أما هل كل من قصر منهم آثم وغير مخلص؟؟؟
فهذا أمر يحاسبهم عليه الله تعالى، وكل من قصر بتكليف شرعي فهو آثم شرعا، والله سيحاسبه على ذلك، ويظهر كذب الكثيرين عند عرض الدعوة عليهم بالقول أنا غير مقتنع وذلك ليهرب منك، فكذبه وعدم صدقه واضح، وأحيانا يظهر أن الكثيرين غير مخلصين العمل لله تعالى وذلك ممن يسلك طريقا غير صحيح في التغيير عند الطلب منه تصحيح مساره فيرفض ويقول أنا غير مقتنع بطريقتك هذه، ولذلك فان الحل هو الاستمرار بدعوة هؤلاء وعدم تصنيفهم بين فاسق وجاهل وغير مخلص، فأمرهم في النهاية إلى الله تعالى، وهم في النهاية جزء رئيس من الأمة الإسلامية، ونحن كحملة الدعوة نحذرهم من غضب الله تعالى إن هم قصروا أو لم يعملوا لحمل الدعوة ولكن مع الانتباه لأمور هامة جدا من مثل:
• عدم إظهار التعالي على الناس وأنهم جهلة لا يفهمون، فإن هذا يزرع الحواجز بينك وبين الناس حتى لو كانوا فعلا جهلة وشديدي الغباء. • عدم تفسيق الطرف المقابل واتهامه بهذه التهم، فان هذا أيضا يزرع الحواجز بينك وبينه، فيكتفى بالقول أن هذا أمر الله تعالى وعليك أن تتق الله وتلتزم بهذا الأمر. • عدم سب الناس إن ظهر منهم إعراض شديد، وذلك بالقول: "أن الدعوة مع هؤلاء الناس لا تنفع ولن تثمر أبدا، فهم أناس لا يسيرون إلا وراء مصلحتهم وشهواتهم، وأن النصر لن يتنزل على مثل هؤلاء الناس" فإن هذا القول خطير جدا وهو دليل على إصابة حامل الدعوة بالفتور والإحباط وأحيانا قد يصاب باليأس من دعوة الناس فيتوقف. • عدم تغيير الطريقة المعتمد على ردة الفعل، وذلك مثل شخص قد يلجأ إلى إيذاء الناس بأي وسيلة مادية وذلك لصدهم الشديد له مثل أن يضرب بعض الناس المناكفين له أو يؤذيهم أو يقوم بأعمال تخريب لهؤلاء الصادين له، فان هذا دليل على أن هذا الشخص قد ملّ من الناس ويريد بالقوة تغييرهم، وهذا حصل عنده خلل في فهم الطريقة وفهم معنى حمل الدعوة فعليه أن يتق الله ويتوب ويصبر على أذى الناس وتكذيبهم له.
|