ولذلك يجب العمل على ضرب الأفكار الفاسدة بين الأمة الإسلامية وهدمها وعدم التركيز على الأشخاص، فإن التركيز على الأشخاص يوجد العداوة والبغضاء بين أبناء المسلمين، ولكن ضرب الأفكار الفاسدة يبني القناعات بين أبناء المسلمين، فحتى لو تم معاداتنا من قبل بعض أبناء المسلمين فيجب عدم اتخاذ مجموع من يعادينا عدوا لنا، فمن يعادينا من المسلمين هم على عدة أقسام:
• قسم يعادينا لجهل عنده ليس إلا، فهؤلاء يجب الاستمرار بدعوتهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر حتى لو تعرضنا للأذى منهم، وهؤلاء الأكثرية ممن يعادينا • قسم يعادينا لان مصلحته قد تتعرض للخطر، فهؤلاء نقوم بكشف عملهم ومصلحتهم ولا نركز على شخوصهم أبدا، وذلك انه بانتهاء مصالحهم قد يتوبوا ويعودوا إلى رشدهم. • قسم يكونون من أعوان الظلمة المجرمين فهؤلاء يتم تقريعهم بقاسي الكلام، ولكن يكون التركيز على الحكام وكبار المسؤولين لأنهم هم السبب في وجود هؤلاء، فمن تاب من هؤلاء الأتباع فهو المطلوب، ومن أصر على رأيه فنستمر بتقريعهم بقاسي الكلام وتحذيرهم من غضب الله تعالى. • القسم الأخير هم الحكام وكبار الأتباع فهؤلاء لا مناص من كشفهم بشخوصهم حتى يعلموا أن الأمة الإسلامية تعرفهم ولا تخاف منهم وان عليهم عدم معاداة الأمة وإلا ستأتي الساعة التي يتم فيها محاسبتهم حسابا شديدا عند تغيير الأنظمة أو عند إقامة الخلافة.
أما الأكثرية من الأمة فهي لا تعادينا ولكن الخوف والجبن والإلتهاء بالدنيا يبعدهم عنا، وإن كانوا يقولون لنا: أقيموا الخلافة ونحن معكم، فهذا أمر جيد منهم وان كان فيه خذلان لنا، ولكنه جيد حال إقامة الخلافة.
في النهاية يجب إدراك أن أي حزب بدون الأمة الإسلامية لا وجود له ولا قوة له، وأن الأمة الإسلامية إذا لم تدعم أحد فإنه من المستحيل عليه إقامة الخلافة والقيام بعملية التغيير.
|