السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم أعزاءنا المشاهدين في برنامج "نظرة على الأحزاب" مع القيادي في أقدم حزب وأكبر حزب عرفه التاريخ، السيد (#&*%) والذي سيحدثنا عن أفكار وأعمال حزبه طيلة هذه الفترة الطويلة من الزمن.الحوار:(1) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(2) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
(1) كيف حالك أخي الكريم.
(2) الحمد له رب العالمين.
(1) أريد أن أناقشك في أفكار الحزب الذي تنتمي له، نرجو أن يكون الحوار صريحا، فهل نبدأ سيدي الكريم؟؟؟؟
(2) نعم تفضل، سأكون صريحا معك بمشيئة الله تعالى!!!!!
(1) ما هي الأفكار التي تدعون لها؟؟؟؟؟
(2) نحن ندعو إلى أن ينشغل كل شخص منا بحياته اليومية، يهتم بعمله وأطفاله وزوجته، ولا يشغل نفسه بأمور السياسية مثل الحكام وحالهم، والشعوب المجاورة وما يحصل لهم، وترك المشاكل التي تحصل في المجتمع وعدم الاهتمام بها، وندعو أيضا إلى متابعة الأفلام ومباريات كرة القدم والمسلسلات، ونقوم بزيارة أهلنا والقيام بالعبادات الفردية، وعندما نمل نخرج في رحلات ونزهات، ونستمر في حياتنا وفي تامين رزق عيالنا حتى يكبروا ونعلمهم ونزوجهم، هذه هي أهم أفكار حزبنا.
(1) إذن انتم لا تهتمون بمشاكل المسلمين أبدا، ولكن ماذا عندما يتعرض بعضكم إلى القتل من الكفار في مناطق أخرى، لماذا تصرخون وتنادون على المسلمين أن ينقذوكم، أليس من مبادئ حزبكم أن كل شعب حر بنفسه ولتحترق الشعوب الأخرى؟؟؟
(2) هذا حالنا يا أخي نحن لا نهتم بأحد، ولكن إذا تعرضنا لمصيبة نصبح نقول: "أين المسلمين لينقذونا" ولا نملك إلا أن نستصرخ المسلمين ونصيح.
(1) يبدو أن الذين يخذلونكم هم من نفس حزبكم، لأني أراهم عندما تقتلون يقولون نفس كلامكم، فليذهبوا إلى الجحيم وما شاننا بهم، وأحسنكم حالا من يقول: ساعدهم الله نحن لا نملك إلا أن ندعو لهم، دعك من هذا السؤال ولي سؤال آخر؛ ما هي خطوات حزبكم عندما يقوم الحكام بالتضييق عليكم في أرزاقكم؟؟؟؟
(2) لا نفعل شيئا، فقط نخفض رؤوسنا أكثر، ونعمل على زيادة التقشف ونرى إن كنا قد أخطأنا في حق هؤلاء الحكام ونعمل على تفادي أي أمر يغضب الحكام، لأنهم إن غضبوا علينا ضيقوا علينا أكثر، فسياستنا أن لا نغضب الحكام نهائيا فرضاهم عنا هو غايتنا وان يكون ملفنا الأمني عندهم ابيض هو أسمى أمنياتنا!!!!
(1) إذن العبودية للحكام وطأطأة الرؤوس هي سياستكم اتجاه الحكام، حسنا سأسألك سؤالا آخر، ماذا تفعلوا إذا تم اعتقالكم من قبل الحكام في أحداث سياسية تعصف بالمجتمع؟؟؟؟
(2) سياستنا إذا تم اعتقالنا لا سمح الله هي أولا العمل على إثبات ولائنا الكامل للحاكم أثناء التحقيق وبيان أننا مستعدين لعمل أي شيء المهم أن يرضى عنا الحاكم، وإذا سألونا برأينا في الأحزاب التي تعارض الحاكم فنعمل على التبرؤ منهم فورا ومن أعمالهم، وعندنا استعداد للتعامل مع الحاكم في نقل الأخبار له عنهم، المهم أن لا يعتقلونا ولا يسجنونا ويطلقوا سراحنا.
(1) فهمت ... مواقف الخنوع الكامل هي مواقفكم ولا تعرفون مواقف الرجال، فما رأيكم بالثورات التي حصلت في العالم الإسلامي؟؟
(2) الثورات عكرت علينا حياتنا، فقد كنا نعيش بدون ثورات نخرج كل يوم من الفجر للعمل وتامين رزق العيال ونعود وقد كسرت ظهورنا من العمل ويكاد المعاش يكفينا، ونحن نقبل بهذه الحياة رغم شدة بؤسها، ولكن للأسف خرج علينا أناس من بعض أفراد حزبنا ومن أحزاب أخرى وثاروا على الحكام، وانظر إلى النتيجة التي حصلت من قتل ودمار وبؤس، أليس لو بقينا عبيدا كالسابق لكان خيرا لنا، لا اعرف ما المشكلة أن يظلم الحاكم ويبطش ويسرق ما دام يسمح لنا بالتنفس، السنا نتنفس ونمشي، إذن نحن بخير، لكن هناك أناس لا يحبون إلا التغيير سامحهم الله على ما جروه علينا من ويلات!!!!!!
(1) لا تعليق لدي على هذا الطرح، ولكن لي سؤال آخر، وهو موقفكم من الأحزاب الأخرى، فانتم حين تنتقدونهم يظهر عليكم النفاق العلني، فتقولون للأحزاب الدعوية لماذا لا تجاهدون، وتقولن للأحزاب الجهادية انتم إرهابيون، وتقولون عن الأحزاب الموالية للحاكم أنكم منافقون موالون للحاكم مع أنكم تشتركون معهم نفاقا من اجل المصالح الشخصية، ولكن لماذا مواقفكم متذبذبة لا نعرف كيف نصل لكم؟؟؟؟؟
(2) سيدي الكريم، نحن لا نملك فكرا للنقاش أبدا، ففكرنا حياتنا فقط ومصالحنا الشخصية، ولذلك من السهل على الأحزاب الأخرى قهرنا بحججها لأننا ببساطة لا نفعل شيئا غير اللهاث وراء مصالحنا الشخصية، لذلك عندما يجادلنا حزب يدعو بالفكر لا نستطيع نقاشه لا نجد بدا من أن نقول لهم: لم لا تجاهدون، ونحن لسنا من أهل الجهاد ونخاف أن نمسك قطعة سلاح، نقول ذلك كي يبتعدوا عنا ولا يورطونا في صدام مع الحاكم، وإذا ناقشنا حزب يجاهد أو يقاتل الظالمين قلنا لهم أنكم لا تملكون فكرا وأنكم مرتبطون ببعض الدول تمولكم وأنكم تقومون بأعمال إرهابية ... كي يبتعدوا عنا ولا نوقع أنفسنا بمشاكل مع جهاز مكافحة الإرهاب، ولكن عند الأحزاب المرتبطة بالحاكم فبعضنا لا يدخلها لأنه منشغل في أمور حياته وتراه يقول عنها أحزاب موالية للحاكم وإجرامية، وبعضنا يدخلها من اجل بطاقة عضوية في الحزب الحاكم كي ينال بعض التسهيلات من الحكام، المهم في الخلاصة أن علاقتنا مع أي حزب قائمة على أساس البحث عن المصالح الشخصية، فنحن لا أهل دعوة ولا أهل جهاد ولا أهل سياسة!!!!
(1) أين يكثر وجودكم ووجود أفرادكم؟؟؟؟
(2) أفرادنا منتشرين في كل مكان وفي كل مجتمع، ونحن أكثر حزب تراه بين الناس ووجودنا قديم من وجود البشرية، فنحن قوم مسالمون لا نهتم إلا بأنفسنا ومصالحنا الشخصية، ونحن نسير مع أي حاكم يأتي، فنحن نصفق لأي حاكم، وان تغير هاجمنا القديم ومدحنا الجديد، نقول لأي حاكم مهما كان عمله سيدي الرئيس، أينما توجها الريح نذهب!!!!!
(1) ولكن بعض الأحزاب الإسلامية تهاجمكم لأنكم لا تعملون للدين، وتقول أن سكوتكم عن الظلم غير صحيح وأنكم بسكوتكم تكونون عونا للحاكم، فما ردكم؟؟؟
(2) تقديم مصالحنا الشخصية مقدم على طاعة الله في الأمور التي فيه أمر بمعروف أو نهي عن منكر، هذه هي ضوابطنا الشرعية، أن المصالح الشخصية مقدمة على العبادات وبالذات فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولذلك لا نترك حزبنا ونعمل مع من يقدمون الدين على المصالح الشخصية لأن فعلهم هذا يغضب الحاكم وقد يعرضنا للأذى، ولذلك وبناء على تبنياتنا المبينة على المصالح الشخصية نحن نستمر في هذه السياسة، ولذلك ترى أفرادنا يتسلحون بالقول: "أننا نصلي ونصوم ونقرأ القران ونزور الأرحام، وهذا يكفينا لدخول الجنة" أما موضوع مواجهة الظالمين فهذا ليس من أفكارنا، وأي شخص يواجه الظالمين فيتم فصله فورا من حزبنا.
(1) لكن أخي الكريم نسمع من كثير من أفرادكم أقولا تخالف ما تقومون به، كتأييد بعضكم لإقامة الخلافة وتأييد بعضكم للجهاد وأقوال بعضكم أن الحكام خونة، فكيف يتوافق هذا مع فكركم الحزبي؟؟
(2) أخي الكريم، نحن لا نستطيع ضبط كل الأفراد وذلك لكبر الحزب الذي نحن فيه، فأن يقتصر الأمر على القول فهذا يبقي الشخص ضمن حزبنا، لأننا لا نستطيع ضبط كل الأقوال، أما إذا قام الشخص بالعمل فعلا للخلافة أو قام فعلا بعمل جهادي أو قام بنقد الحاكم علنا في الميادين العامة، فيتم اتخاذ إجراء فوري بإخراج هذا الشخص من الحزب، أما إن اقتصر الأمر على الكلام والتأييد من بعيد فلا مانع أن يبقى في صفوف حزبنا
(1) هل أنتم سعيدون بحياتكم؟؟؟
(2) ما دام الحاكم والأنظمة الحالية راضية عنا أو بلغة أخرى لا تطاردنا، فلم لا نكون سعيدين بهذه الحياة، المهم عندنا أن نبقى أحياء ونتنفس، ولا يهم ما يقال عنا أننا سبب بلاء الأمة وأن الحاكم مبسوط منا وان تخاذلنا يطيل عمر الحاكم وأننا مصابون بمرض الوهن وأننا غثاء كغثاء السيل، كل هذا لا يهمنا فنحن قد اعتدنا أن نسمع الانتقادات لنا ونهز رؤوسنا للجميع ولا نفعل شيئا ونبقى على ما نحن عليه.
(1) شكرا لك سيدي الكريم على هذا اللقاء الذي يبين المصائب التي تجرونها علينا.
(2) العفو أخي الكريم، فهذا حالنا وسنبقى موجودين في كل العصور.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater