منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> 28 رجب ذكرى هدم الخلافة الإسلامية, مواضيع متنوعة
أم سلمة
المشاركة Apr 9 2017, 07:20 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



جريدة الراية: في ذكرى هدم الخلافة (2) ]كيف استطاع الكفار هدم دولة الخلافة

2016-04-27
جعل الله سبحانه وتعالى الصراع بين الإيمان والكفر سنة ماضيةً في الحياة منذ خلق آدم u، ومضت هذه السنة مع النبي ﷺ، الذي حمل الدعوة مبيِّنا مقتضياتها من صراعٍ فكري وصدعٍ بالحق، ومن تحدٍّ وكفاحٍ سياسي، ومن ثبات على الطريقة وتضحيات وصبر في سبيلها. ولا يزال هذا الصراع مستمراً، وإنما تختلف بعض أدواته وأساليبه، وهو اليوم على أشد ما يكون لما فيه من سفك دماء وهدم وتخطيط وتربص.
لقد تحمَّل النبي ﷺ وصحابته الكرام الأذى والعنت 13 عاماً في صراعٍ عنيفٍ شديد القسوة، إلى أن انتصر الإسلام بقيام الدولة الإسلامية التي عز بها الإسلام وأهله. وبعد إقامة الدولة الإسلامية أضاف النبي ﷺ إلى الصراع الفكري بين الإسلام والكفر الصراعَ المادي والجهاد. فتلاحقت الحروب والمعارك والفتوحات الإسلامية، وانتشر الإسلام واتسع سلطانه. ثم أتت الحروب الصليبية نهايةَ القرن الـ11 الميلادي وأوائل القرن الـ12، والتي تعرض فيها المسلمون لهزائم عسكرية كبيرة. ورغم هذه الهزائم واحتلال الصليبيين لمساحات كبيرة من بلاد المسلمين ولعواصم كالقدس وطرابلس الشام، إلا أن المسلمين لم ينهزموا فكرياً، لذلك عادوا وهزموا الصليبيين هزائم لا ينسونها، وطردوهم من بلادهم شر طِردة. ثم لم يلبث أن جاء هجوم المغول الكاسح سنة 1258 ميلادية، والذي عاث فساداً في البلاد واحتل عواصم للخلافة كبغداد ودمشق. ولكن المسلمين عادوا وقضوا عليهم في معركة عين جالوت عام 1260م. فكان تمسك المسلمين بأفكار الإسلام وعدم تأثرهم بأفكار أخرى كفيلاً بعودتهم لمواجهة الغزاة. بل إن الغزاة هم الذين تأثروا بالإسلام، وحملوه إلى بلادهم في شبه جزيرة القرم وآسيا الوسطى، وانصهروا في الأمة. وها هم اليوم في تلك البلاد يحملون دعوة الإسلام فكرياً وسياسياً، ويشكلون قوة دولية واستراتيجية في الصراع الحالي والقادم بين الإسلام والكفر.
بعد هزيمة المغول استأنف المسلمون الجهاد وانطلقوا من جديد يحملون الإسلام إلى العالم، وأخذوا يبسطون سلطانه على بلاد جديدة، وحققوا فتوحات مهمة، منها فتح القسطنطينية التي كان لها تأثير كبير على أوروبا وروسيا. وتوالى فتح البلاد، وعاش حكام أوروبا هاجس خطر الإسلام الذي لا ينهزم. إذ مهما كان حجم هزيمته عسكرياً، فسرعان ما يعود ويُعوِّض عن ذلك بانتصارات حاسمة، لأنه يجذب الشعوب التي تتحول إلى الإسلام وتنصهر به.
وبعد منتصف القرن الـ17 الميلادي حصل الانقلاب الصناعي في أوروبا ثم التفوق العلمي والصناعي على الدولة الإسلامية، وظهر الفرق في ميزان القوى، ووجدت أوروبا في هذا التفوق فرصة لضرب الإسلام. فقد كان التفكير الغربي بالانتقام من الدولة الإسلامية حلماً يداعب خيال حكام أوروبا منذ هزيمتهم الكبيرة في الحروب الصليبية. ولما كانوا مقتنعين أن هزيمة المسلمين عسكرياً لا تحقق لهم نصراً نهائياً، بل قد تجرُّ عليهم أخطاراً أكبر من التي يخشونها، لذلك صاروا يخططون لأهدافٍ أفظع ولغزوٍ أجدى، بحيث لا يهزمون المسلمين عسكرياً فقط، وإنما يقتلعون الإسلام من جذوره، ويزيلونه من النفوس. فأخذوا يعملون لهذا الأمر بجد، باختراق الدولة ومجتمعاتها، وغزوها سياسياً وفكرياً، ويفتعلون المشاكل ويتخذونها ذريعة لمزيد من التدخل والتأثير. وأخذت تبرز على الدولة الإسلامية آثار الضعف والجمود وتتراكم مشاكلها وبخاصة السياسية، كاحتلال أجزاء من أطراف الدولة، وكالقومية والطائفية والنزعات الإصلاحية والانفصالية.
لذلك فإن إعلان هدم الدولة الإسلامية في 28 رجب 1342 هجرية كان الإعلان فقط، فقد كانت الدولة بحكم الساقطة عملياً قبل ذلك بفعل الخطط الأوروبية للقضاء عليها على مدى أكثر من قرنين، وبفعل الضعف في اللغة العربية وضعف الاجتهاد، الأمر الذي أدى إلى جمود فكري وتراكم مشاكل سهَّل الفتك بالدولة والمجتمع.
لقد كان الأوروبيون متفقين على عدم الاكتفاء بتحقيق انتصارات عسكرية على الإسلام، وإنما يريدون القضاء على خطر الإسلام كلياً بالقضاء على الإسلام نفسه، وهذا يقتضي إضعاف الخلافة ثم القضاء عليها. لذلك كان تعاونهم في ذلك طبيعياً وطمعهم كبيراً. فأخذوا يقتطعون أجزاءً من أطراف الدولة الإسلامية، الجزء تلو الجزء، مما زاد من ضعف الدولة. وكذلك أخذوا يقومون بأعمال داخل الدولة، فيثيرون النعرات الطائفية ثم الفتن والحروب كما في لبنان، ويثيرون قضايا سياسية ليبرروا تدخلهم أكثر وليصنعوا عملاء لهم، وليشجعوا على العصيان والفتن، ويفتّوا في عَضُد الدولة. وكذلك يثيرون النعرات القومية كما في الصرب واليونان ودعوات الاستقلال. وعملوا أيضاً على إثارة النعرات بين العرب والترك، فانتشرت مقالات وأفكار وأشعار تشجع على الفرقة، وشجعوا أحزابا قومية عربية وطورانية، نشأت كلها وتغذَّت على الموائد اللندنية والباريسية. ووظفوا عملاء لهم في شتى بلدان العالم الإسلامي دسوهم على المسلمين كجمال الدين الأفغاني وغيره، كانت لهم أدوار الفتّ في عضد الدولة بتكثير المشاكل والنزعات والمطالبات، كعمل إصلاحات دستورية، وإعطاء حريات وتعديل قوانين...
وقد أصيبت الدولة الإسلامية جراء هذه الضربات المتكررة والمتزايدة بمزيد من الضعف العسكري والتفسخ الداخلي، وانحسر نفوذها عن مناطق كثيرة، ما سمح للإنجليز والفرنسيين بتوظيف عملاء لهم حيثما استطاعوا على مساحة الدولة الإسلامية في الهند والجزيرة العربية ومصر والشام. فنشروا جواسيسهم ورسموا سياسات لعملائهم، وأطمعوهم بأن يرثوا الخلافة أو الملك على بلادهم. ومن أخطر أعمالهم مثلاً استغلال الإنجليز لحركة الوهابيين في نجد أيما استغلال، حيث ربطوهم بعميلهم عبد العزيز بن سعود، وجعلوهم يقاتلون جيش المسلمين الذي أرسله الخليفة ليقاتل الكفار، وقدموا بذلك أعظم خدمةٍ للكفار ضد الدولة الإسلامية، وقاموا بعملية غدر تاريخية، وساهموا بإسقاط الخلافة.
وقد ترافق ذلك كله مع إنشاء مراكز تبشير ومؤسسات ثقافية وتعليمية في بلاد المسلمين، تقوم بنشاطات الغزو الفكري والتجسس وصناعة العملاء، وبإيجاد أحزاب عميلة تفتعل المشاكل للدولة. وقد أدى ذلك لأن تظهر مشاعر مقت للخلافة، وأصوات تنادي بتعديلات دستورية وبحريات وتوجهات انفصالية، أخذت تغذيها أصوات عملاء هنا أو هناك وصحف منتشرة داخل البلاد وخارجها.
وهكذا تضافر الغزو الفكري والتبشيري مع الأعمال السياسية على دولةٍ تتراكم عليها مشاكل الوهن الداخلي والضعف السياسي والجمود الفكري، ففُتح الباب على مصراعيه أمام الاختراق السياسي والأمني، ودب الشقاق وانتشر الجواسيس والعملاء داخل جسم الأمة والدولة، فما دخل القرن العشرون إلا والجزء الأكبر من بلاد المسلمين محتلا. وما أن انتهت الحرب العالمية الأولى إلا والبلاد الإسلامية ساقطة في يد الكفار. فلم يحتج الأمر إلا لبضع خطط أو مؤامرات نفذها الإنجليز وعملاؤهم وعلى رأسهم اليهودي مصطفى كمال لإعلان إلغاء الخلافة ثم نفي الخليفة، ولإلغاء تطبيق الشريعة وفصل تركيا عن سائر بلاد المسلمين وإعلانها جمهورية علمانية. وكان قد سبق ذلك اتفاقية سايكس - بيكو التي هي جزء من هذا المخطط الطويل والمتتابع الحلقات.
ومنذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا تتتابع الهزائم، فتضيع البلاد وتُنتهك المقدسات ويُشرَّد المسلمون وتُنهب الثروات. ورغم ما يقدمه المسلمون من جهود وتضحيات فالهزائم مستمرة. وإذا حصل نصرٌ هنا أو هناك، فلا يلبث أن يتحول إلى هزيمة، وما ذلك إلا لغياب الخلافة التي تطبق الإسلام، والخليفة المسؤول عن المسلمين ومصالحهم. وسيظل الأمر كذلك إلى أن يستعيد المسلمون الخلافة، فتنقلب الحال كما حصل مع النبي ﷺ عندما أقام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، فانقلبت الحال.
إن هذا الاستعراض السريع لكيفية سقوط الخلافة إشارة خاطفة تبيِّن وقائع هذا الصراع بين الإسلام والكفر، وتؤكد أنه يجب على مريدي النهضة الصحيحة أن يصبوا جهودهم بشكل مباشر في طريق وهدف إقامة الخلافة؛ الخلافة التي هي قبل كل شيء دولة حقيقية، تستند إلى قوة تنفيذية كافية، تعتمد على المؤمنين فقط، وتطبق الإسلام، ولا تعتمد على أمريكا أو أوروبا أو الأمم المتحدة، ولا تخضع لشروط منهم ولا تقدم لهم أية ضمانات. وإقامة الخلافة ليست مجرد كلمة أو عملاً سهلاً، ولا بضعة مظاهر خارجية. إنها مجموعة إمكانات وقوى تمتلكها الأمة، يتم تنظيمها بالشكل الصحيح لأجل الهدف الصحيح. والهدف الصحيح هو فقط الخلافة؛ الكيان التنفيذي للإسلام. فإذا ما تم تفعيل تلك الإمكانات تنقلب الحال مرةً ثانية كما انقلبت مع النبي ﷺ أول مرة. ويستحق المسلمون أن يمُنَّ سبحانه وتعالى عليهم بنصره قال تعالى: ﴿وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾، وقال سبحانه: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ صدق الله العظيم.
بقلم: المهندس محمود عبد الكريم حسن
Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود
أم سلمة
المشاركة Apr 9 2017, 07:30 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



تقدم مشروع الخلافة وتقهقر مشاريع الكفار




بسم الله الرحمن الرحيم


تعيش الأمة الإسلامية اليوم حالة مخاض عسير لميلاد دولة الإسلام التي تمثل نهضة الأمة الإسلامية وعلو شأنها وعودتها لتعتلي الصدارة وتقتعد ذرى المجد، ويأتي هذا المخاض في ظل معوقات جسيمة وضعت أمامه من قبل الكفار لمنع حصول هذا التغيير وحدوث هذه النهضة، وقد صاحب هذا المخاض حالة من الدهشة والتخوف بل والرعب من قبل الكفار خشية عودة الخلافة ونجاح مشروع النهضة للأمة الإسلامية، وهم الذين كدّوا عقوداً طويلة ليمنعوا الأمة من التقدم في هذا المشروع، لا بل ليحجبوا هذا المشروع عن الأمة حتى تبقى الأمة رهينة لهم، وحتى يكونوا في مأمن من قوة دولة المسلمين المنتظرة التي ستسعى -كما سعت من قبل- لتخليص البشرية جمعاء من براثن هؤلاء، ولكي تخرج العباد من الضنك الذي يحيونه إلى نور وعدل الإسلام، ولا عجب من تخوف الكفار وسعيهم هذا وهم الذين لا زالت جيوش الخلافة التي اكتسحت أوروبا ماثلة أمام ناظرهم، وسنابك خيل المسلمين تقرع آذانهم ، في فرنسا واسوار فيينا وفي أوروبا الشرقية جميعها.


إن ما تحياه الأمة اليوم هو معركة حقيقية حامية ا****س أطرافها الكفار ومن تبعهم، فهم يحملون مشروعاً استعمارياً لإبقاء هيمنتهم على الأمة، ومشروعهم هذا أخذ أسماء متعددة وأشكالاً مختلفة، أسماء كالاستقلال والحرية والديمقراطية والشرق الأوسط الكبير وغيره، وأشكالاً كالاحتلال المباشر وفرض التوصيات الاقتصادية والسياسية على المنطقة ، والطرف الآخر في هذه المعركة هم الساعون للتغيير ومن سار معهم والتف حول دعوتهم، ومشروعهم مشروع نهضة للأمة وإنقاذ للبشرية عبر إقامة الخلافة حاملة وحامية مبدأ الإسلام بفكرته وطريقته، مشروع حضاري بديل للرأسمالية المتعفنة.
وفي خضم هذه المعركة استطاع الكفار بمكر خبيث -كجزء من حربهم لمشروع نهضة الأمة- أن يدخلوا اليأس والإحباط لدى بعض المسلمين عبر التشكيك بإمكانية نجاح هذا المشروع من جديد وإمكانية كسب هذه المعركة وفق المعطيات الحالية من تحكم الغرب المطلق بدفة مركب البشرية، والحقيقة التي لا يمكن لمبصرٍ أن يخطئها أن الأمور تسير على غير ما يهوى الكفار، وأن سحرهم قد بَطُل وكيدهم قد فشل وفألهم قد خاب. وإن ما تحياه الأمة لخير شاهد على ذلك.
ولأجل إلقاء الضوء على تفاصيل هذه المعركة الدائرة، ولأجل نزع بذور الشك والريبة من قلوب بعض المسلمين، ولأجل أن نبصر الى أين وصل العمل لنهضة الأمة؛ كان لا بد لنا من وقفة نبين فيها مخطط الكفار ومشروعهم، وما صنعوا لأجله، وماذا قدموا لإنجاحه، وما هي إمكاناتهم وقدراتهم، وما مصير هذا المخطط. وأن نبين مشروع الساعين للتغيير والنهضة إلى أي مرحلة قد وصل، وما هي إمكانات أصحاب هذا المشروع، وما هي قابلية نجاحه وتحققه في أرض الواقع ؟
قبيل هدم الخلافة، لا بل منذ قرون خلت، حدد الكفار غايتهم في صراعهم مع المسلمين في أمرين اثنين، أولهما العمل على ضرب الفكرة الإسلامية ومحاولة إدخال المفاهيم المغلوطة عليها بل ومحاولة استبدالها -في مرحلة متأخرة- بمفاهيم غربية. وثانيهما هو هدم دولة الخلافة، وكانت هذه الاهداف أحدى توصيات الملك لويس التاسع عقب أسره أثناء حملته الصليبية على بلاد المسلمين، وهي عينها ما عبر عنه وزير خارجية بريطانيا بعيد هدم الخلافة في مجلس العموم البريطاني بقوله -مسفراً عن الغاية المبيتة التي سعى لها الغرب بأسره وعلى رأسه آنذاك بريطانيا- قائلاً (القضية أن تركيا قد قضي عليها ولن تقوم لها قائمة؛ لأننا قد قضينا على القوة المعنوية فيها: الخلافة والإسلام") ولإنجاح هذا المخطط بذل الكفار ما استطاعوا لتحقيقه، وضاعفوا جهدهم للمحافظة على المكاسب التي حققوها، لقد بذلوا جهوداً جبارة لتحقيق الهدفين المذكورين أعلاه.
فعلى صعيد حرب الفكرة الإسلامية عمد الكفار إلى وسائل عدة، وحاربوا الفكرة الإسلامية على صعد مختلفة، فقاموا بإرسال الحملات التبشرية في سعي منهم لزعزعة أفكار وعقائد المسلمين، وسعوا الى حرب اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن ولا يمكن فهم الإسلام بدونها، وعملوا على إدخال السم في الدسم عبر تضليل المسلمين وتحميلهم أفكاراً غربية غريبة عن الإسلام بدعوى أنها لا تعارض الإسلام، أو بدعوى أنها من الإسلام، وجندوا لذلك علماء ومشايخ وحركات وجمعيات ووسائل إعلام من فضائيات وإذاعات وصحف وكتاب ومفكرين، ووضعت لأجل هذا الغرض مناهج تعليم، جندت كل هؤلاء وغيرهم الكثير ليحرفوا أذهان الأمة عن فكرة الإسلام الحقة النقية، ليحرفوا أذهان المسلمين عما أصبح يعرف بالاسلام السياسي الذي يطرح الإسلام كمبدأ وكبديل حضاري، فترى من هؤلاء الجند من ينبري ليجعل الاسلام ديناً كهنوتياً ويوالي الحكام على كفرهم وفسقهم وحكمهم بالطاغوت، وترى من هؤلاء من يزعم أن الديمقراطية هي الشورى وأنها بضاعتنا ردت إلينا، وآخر يفتي الناس بجواز البنوك والتعامل بالربا، وآخر يفتي بجواز زواج المسلمة من الكافر إفتراءً على الله، وآخر يجيز شرب اليسير من الخمور، وآخر يزعم أن الإسلام دين الحرية الشخصية والدينية، وآخر يحارب فكرة الخلافة باسم الإسلام ويصفها بالخرافة، وآخر يجيز التحالف مع أميركا تحت ذريعة مشاركتها في الحرب على الإرهاب، ومناهج تعليم تفسد على الطفل قبل الكبير دينه وتدنس فطرته فتحرفها إلى العلمانية واللادينية، ووسائل إعلام تقرع آذان المسلمين صباح مساء بل تداهم كل خصوصياتهم فتنفث سمومها في كل بيت لا تغادر كبيراً ولا صغيراً ولا رجلاً ولا امرأة، فتروّج للحرية والفساد والخلاعة والعلمانية، وإن أسوأهم طريقة بل أضلهم من يضلل الأمة باسم الإسلام عبر محطات فضائية تسمى دينية تحرف الأذهان عن جادة الحق والصواب عبر طرح أحكام ضبابية وفتاوى تتماشى مع العصر والديمقراطية تسمى فتاوى شرعية بألسنة علماء خصصوا لهذا العمل وتفرغوا له... هذا على صعيد حرب الفكرة الإسلامية.
أما على صعيد العمل على هدم الخلافة فقد استطاع الكافر المستعمر هدمها منذ أكثر من ثمانين عاماً عقب حالة الضعف التي عاشتها الخلافة، مما مكن الكفار بمعونة من خونة الترك والعرب من أن ينقضوا ويجهزوا عليها، وأصبح همّ الكفار أن يكرسوا هذا الواقع وأن يصرفوا أذهان الأمة عن الخلافة وفكرتها لئلا تعود من جديد فقاموا بخطوات عدة، منها:
1- سعوا إلى ربط ذاكرة المسلمين عن الخلافة بأنها جائرة ظالمة -وخاصة العرب- استغلالاً منهم لبعض التصرفات الخاطئة التي حصلت قبيل هدم الخلافة والتي كان لأدوات الكفار إصبع فيها.
2- عمدوا إلى تمزيق الأمة أشلاء متناثرة عبر تقسيمها إلى دول متناحرة، ولتكريس هذا التقسيم بثوا فكرة الاستقلال، وجعلوا لكل دولة حدوداً جغرافية لا تتعداها، وجعلوا لها عيد استقلال وعلماً وهوية .
3- سعوا إلى ضرب رابطة الأخوة الإسلامية التي كانت توحد الأمة في كنف الخلافة عبر بث فكرة القومية والوطنية والقبلية والجهوية، وكان لهذه الأفكار في حقبة من تاريخ الأمة رواجاً هائلاً، كما عمدوا إلى ايجاد بدائل وصور مزيفة للوحدة كمنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية.
4- جعلوا من الدول الكرتونية التي أقاموها في بلاد المسلمين حارساً وناطوراً لهم على الأمة، خشية أن تتحرك الأمة نحو الاسلام السياسي ونحو الخلافة. ولتحقيق هذا الهدف جعلوا الدول في العالم الاسلامي دولاً بوليسية، فأوجدوا لها الأجهزة الأمنية المختلفة والمتكاثرة يوماً بعد يوم، فهذا جهاز أمن وقائي، وذاك وطني، وآخر مخابرات واستخبارات ومكافحة إرهاب وغيره، وكل هذه الأجهزة ما وجدت إلا لتراقب تحرك الأمة نحو مشروع النهضة الحقيقي فتقف سداً منيعاً في وجهه ، ولأجل هذه المهمة أنفق الكفار الأموال الطائلة عبر المساعدات التي تقدمها ما تسمى بالدول المانحة لهذه الدول الكرتونية ولأجهزتها البوليسية الجاثمة على صدر الأمة.
5- أوجدوا عشرات الآلاف من الجمعيات التي تسعى بصورة مباشرة وغير مباشرة لحرب مشروع نهضة الأمة، من جمعيات حقوق المرأة، وحقوق الطفل، وحقوق الحيوان، وغيرها الكثير. فبلاد المسلمين تزخر بالجمعيات الأجنبية التي وصل تعدادها في العالم العربي حتى منتصف التسعينات الى أكثر من 70 ألف جمعية، وهي في تزايد مطّرد، ولا يخفى عليكم كم أن لهذه الجمعيات مآرب وغايات خبيثة تسهر على تحقيقها وتبذل قصارى جهدها لذلك.
هذا -على الحقيقة لا المجاز- غيض من فيض مما يبذله الكفار في حربهم لمشروع نهضة الأمة، فهم يملكون من الأموال والمقدرات والطاقات والأجهزة الأمنية والدول البوليسية وأجهزة الإعلام والجمعيات والحركات والتنظيمات وعلماء السوء والمفكرين والكتاب والصحفيين الكثير الكثير، حتى يخيل للمرء لكثرة ما يملكون أن لا طاقة لأحد بمواجهتهم أو التغلب عليهم ،
في المقابل، ماذا يملك الطرف الآخر، وهم حملة مشروع نهضة الأمة في هذه المعركة؟ وما هي إمكاناتهم؟ وماذا حققوا؟ وما مصير هذا الصراع؟ لا يملك هؤلاء عشر معشار ولا أقل من ذلك من إمكانات الكفار المادية، بل إن ما يملكون لا يمكن أن يقبل المقارنة مع إمكانات الكفار بسطاً على مقام. فإمكاناتهم المادية تكاد تكون معدومة، وتحكمهم بوسائل الإعلام معدوم، بل إن وسائل الإعلام هذه مكّرسة لحربهم، ويفتقرون الى العدد نسبة لأعداد الكفار والسائرين في ركابهم. ولا أقلام ولا كتاب ولا صحفيين -إلا من رحم ربي- يشاطرهم رأيهم ومشروعهم النهضوي أو يرى إمكانية تحقيقه، وغني عن الذكر، إنهم لا يملكون دولاً ولا مؤسسات ولا جمعيات، فهؤلاء الغر الميامين لا يملكون سوى المنهج والكلمة، لا يملكون سوى قصاصة ورق ولسان والتزام بالشرع وعدم الحيد عنه ، لا يملكون سوى إيمانهم بهذا المبدأ العظيم وبصيرتهم بالحق وسيرهم على خطى سيدهم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
فماذا صنع هؤلاء في هذه المواجهة وماذا حققوا؟
لإدراك حقيقة الإنجازات التي حققها الساعون لنهضة الأمة، ولإدراك حجمها الطبيعي؛ لا بد أن توضع هذه الإنجازات في سياق هذه المعركة، فهذه المعركة بحق معركة غير منصفة القوى ولا الأعداد ولا الإمكانات فيها متكافئة، فأي إنجاز للطرف الأضعف هو إنجاز مضاعف وتقدم باهر، إذ إن النظرة العقلية المجردة عن الإيمان بالله تحكم قطعاً بفشل هؤلاء لا بل بإمكان القضاء عليهم واستئصال شأفتهم لشدة ضعفهم وقلة حيلتهم أمام هذا العدو المتجبر الذي يملك من الإمكانات والقدرات ما لا طاقة لهم بدفعه؛ لذا كان لا بد من مراعاة هذا السياق للإنصاف، ومع ذلك فقد يظن المرء أننا نذكر ذلك لضآلة ما حقق الساعون لنهضة الأمة من إنجازات مع أن الواقع يدل على خلاف ذلك، فالساعون للتغيير برغم ما ذكرنا من ضعفهم وقلة حيلتهم وعبر العقود الماضية استطاعوا أن يبهروا الكفار بل وأن يجعلوهم مشدوهين حيارى، وكل ذلك بفضل من الله وحده ومنّه، فلقد استطاع دعاة الخلافة -بفضل الله وحده ومنه- أن يردوا سهام الكافرين إلى نحورهم، وأن يبطلوا سحرهم ويكشفوا كيدهم، ونظرة خاطفة سريعة إلى حال الأمة والكفار اليوم ترينا ذلك رأي العين، وتؤكد أن الكفة باتت ترجح لصالح مشروع نهضة الأمة.
فالأمة اليوم وبالرغم من الجهود الجبارة التي بذلت من قبل الكافرين ما عادت تقبل عن الإسلام بديلاً، ولا عادت تقبل الإسلام المداهن للحكام ولا الإسلام الأميركي ولا الأوروبي أو ما يسمى بالإسلام المعاصر أو الوسطي، وها هي تنقب عن أحكام دينها ولا ترضى إلا بالإسلام النقي بديلاً عما سواه، فبالله عليكم، أين القومية ورواجها؟ أو العلمانية ودعوتها؟ أو الاشتراكية والمروجون لها؟ أو الجهوية العصبية؟ ألم تصبح هذه الأفكار أثراً بعد عين؟ ألم تعد الأمة لمعدنها ودينها وأصبحت ترفض ما سواه؟!
ثم أين هؤلاء الحكام الذين كانت الأمة عبر سنين الضلال والغفلة تهتف باسمهم وتلهج ألسنتها بذكرهم وتعلق آمالها عليهم؟ ألم يعد هؤلاء دمىً في نظر الأمة يحركها الكافر حيث يشاء؟ ألم يصبح هؤلاء أمواتاً لا ترجو الأمة منهم عدلاً ولا صرفاً ولا حياةً كريمة؟ بل ألم تصبح الأمة تلعنهم وتسخط عليهم وتتبرأ إلى الله منهم ومن فعالهم وتآمرهم عليها وغدرهم بها صباح مساء؟
ثم أين تلك الحدود التي مزقت الأمة وأين قدسيتها الكاذبة؟ ألم تعد الأمة تتطلع للوحدة ولم تعد تقيم وزناً لهذه الحدود؟ ألا ترون كيف يشعر أهل فلسطين بأهل العراق، وأهل السودان بأهل أفغانستان، وأهل كشمير بأهل الشيشان؟ ألا ترون معي كيف يتطلع المسلمون جميعاً في كافة أقطار المعمورة إلى الوحدة الحقيقية في ظل دولة واحدة، لا يقيمون فيها وزناً لا للون ولا لعرق ولا لحدود سوى لإسلامهم.
ومن ثم ألا ترون كيف أصبحت دعوة الخلافة هي البضاعة والصناعة للأمة، وأصبحت محط أنظارها وأملها في الخلاص، بل إن وعي الأمة على دينها وعلى الخلافة يزداد يوماً بعد يوم، ورأيها العام أصبح رأياً منبثقاً عن وعي عام على الإسلام.
ثم ألا ترون أن الكرّة قد انقلبت على الكافرين فأصبحت أفكارهم في معرض النقض وبيان بطلانها على الصعيد العالمي لا المحلي فحسب، وأصبح المسلمون -وخاصة في بلاد الغرب- يهاجمون الأفكار الرأسمالية الغربية في الصميم -بدل أن يندمجوا في المجتمعات الغربية كما أراد لهم الكفار- مما قاد إلى اعتناق عشرات الآلاف من الغرب للإسلام، وهذه علامة تراجع ونكوص لمشروع الكفار.
من مجمل ماذكر نستطيع الحكم والقول بلا تردد أن مشروع الخلافة -مشروع نهضة الأمة- في تقدم لا بل في تسارع، ومشروع الكفار في تقهقر وانحسار، ولكي نُبلغ في الدلالة نذكر النقاط التالية التي تؤكد ذلك:
1- حالة الذهول التي أصابت الكفار عقب كل ما بذلوه لصد الأمة عن نهضتها ودينها، فبدل أن تصاب الأمة في مقتل، كما طمع عدوها جراء هذه المعركة، نرى الأمة قد حزمت أمرها نحو خلاصها عبر تبني مشروع الخلافة، مما دعا الكفار إلى إعلان حرب صليبية بصورة علنية، وفي ذلك إعلان إفلاس لهم وفشل لجميع المخططات التي رسموها من قبل عبر العقود الماضية.
2- التقارير والأبحاث والتوصيات التي تصدر عن مراكز أبحاث الكفار، كمؤسسة رند ومركز نيكسون للإبحاث، والتي تعترف بدنو قيام الخلافة وتعتبره السيناريو المتوقع للعالم في السنوات القليلة القادمة، مما دعا زعماءهم إلى إظهار تخوفهم من عودتها بصورة علنية. فهذا بوش يصرح مراراً وتكراراً قائلاً: «إن أولئك المتطرفين -ويعني أصحاب مشروع الخلافة- مصممون على القضاء على أي تأثير أميركي أو غربي في الشرق الأوسط» وقال أيضاً مبدياً تخوفه وحذره: «سيسعى أولئك إلى تأسيس إمبراطورية إسلامية متطرفة. فهم يعتقدون أن السيطرة على بلد واحد سيحشد الجماهير المسلمة، ويمكنهم من إسقاط الحكومات المعتدلة في الشرق الأوسط، وإقامة إمبراطورية إسلامية تمتد من إسبانيا إلى إندونيسيا»، وكذا صرح صنوه بلير قائلاً «إن تحكيم الشريعة في العالم العربي، وإقامة خلافة واحدة في بلاد المسلمين، وإزالة نفوذ الغرب منها، هو أمر غير مسموح، ولا يمكن احتماله مطلقاً» ووزير داخليته كلارك صرح أيضاً قائلاً: «إن مسألة عودة الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية أمران مرفوضان لا يقبلان النقاش أو المساومة» وبوتين الذي اعتبر روسيا خط الدفاع الأول عن أوروبا لأنه -على حد قوله- «يوجد من يعمل على إسقاط الأنظمة العلمانية بغية إقامة دولة إسلامية في آسيا الوسطى» وساركوزي الذي حذر من إمبراطورية إسلامية تمتد من إسبانيا إلى نيجيريا، وكل هذه التصريحات تؤكد أن الأمة تتجه نحو مشروع نهضتها، وما عادت تلتفت إلى ما سواه، وتؤكد مدى الخوف والهلع الذي أصاب الكفار جراء ذلك.
3- عقب حرب أفغانستان وانعتاق طالبان، قررت أميركا أن تتراجع عن استعمال الحركات الإسلامية المخترقة لتحقيق مصالحها وأهدافها، وقررت ضرب كل حركة إسلامية مهما كانت، واليوم تشهد هذه السياسة تراجعاً بسبب فشل السياسة الأميركية في حرب الإسلام السياسي، فعادت أميركا تريد ضرب الإسلام ومشروعه النهضوي بحركات ما يسمى الإسلام المعتدل المقبول أميركياً، وفي ذلك دلالة واضحة على عجز أميركا على مواجهة تقدم وتسارع مشروع الأمة بأفكارها الرأسمالية العفنة، مما ألجأها مرة أخرى لاستخدام ورقة الحركات الإسلامية التي تصنف أميركياً بأنها حركات معتدلة ومقبولة، وأخذ يفاوضها ويحاورها لإيصالها إلى الحكم أو لإشراكها فيه.
هذه هي أهم المعالم والإشارات الدالة على تقدم وتسارع مشروع نهضة الأمة وتقهقر وانحسار وفشل مشروع الكفار، وأن مشروعهم هذا -بإذن الله- إلى زوال واندحار، وهذه المعالم والإشارات قد أربكت الكفار وشدهتهم وأصابتهم بالهلع، فهم عبر أكثر من ثمانين عاماً يسهرون على تضليل الأمة وحرفها عن جادة دينها وسبب عزها ومجدها، ويبذلون الغالي والنفيس لأجل هذا الغرض. بعد كل ذلك يتفاجأ هؤلاء بثلة قليلة العدد والعدة تستطيع بجهودها المحدودة ان تغير مسار الأمة، وأن تجعل الكفة ترجح لصالح الأمة ومشروع نهضتها، إن ما لا يدركه الكفار هي تلك القوة الروحية الكامنة في نفوس العاملين لنهضة الأمة ومعونة الله لهم ، لذا فهم بعد كل ما بذلوا أصيبوا بالخذلان وشعروا بدنو الهزيمة، فهلاّ أحسستم بذلك أيها المسلمون وتفطنتم له كما تفطن له عدوكم؟ والحال كذلك كيف يمكن لليأس أو الإحباط أن يتسللا لقلب مؤمن! وأنى لمؤمن أن يرضى لنفسه أن يبقى متفرجاً في هذه المواجهة الخطيرة؟!
أيها المسلمون:
إن الكفار قد أجمعوا كيدهم صفاً لحربكم ولحرب دينكم وخلافتكم المنشودة رمز عزكم ونهضتكم، وها هم يقاتلونكم في آخر الخنادق، فالمعركة خطيرة جداً والظرف حاسم، فلا يؤتين من قبلكم، فسارعوا قبل فوات الأوان للعمل مع من نصبوا نحورهم وأنفسهم لأجل نهضتكم وعزكم حتى تُسرّعوا عجلة التغيير وتحققوا مشروع النهضة؛ فتفوزوا بالنصر والتمكين في الدنيا والمغفرة والفلاح في الآخرة.
وصدق الله العظيم القائل: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ) [الأنفال 36].


علاء أبو صالح - فلسطين
Go to the top of the page
 
+Quote Post

المشاركات داخل هذا الموضوع
- أم سلمة   28 رجب ذكرى هدم الخلافة الإسلامية   Apr 9 2017, 07:20 PM
- - أم سلمة   بسم الله الرّحمن الرّحيم ما فقدته الأمة بعد هدم...   Apr 9 2017, 07:26 PM
- - أم سلمة   كيف ستواجه دولة الخلافة الراشدة القادمة تكالب الغر...   Apr 9 2017, 07:31 PM
- - أم حنين   نظام الحكم في الإســـــلام هو نظـــام الخــــلافة ...   Apr 9 2017, 07:43 PM
- - أم حنين   أمكم الخلافة تناديكم   Apr 9 2017, 07:45 PM
- - أم حنين   https://www.facebook.com/naqedeilami/photos...e=1...   Apr 9 2017, 07:49 PM
- - أم سلمة   انهضي يا شام الإسلام رغم الأسى والقهر لاحت بوارق ا...   Apr 9 2017, 07:51 PM
- - الخلافة خلاصنا   مواضيع عن الخلافة http://naqed.info/forums/index...   Apr 10 2017, 01:52 PM
- - أم المعتصم   ذكرى هدم الخلافة   Apr 10 2017, 04:31 PM
- - أم المعتصم   الجهاد في ظل غياب الخلافة   Apr 10 2017, 04:36 PM
- - أم المعتصم   مقالة تربط بين غياب الخلافة الإسلامية وهتك ستر الم...   Apr 10 2017, 04:41 PM
- - أم حنين   بسم الله الرحمن الرحيم ذكرى هدم الخلافة للإستم...   Apr 10 2017, 07:49 PM
- - أم حنين   بسم الله الرحمن الرحيم في #الذكرى السادسة والتسع...   Apr 11 2017, 09:55 PM
- - موسى عبد الشكور   في ذكرى رجب الاليمة في أواسط العقد الثاني من القر...   Apr 12 2017, 12:45 PM
- - أم سلمة   النهضة الحقيقية للبشرية في إقامة الخلافة الإسلامية...   Apr 14 2017, 06:29 PM


Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 22nd June 2024 - 05:37 PM