منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> النظام التعليمي في ظل غياب الخلافة
الخلافة خلاصنا
المشاركة Oct 22 2016, 12:51 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



النظام التعليمي في ظل غياب الخلافة


للتعليم أهمية كبيرة جدا في بناء الأجيال في أي بلد ومجتمع، وتنبع أهميته بالذات في المدارس من أنه يستهدف صغار السن، الذين يمكن تشكيلهم بسهولة من قبل الجهاز التربوي والتعليمي في البلد، لأنهم سيكونون قادة المستقبل وجنوده وأهله، وإن من أهم الأعمال التي عمل الاستعمار جاهدا على الولوج إليها هو الجهاز التعليمي والتربوي، قبل هدم الخلافة عن طريق العملاء الفكريين للاستعمار، وبعد هدم الخلافة والسيطرة على البلاد عن طريق عملائه والتدخل في صياغة المناهج، تدخل بشكل سافر في العملية التعليمية، وما زال يسهر ويحرص على وضع المناهج التي توافق الأفكار الغربية.

وهنا لا نقصد أن الغرب تدخل فقط في موضوع المناهج، ولكن للمنهاج الأهمية القصوى في العملية التعليمية كونه يشكل عقول الطلبة بما يريده من مفاهيم وأفكار.

وعندما نقول الغرب فإننا بشكل ضمني نتحدث عن الحكام في العالم الإسلامي الذين هم الأداة التي ينفذ بها المستعمر خططه في العالم الإسلامي، فهم عملاء ووكلاء للاستعمار في تدمير العملية التعليمية وتغريب مفاهيم الطلاب وإفسادها ونشر الجهل بينهم، ولكن كل هذا بإيعاز من الاستعمار.

إذن الحكام الحاليين لا يريدون للعملية التعليمية أن تنتج أجيال واعية متعلمة، لأن هذا يهدد الظلم والقمع الذي يحاولون فرضه على الناس، بل يريدون أجيالا جاهلة بعلوم الدنيا والأهم جاهلة بالمبدأ الإسلامي الذي هو الروح والقوة لإنهاض المسلمين؛ نعم المعارف الإسلامية وكل علم انبثق عن العقيدة الإسلامية والثقافة الإسلامية لا يريد الحكام للأجيال أن تتعلمها، ويحاولون جاهدين بما لا يحدث ثورة عليهم أن يزيلوها من المناهج، إذ لو استطاعوا لعلموا أبناءنا الكفر الصراح من أول يوم، ولكنهم يحسبون حسابا لردة فعل الناس، وأما في صعيد العلوم الحياتية التي تتعلق بالأمور المدنية فيحاولون جاهدين أن لا يكون المسلمين عندهم تقدم في هذه الأمور، لأنهم يريد للمسلمين أن يبقوا سائرين مثلهم تحت تبعية الغرب الكافر.

هناك جانب مهم جدا يتعلق بالناحية الإدارية والتنظيمية قد لا يطلع عليه بشكل جيد ودقيق إلا المعلمين أو أساتذة الجامعات أو من يقومون على شؤون التعليم، وله أثر فاعل في تدمير العملية التعليمية، فسنطرح بعض النقاط التي يمكن لغير العاملين في المجال التربوي استيعابها بسهولة، ليدركوا ويعوا كيف أن تدمير عملية التعليم لا يقتصر على المناهج الفاسدة، وهذه الأمور التي سنطرحها هي للمثال وليست للحصر، ومن هذه الأمور:

• الدول في العالم الإسلامي لا تهتم ببناء المدارس والمستشفيات والمساجد إلا ما ندر وإلا لهدف يرفع من أسهمهم، بل يتم هذا الأمر في الغالب من الأهالي أو من مؤسسات غربية لها أهداف استعمارية في العالم الإسلامي، بينما ترى الحكام يهتمون جدا ببناء المراقص ودور اللهو والبرامج التلفزيونية المفسدة، وإنتاج المسلسلات والأفلام التي تدمر أي قيمة إسلامية في نفوس المسلمين، ويدعمون أي برنامج إفسادي في البلد، ويهتمون بالإنفاق الكبير على بناء السجون والمعتقلات ودعم أجهزة المخابرات، وكل ما من شأنه تثبيت القمع والظلم والخوف في البلد.
• المناهج المتعلقة بالعلوم الحياتية كالرياضيات والعلوم والفيزياء والكيمياء والتكنولوجيا موضوعة بطريقة تناسب الأذكياء فقط، وتقدر أن الطالب يفهم بسرعة البرق، ولذلك نجد أن 5% يستوعبون الكتاب المقرر وما فيه من تمارين ومسائل، ونسبة 40% تقريبا تستوعب الفكرة العامة للدرس، والبقية يكون المنهاج عليهم صعبا أو تستوعب أسهل التمارين في الدرس، ففي المناهج القديمة قبل أكثر من 25 عاما تقريبا اذكر أن الفكرة تطرح وتطرح عليها عشرات التمارين السهلة ثم الصعبة ثم قليل من المسائل الصعبة حتى يتم استيعاب الفكرة للدرس بطريقة جيدة، وكان عدد الأفكار المطروحة اقل مما هي عليه الآن، مما يمكن الطالب من استيعابها رغما عنه، ومع ذلك كان فيها بعض السوء ولكن ليس كمناهج اليوم، أما اليوم فمناهج محشوة بكمية كبيرة جدا من الأفكار والوحدات الدراسية، وتمارينها وأسئلتها صعبة جدا، والكتاب المقرر طويل، والمعلم يريد أن ينهي المنهاج حتى لا تتم محاسبته، فينهي درس تلو درس والطالب لم يستوعب فكرة الدرس.
• كثرة الكتب والمواد المقررة للطالب الصغير، فتجد أن طالب الصف الأول الابتدائي يدرس عشرة كتب تثقل ظهره عند حملها، مع أن طالب الصف الأول والثاني تقريبا لا يحتاجان إلا كتابان اثنان هما كتاب لفهم اللغة قراءة وكتابة وكتاب علمي لفهم الأسس الصحيح للعمليات الحسابية وبعض العلوم العامة في الحياة، لأن أي طالب لا يتقن القراءة والكتابة والحساب لا يمكن أن يفهم شيئا من العلوم أبدا، فنجد أن الطالب يترفع من صف إلى صف حتى يصل الصف السابع والثامن والتاسع وهو لا يتقن القراءة والكتابة والحساب، فكيف سيستوعب بقية المواد إن لم يدرك أدوات فهم العلم وهي القراءة والكتابة والحساب. أضف إلى ذلك إضافة مادة اللغة الأجنبية أو الانجليزية، فالطالب الصغير عندها سيحصل عنده تشويش كبير من كثرة الكتب واللغة الأجنبية فيرفع من صف إلى صف وهو ضعيف جدا في القراءة والكتابة والحساب.
• أعداد الطلاب في المدارس دائما كبيرة جدا، فالصف الذي يتسع لـ (20) طالبا يضعون فيه 40 أو 50 طالبا، وهذا له أسباب كثيرة منها قلة المدارس وعدم اهتمام الحكومة ببناء المدارس، وهذا يؤثر على العملية التعليمية للطلاب، فحصة دراسية وقتها مثلا أربعون دقيقة، ستكون مثمرة أكثر لـ (20) طالبا وسيهتم المعلم بهم بشكل أكبر ويتابع تعليمهم ونقاط ضعفهم وسيكون الصف أكثر هدوءا وأقل مشاكل بين الطلاب، بينما لو كان الصف فيه أعداد كبيرة فان فرصة الطالب من متابعة المعلم ستقل، وسيكثر الشغب في الصف وتكثر المشاكل، والسعيد من الطلبة من استوعب المعلومة لوحده فورا من المعلم، أما الطالب الضعيف فلا حظ له هنا وذلك لكثرة الطلاب، هذا عدا عن الناحية الصحية لتلوث هواء الغرفة الصفية من كثرة الطلاب، وهناك مدارس شاهدتها أن الطالب لا يجد طاولة يجلس عليه بل تراه يجلس على الشباك أو على الأرض وذلك لعدم اتساع الغرفة الصفية لهم.
• كثرة العبء الدراسي على المعلم، فالمعلم يخرج من حصة ويدخل أخرى وربما يحصل على استراحة واحدة من كل سبع أو ثماني حصص، وهذا يرهق المعلم كثيرا، فلا يجد وقتا للراحة للتحضير للحصص القادمة، ولا يجد وقتا لتنمية معلوماته، ولا لمتابعة أعمال الطلاب الكتابية، وترى وزارة التربية تركز على الأمور الشكلية مثل توثيق كل عمل يقوم به، وهذه تأخذ من العلم وقتا كبيرا، فما أن يغادر المعلم المدرسة إلا ورأسه يؤلمه وشديد الضجر من العبء الدراسي اليومي، وهذا لا شك يقلل من عطاء المعلم للطلاب، ففرق كبير بين معلم نصابه الأسبوعي 12 حصة أسبوعية وبين معلم يعطي 18 عشر حصة أسبوعية، وبين معلم نصابه الأسبوعي 25 حصة أسبوعية، فالأكيد أن كثرة العبء على المعلم تؤثر في عطائه، هذا وان هناك نظام التنصيص في بعض الدول، أي أن المدرسة إذا احتاجت 10 حصص من العلوم، ومدرسة أخرى احتاجت عشر حصص أخرى من العلوم، فإنهم يطلبون من المعلم أن يداوم يوم في مدرسة ويوم آخر في مدرسة أخرى، وهذا يؤثر على عطاء المعلم بشكل أكيد، وهناك نظام الفترتين، أي أن المدرسة تداوم فترة صباحية لطاقم تعليمي وطلاب،وفترة مسائية لطاقم تعليمي آخر وطلاب آخرين، وهذا يؤثر على الوقت المخصص للدراسة بشكل أكيد، ويرهق الطلاب والمعلمين، وهذا كله بسبب أن الوزارة تريد قدر الإمكان أن لا توظف معلمين أكثر، أو تبني مدارس أكثر وهذا يعني طاقم تعليمي جديد، وتوفر على الحكومة والدولة ولو على حساب تدمير العملية التعليمية.
• راتب المعلم الضئيل القليل الذي لا يكفيه أعباء الحياة، وهذه دفعت الكثير من المعلمين أن يبحثوا عن أعمال أخرى بعد وظيفتهم، وهذا يجعل المعلم ينتقل من تعب إلى تعب آخر، وفي صباح اليوم التالي يأتي إلى المدرسة متعبا بشكل كبير مما يؤثر في عطائه للطلبة، وهذا جعل المعلمين محل تندر من أنهم فقراء يحتاجون حسنة من الناس، وجعل هذا البعض من غير المعلمين يسخرون من المعلم ويجعلونه موضع نكات، مما ينفر من العلم والتعليم، حتى أصبح من يرسب في المدرسة يفتخر بذلك لأنه غدا سيعمل تاجرا ويوظف عنده بعض المعلمين في محلاته على سبيل المثال.
• القوانين التربوية التي تصدر كلها لا تصب أبداء في صالح الطلبة والعملية التعليمية، فمثلا يمنع ترسيب الطلاب إلا بنسبة 5% مثلا، وهذا يعني انه إذا كانت نسبة الراسبين 15% فان 10% تلقائيا يرفعون للصف التالي والذي يليه وهكذا، حتى يصل الطالب في الصف العاشر مثلا وهو لا يستطيع القراءة والكتابة والحساب، وهذا بسبب ترفيعه التلقائي ولان هناك من هو اقل فهما للعلم منه، وهكذا أصبحت مدارسنا تحصي نسبة الأمية فيها وقد أصبحنا نسمع عن أرقام صادمة تصل 70% لا يقرؤون ولا يكتبون ولكنهم في الصف الخامس مثلا، الذي يفترض أن الطالب قد تجاوز هذه الإشكالية، وهذا يؤدي إلى أن يصل هذا الطالب إلى التوجيهي ويتم ترفيعه تلقائيا والى الجامعة ويتم تخفيض الإجراءات فيها كي ينجح، ثم ينتقل إلى الحياة طبيبا أو معلما أو مهندسا وهو ضعيف، وانظر حينها إلى المصائب الحاصلة... فالحكومات ترى أن ترسيب من يستحق الترسيب وذلك لقلة استيعابهم أو عدم إتقانهم النواحي العلمية يعني مدارس أكثر لهذه الفئة، مدارس لبطيئي الفهم أو مدارس مهنية أو مدارس حرفية وصفوف أكثر ومعلمين أكثر وربما فتح الكثير من المدارس والتي يمكنها استعياب من لا يتقنون المواد العلمية والثقافية بشكل جيد، وهذا يثقل الميزانية كثيرا، ولذلك تقليل نسبة الرسوب يوفر على الدولة الملايين ولو على حساب خروج الآلاف من المدرسة دون نتيجة لعملية التعليم.
• منع الضرب والعقاب للطلاب مما أثر على العملية التعليمية، فزادت مشاغبات الطلاب في الصف، وزاد تمردهم على المعلمين، حتى أصبحنا نسمع كثيرا عن معلمين يتم ضربهم من قبل الطلاب، وزيادة نسبة المشاغبات في الصف تؤثر على العملية التعليمية بشكل كبير جدا، فصف مليء بالفوضى يكون تعليم الطلاب فيه سيئا جدا، وعندما قلنا عن قانون منع العقاب، يعني أن الطالب لو توجه وشكا المعلم لأنه ضربه فهذا يعرض المعلم للإنذار أو السجن وربما الطرد من الوظيفة، فيصبح المعلم لا يهتم كثيرا بضبط الصف من المشاغبات، المهم أن يعطي حصته بأي شكل، تعلم الطلاب أو بقوا على جهلهم. وهذا لا يعني أن الضرب وسيلة لازمة للتعليم، ولكن يلزم كثيرا في موضوع تأديب الطلاب الذين في غالبهم أطفال لا يفقهون مصلحتهم ويحبون اللعب واللهو، فان لم ينضبطوا فلا عملية تعليمية ناجحة، وتحصل الصورة العكسية أنه من كثرة مشاغبات الطلاب بسبب الجو غير الإسلامي الذي نحياه يتم استفزاز المعلم بشكل كبير جدا فيقوم المعلم أحيانا بإيذاء الطالب من كثرة ضربه، وهذا أيضا أمر يضر بالعملية التعليمية والمعلم والطالب.
• وضع معلمات يعلمن الطلاب الذكور، ومعلمين يعلموا الفتيات، وتعمل الوزارات أيضا على الاختلاط قدر الإمكان بين الطلاب، لان هذه الخطط هي خطط غربية تهدف إلى كسر الحواجز بين الجنسين كي يتم إفساد الأخلاق بشكل أكبر، ووجود الجنسين معا يصرف نظر الطلاب عن التعليم إلى المعاكسات والتحرشات ومحاولة إظهار الشباب لرجولتهم والإناث لجمالهن أمام الجنس الآخر، مما يضر بالعملية التعليمية بشكل كبير جدا، وقد أثبتت دراسات غربية أن المدارس المختلطة ينخفض فها المستوى التعليمي عن المدارس غير المختلطة، وهناك توصيات من خبراء تربويين غربيين لفصل الجنسين في المدارس كي تثمر العملية التعليمية أكثر، ونحن ندرك خطره قبل تنفيذه لأنه فعل حرام ولا خير في تطبيق برامج محرمة على الطلاب، ونرى الآثار المدمرة لهذا البرنامج في الغرب.
• الأعمال الغير منهجية التي تقوم بها شركات ومؤسسات غربية أو نسوية كلها تصب في إفساد أخلاق الطلاب والطالبات، ودائما تأخذ هذه الأعمال الموافقة من الوزارة، مثل يوم ترفيهي للرقص، ويوم ترفيهي لزيارة الطلاب الذكور لمدارس الإناث، يوم لتوعية الطلاب على الجنس، ويوم للتحذير من المخدرات وضررها فيتم تبصير الطلاب بالمخدرات مع أنهم لم يسمعوا عنها في حياتهم، ويوم لتحذير الفتيات من الزواج المبكر والعمل على تمردهن على الأسرة ويوم ترفيهي لزيارة أماكن تفسد أخلاق الطلاب، ويوم لتعليم الطلاب كيف يفتتحون حسابا ربويا في البنك... وهكذا، ولأن هذه الأعمال تفسد الأخلاق يتم الموافقة عليها من الوزارة، أما أن يتقدم شيخ مثلا لوعظ الطلاب من خارج المدرسة، فهذه أمور يتم رفضها، لان هذا غير مقبول وقد يعلم الطلاب أمور "متطرفة" غير مقبولة عند النظام الحاكم.
• عدم الأمان للمعلم، فان تم الاعتداء على معلم من قبل الأهالي والطلاب، فان الشرطة لا تهتم كثيرا بهذا الأمر في غالب الأحيان، فيفقد المعلم هيبته ورغبته في التدريس، بينما نرى الدول لو تم الاعتداء على شرطي فإنها تقيم الدنيا ولا تقعدها لان هيبة رجل الأمن من هيبة الدولة.
• اعتماد طرق التدريس اليوم كثيرا على التحفيظ بدل طريقة الدراسة الفكرية المؤثرة، أي التي تؤثر في سلوك الطالب فيندفع في حياته لتطبيقها والدعوة إليها والدفاع عنها، وهذا الخلل يحصل بالذات في المعارف التي يدرسها الطالب، فيدرس الطالب أمورا ويتم تحفيظه إياها، بينما الواقع مختلف تماما عما يدرس، فيحصل عنده انفصام بين ما يتعلمه وبين الواقع المعاش المختلف، وهذا بسبب أن الفكر الموجود في المناهج مبني على أساس علماني يختلف عن العقيدة الإسلامية التي يعتنقها الطالب، فيدرس الطالب أن السارق في الشريعة الإسلامية تقطع يده ولكن في الواقع لا يجد أن السارق تقطع يده، فيحصل هنا عنده خلل في الفهم بين ما يدرسه وبين الواقع، فيضطر لحفظ هذه المعلومة مجرد حفظ كي ينجح في التعليم ليس إلا، ومثلا يتعلم أن اليهود أعداء للمسلمين ولكنه يرى أن زعيم بلاده يقيم علاقات مع يهود فيحصل الاضطراب في فهم المعلومة، وقس على ذلك الكثير من الأمثلة، مع أنهم اليوم يعملون على إخراج هذه الأفكار من المناهج لتكون بعيدة جدا عن الإسلام.
• تعلم تخصصات لا يوجد لها مكان عمل أو مكان عملها الهجرة إلى بلاد الغرب، ونتكلم هنا عن الجامعات، فنجد أن تخصصات التعليم المسموحة في بلادنا محصورة في التعليم والتطبيب والهندسة المدنية أو المعمارية بشكل كبير جد، وأقل درجة في تخصصات الصناعة والزراعة، ونقصد هناك بالصناعة الصناعات التجميعية، أما الهندسة في مجال صناعة الآلات وصناعة مصنع الآلات واستخراج الثروات من باطن الأرض، والعلوم النووية وهندسة الطيران وصناعة الأسلحة، فهي شبه معدومة عندنا، والسبب أن الأمة لن تتقدم صناعيا إلا إذا امتلكت صناعة مصنع المصانع وصنعت أسلحتها بنفسها، أما ما دمنا نستورد الأسلحة ونستورد القطع من بلاد الغرب والمحركات والالكترونيات ونقوم فقط بتجميعها في بلادنا، فسنبقى متخلفين صناعيا وتكنولوجيا.
• عدم قيام الدولة بتنظيم الدراسة الجامعية، أي حسب ما تحتاجه البلد، فتجد مثلا أن الآلاف يدرسون الهندسة ولا يوجد مكان عمل إلا لنصفهم فقط، بينما في مجال آخر يكون هناك شح في هذه الدراسة، وهذا يكثر من جيوش العاطلين عن العمل، ويجعل الطالب الجامعي يتوجه إلى عمل آخر ولا تستفيد الدولة من شهادته ودراسته أبدا، وهذا يؤدي إلى عملية إحباط من الدراسة الجامعية التي لا يتمها الطالب إلا بعد أن يفرغ جيوب والده من النقود لكثرة مصاريف التعليم الجامعي.



أضف إلى ما ذكرناه الجو الغير الإسلامي والضنك الذي فيه المسلمون والذي نحياه هذه الأيام لا يشجع أبدا على التعليم، ففقر مدقع وتعليم مرتفع الأجور وبطالة كثيرة تنتظر الخريجين وحاجة ملحة للأسرة للمال وهجرة بسبب سوء الوضع السياسي وبسبب الحروب تجعل الكثير من الطلاب يتركون الدراسة، واسطة ومحسوبية، والرجل غير المناسب يوظف، وتمييز بين الطلاب والمعلمين والمدارس، وتسرب مدرسي بسبب ضيق الحال، فساد عريض منتشر لا يشجع على التعليم، والسبب هو سبب مبرمج من قبل الحكام الحاليين لتدمير العملية التعليمية ولكي لا ينتشر الوعي بين أبناء المسلمين فيعملوا على خلع هؤلاء الحكام المجرمين.

هذه الأمور وغيرها الكثير مما لا يمكن التطرق له نرى أنها تدمر العملية التعليمية، ولذلك فتدمير العملية التعليمية يقوم على تدمير ركنين هما:
• المنهاج الذي يتم تعديله سنويا ليوافق ما يريده الغرب من تدمير قيم الإسلام ومفاهيمه في النفوس، ومن تغريب مفاهيم الطلاب وجعلهم يقدسون الإنسان الغربي، وجعلهم إسلاما معتدلا كما يريد الغرب، وهو ركن هام جدا.
• القوانين الإدارية والتنظيمية هي الأخرى تدمر العملية التعليمية بشكل كبير جدا، ولو أن المناهج صحيحة والإدارة فاسدة والتنظيم فاسد لأفسدت عملية التعليم، وهذا يدل على أهمية الأمور الإدارية والتنظيمية.


فإذا أضفنا إليها ما تقوم به الحكومات من بث البرامج التي تدمر قيم الإسلام على التلفزيون والإذاعة والفضائيات والإنترنت والصحف، ندرك أن الحكام يريدون تدمير أي أمر ينهض المجتمع، يريدون للمجتمعات أن تبقى متخلفة ساكتة تلاحق رغيف الخبز ولا تفكر في أي أمر ينهض المجتمع، هكذا يريد الغرب الكافر وهكذا ينفذ الحكام خطط الغرب الكافر وهكذا هي العملية التعليمية في ظل غياب الخلافة.

إن التعليم لن يعود التعليم الذي ينهض بالمجتمع والدولة ويطور النواحي التكنولوجية ويبني الشخصيات الإسلامية في نفوس الطلاب بناء حقيقيا صحيحا إلا في ظل دولة إسلامية دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وهذا سيجعل المسلمين أقوى أمم الأرض، فتقوم الدولة بوضع المناهج المبنية على أساس العقيدة الإسلامية، وتقوم بوضع نظام إداري وتعليمي وتنظم التعليم بشكل صحيح مهما كلف من أموال وتلاحق آخر ما توصل إليه العلم، عندها سيتخرج من النظام التعليمي في دولة الخلافة الرجال الرجال أمثال سعد بن عبادة وخالد بن الوليد وأمثال الشافعي وأبي حنيفة وأمثال ابن سينا والخوارزمي وغيرهم من العلماء في علوم الدنيا والآخرة، نعم تغيير النظام التعليمي من الجذور هو الحل، بداية من المناهج الفاسدة إلى النظام التعليمي والتربوي، والى رفع قدر المعلم والتعليم عند الأمة الإسلامية، حتى يصبح المعلم يسير في دولة الخلافة في طرقاتها وهو يفتخر أنه يعلم أبناء المسلمين ويعمل في أجل المهن والأعمال.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود
الخلافة خلاصنا
المشاركة Mar 12 2017, 07:44 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



كلمات وتسجيلات المؤتمر النسائي العالمي " #الخلافة_والتعليم"
#الكلمة التاسعة- #هولندا - الإرشاد للتربية و #التعليم الإسلامي في غياب #دولة_الخلافة
(مترجمة)


==================


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخواتي العزيزات، أود أن أستهل كلمتي هذه بحديثين شريفين وردا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الأول: «لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ حِكْمَةً، فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا» رواه مسلم، وفي الحديث الثاني: «اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَارْزُقْنِي عِلْمًا تَنْفَعُنِي بِهِ» رواه النسائي والحكيم.
أيتها الأخوات الكريمات، في ضوء هذين الحديثين، هنالك عدة نقاط أود أن أشير إليها. فأولاً وقبل كل شيء، وجودكن هنا اليوم دليل فعلي على الأحاديث التي ذكرتها. فحضوركن لهذا المؤتمر المهم، دليل على فهمكن للأهمية التي وضعها الإسلام في طلب العلم وللمكانة العالية التي جعلها الإسلام لصاحب العلم الذي يعلّمه للآخرين. الحمد لله أن الأمة مدركة لهذا الأمر، حيث نلاحظ العديد من المعلمين في المدارس والمؤسسات الإسلامية التي تم إنشاؤها في غالب الأمر من قبل أشخاص يعملون بجد لخدمة الأمة، ونرى العديد من المسلمين الذين يطمحون لتحقيق هذا الواجب النبيل وأن يكونوا من هؤلاء المذكورين في الحديث الأول.
أما بالنسبة للنقطة الثانية التي أود ذكرها، فهي بخصوص الحديث الثاني، حيث إنني متيقنة أن معظمكن قد حضر اليوم سائلاً الله أن يرزقه علماً ينفعه به. حيث إن الحديث يخبرنا عن ارتباط العلم بالعمل وأن الهدف من المعرفة هو تأثيرها على أعمالنا. أي بعبارة أخرى، يجب أن يكون تعليم الإسلام بطريقة تمكننا من تطبيقه في حياتنا اليومية.
وبالعودة لموضوع هذه المحاضرة، نرى أن الكثيرين يتساءلون قلقين حول ما إذا كانت الطريقة التي يتم بها تعليم الإسلام هي طريقة ناجحة تمكن شبابنا من تطبيقه في حياتهم اليومية. وللإجابة عن هذا التساؤل، علينا النظر إلى أمرين اثنين، أولاً واقع حياتهم اليومية، والثاني الطريقة التي نستخدمها لتعليمهم وتثقيفهم.
أولاً، أيتها الأخوات، إن "حياة شبابنا اليومية" ليست متشابهة لا من قريب ولا من بعيد مع الحياة اليومية لآبائهم أو آبائنا، بل حتى إنها مختلفة تماماً عن الحياة اليومية التي نشأنا نحن وترعرعنا فيها. فإن الضغوطات والمؤثرات التي يواجهها شبابنا اليوم، لها القدرة الكافية لإحداث تأثيرات ضارة وكثيرة تزعزع تمسكهم بدينهم. علينا أن نعي أن الأفكار الفاسدة والدعاية المعادية للإسلام تحيط بشبابنا من كل اتجاه بغض النظر عن مكانهم في العالم، والتي غالباً ما تكون بعيدة مجرد بعد ضغطة زر على شبكة الإنترنت. وهذا أخواتنا الكريمات، يشكل خطراً جسيماً، قد يؤدي بشبابنا كما ذكرت للشك في دينهم إن لم نتأكد أن التعليم الإسلامي الذي نوفره لهم يعالج فعلياً القضايا والمشاكل التي تواجههم في حياتهم اليومية.
أيتها الأخوات، علينا النظر بجدية ما إذا كانت طريقتنا في تقديم ونقل التعاليم الإسلامية لأطفالنا كافية لتحقيق ما نريده لهم. علينا النظر عن كثب للطرق الحالية المستخدمة في المدارس والمؤسسات الإسلامية، وعلينا سؤال أنفسنا الأسئلة التالية: هل يكفي فقط تعليم أطفالنا كيفية الوضوء والصلاة، وكيفية قراءة القرآن وبعض الشعائر والأخلاق والأحكام الإسلامية الأخرى؟ هل هذا كاف بالنسبة لهم لمواجهة الخطاب الهائل المعادي للإسلام ولمواجهة الأفكار الفاسدة الأخرى المحيطة بهم؟
هل علينا الاستمرار في تدريس الإسلام كموضوع مساو للمواضيع الدراسية الأخرى، والاستمرار في نقل الإسلام كمعلومات مجردة بدلاً من خلق فهم واع عميق لتطبيق الإسلام في كل مجالات الحياة، وكحل وحيد لكل مشكلة يواجهونها سواء أكانت على الصعيد الشخصي أم المجتمعي أم على مستوى الدولة؟ وبالتالي الفشل في ربط الإسلام بالحياة اليومية، حيث يعتبرون الإسلام لا علاقة له في العالم المعاصر؟
وهل علينا أن نخضع للضغوطات الحكومية التي وضعت على المؤسسات الإسلامية بهدف علمنة الإسلام تحت ذريعة التحديث ومواجهة التطرف؟؛ أجندات مثل تلك التي نراها في بريطانيا، حيث توضع المدارس على سبيل المثال تحت الضغط لتدريس "النسخة البريطانية عن الإسلام". نسخة تضع الإسلام في نفس الطبقة مثل أي دين آخر، ويتم فيها رفض الفصل بين الجنسين، وتعتبر فيها المثلية على أنها شيء جائز.
يجب أن تكون إجابتنا عن كل هذه التساؤلات السابقة "بالتأكيد لا".
إذاً أخواتي الكريمات، إذا اتفقنا على أن الإجابة عن هذه التساؤلات هي لا، فإن علينا في الخطوة التالية أن نفكر بعمق حول ما هو الهدف من التعليم الإسلامي.
فكما استنتجنا أخواتي، لم يكن الهدف من التعليم الإسلامي مجرد توفير معلومات عن الأخلاق الإسلامية أو غرس بعض القيم الإسلامية، بل لتكوين شخصيات إسلامية في الفكر والسلوك، وبناء أفراد أقوياء مجهزين بجميع الأدوات اللازمة ليكونوا قادرين على تطبيق الإسلام في كل جزء من حياتهم اليومية بغض النظر عن عدد الصعوبات التي تواجههم. مما يعني أنهم قادرون على الصمود بقوة والافتخار بإسلامهم حتى في الأوقات التي يتعرض فيها الإسلام لهجوم مستمر من قبل الخطاب المعادي للإسلام والذي يعرض الإسلام على أنه أمر متخلف ورجعي وقمعي، وعلى أنه المسار المؤدي للبؤس والإحباط. ويعني أيضاً من جهة أخرى أن على شبابنا أن يمتلكوا القدرة لرؤية وتمييز القصص الخادعة للقيم العلمانية. وعدم تصديق الخطابات والأقوال التي تدعي بأن القيم الليبرالية الغربية هي الأكثر عدلاً والأكثر تحضراً، وأنها الطريق للسعادة والازدهار والنجاح.
إن هدفنا ينبغي أن يكون إنتاج شباب تنطبق عليهم الآية الكريمة: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ﴾ مع التربية والتعليم الإسلامي الصحيح، ستغير هذه الآية طريقة نظرتهم إلى العالم من حولهم، حيث سنشهد على ذلك من خلال ملاحظة تصرفاتهم وأفكارهم وطموحاتهم وليس فقط معلوماتهم الإسلامية، ومن خلال التعليم الإسلامي، علينا أن نسعى لبناء الشباب المسلم القادر على حمل الإسلام، والدفاع عنه وحمله للعالم والعمل على تطبيقه بشكل كامل من خلال إقامة دولة الخلافة. إن الشباب الذين يدركون أهمية وعلاقة الإسلام بجميع قضايا الحياة والمشاكل التي تواجه البشرية، لديهم الشعور الكبير بالمسؤولية تجاه أمتهم والبشرية جمعاء لانتشالها من الظلم والقمع وتقديم الخير والعدالة لهم من خلال دين الإسلام.
لذلك أخواتي الكريمات، أود عرض ستة مفاهيم مهمة يجب تقديمها عند تعليم شبابنا، حتى نكون قادرين على توفير الأدوات اللازمة لهم لتحقيق الهدف الذي ذكرته.

1) بناء تفكير نقدي:
المفهوم الأول وهو "بناء تفكير نقدي". التفكير النقدي هو القدرة على دراسة العالم من حولنا، ومن خلال دراسة عميقة وبراهين واضحة يتم وضع أحكام صحيحة حوله. إن القرآن الكريم يوجه المؤمن دائماً للتفكير بعمق في القضايا بهدف وضع استنتاجات صحيحة عنها. وهذا يشمل التفكير المليء بالدلائل على وجود الله سبحانه وتعالى وحقيقة الإسلام. فقد قال الله تعالى: ﴿وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاء مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾
من المهم أن نبني التفكير النقدي في شبابنا حتى يكونوا قادرين على الحكم العقلاني حول المعلومات من حولهم، وقادرين على تمييز الحقيقة وتمييزها عن الأكاذيب. وطريقة التفكير هذه يتم تطويرها من خلال التشجيع المستمر لشبابنا على السؤال والتفكير بعمق في كل شيء من حولهم. حيث يجب التأمل ملياً بالأفكار والادعاءات ووجهات النظر التي يتم تقديمها لهم ومن ثم إعطاء القرار والحكم عليها بتقبلها أو رفضها، من خلال تقييم دقيق لسلامة الأدلة التي تستند عليها تلك الأفكار والادعاءات ووجهات النظر. وعلاوة على ذلك، فبالاعتماد على العمر ومستوى فهم الطفل، يجب أن يعرض عليهم الجوانب المختلفة من البرهان أو الدليل وبعد ذلك يجب توجيههم وإرشادهم في التفكير المليّ في صحة كل جانب من أجل التوصل إلى حقيقة الأمر. هذه الطريقة في التفكير، لا تساعد فقط الشباب على طمأنة أنفسهم وتثبيت أفكارهم، بل ستمكنهم من الدفاع عن الإسلام أيضاً. فهكذا، على سبيل المثال، عند سماع الافتراءات المعتادة بأن الإسلام يضطهد المرأة، سيكون الشباب على وعي وإدراك تامين بالأحكام النبيلة التي وضعها الإسلام والتي تحرم استغلال المرأة واعتبارها غرضاً يتاجر به. وسيكونون مدركين بأن طريقة الحياة الليبرالية لا تقدم أية حماية للمرأة بل وتفتح كل الطرق لاستغلال المرأة بأية وسيلة ممكنة. إن بناء طريقة التفكير النقدي في الشباب المسلم هو خطوة أساسية لبناء قناعة بالأفكار والآراء الإسلامية وترسيخ عقلية إسلامية جنباً إلى جنب مع النفسية الإسلامية لتكوين شخصية إسلامية فذة.

2) بناء قناعة راسخة في وجود الله وحقيقة القرآن:
إن المفهوم الثاني هو بناء قناعة مطلقة في شبابنا حول وجود الله وحول حقيقة أن القرآن الكريم هو كلام الله. بحيث لا يترك لديهم أية ذرة من الشك بحقيقة الإسلام. في الواقع، إنه أمر لا بد منه لكل مؤمن كما يخبرنا الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا﴾.
إنه في ظل العلمانية التي تهيمن اليوم على العالم، أصبح الدين موضوعاً للسخرية بالنسبة للكثيرين، لذلك علينا حماية أطفالنا المسلمين من السقوط بهذه الادعاءات. إذ عليهم أن يكونوا قادرين على مواجهة الهجمات في الخارج والتي تهدف للتشكيك بالإسلام، وعليهم القيام بهذه المواجهات دون خوف ومن خلال الثبات على دينهم. إذ علينا أن نعرض لأطفالنا البراهين العقلانية الملموسة التي تثبت بشكل قاطع وجود الله سبحانه وتعالى وبأن القرآن هو كلامه سبحانه، من خلال بناء قناعة راسخة في حقيقة العقيدة الإسلامية داخل شبابنا المسلم، حيث علينا تحويل الإسلام من شيء يرى الكثيرون أنه مجرد دين يتناقله الأجيال، إلى دين يحمله أطفالنا عن قناعة فكرية ومعرفة تامة بأن لديه الإجابات الصحيحة عن الحياة وبناء عليه ينبغي عليهم تحديد أفكارهم وأعمالهم.
عندما نعلّمهم من خلال هذه الطريقة لتحقيق اليقين في الإيمان، فإنه وبإذن الله سيؤدي إلى أخذ واستيعاب جميع المفاهيم الأخرى في الإسلام، هذه المفاهيم مثل الإيمان بالجنة وبنار جهنم، وفهم الهدف الحقيقي في الحياة والحساب أمام الله سبحانه وتعالى عن كل عمل، وفهم مفاهيم مثل الرزق والأجل وأن الله هو من يحددهم، وغيرها من المفاهيم التي ستصبح حقائق واضحة في أذهانهم. ولكن علينا ضمان أن يتم توصيل المفاهيم الإسلامية بطريقة من شأنها أن تشكل أفكارهم ومشاعرهم وتصرفاتهم وتبلورها بحيث يكون الإسلام هو مقياس الحكم على جميع الأمور في حياتهم. والهدف من ذلك هو إنشاء شباب مسلم يتمتع بشخصيات إسلامية واثقة بدينها الإسلامي، وتبني أفكارها وسلوكها على أساس الإسلام فقط.

3) تربية وتكوين الشوق إلى الجنة:
النقطة الثالثة هي تكوين الشوق إلى الجنة في أطفالنا المسلمين، ومحاولة تبيان قلة ملذات الدنيا بالمقارنة مع الحياة الآخرة، وكذلك خلق إدراك بأن هذا العالم مؤقت وزائل. حيث قال صلى الله عليه وسلم : «مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا كَمَثَلِ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ فِي الْيَمِّ، فَلْيَنْظُرْ بِمَ تَرْجِعُ» نحن نعيش في عالم يرتبط فيه النجاح والسعادة مع المادية. كلما امتلكنا أكثر كان من المفروض أن نشعر بسعادة أكبر. إن على شبابنا أن يمتلكوا القدرة على تخطي هذه الرسالة الفاسدة. هذا يتطلب منا النقاش المستمر والدائم معهم حول الأدلة الوفيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية التي تصف الملذات والمتع المذهلة في الجنة، خاصة عند تحفيزهم على القيام بالالتزامات الإسلامية والابتعاد عن النواهي من غير تردد، وهذا مهم بالتحديد عندما يجدون صعوبة في القيام ببعض الأحكام والواجبات الإسلامية، أو عند التراخي في الالتزام ببعضها كما يحصل معنا في بعض الأحيان. علينا توعيتهم أنهم سوف يحصلون على كل ما يمكن أن يتمناه قلبهم أو يتصوره عقلهم، وأكثر من ذلك! مع تعليم هذا المفهوم فإننا نقوم بإذن الله بحماية شبابنا من الاستسلام لإغراءات هذه الحياة، والتي تهدد دينهم. وستساعدهم في الالتزام بالأحكام الإسلامية وبالتمسك بالواجبات الدينية بغض النظر عن الصعوبات أو الضغوطات التي قد تواجههم.

4) فهم الإسلام على أنه دين وفهم أهمية الثقافة والتاريخ:
المفهوم الرابع وهو بناء فهم واضح للإسلام داخل شبابنا على أنه دين شامل مع مبادئ، وقوانين وحلول لمشاكل العصر الحديث في كل ميدان من ميادين الحياة؛ الروحية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية والقضائية والتعليمية وفي الاقتصاد وغيرها. يقول الله تعالى: ﴿مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ﴾ [الأنعام: 38]
نحن بحاجة إليهم ليكونوا قادرين على تصور هذه الفكرة عن طريق التعلم عن الحلول الإسلامية للعديد من المشاكل التي تواجهها البشرية اليوم - مثل الفقر، والظلم، والفساد السياسي، والعنصرية، والاحتلال، والإبادة الجماعية، واضطهاد الأقليات، والعنف ضد المرأة، والجريمة وأزمة اللاجئين وغيرها، وكذلك غرس الفخر داخلهم بالتاريخ الإسلامي العظيم من خلال فهم كيف حلت هذه المشاكل في ظل الحكم الإسلامي دولة الخلافة في الماضي. عندما ينظر للإسلام في العالم العلماني كشيء لا بد من القضاء عليه فمن الضروري للغاية أن نبني في شبابنا الثقة في دينهم، ورؤيته على أنه الشيء المطلوب أكثر من أي وقت مضى في عالم اليوم. فنحتاج بالتالي إلى تزويد شبابنا بالعلم حول الأنظمة المختلفة للإسلام وربطها بمشاكل واقعهم الحالي. على سبيل المثال، جعلهم يدركون بأن الإسلام يحتوي على نظام اقتصادي سيقضي على الفقر من خلال مبادئ وقوانين اقتصادية عادلة - على سبيل المثال إلزام التوزيع العادل للثروة، وخلق فرص العمل والازدهار في الدولة. والنهي عن الربا، وكنز واحتكار الثروة، وخصخصة الموارد الطبيعية الثمينة التي تركز كل الثروة في أيدي قلة من الناس وتفقر الجماهير. إلى جانب ذلك، بإمكاننا إعطاء أمثلة عن القضاء على الفقر عندما تم تنفيذ هذا النظام في ظل دولة الخلافة في أماكن مثل شمال أفريقيا والعراق.

5) تفكيك سحر طريقة العيش العلمانية الليبرالية:
النقطة الخامسة هي تفكيك إغراء الطريقة الليبرالية العلمانية للحياة في عيون شبابنا وتمكينهم من رؤية الخطاب المعادي للإسلام. نحن بحاجة لجعل شبابنا يدركون بأن المشاكل التي نواجهها في العالم ليست نتيجة للإسلام ولكنها نتيجة للنظام العلماني الرأسمالي الذي صنعه الإنسان ونتيجة لقيمه مثل الليبرالية والقومية والديمقراطية. نحن بحاجة إلى تشريح المشاكل لهم وبيان أن المشكلات مثل تعاطي الكحول والمخدرات، والاعتداء الجنسي ضد المرأة، والجريمة بشكل عام، والأنانية، والغرور هي نتيجة مباشرة لطريقة العيش العلمانية. نحن بحاجة إلى تعطيل مفهوم (الإرهاب) والتوضيح بأن هذا ليس نتيجة لبعض المفاهيم الإسلامية المغلوطة ولكنه نتيجة للغضب الناجم عن التدخل الغربي والحروب الاستعمارية الجارية في العالم الإسلامي. أو يمكننا مناقشة مفهوم العنصرية، وأنها نتيجة للقومية، وهو مفهوم غريب عن أحكام الإسلام، حيث وصفها نبينا الحبيب r بأنها منتنة.

6) بناء الشعور بالمسؤولية تجاه دينهم، وأمتهم والبشرية:
وأخيرا أيتها الأخوات، نحن بحاجة لبناء حس المسؤولية داخل شبابنا تجاه دينهم، وأمتهم والبشرية. يجب علينا جعلهم يدركون حقا المسؤولية التي تأتي مع كلمات هذه الآية: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ [الأنفال: 24]
الله سبحانه وتعالى قد وصف المؤمنين بأنهم "شهداء على الناس". نحن بحاجة لأن يجسد شبابنا هذا المفهوم عن طريق تحدي وفضح زيف القيم والقوانين غير الإسلامية في بيئتهم وكذلك تقديم الإسلام كطريقة العيش البديلة التي تستطيع تنظيم شؤون البشرية على نحو عادل وفعال. نحن بحاجة أيضا إلى تحميلهم المسؤولية الكبيرة في التحدث علنا ضد القمع الذي يواجه الأمة من جميع أنحاء العالم اليوم، وتجنب النهج الفردي في الحياة الذي تولده الرأسمالية لجعلهم معنيين بمجرد مشاكلهم واحتياجاتهم. ونحن بحاجة إلى خلق وعي لدى شبابنا بأهمية واجبهم تجاه حماية دينهم كلما تعرض للإهانة أو الاعتداء، والعمل على إعادة إقامة نظام الله - الخلافة، على هذه الأرض مع كل ما يعنيه ذلك بأن عليهم إنشاء دولة ستحمل الدعوة للبشرية، وتنقذهم من دول الاضطهاد التي يعيشون حاليا في ظل أنظمتها وقوانينها الوضعية. وبالتالي هدفنا هو إنشاء شباب مسلم يدرك إدراكا تاما بأن الدعوة إلى الإسلام هي واحدة من أعلى التزامات هذا الدين. وهذا يعني بأن الإسلام لن يكون فقط جزءا من حياتهم بل سيصبح مركز حياتهم، مثلما قال نبينا r لخديجة رضي الله عنها: «لا راحة بعد اليوم يا خديجة».

أخواتي، تضمين هذه النقاط الست التي ناقشتها في محتوى منهاج التعليم الإسلامي سوف يساعد إن شاء الله في بناء وحماية الهوية الإسلامية لشبابنا وتوليد شباب مسلم مجهز للتعامل مع كل التحديات الهائلة التي يواجهونها ضد دينهم اليوم بطريقة واثقة وحكيمة. ومع ذلك، من المهم بالنسبة لنا أن نتذكر دائما بأن بناء المدارس والمعاهد الإسلامية ليس هو السبيل لإعادة هذه الأمة إلى مجدها السابق، وإعادة هذا الدين لموقع السلطة التي ينبغي أن يكون عليها في هذا العالم. كما أنها ليست الوسيلة لبناء الشخصيات الإسلامية في أطفالنا على كتلة من مجتمعاتنا وأراضينا. ومن المؤكد أننا ندرك جميعا الكفاح الشاق المستمر وكل العقبات والصعوبات التي نواجهها في محاولة الحفاظ على الهوية الإسلامية في شبابنا بينما يحيط بهم ويحكمهم نمط الحياة غير الإسلامية والقيم الليبرالية الرأسمالية الفاسدة ويعرضون لأجندات سياسية تدخلية من الحكومات العلمانية وأفكار فاسدة من وسائل الإعلام الليبرالية. حتى إننا ندرك التحديات العملية الكثيرة التي نواجهها في تمويل وتشغيل هذه المعاهد الإسلامية بشكل فعال اليوم. بالتالي فإن الطريقة الوحيدة لتحقيق الرؤية الإسلامية النبيلة لشبابنا التي وصفتها في بداية حديثي هي إقامة دولة تغذي، وتسهل، وتحمي الهوية الإسلامية لهذه الأمة وأبنائها بشكل ضخم وجماعي داخل مجتمعها باستخدام جميع أدوات حكمها، بما في ذلك مناهج التعليم والمؤسسات التعليمية والإعلامية. وهذه ليست سوى دولة الخلافة. لذلك يا أخواتي، بالإضافة إلى كل الجهود التي تستثمرنها في التربية الإسلامية لشبابنا المسلم اليوم، نحن ندعوكن أيضا لوضع جهودكن الكاملة وتحديد أولوياتكن بالعمل النبيل لإعادة هذه الدولة المجيدة لأراضينا مرة أخرى. أنهي مع كلام الله سبحانه وتعالى الجميل: ﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [التوبة: 105]

ياسمين مالك
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

Go to the top of the page
 
+Quote Post

المشاركات داخل هذا الموضوع
- الخلافة خلاصنا   النظام التعليمي في ظل غياب الخلافة   Oct 22 2016, 12:51 PM
- - الخلافة خلاصنا   رابط الموضوع على الفيس بوك::: https://www.facebo...   Oct 22 2016, 01:10 PM
- - الخلافة خلاصنا   بسم الله الرحمن الرحيم #علمنة المناهج في #بلاد_ال...   Feb 17 2017, 02:40 PM
- - الخلافة خلاصنا   التحول نحو الخلافة لن يتوقف مهما علمنوا مناهجنا ف...   Feb 17 2017, 06:46 PM
- - الخلافة خلاصنا   ان الهجوم على اللغة العربية يعني الهجوم على الإسلا...   Feb 17 2017, 06:58 PM
- - أم حنين   حملة عالمية : "الخلافة والتعليم: إحياء العصر ...   Feb 18 2017, 12:36 PM
- - الخلافة خلاصنا   (( #التعليم ودوره في هدم الخلافة )) ============...   Feb 18 2017, 06:06 PM
- - الخلافة خلاصنا   من سموم المناهج التعليمية رفع أعداء الأمة الإسلامي...   Feb 18 2017, 08:11 PM
- - الخلافة خلاصنا   دور #العلم والغزو التبشيري في هدم #الدولة_الإسلامي...   Feb 19 2017, 04:22 PM
- - الخلافة خلاصنا   دور #العلم والغزو التبشيري في هدم #الدولة_الإسلامي...   Feb 19 2017, 04:23 PM
- - الخلافة خلاصنا   دور #العلم والغزو التبشيري في هدم #الدولة_الإسلامي...   Feb 19 2017, 04:25 PM
- - الخلافة خلاصنا   دور #العلم والغزو التبشيري في هدم #الدولة_الإسلامي...   Feb 19 2017, 04:26 PM
- - الخلافة خلاصنا   بسم الله الرحمن الرحيم #النظام التعليمي التركي ال...   Feb 19 2017, 04:40 PM
- - الخلافة خلاصنا   دور #العلم والغزو التبشيري في هدم #الدولة_الإسلامي...   Feb 19 2017, 07:53 PM
- - الخلافة خلاصنا   دور #العلم والغزو التبشيري في هدم #الدولة_الإسلامي...   Feb 19 2017, 07:55 PM
- - الخلافة خلاصنا   دور #العلم والغزو التبشيري في هدم #الدولة_الإسلامي...   Feb 19 2017, 07:56 PM
- - موسى عبد الشكور   مناهج الاسلام واثرها في التقدم العلمي العالمي الحا...   Feb 20 2017, 07:42 AM
- - الخلافة خلاصنا   حق #المرأة في #التعليم: بين #الواقع المظلم والخطاب...   Feb 21 2017, 07:47 PM
- - الخلافة خلاصنا   #التعليم في #العالم_العربي... صورة قاتمة تندر فيها...   Feb 21 2017, 07:49 PM
- - الخلافة خلاصنا   #التعليم في #اليمن؛ واقعه ومشكلاته =============...   Feb 21 2017, 08:27 PM
- - الخلافة خلاصنا   مكانة #المعلّم اليوم هي التّنكيل! ولا سبيل للت...   Feb 22 2017, 07:47 PM
- - الخلافة خلاصنا   (السعي نحو نموذج تعليمي من الطراز العالمي - الجزء ...   Feb 22 2017, 08:01 PM
- - الخلافة خلاصنا   أول مدرسة خاصة برسوم مخفضة في #بريطانيا هل #التعل...   Feb 24 2017, 02:18 PM
- - الخلافة خلاصنا   ما قيمة #التعليم إذا غاب الأمن وامتزج #الكتاب بالد...   Feb 24 2017, 06:28 PM
- - الخلافة خلاصنا   اطرح الحل يا فيصل القاسم!!! =========...   Feb 24 2017, 06:54 PM
- - الخلافة خلاصنا   بالتعليم تحفظ #ثقافة الأمة وهويتها... وبالخلافة عل...   Feb 28 2017, 08:35 PM
- - الخلافة خلاصنا   تشكيل #التربية_الإسلامية لبناء #الشباب_المسلم لموا...   Feb 28 2017, 08:39 PM
- - الخلافة خلاصنا   تشكيل #التربية_الإسلامية لبناء #الشباب_المسلم لموا...   Mar 1 2017, 07:52 PM
- - الخلافة خلاصنا   #المبدأ الذي يجب أن يُتبع في تحديد #السلوك الجيد و...   Mar 1 2017, 07:55 PM
- - الخلافة خلاصنا   تعليم #المرأة_المسلمة والخروج من عنق الزجاجة... (#...   Mar 2 2017, 08:06 PM
- - الخلافة خلاصنا   #التميز التعليمي و #حقوق_المرأة في ظل #الخلافة_على...   Mar 2 2017, 08:09 PM
- - الخلافة خلاصنا   #القيم التي يجب تحقيقها في سلوك #الأطفال =======...   Mar 3 2017, 01:24 PM
- - الخلافة خلاصنا   كيف يجب أن يكون #المعلم في #الإسلام؟! ======...   Mar 4 2017, 07:24 PM
- - ام عاصم   جزاكم الله خيرا وبك بكم وبجهودكم   Mar 5 2017, 06:04 PM
- - الخلافة خلاصنا   تعديل السلوك ============================ أسلوب...   Mar 5 2017, 06:41 PM
- - الخلافة خلاصنا   #سياسة_التعليم في بلاد المسلمين: تقتل الريادة و #ا...   Mar 6 2017, 08:11 PM
- - الخلافة خلاصنا   المكتب الإعــلامي المركزي بيان صحفي #مؤتمر ومعرض ...   Mar 8 2017, 10:04 AM
- - الخلافة خلاصنا   التأثير في الأولاد ==============================...   Mar 8 2017, 10:19 AM
- - الخلافة خلاصنا   السعي نحو نموذج تعليمي من الطراز العالمي الجزء 2 ...   Mar 8 2017, 10:58 AM
- - الخلافة خلاصنا   فيديو انطلاق حملة : "الخلافة والتعليم: إحياء ...   Mar 8 2017, 11:01 AM
- - الخلافة خلاصنا   النظام التعليمي الحالي معلم مقهور وطالب مظلوم ===...   Mar 8 2017, 12:22 PM
- - الخلافة خلاصنا   #المرأة_والتعليم في ظل #الخلافة_العثمانية (مترجم) ...   Mar 8 2017, 06:31 PM
- - الخلافة خلاصنا   تلبية حاجات #الأطفال ============= #الطفل إنسان ...   Mar 9 2017, 06:46 PM
- - الخلافة خلاصنا   كلمات وتسجيلات المؤتمر النسائي العالمي " #الخ...   Mar 12 2017, 04:15 PM
- - الخلافة خلاصنا   كلمات وتسجيلات المؤتمر النسائي العالمي " #الخ...   Mar 12 2017, 04:27 PM
- - الخلافة خلاصنا   كلمات وتسجيلات المؤتمر النسائي العالمي " #الخ...   Mar 12 2017, 04:35 PM
- - الخلافة خلاصنا   كلمات وتسجيلات المؤتمر النسائي العالمي " #الخ...   Mar 12 2017, 04:46 PM
- - الخلافة خلاصنا   كلمات وتسجيلات المؤتمر النسائي العالمي " #الخ...   Mar 12 2017, 06:24 PM
- - الخلافة خلاصنا   كلمات وتسجيلات المؤتمر النسائي العالمي " #الخ...   Mar 12 2017, 06:33 PM
- - الخلافة خلاصنا   كلمات وتسجيلات المؤتمر النسائي العالمي " #الخ...   Mar 12 2017, 06:39 PM
- - الخلافة خلاصنا   كلمات وتسجيلات المؤتمر النسائي العالمي " #الخ...   Mar 12 2017, 06:46 PM
- - الخلافة خلاصنا   كلمات وتسجيلات المؤتمر النسائي العالمي " #الخ...   Mar 12 2017, 06:59 PM
- - الخلافة خلاصنا   كلمات وتسجيلات المؤتمر النسائي العالمي " #الخ...   Mar 12 2017, 07:46 PM
- - الخلافة خلاصنا   إقتباس(موسى عبد الشكور @ Mar 12 2017, 08...   Mar 12 2017, 08:18 PM
- - الخلافة خلاصنا   فيديو المقدمة للمؤتمر النسائي العالمي: الخلافة وال...   Mar 12 2017, 08:19 PM
- - الخلافة خلاصنا   فيديو حين يضيق وعاء العلم يقتل الإبداع ويخلف الضي...   Mar 12 2017, 08:41 PM
- - الخلافة خلاصنا   الفيديو الختامي للمؤتمر النسائي العالمي مؤتمر الخل...   Mar 12 2017, 08:46 PM
- - الخلافة خلاصنا   كتيب مؤتمر " الخلافة_والتعليم" 11 آذار/م...   Mar 13 2017, 08:15 PM
- - الخلافة خلاصنا   البث المدعم باللغة العربية للمؤتمر النّسائي العالم...   Mar 13 2017, 09:05 PM


Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 14th November 2024 - 01:52 PM