صناعة التاريخ وصدمات الأمة وتجاهل الإعلام للقضية خيارات

[أم حنين]

مؤامرات وصدمات تلقتها الأمة الإسلامية واحدة تلو الأخرى والإعلام الصادق غائب عن الساحة

لا شك أن الأمة قد انصدمت في النظام السعودي للمسرحية الهزلية التي صاغها في القمة العربية الإسلامية الأمريكية وسخر من المسلمين حول العالم وانتهك حرمات الإسلام بصراحة صارخة ينى لها الجبين من الخيانة وموالاة الكفار وإنكار حكم الولاء والبراء إلى إهدار أموال المسلمين وثرواتهم المنهوبة وتسليم أموال الأمة إلى عدوهم بكل بجاحة!
كما انصدمت الأمة الإسلامية في علماء يُقال لهم كبار العلماء فإذا بهم علماء فضائيات كانوا يحترمونهم ويحبونهم سكتوا على مسخرة ترامب والرويبضات وخرسوا عن قول الحق ونصرة الإسلام!
إلا أن هذه الصدمات لا يد منها فالأمة الإسلامية قد شقت طريقها إلى الصحوة والوعي والإستيقاظ من غفلتها والقيام من خنوعها الذي إستمر لمائة عام منذ أن هُدمت دولة الخلافة الإسلامية التي ما كان ليجرؤ ترامب والنظام الأمريكي واليهود والحكام الطواغيت بأن يسيئوا للمسلمين بنظرة واحدة حتى إن كانت لهم دولة تطبق الإسلام دولة عزة ومنعة وقوة تحمي بيضة الإسلام والمسلمين.
فهذه الصدمات تعد الأمة لما هو أعظم فالامة تتهيأ للمرحلة القدمة ما بعد الحكم الجبري وهي مرحلة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة
فلتكن هذه الصدمات تصحيح مسار وصناعة تاريخ جديد للأمة الإسلامية وهي تتلمس طريقها إلى إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة
فليعلم المسلمون أنه:
ليس الإسلام عبادات صلاة وصوم وحج وعمرة وصدقات فقط
وليس الإسلام اتباع وتقليد وتقديس اشخاص او شيوخ سلاطين يظهرون دعاة في الفضائيات وهم في حقيقتهم شياطين انس وعبيد للحكام.. وليس الحكام الفاسقين ولاة امور عندما لا يحكمون بما انزل الله وهم على الباطل..
وليس الاسلام بعيدا عن السياسة بل السياسة من الاسلام والاسلام سياسة ورعاية شؤون المسلمين بالحق وبالاحكام الشرعية
واكثر ما انكشف للأمة هو حاجتها الملحة للخلافة وللخليفة الراشد فهم بلا مآوى بلا نصير بلا إمام تقيا نقيا ولهم جنة يكفيهم شر الاعداء لانهم بلا دولة.
فلا ترجع للقول بان السياسة ليست من الدين
ولا ترجع وتبني حاجز خوف وصمت وتشارك السفهاء في حربهم على الاسلام بلامبالاتك او ضعف ايمانك
واعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة كما اقامها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
حيث الإسلام مبدأ أي عقيدة ينبثق عنها نظام بتطبيقه تدك عروش الملوك الطغاة ويكنس اصحاب اللحى عبيد الدولار تحت السجاد وتحفظ للامة كرامتها وللاسلام هيبته وهذا هو المطلوب وهذه هي النتيجة الطبيعية لكل هذه الخيانات والمؤامرات. فلقط سقطت الأقنعة وتتهاوى أصنام عصر المُلك الجبري وأركانه...الحكام...علماء السوء...إعلام العار... وآن آوان الخلافة الراشدة.


#الخلافة_الراشدة
#حزب_التحرير_يمثلني

[أم سلمة]

‎رسالتي إلى الملك سلمان إبن عبد العزيز
‎يا صاحب الملك إن الملك منقطع
‎شكراً لحلمك أيها العالم الورع
‎السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
‎بكيت على حال الأمة عندما بلغني إنكم مجدتم و كرمتم رأس الكفر و صاحب التهديد و الوعيد لأمة نبينا المجيد ، الرئيس الامريكي ترامب لعنة الله عليه وبلغني إنكم وهبتم له الكثير من أموال المسلمين وتصرفتم برزق أبناء الأمة و أحفادها ووهبتوها للاعداء وأهل الصليب .
‎وبما أننا جميعاً سنقف يوماً بين يدي الله احببت أن اذكركم أن أجدادي و أجداد معظم أهل الشام هم أصلاً أحفاد عمر وأبو بكر و عثمان و القعقاع ومعاوية ، الذين خرجوا من جزيرة العرب لفتح ديار الاسلام وأغلب من بقي في جزيرة العرب خلفهم الصبيان و الموالي و المستضعفين و الشيوخ .
‎و إن ما بين ايديكم من رزق هو من بركة دعاء ابينا و أبيكم ابراهيم عليه السلام و اننا جميعا بصفتنا احفاد صحابة رسول الله نقاسمكم رزق هذه الارض و التي حرمنا منها ومن خيرها أعداء الله و رسوله الله عليهم اللعنة إلى يوم الدين سايكس و بيكو .
‎يا صاحب المليارات ، لم يخفى على أحد أن بطانتك وحراسك و كبار موظفوك و خدمك قد شغفوا حُباً بفاتنات الروم ، و نسوا تماماً حرائر حلب و القدس و نابلس و الخليل و عكا و اللواتي تفوقن على الجميلات بجمال الإيمان و الإسلام و العفة و الطهارة و إنك لمسؤول امام الله عن ما يتعرضن له من ظلم و بطش من أعداء الله و رسوله .
‎لقد فاق كرمكم العربي الأصيل كل التوقعات مع العم ترامب ، فكم من بطن جائع في بلاد المسلمين أحوج بتلك الأموال و اذكرك ثانية أن من هؤلاء احفاد صحابة و تابعين من نسل هاشم المخلصين .
‎لقد قرأت عن سيرة حياتكم و علمت إنكم تحفظون كتاب الله و تعلمون معانيه وأظنكم مررتم على الآية الكريمة :- (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) الانفال
‎زاد ألمي عندما قرأت تعليقات شبابنا المثقف و معظمهم يحملون الشهادات العليا و لا يجدون ما يبدأوا به مشروعهم أو لا يملكون تكاليف الزواج أو السكن . وخفت على وطني من عواقب الصمت الطويل و شدة الاحتقان .
‎نعم وطني فجزيرة العرب أُمي ومنها جاء جدي وفلسطين حبيبتي و بها إسراء نبيي و الاْردن مقلة عيني ، لن نقسم كما أراد لنا الملاعين سايكس بيكو و سنظل ننشد بلاد العرب اوطاني .
‎ماذا لو استثمرتم قليل من هذه الأموال لتحرير القدس و أخرستم ايران المجوسية و مشاريعها لهتف لكم كل أهل الارض و رفعتم الظلم عن اسرآنا الجائعين خلف القضبان و نلتم الأجر من رب رحمن .
‎ماذا لو استثمرتم جزء ضئيل من هذه المليارات و صنعتم مركبة يصممها شبابنا لتمضي بالصحراء و تعين الكثير و بنيتم المستشفيات و المدارس و الملاعب بيوت المسنين و زوجتم الشباب و اسكنتموهم المساكن الكريمة .
‎زرت وطني الأصلي قبل بضع سنين ولَم اشعر من البنية التحتية ما يعكس امتلاككم لكل هذه المليارات و للأسف اقولها و بحسرة و ألم رغم كراهيتي الشديدة للفرس و حبي الشديد لبني هاشم وقريش ، لقد تفوق عليكم المجوس يا سيدي و صنعوا حضارة أرعبت العالم ، أما أنتم فلم ترعبوا إلا انفسكم .
‎ و في النهاية أودّ أن أذكركم أن التاريخ لن يرحم و إن الأرقام و الصور محفوظة في سجلكم ، و إن للمظلوم دعوة لا ترد و إن دين الخالق لن يصد .
‎وأخيراً أستميحكم عذراً لو عكرت صفوكم وإني اعرف حُسن خلقكم و سعة صدركم و كلي ثقة أن الناصح الأمين لا يجوز أن يُعادى أو يعاقب .
‎ الدكتورة زينب محمد أحمد أبو عيشة
‎ استشارية أمراض نساء وولادة و جراحاتها و العقم
‎ ٢١ أيار ٢٠١٧