أعداءٌ مكروا على الإسلام لم يذكُرهم الإعلام
ثيودور هرتزل
أرسل رسالة إلى السلطان عبد الحميد الثاني يعرض عليه قرضاً من اليهود يبلغ عشرين مليون جنيه إسترليني، مقابل تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ومنح اليهود قطعة أرض يقيمون عليها حكماً ذاتياً.
فرفض السلطان عبد الحميد مقابلته وقال كلمته المشهورة:
"انصحوا الدكتور هرتزل بأن لا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإنّي لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأُمّة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مُزِّقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أما وأنا حي فإنّ عمل المِبضَعِ في بدني لأهون عليّ مِن أن أرى فلسطين قد بُتِرت من دولة الخلافة وهذا أمرٌ لا يكون. إنّي لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة".