هناك طرح أن السبب لما فيه المسلمون هو قلة الإخلاص عند المسلمين وأن هدفهم الدنيا ليس الآخرة ولذلك لا ينصرهم الله تعالى ودائما تفشل محاولاتهم للتغيير، ويربطون ذلك بنفسيات الصحابة ويقولون: ما لم تصل نفسياتنا مستوى نفسيات الصحابة فلن ينصرنا الله، والذي يقول هذا القول تراه يقول في نفسه أن لا احد يصل نفسيات الصحابة إذن النصر بعيد بعيد بشكل كبير، ولذلك تراه يركز على موضوع عام لا طريق ولا سبيل إليه وهو العمل على إصلاح الفرد، فتراه يقول لك: "أصلح الفرد يصلح المجتمع"، وتراه يعزو فشل الكثير من التحركات في العالم الإسلامي للتغيير إلى عدم صلاح النفس وقلة الإخلاص عند من فشلوا وعند عوام الناس، وبناء عليه يرى طريق التغيير نحو إعادة الخلافة طريقا شديد الصعوبة إن لم يكن في نظره مستحيلا.
الوعي الذي نتحدث عنه هو الوعي (الشرعي والفكري والسياسي) على مشروع التغيير المنقذ للمسلمين والوعي على ما يجري حولنا والوعي على طريقة التغيير الصحيحة والوعي على ألاعيب الكفار ومكرهم، فإذا حصل الخلل في هذا الأمور حصل الخلل في عملية التغيير، فمخطط فاشل لبناء عمارة سيجعلها تنهار حتى لو كان المهندس وعمال البناء أتقى الناس، ولكن المخطط الجيد هو بداية الطريق لبناء عمارة جيدة، وهنا نبحث طريقة التنفيذ.
|