستنشاق والنظر وغير ذلك من أفعال الإنسان قد ورد الدليل العام مبيحاً كل شيء تتعلق به هذه الأفعال، فإباحة أي شيء لا يحتاج إلى دليل، وإنما تحريم أي شيء يتعلق بها هو الذي يحتاج إلى دليل يحرمه، فتكون الأدلة التي جاءت النصوص فيها موجهة إلى الفعل قد بيّنت حكم الأشياء بياناً عاماً ومطلقاً فلا تحتاج إلى نصوص تبيّن أحكامها، فمجيء نصوص خاصة بالأشياء بعد بيان حكمها العام دليل على أن هذه الأحكام الخاصة بها جاءت تستثني حكمها من ذلك الحكم العام. وبهذا تكون نصوص الشرع جاءت مبيّنة الحكم الشرعي في الأشياء بأنها مباحة فهي مباحة، إلا أنه جاءت نصوص تستثنى منها بعض الأحكام فتكون الأشياء مباحة إلا إذا جاء نص يحرمها، ومن هنا كانت القاعدة الشرعية (الأصل في الأشياء الإباحة) وهذه هي أدلة هذه المادة.


https://www.facebook.com/naqedeilami/photos...theater

دستور دولة الخلافة على منهاج النبوة
Go to the top of the page
 
+Quote Post

المشاركات داخل هذا الموضوع
- ام حنين   سلسلة : فلنغير طريقتنا في التفكير   Dec 27 2014, 04:51 PM
- - ام عاصم   بارك الله فيك أختي الكريمة والذي يغيظ أختي الكريمة...   Dec 29 2014, 12:28 PM
- - ام حنين   فلنغير طريقتنا في التفكير (2) جبل الإنسان على الت...   Jan 8 2015, 12:43 PM
- - ام حنين   فلنغير طريقتنا في التفكير (3) تفكير القطيع يظن ...   Jan 18 2015, 10:25 PM
- - أم سلمة   بورك بكم هذا دور الإعلام الفاسد بإمتياز ،، أن يج...   Feb 17 2015, 09:47 PM
- - ام حنين   قال الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آ...   Feb 26 2015, 04:36 AM
- - ام حنين   خاطرة .. رمضان شهر التغيير ويجب أن يكون نقطة تحول...   Jul 11 2015, 12:09 AM
- - ام حنين   نحن من نقيد أنفسنا بحبال وهمية (4) ﺫ...   Aug 5 2015, 02:59 PM
- - ام حنين   فلنغير طريقتنا في التفكير (5) علمت فألزم. الموا...   Sep 8 2015, 07:26 AM
- - ام حنين   المسلمون .. هم وأنتم ونحن .. أمة عظيمة حية بعقيدت...   Sep 8 2015, 07:38 AM
- - أم حنين   فلنغير طريقتنا في التفكير (6) علينا أن نعمل على ت...   Nov 10 2016, 02:42 PM
- - أم سلمة   فلنغير طريقتنا في التفكير (7) لا تأخذ عن الإسلام ...   Nov 16 2016, 08:57 PM
- - أم حنين   فلنغير طريقتنا في التفكير (8) أنظر أي قوانين تتبع...   Nov 18 2016, 09:01 AM
- - أم حنين   فلنغير طريقتنا في التفكير (9) إختر طريقك بما يرضي...   Nov 18 2016, 12:05 PM
- - أم حنين   فلنغير طريقتنا في التفكير (10) أفعالك من تتحدث عن...   Nov 18 2016, 12:45 PM
- - أم سلمة   فلنغير طريقتنا في التفكير (11) غياب الحكم بما أنز...   Nov 23 2016, 04:27 PM
- - أم سلمة   فلنغير طريقتنا في التفكير (12) وهل نستطيع تغيير ف...   Nov 23 2016, 07:39 PM
- - أم حنين   فلنغير طريقتنا في التفكير (13) الأصل التقيد بالحك...   Nov 25 2016, 04:01 PM
- - أم حنين   كيف تعيد حساباتك في هذه الحياة (14) يحتاج الإنس...   Nov 27 2016, 11:05 AM
- - أم حنين   سلسلة: فلنغير طريقتنا في التفكير (15) الأفكار الف...   Nov 30 2016, 01:44 PM
- - ام عاصم   السلام ...   Nov 30 2016, 09:31 PM
- - أم حنين   نعم بارك الله فيك أختي أم عاصم. للإعلام المضلل د...   Dec 2 2016, 11:37 AM
- - أم حنين   فلنغير طريقتنا في التفكير (16) أعلم أن ... من إص...   Dec 2 2016, 11:38 AM
- - أم حنين   خاطرة ليس الخطأ ان نحلم بل الخطأ أن لا يكون حلمك...   Dec 2 2016, 11:41 AM
- - أم حنين   نهضتنا في إسلامنا عزتنا في خلافتنا نحيا بإقامة شرع...   Dec 2 2016, 11:42 AM
- - أم حنين   ترفق وإرحم وتلطف ...كن بسيطا كن خيرا كن حاسما كن غ...   Dec 2 2016, 12:09 PM
- - أم حنين   أنظر أي قوانين تتبع الحلقة (8) https://www.faceboo...   Dec 4 2016, 06:19 PM
- - أم حنين   سلسلة: فلنغير طريقتنا في التفكير فلنغير طريقتنا ف...   Dec 6 2016, 07:55 PM
- - أم حنين   فلنغير طريقتنا في التفكير (17) الإسلام مبدأ عالمي...   Dec 8 2016, 05:32 PM
- - أم حنين   لم تعد "المشاعر الإنسانية" تكفي استيقظوا...   Dec 8 2016, 07:29 PM
- - أم حنين   الحلقة 15 https://www.facebook.com/naqedeilami/pho...   Dec 12 2016, 09:38 PM
- - أم حنين   سلسلة فلنغير طريقتنا في التفكير (18) لا تكن ساذجا ...   Dec 19 2016, 02:48 PM
- - الخلافة خلاصنا   الانفصام في التفكير http://naqed.info/forums/ind...   Dec 28 2016, 07:30 PM
|- - أم حنين   إقتباس(الخلافة خلاصنا @ Dec 28 2016, 07:3...   Dec 31 2016, 07:51 PM
- - أم حنين   خاطرة :: إنه من صميم عقيدة المسلم أن يدرك أن الع...   Dec 31 2016, 07:53 PM
- - أم حنين   .. لنغير طريقتنا في التفكير (19) أنظروا عمن تأخ...   Dec 31 2016, 08:18 PM
- - أم حنين   لماذا يحتفل المسلمون بعيد الأم اليوم على الطريقة ا...   Mar 27 2017, 06:53 PM
- - أم حنين   علينا ان نضع النقاط فوق الحروف؛ (21) مثلا كيف نقي...   Mar 27 2017, 07:07 PM
- - أم حنين   آيات من القرآن الكريم تغير طريقتنا في التفكير بالإ...   Oct 4 2022, 08:26 PM
- - أم حنين   {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ؛(22) ...   Oct 4 2022, 08:53 PM


Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 24th December 2024 - 05:29 AM