منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> 28 رجب ذكرى هدم الخلافة الإسلامية, مواضيع متنوعة
أم سلمة
المشاركة Apr 9 2017, 07:20 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



جريدة الراية: في ذكرى هدم الخلافة (2) ]كيف استطاع الكفار هدم دولة الخلافة

2016-04-27
جعل الله سبحانه وتعالى الصراع بين الإيمان والكفر سنة ماضيةً في الحياة منذ خلق آدم u، ومضت هذه السنة مع النبي ﷺ، الذي حمل الدعوة مبيِّنا مقتضياتها من صراعٍ فكري وصدعٍ بالحق، ومن تحدٍّ وكفاحٍ سياسي، ومن ثبات على الطريقة وتضحيات وصبر في سبيلها. ولا يزال هذا الصراع مستمراً، وإنما تختلف بعض أدواته وأساليبه، وهو اليوم على أشد ما يكون لما فيه من سفك دماء وهدم وتخطيط وتربص.
لقد تحمَّل النبي ﷺ وصحابته الكرام الأذى والعنت 13 عاماً في صراعٍ عنيفٍ شديد القسوة، إلى أن انتصر الإسلام بقيام الدولة الإسلامية التي عز بها الإسلام وأهله. وبعد إقامة الدولة الإسلامية أضاف النبي ﷺ إلى الصراع الفكري بين الإسلام والكفر الصراعَ المادي والجهاد. فتلاحقت الحروب والمعارك والفتوحات الإسلامية، وانتشر الإسلام واتسع سلطانه. ثم أتت الحروب الصليبية نهايةَ القرن الـ11 الميلادي وأوائل القرن الـ12، والتي تعرض فيها المسلمون لهزائم عسكرية كبيرة. ورغم هذه الهزائم واحتلال الصليبيين لمساحات كبيرة من بلاد المسلمين ولعواصم كالقدس وطرابلس الشام، إلا أن المسلمين لم ينهزموا فكرياً، لذلك عادوا وهزموا الصليبيين هزائم لا ينسونها، وطردوهم من بلادهم شر طِردة. ثم لم يلبث أن جاء هجوم المغول الكاسح سنة 1258 ميلادية، والذي عاث فساداً في البلاد واحتل عواصم للخلافة كبغداد ودمشق. ولكن المسلمين عادوا وقضوا عليهم في معركة عين جالوت عام 1260م. فكان تمسك المسلمين بأفكار الإسلام وعدم تأثرهم بأفكار أخرى كفيلاً بعودتهم لمواجهة الغزاة. بل إن الغزاة هم الذين تأثروا بالإسلام، وحملوه إلى بلادهم في شبه جزيرة القرم وآسيا الوسطى، وانصهروا في الأمة. وها هم اليوم في تلك البلاد يحملون دعوة الإسلام فكرياً وسياسياً، ويشكلون قوة دولية واستراتيجية في الصراع الحالي والقادم بين الإسلام والكفر.
بعد هزيمة المغول استأنف المسلمون الجهاد وانطلقوا من جديد يحملون الإسلام إلى العالم، وأخذوا يبسطون سلطانه على بلاد جديدة، وحققوا فتوحات مهمة، منها فتح القسطنطينية التي كان لها تأثير كبير على أوروبا وروسيا. وتوالى فتح البلاد، وعاش حكام أوروبا هاجس خطر الإسلام الذي لا ينهزم. إذ مهما كان حجم هزيمته عسكرياً، فسرعان ما يعود ويُعوِّض عن ذلك بانتصارات حاسمة، لأنه يجذب الشعوب التي تتحول إلى الإسلام وتنصهر به.
وبعد منتصف القرن الـ17 الميلادي حصل الانقلاب الصناعي في أوروبا ثم التفوق العلمي والصناعي على الدولة الإسلامية، وظهر الفرق في ميزان القوى، ووجدت أوروبا في هذا التفوق فرصة لضرب الإسلام. فقد كان التفكير الغربي بالانتقام من الدولة الإسلامية حلماً يداعب خيال حكام أوروبا منذ هزيمتهم الكبيرة في الحروب الصليبية. ولما كانوا مقتنعين أن هزيمة المسلمين عسكرياً لا تحقق لهم نصراً نهائياً، بل قد تجرُّ عليهم أخطاراً أكبر من التي يخشونها، لذلك صاروا يخططون لأهدافٍ أفظع ولغزوٍ أجدى، بحيث لا يهزمون المسلمين عسكرياً فقط، وإنما يقتلعون الإسلام من جذوره، ويزيلونه من النفوس. فأخذوا يعملون لهذا الأمر بجد، باختراق الدولة ومجتمعاتها، وغزوها سياسياً وفكرياً، ويفتعلون المشاكل ويتخذونها ذريعة لمزيد من التدخل والتأثير. وأخذت تبرز على الدولة الإسلامية آثار الضعف والجمود وتتراكم مشاكلها وبخاصة السياسية، كاحتلال أجزاء من أطراف الدولة، وكالقومية والطائفية والنزعات الإصلاحية والانفصالية.
لذلك فإن إعلان هدم الدولة الإسلامية في 28 رجب 1342 هجرية كان الإعلان فقط، فقد كانت الدولة بحكم الساقطة عملياً قبل ذلك بفعل الخطط الأوروبية للقضاء عليها على مدى أكثر من قرنين، وبفعل الضعف في اللغة العربية وضعف الاجتهاد، الأمر الذي أدى إلى جمود فكري وتراكم مشاكل سهَّل الفتك بالدولة والمجتمع.
لقد كان الأوروبيون متفقين على عدم الاكتفاء بتحقيق انتصارات عسكرية على الإسلام، وإنما يريدون القضاء على خطر الإسلام كلياً بالقضاء على الإسلام نفسه، وهذا يقتضي إضعاف الخلافة ثم القضاء عليها. لذلك كان تعاونهم في ذلك طبيعياً وطمعهم كبيراً. فأخذوا يقتطعون أجزاءً من أطراف الدولة الإسلامية، الجزء تلو الجزء، مما زاد من ضعف الدولة. وكذلك أخذوا يقومون بأعمال داخل الدولة، فيثيرون النعرات الطائفية ثم الفتن والحروب كما في لبنان، ويثيرون قضايا سياسية ليبرروا تدخلهم أكثر وليصنعوا عملاء لهم، وليشجعوا على العصيان والفتن، ويفتّوا في عَضُد الدولة. وكذلك يثيرون النعرات القومية كما في الصرب واليونان ودعوات الاستقلال. وعملوا أيضاً على إثارة النعرات بين العرب والترك، فانتشرت مقالات وأفكار وأشعار تشجع على الفرقة، وشجعوا أحزابا قومية عربية وطورانية، نشأت كلها وتغذَّت على الموائد اللندنية والباريسية. ووظفوا عملاء لهم في شتى بلدان العالم الإسلامي دسوهم على المسلمين كجمال الدين الأفغاني وغيره، كانت لهم أدوار الفتّ في عضد الدولة بتكثير المشاكل والنزعات والمطالبات، كعمل إصلاحات دستورية، وإعطاء حريات وتعديل قوانين...
وقد أصيبت الدولة الإسلامية جراء هذه الضربات المتكررة والمتزايدة بمزيد من الضعف العسكري والتفسخ الداخلي، وانحسر نفوذها عن مناطق كثيرة، ما سمح للإنجليز والفرنسيين بتوظيف عملاء لهم حيثما استطاعوا على مساحة الدولة الإسلامية في الهند والجزيرة العربية ومصر والشام. فنشروا جواسيسهم ورسموا سياسات لعملائهم، وأطمعوهم بأن يرثوا الخلافة أو الملك على بلادهم. ومن أخطر أعمالهم مثلاً استغلال الإنجليز لحركة الوهابيين في نجد أيما استغلال، حيث ربطوهم بعميلهم عبد العزيز بن سعود، وجعلوهم يقاتلون جيش المسلمين الذي أرسله الخليفة ليقاتل الكفار، وقدموا بذلك أعظم خدمةٍ للكفار ضد الدولة الإسلامية، وقاموا بعملية غدر تاريخية، وساهموا بإسقاط الخلافة.
وقد ترافق ذلك كله مع إنشاء مراكز تبشير ومؤسسات ثقافية وتعليمية في بلاد المسلمين، تقوم بنشاطات الغزو الفكري والتجسس وصناعة العملاء، وبإيجاد أحزاب عميلة تفتعل المشاكل للدولة. وقد أدى ذلك لأن تظهر مشاعر مقت للخلافة، وأصوات تنادي بتعديلات دستورية وبحريات وتوجهات انفصالية، أخذت تغذيها أصوات عملاء هنا أو هناك وصحف منتشرة داخل البلاد وخارجها.
وهكذا تضافر الغزو الفكري والتبشيري مع الأعمال السياسية على دولةٍ تتراكم عليها مشاكل الوهن الداخلي والضعف السياسي والجمود الفكري، ففُتح الباب على مصراعيه أمام الاختراق السياسي والأمني، ودب الشقاق وانتشر الجواسيس والعملاء داخل جسم الأمة والدولة، فما دخل القرن العشرون إلا والجزء الأكبر من بلاد المسلمين محتلا. وما أن انتهت الحرب العالمية الأولى إلا والبلاد الإسلامية ساقطة في يد الكفار. فلم يحتج الأمر إلا لبضع خطط أو مؤامرات نفذها الإنجليز وعملاؤهم وعلى رأسهم اليهودي مصطفى كمال لإعلان إلغاء الخلافة ثم نفي الخليفة، ولإلغاء تطبيق الشريعة وفصل تركيا عن سائر بلاد المسلمين وإعلانها جمهورية علمانية. وكان قد سبق ذلك اتفاقية سايكس - بيكو التي هي جزء من هذا المخطط الطويل والمتتابع الحلقات.
ومنذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا تتتابع الهزائم، فتضيع البلاد وتُنتهك المقدسات ويُشرَّد المسلمون وتُنهب الثروات. ورغم ما يقدمه المسلمون من جهود وتضحيات فالهزائم مستمرة. وإذا حصل نصرٌ هنا أو هناك، فلا يلبث أن يتحول إلى هزيمة، وما ذلك إلا لغياب الخلافة التي تطبق الإسلام، والخليفة المسؤول عن المسلمين ومصالحهم. وسيظل الأمر كذلك إلى أن يستعيد المسلمون الخلافة، فتنقلب الحال كما حصل مع النبي ﷺ عندما أقام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، فانقلبت الحال.
إن هذا الاستعراض السريع لكيفية سقوط الخلافة إشارة خاطفة تبيِّن وقائع هذا الصراع بين الإسلام والكفر، وتؤكد أنه يجب على مريدي النهضة الصحيحة أن يصبوا جهودهم بشكل مباشر في طريق وهدف إقامة الخلافة؛ الخلافة التي هي قبل كل شيء دولة حقيقية، تستند إلى قوة تنفيذية كافية، تعتمد على المؤمنين فقط، وتطبق الإسلام، ولا تعتمد على أمريكا أو أوروبا أو الأمم المتحدة، ولا تخضع لشروط منهم ولا تقدم لهم أية ضمانات. وإقامة الخلافة ليست مجرد كلمة أو عملاً سهلاً، ولا بضعة مظاهر خارجية. إنها مجموعة إمكانات وقوى تمتلكها الأمة، يتم تنظيمها بالشكل الصحيح لأجل الهدف الصحيح. والهدف الصحيح هو فقط الخلافة؛ الكيان التنفيذي للإسلام. فإذا ما تم تفعيل تلك الإمكانات تنقلب الحال مرةً ثانية كما انقلبت مع النبي ﷺ أول مرة. ويستحق المسلمون أن يمُنَّ سبحانه وتعالى عليهم بنصره قال تعالى: ﴿وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾، وقال سبحانه: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ صدق الله العظيم.
بقلم: المهندس محمود عبد الكريم حسن
Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود
أم حنين
المشاركة Apr 9 2017, 07:43 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35




نظام الحكم في الإســـــلام هو نظـــام الخــــلافة الذي فرضه ربُّ العالمين

‎Saturday, ‎December ‎5, ‎2015, ‏‎3:00:00 AM | test@localhost.de (test)Go to full article


وهو ليس نظاماً جمهورياً ولا ديمقراطياً ولا ملكياً ولا إمبراطورياً ولا اتحادياً

إن ما يجري في سوريا منذ أكثر من عام ونصف له عنوانٌ واحدٌ هو أن النظام البعثي المجرم والدول الكبرى في العالم تكيدُ لأهلنا في سوريا كي لا تخرج سوريا عن السيطرة، أي تبقى كما كانت دولةً تابعة عميلة وحامية لحدود دولة يهود، فبدأت تلك الدول تضع الشروط والمواصفات لسوريا ما بعد الأسد، فأعلنت من على منابر الفضائيات المأجورة وبلسان المعارضة التي تناضل من فنادق الخمس نجوم أن مستقبل سوريا سيكون دولة ديمقراطية مدنية، وأن المشكلة في سوريا هي إسقاط رأس النظام أو رحيله وتشكيل حكومة لا تقصي أحداً، ويدّعون زوراً وبهتاناً بأنها مطالب الناس، ولكنّ أهلنا الصامدين في وجه آلة القتل والدمار لا يرون غير الإسلام والحكم بما أنزل الله مستقبلاً لسوريا، ولقد عبروا عن ذلك في مظاهرات عديدة تجاهلتها وسائل الإعلام، كما ظهر الأمر واضحاً جلياً في أسماء الكتائب والرايات والهتافات.

وإننا في حزب التحرير نبين للمسلمين في سوريا وفي جميع بلاد المسلمين شكل الحكم في الإسلام لتنتقل القضية من شعار يتوقون لعودته إلى واقع واضحٍ في أذهانهم ومنضبطٍ في أفكارهم، يبذلون كل جهد من أجل ترسيخه وتحقيقه، وعليه لا بد من توضيح النقاط التالية:

1- نظام الحكم في الإسلام هو نظام الخلافة: فالخلافة شرعاً هي رئاسة عامة للمسلمين جميعاً في الدنيا لإقامة أحكام الشرع الإسلامي، وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم، وهي عينها الإمامة، وهي الشكل الذي وردت به الأحكام الشرعية لتكون عليه الدولة الإسلامية كما أسسها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وكما سار عليها الصحابة الكرام من بعده، وهذا الرأي جاءت به أدلة القرآن والسُّنة وعليه إجماع الصحابة، ولم يخالف ذلك في الأمة جمعاء إلا من تربى على ثقافة الكافر المستعمر الذي هدم دولة الخلافة ومزق بلاد المسلمين.

2- نظام الحكم في الإسلام ليس جمهورياً ولا ديمقراطياً: فالنظام الجمهوري الديمقراطي هو نظام من وضع البشر يقوم في أساسه على فصل الدين عن الحياة وتكون السيادة فيه للشعب، فالشعب هو الذي يملك حق الحكم وحق التشريع، فيملك حق الإتيان بالحاكم، وحق عزله، ويملك حق تشريع الدستور والقوانين. بينما يقوم نظام الحكم الإسلامي في أساسه على العقيدة الإسلامية، وعلى الأحكام الشرعية. والسيادة فيه للشرع لا للشعب، ولا تملك الأمة فيه ولا الخليفة حق التشريع، فالمشرع هو الله سبحانه، لكن الإسلام قد جعل السلطان والحكم للأمة، فهي تنتخب من يحكمها بالإسلام وتبايعه على ذلك، وما دام الخليفة قائماً بالشرع، مطبقاً لأحكام الإسلام فإنه يبقى خليفة، مهما طالت مدة خلافته. ومتى أخلَّ بتطبيق أحكام الإسلام انتهت مدة حكمه ولو كانت يوماً أو شهراً، ويجب أن يُعزل. ومنه نرى أن هناك تناقضاً كبيراً بين النظامين في الأساس وفي الشكل الذي يقوم عليه كل منهما، وعليه فلا يجوز مطلقاً أن يقال إن نظام الإسلام نظام جمهوري، أو أنه يقرُّ الديمقراطية.

3- نظام الحكم في الإسلام ليس ملكياً: ولا يُقرّ النظام الملكي، ولا يشبه النظام الملكي، فالنظام الملكي يكون الحكم فيه وراثياً، يرثه الأبناء عن الآباء، كما يرثون تركتهم، والنظام الملكي يخصّ الملك بامتيازات وحقوق خاصة، ويمنع ذاته من أن تُمسّ، بينما نظام الإسلام لا يخصّ الخليفة أو الإمام بأية امتيازات أو حقوق خاصة، فليس له إلا ما لأي فرد من أفراد الأمة، ونظام الحكم في الإسلام لا وراثة فيه والخليفة ليس ملكاً بل هو نائب عن الأمة في الحكم والسلطان، اختارته وبايعته بالرضى ليطبق عليها شرع الله، وهو مُقيَّد في جميع تصرفاته وأحكامه ورعايته لشؤون الأمة ومصالحها بالأحكام الشرعية.

4- نظام الحكم في الإسلام ليس (إمبراطورياً): فالنظام (الإمبراطوري) بعيد عن الإسلام كل البعد، لأنه لا يساوي بين الأجناس في أقاليم (الإمبراطورية) بالحكم، بل يجعل ميزة لمركز (الإمبراطورية) في الحكم والمال والاقتصاد، وطريقة الإسلام في الحكم هي أنه يسوي بين المحكومين في جميع أجزاء الدولة، وينكر العصبيات الجنسية، ويعطي لغير المسلمين الذين يحملون التابعية حقوق الرعية وواجباتها، فلهم ما للمسلمين من الإنصاف، وعليهم ما على المسلمين من الانتصاف، فهو بهذه المساواة يختلف عن (الإمبراطورية)، وهو بهذا النظام لا يجعل الأقاليم مستعمرات، ولا منابع تصب في المركز العام لفائدته وحده، بل يجعل الأقاليم كلها وحدة واحدة مهما تباعدت المسافات بينها، وتعددت أجناس أهلها، ويعتبر كل إقليم جزءاً من جسم الدولة، ولأهله سائر الحقوق التي لأهل المركز، أو لأي إقليم آخر، ويجعل سلطة الحكم ونظامه وتشريعه كلها واحدة في كافة الأقاليم.

5- نظام الحكم في الإسلام ليس اتحادياً: تنفصل أقاليمه بالاستقلال الذاتي، وتتحد في الحكم العام، بل هو نظام وحدة تعتبر فيه الولايات أجزاء من الدولة الواحدة، وتعتبر مالية الأقاليم كلها مالية واحدة وميزانية واحدة تنفق على مصالح الرعية كلها، فنظام الحكم وحدة تامة يحصر السلطة العليا في المركز العام، ويجعل له الهيمنة والسلطة على كل جزء من أجزاء الدولة صغر أو كبر، ولا يسمح بالاستقلال لأي جزء منه، حتى لا تتفكك أجزاء الدولة.

والحاصل أن نظام الحكم في الإسلام نظام خلافة. وقد انعقد الإجماع على وحدة الخلافة، ووحدة الدولة، وعدم جواز البيعة إلا لخليفة واحد. وقد اتفق على ذلك الأئمة والمجتهدون وسائر الفقهاء.

أيها المسلمون المؤمنون في سوريا:

مَنِ الأجدر منكم بتحقيق هذه الغاية العظيمة التي تهون في سبيلها التضحيات؟! من الأولى منكم بهذه الهدية الربانية التي تنتهي بها كل المآسي والمشكلات؟! إننا في حزب التحرير وقد وضعنا بين يديكم التصور الواضح لنظام الحكم في الإسلام الذي حكم به أئمة الهدى سادتنا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين، فإن الواجب عليكم بعد هذا البيان الشافي هو الالتزام بما أمركم به ربكم الذي بيده وحده نصركم وعزكم، فلا تقبلوا أي نظام يُطرح عليكم حتى ولو كان مُجمَّلَ الوجه مُزكّى من القنوات الفضائية العميلة، ولا تقبلوا أن ترفع لكم الشعارات البرّاقة حتى ولو تمسّحت بذكر الإسلام إذا كان مضمونها الديمقراطية والحكم بغير نظام الإسلام.

اللهم إنا نسألك أن تثبت أهلنا في سوريا على الحقّ، وأن تنصرهم وتعزهم بدولة الخلافة الإسلامية، إنك وليُّ ذلك والقادر عليه. والحمد لله رب العالمين.


01 من ذي القعدة 1433 حزب التحرير
الموافق 2012/09/17م ولاية سوريا



ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النبوة
‎Sunday, ‎May ‎10, ‎2015, ‏‎3:00:00 AM | test@localhost.de (test)Go to full article
أيّها المسلمون في باكستان!



ونحن نبتغي الأجر والثواب العظيم من الله في رمضان، دعونا نتذكر تاريخ هذه الأمة الإسلامية الحافل بالانتصارات خلال هذا الشهر المبارك، سواء ضد قريش في مكة المكرمة أم ضد الصليبيين الجشعين والتتار المتوحشين أم ضد الجحافل الأوروبية في إسبانيا (الأندلس). ومع ذلك، فإنّ شهر رمضان في هذه الأعوام، من دون تطبيق الإسلام شاملاً في الحياة، ومن دون جعله نظاماً ودستوراً يُطبق على الناس، قد فقد بريقه وحقيقته. فأي ذل هذا الذي تعيشه الأمة الآن مع أنّها تملك من الموارد الاقتصادية والقدرة العسكرية ما تملك! وكيف وصل بها الحال بأن تعيش في بؤس وفقر ومعاناة ومشقة؟!



إنّ الحال المزري الذي تعيش فيه أمتنا اليوم ليس غريباً أو مفاجئاً، فكيف لها أن تعيش في أمان من دون وجود دولة الإسلام الحامية؟! وكيف لها أن تنعم بالهناء وكل حكومة تستلم الحكم من خلال الديمقراطية الكافرة تكون أسوأ من التي سبقتها. إنّ تغيير هذه الحكومات المتعاقبة التي مرت على الأمة في ظل النظام الديمقراطي ليست سوى تغيير في وجوه حاكمة، وإبقاء على نظام متعفن فاسد، أي لا تغيير حقيقياً يحدث فعلاً، وهذا هو السبب في أنّنا -وعلى الرغم من كل الضجيج لبث الأمل في انتخابات عام 2013م- نجد أنفسنا كما كنا من قبل، أو حتى أسوأ من ذلك، فالحكام الحاليون هم تماماً كالذين سبقوهم، يعملون بجد لتعزيز موطئ قدم للعدو في بلادنا، على الرغم من أنّ باكستان القوة العسكرية الأقوى في العالم الإسلامي.



وسيراً على نهج نظام كياني/زرداري، فإنّ نظام كياني/شريف يواصل السماح للجواسيس الأمريكيين بالتجول في شوارعنا وحول مساجدنا، للإشراف على التفجيرات وعمليات القتل المستهدفة من كراتشي إلى كويتا، من دون أدنى شفقة على الأطفال والنساء والمسنين. وكما كان عليه الحال من قبل، فإنّ الخونة الحاليين يسمحون لأمريكا بالحفاظ على قلاعها المتنكرة بزي السفارات والقنصليات في المدن الرئيسية عندنا، ليجتمعوا بعملائهم فيها في وضح النهار لتنفيذ مؤامراتهم التي يحوكونها ضدنا. وتواصل الطائرات بدون طيار إلقاء حممها على بيوتنا وعلى رؤوس ساكنيها، بينما يستمر الحكام في تزويد الصليبيين بالوقود وقطع الغيار لتلك الطائرات، من خلال خط إمدادات الناتو. وعندما يستلزم الأمر فإنّ كياني ونواز شريف ووزير الداخلية وزبانيتهم يصلون ليلهم بنهارهم من أجل مفاوضاتهم مع أمريكا بشأن أفغانستان، ليضمنوا وجودها الدائم في عقر دارنا تحت غطاء الانسحاب المحدود أو الجزئي.



بدون الإسلام والخلافة، لا يجد الحكام الآن من يردعهم من تدمير اقتصادنا، كما كان يفعل من قبلهم. وقد وضع النظام الحالي ميزانية بناءً على أوامر وإملاءات صندوق النقد الدولي، تحرمنا من الاستفادة من الثروة الهائلة في هذه الأراضي. والسياسات التي أعلن عنها وزير مالية نظام كياني/شريف في خطاب الميزانية تؤكد أنّ الوضع الحالي سيزداد سوءاً أكثر مما يمكننا تصوره، فبناء على ميزانية نظام كياني/شريف لعام 2013-2014 ستزداد خصخصة الطاقة، مما سيتسبب بلا شك في نقص الكهرباء بشكل لا يمكن تحمله، وسيتم فرض زيادات أخرى على الضرائب التي تكسر الظهر وتثقل الكاهل وتخنق الاقتصاد وتدمر الصناعة والزراعة، وسوف تنخفض قيمة الروبية، مما سيتسبب في ارتفاع كبير في الأسعار.



وهكذا، فإنّنا سنعاني من أعدائنا الأمَرّين خلال شهر رمضان، وهو الشهر الذي كُرمنا فيه في الماضي، الشهر الذي هزت فيه ضربات أقدام الجيوش المسلمة الأرض، وعجت السماء بأصوات الحديد والنار وصيحات "الله أكبر"، في حين ولى الأعداء الدبر من الفزع ومن قتلهم شذر مذر. وهكذا في الوقت الذي نتضور فيه نحن جوعاً خلال هذا الشهر "شهر الانتصارات"، كان أجدادنا ينشغلون فيه في تأمين الازدهار والرفاهية لغير المسلمين في البلاد التي فتحوها حديثاً، حتى يؤلفوا قلوبهم للإسلام، فعلاً لقد غبن رمضان حقه!



إنّ نظام كياني/شريف مثله مثل باقي الأنظمة الأخرى، التي تقف عائقاً بيننا وبين تطبيق ديننا دين الإسلام، من خلال دولتنا دولة الخلافة. فهم لا يكتفون بالوقوف جانباً كمن لا شأن له بالمسلمين، حتى نتمكن من النهضة بالإسلام، بل يستخدمون القوة نيابة عن أسيادهم الأمريكان ضد أي ضابط عسكري أو سياسي يسعى جاهداً لخدمة الإسلام، لهذا السبب يلاحق هؤلاء الخونة الضباط المخلصين الذي يقفون إلى جانب الإسلام (مثل العميد علي خان)، والسياسيين الذين يدعون إلى الخلافة من شباب حزب التحرير (مثل الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان، نفيد بوت، الذي اختطف من قبل بلطجية كياني منذ أكثر من عام، في 11 أيار/مايو 2012م).



أيّها المسلمون في باكستان!



إنّ الحكام الحاليين الذين يحكمون بالقوة ويحرموننا من الإسلام، الموالين لعدونا والمتحدين لأوامر الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم، هم في حد ذاتهم علامة على عودة الإسلام والخلافة قريباً إن شاء الله، فقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحكم الجبري الذي يسبق استئناف دولة الخلافة، روى أحمد أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ." إنّ بشائر عودة الخلافة في شهر رمضان قد باتت تلوح في الأفق، ولكن بالرغم من هذه الإشارات المشجعة، فإنّنا سنظل نعاني ما لم نكسر حاجز الصمت بيننا وبين هذه الأنظمة الخائنة، وما لم نعمل على إحداث التغيير الحقيقي بالإسلام كما طبق من قبل في ظل الخلافة. واعلموا أنّ هذا البلاء لا يقتصر على الذين يحكمون بالكفر، بل وعلى الذين يشهدون الكفر ولا يفعلون شيئاً أيضاً. فالله سبحانه وتعالى يقولsad.gif(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ))، واعلموا أنّ الدعاء وحده لا يفيد مهما كان صادقاً، فيجب الجمع بين هذا الدعاء والقيام بالواجب الشرعي في محاسبة الحاكم، آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ". [أحمد والترمذي].



أيّها المسلمون في القوات المسلحة! يا رجال الحديد والنار!



حفنة من الخونة والحانثين لأيمانهم في القيادة العسكرية، كياني وناديه من البلطجية، استغلت قواتنا المسلحة واستثمرت قوتها لقهر المسلمين ودعم التشريعات والقوانين المستوردة من الكفار الغربيين. فالأمر بين أيديكم لاستعادة حقنا، فأنتم رجال الحديد والنار، وأنصار اليوم الذين يمكنهم استعادة مجد أسلافكم الأنصار رضي الله عنهم، الذين أعطوا النصرة لإقامة دولة الإسلام في المدينة المنورة. لذلك يتوجب عليكم إعطاء النصرة لحزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، بإمرة العالم الجليل ورجل الدولة الشيخ عطاء بن خليل أبو الرشتة، وذلك لإقامة دولة الخلافة، وعندها فقط سيستعيد رمضان مكانته التي تليق به، باعتباره شهراً بارك الله لنا فيه، وحفله بنصره. لذلك دعونا نعيد لشهر رمضان حقه بأن يكون رمضان القادم أول رمضان في ظل الخلافة الثانية الراشدة، قال الله سبحانه وتعالىsad.gif(إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِى يَنصُرُكُم مِّنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)).





حزب التحرير





ولاية باكستان
Go to the top of the page
 
+Quote Post

المشاركات داخل هذا الموضوع
- أم سلمة   28 رجب ذكرى هدم الخلافة الإسلامية   Apr 9 2017, 07:20 PM
- - أم سلمة   بسم الله الرّحمن الرّحيم ما فقدته الأمة بعد هدم...   Apr 9 2017, 07:26 PM
- - أم سلمة   تقدم مشروع الخلافة وتقهقر مشاريع الكفار بسم ا...   Apr 9 2017, 07:30 PM
- - أم سلمة   كيف ستواجه دولة الخلافة الراشدة القادمة تكالب الغر...   Apr 9 2017, 07:31 PM
- - أم حنين   أمكم الخلافة تناديكم   Apr 9 2017, 07:45 PM
- - أم حنين   https://www.facebook.com/naqedeilami/photos...e=1...   Apr 9 2017, 07:49 PM
- - أم سلمة   انهضي يا شام الإسلام رغم الأسى والقهر لاحت بوارق ا...   Apr 9 2017, 07:51 PM
- - الخلافة خلاصنا   مواضيع عن الخلافة http://naqed.info/forums/index...   Apr 10 2017, 01:52 PM
- - أم المعتصم   ذكرى هدم الخلافة   Apr 10 2017, 04:31 PM
- - أم المعتصم   الجهاد في ظل غياب الخلافة   Apr 10 2017, 04:36 PM
- - أم المعتصم   مقالة تربط بين غياب الخلافة الإسلامية وهتك ستر الم...   Apr 10 2017, 04:41 PM
- - أم حنين   بسم الله الرحمن الرحيم ذكرى هدم الخلافة للإستم...   Apr 10 2017, 07:49 PM
- - أم حنين   بسم الله الرحمن الرحيم في #الذكرى السادسة والتسع...   Apr 11 2017, 09:55 PM
- - موسى عبد الشكور   في ذكرى رجب الاليمة في أواسط العقد الثاني من القر...   Apr 12 2017, 12:45 PM
- - أم سلمة   النهضة الحقيقية للبشرية في إقامة الخلافة الإسلامية...   Apr 14 2017, 06:29 PM


Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 24th September 2024 - 04:58 PM