منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> محاربة اليأس جزء رئيس من عمل حملة الدعوة
الخلافة خلاصنا
المشاركة Oct 13 2016, 07:03 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



محاربة اليأس جزء رئيس من عمل حملة الدعوة


إن عمل حمل الدعوة عمل عظيم وله أجر كبير لأنه عمل الأنبياء، ولأنه العمل الذي يستطيع المسلمون عن طريقه هذه الأيام إقامة الخلافة الراشدة الثانية بإتباع طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إقامة الدولة الإسلامية.

وإن طول الطريق ووعورتها وصعوبتها وخطط الكفار الكثيرة والماكرة لإحباط هذا العمل العظيم لإقامة الخلافة، سوف تؤدي إلى الفتور واليأس عند فئة من الناس لا بل وقد يصيب هذا الأمر حملة الدعوة أنفسهم.

ولذلك لزم أثناء العمل لإقامة الخلافة من حملة الدعوة أن يعملوا على بث الأمل والثقة بنصر الله ومحاربة اليأس والفتور عند المسلمين، مثل يأس المسلمين من إقامة الخلافة ويأس المسلمين وفقدانهم الأمل بجيوش المسلمين ومثل فقدان الأمل عند البعض بهزيمة دول الكفر.

ولقد كان جزء كبير من عمل رسول الله أثناء دعوته في بث الأمل والثقة بنصر الله ومنع اليأس والإحباط أن يتسرب إلى نفوس أصحابه صلى الله عليه وسلم، فقد ورد عن خباب بن الأرت قال: "شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة فقلنا ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا فقال قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون"

ففي هذا الحديث عمل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على معالجة موضوع الفتور أو اليأس الذي يمكن أن يتسرب إلى نفوس الصحابة من شدة العذاب وطول الانتظار، فكان هذا الحديث الشريف.

وفي غزوة الأحزاب والمسلمون في حال شديدة من الجوع الشديد والبرد القارص، والعدد القليل والأعداء كُثر يحاصرون المدينة وفيها كل المسلمين على وجه الأرض، وقد جاء الكفار لإبادتهم، وفي أثناء حفر الخندق شكا الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم ـ صخرة لم يستطيعوا كسرها، فجاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأخذ الفأس وقال: ( بسم الله، فضرب ضربة كسر منها ثلث الحجر، وقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا، ثم قال: بسم الله، وضرب ثانيةً فكسر ثلث الحجر، فقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر المدائن وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا، ثم قال: بسم الله، وضرب ضربة كسرت بقية الحجر، فقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا ) رواه أحمد.

ففي هذا الحديث عمل الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على قتل الخوف وأي إحباط يمكن أن يتسرب إلى نفوس المسلمين لما يرونه من تكالب الكفار عليهم ولما يرونه من عساكر للكفر تريد أن تفتك بالمسلمين.

ولذلك يجب أن يكون جزء رئيس من عمل حملة الدعوة هو محاربة الفتور واليأس الذي يتسرب إلى نفوس المسلمين وإلى نفوس حملة الدعوة أنفسهم، فإن الشخص إذا أصابه اليأس والإحباط أصبح منزويا في بيته وفي عمله ورزق عياله لا يهمه ولا يكترث بما يصيب المسلمين، ولذلك وجب العمل على هذا الموضع وإيلائه أهمية كبيرة جدا خاصة أننا نرى هذه الأيام يأس عند فئة من المسلمين من المسلمين وجيوشهم في التغيير، وهذه الفكرة وهي "اليأس من جيوش المسلمين ومن التغيير بإقامة الخلافة" يعمل الكفار بكل قوتهم على نشرها بين المسلمين، لأنها تقعد المسلمين عن العمل للتغيير.

وسلاح حامل الدعوة في هذا الأمر هو القران الكريم وقصص الأنبياء وتاريخ المسلمين والأحاديث النبوية الشريفة وبيان خطورة اليأس والإحباط على المسلمين، فعلاج الجانب النفسي عند المسلمين مهم جدا ولا يقل أهمية عن علاج الناحية الفكرية وعن ناحية تنمية الوعي عند المسلمين.

والسلاح الشخصي للمسلم كي لا يقع في هذه الحفرة المظلمة تكون بقراءة القرآن الكريم وتدبر آياته وقراءة قصص الأنبياء وقيام الليل والذكر والقربات إلى الله بشكل عام، فهذا سلاح ينبغي لكل شخص أن يداوم عليه، كي لا يقع في حفرة اليأس، والتي من خبرتي البسيطة في الحياة رأيتها تقتل مفكرين وسياسيين وعلماء وكثير من عوام الناس.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود
الخلافة خلاصنا
المشاركة May 11 2017, 03:57 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



كن كالشيطان في صفة عدم اليأس


الشيطان لا يكل ولا يمل من غواية بني آدم، مهما تحصنوا من غوايته، وأسلوب إبليس اللعين في الغواية ذكي شديد الذكاء والدهاء، فهو لا يطلب من الشخص مثلا أن يكفر مرة واحدة بل يطلب منه المعصية بالتدريج إلى أن يصل إلى مبتغاه.

فمثلا إنسان يصلي الفجر كل يوم في جماعة، فإن إبليس يعمل بداية على جعله يقول بقي القليل لصلاة الفجر، نم بضع دقائق أخرى حتى تقوم أنشط لصلاة الفجر في المسجد، حتى يغلبه النوم فلا يدرك صلاة الفجر أو يتأخر عنها في المسجد، فإذا أضاعها مرة، قال له الشيطان لا عليك فالصلاة في البيت جائزة، وهي مجرد مرة واحدة، وهي الصلاة الوحيدة التي أضعتها وتستطيع تعويضها في الغد، ثم يعود له في الغد بمثل اليوم السابق حتى يترك الصلاة في المسجد أو يصبح من الذي لا يترددون كثيرا على صلاة الفجر في المسجد، حتى تصبح صلاة الفجر في البيت أمرا عاديا، ثم يبدأ الشيطان بالمرحلة القادمة وهي مرحلة جعله ينام حتى تطلع الشمس بعد أن ضمن انه أصبح من المقصرين في صلاة المسجد، فيقول له نم قليلا فقد بقي وقت على طلوع الشمس، حتى يغلبه النوم فتضيع عليه مرة، فيقول له الشيطان الرجيم: النائم لا ذنب عليه، وأنت قصرت هذه المرة فقط واستغفر الله، وان شاء الله فإن الله غفور رحيم سيغفر لك ذنبك، ويبدأ الشيطان معه يوما آخر وآخر حتى تصبح صلاته بعد طلوع الشمس أمرا اعتياديا، ثم يبدأ يزين له ترك الصلاة فيبدأ بالالتهاء بالدنيا حتى تضيع عليه عدة صلاوات حتى يصبح من المقصرين، وهكذا في جميع الأعمال الصالحة.

فإذا كثرت ذنوبه في جميع المجالات أو مجال واحد قال له: إن الله غفور رحيم وقد غفر لمن قتل 99 روحا، أفلا يغفر لك وأنت لم تصل عشر معشاره من الذنوب، وهكذا يستمر بتزيين الباطل له، ويقول له في مجال آخر: دع عنك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اتجاه الحكام فانه قد يعرضك للعقوبة وعليك بإصلاح نفسك، وان امرك ونهيك لن يقدم ولن يؤخر فدع عنك هذا، ويقول له: العمل للخلافة يقال انه فرض، والعاملين له لم يقيموا الخلافة بعد، وذلك لأنهم ربما على خطا فدعك منهم وإلزم بيتك، ولولا أنهم مخطئون لأقاموا الخلافة منذ زمن، فاصبر حتى يبين الهل الحق، ويقول له: هناك أقوال فقهاء تقول أن الخلافة ليست فرض، وأنت مثلهم تسير على هذه الآراء، فهذه مسألة خلافية وأنت تستطيع تبني الرأي الذي يقول أن الخلافة ليست فريضة، وهكذا.

الشيطان إن رأى من الشخص توبة فانه لا ييأس منه، فانه يعود إلى نفس الأسلوب وغيره ليغويه ويبرر له خطأه، ويحاول أن يساعده في إيجاد التبريرات لتبرير معصيته، ويبدأ عادة بالقليل ليصل إلى الكثير، ومهما تاب الشخص ورجع فان الشيطان لا يفتر على الرجوع إليه لإغوائه.

إذن الشيطان في سبيل قضيته وهي إغواء الناس ليدخلوا معه نار جهنم لا ييأس ولا يفتر ولا يكل ولا يمل، لأنه يدرك أن النار حقيقة لا خيال وان عذابه اليم شديد، فانه في سبيل كبره وعناده يريد للجميع أن يشاركوه هذا العذاب، ولا سبيل له على الإنسان إلا الوسوسة لا غير، فهو لا يملك قدرة على إجبار الناس على المعصية، ومع ذلك للأسف يتبعه الكثير من الإنس والجان.

لماذا لا نكون مثل الشيطان في هذا الطبع "فقط" وهو عدم اليأس أو الإحباط من إصلاح الناس؟؟؟
لماذا الكثير منا يردد أن الناس لا خير فيهم، وان امة الإسلام لن يتغير حالها؟؟؟
لماذا يصر البعض على أن نغسل أيدينا من الجيوش في العالم الإسلامي، ويقول لا أمل فيهم لنصرة الإسلام والمسلمين؟؟؟؟
هل أدركنا أن الواجب علينا الفعل والنتائج على الله تعالى؟؟؟؟؟
هل قرأنا قصة أصحاب السبت؟؟؟؟؟

إذن أيها الإخوة الكرام، إذا كان عدونا اللدود الشيطان الرجيم لا يكل ولا يمل من إغوائنا وإضلالنا، ولو تبنا الف مرة، لعاد لنا في المرة الألف وواحد لإغوائنا، فالشيطان لم يقل يوما: "إن هذا إنسان صالح تائب كثير التوبة، سأتركه لأنه لا فائدة من إغوائه، بل يستمر في ملاحظته حتى يرى منه غفلة قليلة فيلج منها لإغوائه"

هذا ما يجب أن نكون عليه وهو عدم اليأس من العمل على دعوة الناس إلى التغيير والى الحكم بالإسلام وان لا نقول عن أي جهة أنه لا خير منها أبدا، فمن يأس ترك العمل للتغيير وربما لجأ إلى أساليب عنيفة قولية أو سلوكية اتجاه الناس وتكون مخالفة لشرع الهد تعالى لإجبار الناس على الصلاح، وهو في هذه الحالة يكون قد حكم على الناس بالهلاك، والرسول عليه الصلاة والسلام رغم ما عاناه من قريش وأهل الطائف وإرسال الله له ملكا ليقضي على أعدائه فيطبق عليهم الجبال إلا انه قال: "لعل الها يخرج من أصلابهم من يوحد الله"، ونحن نقول لعل الله يخرج من صلب هذا الرجل المسلم الذي تراه فاجرا لعل الله يخرج من صلبه من يكون صالحا يعمل لدين الله، فلا تيأس أخي مما تشاهده من إخوتك المسلمين من بعد عن دين الله واستمر بالعمل على التغيير والعمل لإقامة الخلافة.



https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 17th June 2025 - 08:25 PM