وقفة فاحصة مع حديث أول من تسعر بهم النار (2)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إنّ أَوّلَ النّاسِ يُقْضَىَ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَيْهِ، رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتّىَ اسْتُشْهِدْتُ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنّكَ قَاتَلْتَ لأَنْ يُقَالَ جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَىَ وَجْهِهِ حَتّىَ أُلْقِيَ فِي النّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلّمَ العِلْمَ وَعَلّمَهُ وَقَرَأَ القُرْآنَ، فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلّمْتُ العِلْمَ وَعَلّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ القُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنّكَ تَعَلّمْتَ العِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ القُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِىءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَىَ وَجْهِهِ حَتّىَ أُلْقِيَ فِي النّارِ، وَرَجُلٌ وَسّعَ الله عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ المَالِ كُلّهِ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إلاّ أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَىَ وَجْهِهِ، ثُمّ أُلْقِيَ فِي النّارِ». أخرجه مسلم. وفي رواية أخرى: [يقول أبو هريرة: ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي فقال يا أبا هريرة: ((أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة))]الجزء الثاني في التعليق على حديث: أول من تسعر بهم النارأما الصنف الثاني الذي ذكره الحديث فهو العالم، ويا لأثر العالم على المسلمين، نعم العالم إن أحسن استخدام علمه كان عمله هذا خيرا عظيما للمسلمين، وإن أساء استخدام علمه كان عمله هذا وبالا شديدا على المسلمين.
ومعنى إحسان استخدام العلم هو أن يأمر بهذا العلم بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ولا يخاف في الله لومة لائم، وذنبه إن سكت أشد عند الله من سكوت المسلمين العادين، ونفاقه عند الله أشد من نفاق عامة المسلمين للظالمين والمجرمين.
الناس في العادة تنظر للعالم نظرة احترام لهذا الشخص، وتنظر لأقواله بثقة ومصداقية كونه عالم بالدين، فأي أمر يصدر منه يكون أثره كبيرا جدا، على عكس عامة الناس أو من هم ليسوا بعلماء، ولذلك فالحسنة منه أجرها عظيم عند الله كون الكثير من الناس سيتبعونه عليها، والسيئة منها كبيرة عند الله كون الكثير سيضلون بسببها، ولذلك كانت زلته غير مقبولة ومدمرة، وكان نفاقه للمجرمين عمل مدمر وله أثر بالغ السوء على المسلمين، قال عليه الصلاة والسلام: ((إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان))
وعدم إخلاص العالم في تبليغ علمه خطير جدا على المسلمين، ويجب قبل البدء في الحديث عن خطر زلة العالم وعدم إخلاصه، أن نعرف أن تبليغ العلم في حال لزومه فريضة على المسلم، قال عليه الصلاة والسلام: ((بلِّغوا عني ولو آية))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من كتم علما يَعلمه جاء يوم القيامة مُلْجَمًا بِلِجَام من نار))، وأن نعرف أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض على المسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده)) وقال: ((إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تُوُدِّع منهم)) وقال: ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله عز وجل أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم))
فمن هذه الأحاديث وغيرها من الأدلة الشرعية نرى أن تبليغ العلم للمسلمين واجب إذا كان هذا العلم مما يحتاجه المسلمون، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض، فمثلا لو رأى مسلم مسلما آخرا يعصي الله ويجهل أنه يعصي الله أو يعلم أنه يعصي الله، فيجب عليه في هذه الحالة تعليمه إن كان جاهلا، أو تحذيره من غضب الله تعالى إن كان عالما بالمعصية، وإن سكت عن ذلك أثم يوم القيامة، ولذلك فكتم أي علم يحتاجه المسلمون لا يجوز من ناحية شرعية، وإن وجدت المعصية دخلنا في باب وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم الجاهلين من المسلمين.
هذا الذي تحدثنا عنه عام لكل مسلم، أما العالم فأمره أشد وأخطر من عامة الناس كونه يحوز علما أكثر من غيره وكون الناس تثق به وبعلمه وكون كلامه عند الناس لا يتم الرد عليه كما يتم الرد على عوام الناس، وكون لكلامه بعض التقدير الشديد عند أبناء المسلمين، كون هذا الرأي الذي سيصدره سيتبعه عليه الكثير من أبناء المسلمين، ولذلك كان سكوته عن تبليغ العلم إن وجب، وسكوته عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إثم عظيم وأشد كثيرا من عوام الناس، وكان خطره كبيرا جدا على المسلمين.
وأحيانا يكون العالم مخلصا ولكن يمنعه الخوف من النطق بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهنا إن كان الخوف مجرد الخوف من سجن أو اعتقال أو تهديد أو وعيد أو قطع أرزاق، أو حتى وصل إلى السجن والتعذيب فلا حجة للعالم بالسكوت خوفا، وإن كان هذا العالم يملك علما لا يملكه غيره وكتمه يؤدي إلى مصائب على المسلمين، أو أنه إن أطاع الظلمة قد جر فتنا شديدة على المسلمين بسبب فتواه، فان الحالة الوحيدة الواجبة عليه هي الصبر على أذى الحكام حتى لو وصل الأمر إلى الموت لان أخذه بالرخصة يؤدي إلى مصائب عظيمة أعظم من حفظ نفسه، أما إن كان علمه يملكه الكثيرون من أبناء المسلمين وهي الحالة الأعم ويوجد الكثير من أبناء المسلمين من يعرف هذا العلم، فيجوز للعالم الأخذ بالرخصة وهي في حالة الإكراه الملجئ فقط، أي أن يقترب وضع السيف على الرقبة، أي يتم فعلا تهديده بالقتل بشكل حقيقي، أو أن يتم تهديده بإتلاف احد أعضاء جسده، أو الاعتداء على عرضه، مع أن أخذه بالرخصة أفضل له عند الله تعالى.
وحالة الإكراه الملجئ لا تصل إلى أن يصبح هذا الشخص مرافقا للظلمة يأكل معهم ويضحك معهم ويتسامر معهم، ويفتي لهم، فهذا نفاق بلا أدنى شك، ولكن إن وصل الشخص إلى هذه الحالة فان المتوقع أن يبقى في السجن أو ينفى أو يوضع في الإقامة الجبرية أو تحت مراقبة أجهزة الأمن أو يمنع من الخطابة والتدريس وما شابهه، أما أن يصبح مرافقا للحكام فهذا سقوط في النفاق والعياذ بالله.
هذا ما أحببنا أن نعرج عليه قبل الحديث عن موضوع عدم إخلاص العالم ونتائجه الخطيرة على المسلمين،
فمن الصور التي يمكن أن نراها في عدم إخلاص العلماء:• السكوت عما يفعله الظلمة والمجرمون، وهذه الحالة عامة كثيرا، فترى شخصا يسكت عن ظلم الحكام بالقول أنهم ولاة أمر، أو أن كلامه لن يفيد، أو أن كلامه سيحدث فتنة، أو أنه شخص محايد، أو أن هذه المسالة تحدث في دولة أخرى ولا شان له بها، أو أن كلامه (وهنا قد يشترك الخوف مع عدم الإخلاص) سيجر عليه الويلات من الحكام، وغيرها من التبريرات، ولذلك فليعلم هذا العالم أن سكوته عن قول الحق إثم عظيم، وأن هذا العلم أمانة في عنقه، وان الله سيحاسبه حسابا عسيرا على سكوته وعن عدم أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر.
• مساندة مشاريع الحكام وتسخير الفتاوى لها، مثل فتوى العلماء للحكام في خياناتهم، مثل من برروا السلام مع يهود بقوله تعالى: {وان جنحوا للسلم فاجنح لها} ومثل من وصفوا القوات الصليبية على أراضي المسلمين بأنهم معاهدين لا يجوز المساس بهم، ومثل من وصفوا طغاة اليوم بأنهم ولاة أمر لا يجوز الخروج عليهم، ومثل وصف كل من يحاسب الحكام بأنه خارجي يجوز قتاله وقتله وسجنه، وغيرها من الفتاوى الإجرامية في حق الإسلام وأهله
• المشاركة في مؤتمرات للنيل من الإسلام مثل مؤتمرات الحوار بين الأديان أو مؤتمرات محاربة الإرهاب، ومحاولة العلماء إيجاد كل المبررات والفتاوى الإجرامية لما يريده الحكام والغرب من ورائهم، مثل إيجاد إسلام معتدل يوافق هوى الحكام والكفار إسلام لا جهاد فيه ولا قتال وليس فيه ولاء ولا براء وليس فيه تطبيق للشريعة الإسلامية،إسلام يناسب الحكام في كل مؤامراتهم، ومثل مشاركة العلماء في مؤتمرات لتعريف الإرهاب وعلاقته بالإسلام، وان الإسلام بريء من الإرهاب وان أي عمل جهادي ضد الكفار هو بأسلوب أو بآخر عمل إرهابي لا يجوز القيام به.
• التجرؤ على الإفتاء مع الجهل عند هذا العالم، وذلك مثل شيوخ الكثير من الفضائيات والإذاعات الذي يفتون في كل أمر، ولم تعهد عن أي منهم قول لا اعلم، وليتهم يفتون في كثير من المسائل حسب الدليل الشرعي بل يفتون والجهل يظلل رؤوسهم وعقولهم وحسب أهواء الحكام.
• عدم مساندة من يعملون لخير المسلمين مثل من يعملون للخلافة، وذلك مثل عدم العمل معهم، ومثل السكوت عن أمرهم وإهمالهم، أو الأشد خطرا الدعاية ضدهم وتسفيه رأيهم، وذلك مثل علماء بدأت رؤوسهم تظهر يهاجمون الخلافة والداعين ولها ويهاجمون أي مجاهد في سبيل الله بتبريرات وفتاوى شيطانية ما انزل الله بها من سلطان، والأعم منهم يسكت ولا يدعم أهل الحق في المطالبة بما هو واجب للمسلمين.الحديث ذكر حالة أن هذا العالم يسعى للشهرة، والشهرة هذه الأيام تحتاج نفاقا وتزلفا، وتحتاج أن يبتعد العالم عن قول الحق والصدع بها، وأغلب علماء الفضائيات من هذا النوع، فالشهرة أكثر ما يسعون له، فأهم شيء أن ترى الشيخ يتصدر برنامجا باسمه أو هو من يشرف عليه، أو تراه يؤسس موقع للفتوى، أو يؤلفون كتبا وينشرونها، وهم فرحين جدا بمكانتهم من الحكام وسؤال الناس لهم، وازدياد رواد مواقعهم وصفحاتهم، وأيضا وهذا أمر مهم الأموال التي تغدق عليهم، مما يمكنهم من العيش برفاهية كبيرة جدا، ولذلك فان الشهرة هذه الأيام بالأعم الأغلب تتناقض تناقضا تاما مع الإخلاص لله تعالى.
فالإخلاص لله تعالى يوجب على العالم الصدع بالحق وبالذات طبعا للحاكم المجرم الذي يحكم ذلك البلد الذي يوجد به ذلك العالم، فان فعل ذلك فانه لن يشتهر بل ربما سيكون من المسجونين أو من غير المعرفين على الأقل، أما أن رأيته يقف مع أهل فلسطين أو مع أهل سوريا وهو يسبح ليل نهار بولي أمره فهذا نفاق خطير جدا، يحاول صاحبه فيه خداع الناس انه مع همومهم مع انه منافق شديد النفاق لولي أمره العميل للغرب الكافر، وما أكثر هذه النوعية.
هذا وقد تكلم العلماء الربانيين سابقا أيام كان لنا دولة عن علماء السلاطين في زمانهم، أي العلماء الذين يفتون للخلفاء ولا يعترضون عليهم أو الذين يبيعون دينهم بعرض من الدنيا قليل، وتكلموا عن شروط العالم الرباني، تكلموا عن علماء الدنيا غير المخلصين عملهم لله تعالى تكلموا عنهم بكلام قاس جدا، مع أن الخلفاء حكموا بالإسلام ورعوا الرعية وقاتلوا الكفار، فكيف لو عاصر هؤلاء العلماء الربانيين علماء السلاطين اليوم، الذين يقفون مع الكفار وأعوانهم ويفتون لهم حسب الطلب، وتجر فتاواهم الموت والدمار على الإسلام وأهله، هل كانوا سيعتبرونهم من المسلمين؟؟؟؟؟
وهذه بعض أقوال العلماء الربانيين عن العالم الذي باع دينه بعرض من الدنيا، أو عن علماء السلاطين، أو عن موقف العالم الرباني من الحاكم، وهذه الأقوال يوم كان المسلمون أقوياء ولهم دولة خلافة:
فقد كان يحيى بن معاذ الرازي رحمه الله يقول لعلماء الدنيا: يا أصحاب العلم قصوركم قيصرية وبيوتكم كسروية واثوابكم ظاهرية وأخفافكم جالوتية ومراكبكم قارونية وأوانيكم فرعونية ومآثمكم جاهلية ومذاهبكم شيطانية فأين الشريعة المحمدية؟؟
وقال سعيد بن المُسيّب: (إذا رأيتم العالم يغشى الأمراء فاحذروا منه فإنّه لِصٌّ).
وقال وهب ابن منبه: إن جمع المال وغشيان السلطان لا يبقيان من حسنات المرء إلا كما يبقي ذئبان جائعان ضاريان سقطا في حظيرة غنم فباتا يدوسان حتى أصبحا.
وعن زياد بن خدير قال: قال لي عمر رضي الله عنه: ((هل تعرف ما يهدم الإسلام؟ قلت: لا. قال: يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحكم الأئمة المضلين)). رواه الدارمي
وقال ابنُ الجوزي: (ومن صفات علماء الآخرة أن يكونوا منقبضين على السلاطين، محترزين عن مخالطتهم).
وقال الحسن البصري رحمه الله: عقوبة العلماء موت القلب، وموت القلب طلب الدنيا بعمل الآخرة، وأنشدوا:
عجبت لمبتاع الضلالة بالهـدى*** ومن يشتري دنياه بالدين أعجب
وأعجب من هذين من باع دينه*** بـدنيـا سواه فهو من ذين أعجب
أما تأثير هذه النوعية الإجرامية من العلماء، أي علماء السلاطين والعلماء الغير مخلصين عملهم لله تعالى على عملية التغيير، والذين همهم الشهرة والمال:• الإفتاء بان من يعمل للتغيير الصحيح بإقامة الخلافة انه متطرف أو إرهابي أو رجعي أو انه يسبح في الخيال، ومحاولة تشويه فكرة الخلافة ومن يعمل لها بطرق كثيرة، وفي أحسن الأحوال السكوت عن قول الحق في حق أهل التغيير الصحيح.
• إعطاء الشرعية للأنظمة الحاكمة في البلاد في العالم الإسلامي، وان الحكام ولاة أمر لا يجوز الخروج عليهم.
• إعطاء الشرعية لكل حركة تسلك مسلكا يرضي الحكام والغرب مثل الحركات التي تدعو للديمقراطية والدولة المدنية والتي تدعو لمشاركة الحكام الحكم والدخول في البرلمانات، ومثل إعطاء الشرعية للحركات التي تأخذ مالا قذرا من الأنظمة في العالم الإسلامي يجعل قراراتها رهن أمر هذه الدول، ومثل تسويغ أي عملية خيانة تقوم بها أي حركة مثل مفاوضة المجرمين والنزول على رغباتهم، وغيرها من الأمور والتي تصب كلها في إعطاء الشرعية لأي خيانة يقوم بها الحكام.
• العمل بشكل حثيث لتسويغ أي فكرة يريد الحكام تطبيقها لمحاربة أهل التغيير الصحيح، مثل الترويج للديمقراطية والدولة المدنية. في النهاية في هذا الجزء من التعليق على الحديث، فان الله توعد من طلب الشهرة وكان مرائيا من العلماء أو ممن يبتغون شهرة ومدحا من الناس، وكان أثرهم فرديا فقط، توعدهم بأنهم أول من تسعر بهم النار، فكيف بعلماء اليوم يفتون فتاوى تضيع البلاد والعباد وتبرر للمجرمين سفك دماء المسلمين، ويتعدى خطر فتاواهم الشهرة إلى تدمير المسلمين وبيع أراضيهم واستحلال دمائهم وتثبيت المجرمين على كراسيهم، فالأكيد أن عذابهم سيكون اشد وأنكى من الذين ذكرهم الحديث والذين هم مرائين خطرهم فقط في الرياء والنفاق ولا يضرون المسلمين بالأعم الأغلب، فالحالات في الحديث أغلبها حالات فردية لا يتعدى خطرها شخص المرائي إلى غيره، بل أحيانا فإن من صوته جميل يجلب الناس للصلاة ومع ذلك توعده الله بشديد العذاب لريائه، فماذا سيكون جواب هؤلاء العلماء المجرمين يوم القيامة؟؟؟؟؟
رابط الموضوع:https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theaterيتبع بمشيئة الله تعالى.........