فمن رأى أن الناس ببعدهم عن الدين أعداء له أو أعداء لدين الله، فهو في هذه الحالة شخص جاهل بطرق التغيير، فان الأنبياء لم يبعثوا لأناس صالحين وإنما بعثوا لأناس فاسقين كفرة، وحامل الدعوة يعمل بين أناس ابتعدوا عن دين الله ومنهجه، ولذلك فالعمل الطبيعي للدعاة يكون في هذه الأيام على أشده وفي الذروة وذلك للبعد الشديد من الناس عن الدين، إذن يجب عدم اتخاذ الناس عدوا وإنما يجب النظر إلى الناس كضحايا للتضليل والجهل، وحامل الدعوة عمله إخراجهم من جهلهم والتضليل الذي هم فيه.
|