منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> جرعة وعي, رمضان المبارك شهر التغيير
أم حنين
المشاركة May 26 2017, 10:19 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

جرعة وعي (1)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

الر ۚ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) سورة إبراهيم.

جاء في تفسير بن كثير

{ كتاب أنزلناه إليك} أي هذا كتاب أنزلناه إليك يا محمد، وهو القرآن العظيم الذي هو أشرف كتاب أنزله اللّه من السماء، على أشرف رسول بعثه اللّه في الأرض، إلى جميع أهلها عربهم وعجمهم، { لتخرج الناس من الظلمات إلى النور} أي إنما بعثناك يا محمد بهذا الكتاب لتخرج الناس مما هم فيه من الضلال والغي، إلى الهدى والرشد، كما قال تعالى: { هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور} الآية،

لكن يتساءل المسلم ما هي الطريقة العملية الشرعية لتطبيق شرع الله وإخراج الناس من الظلمات إلى النور وقد إستبد الطغاة وعلمنوا المجتمعات وحكموا بغير ما أنزل الله؟ فالقضية ليست قضية فرد بل قضية جماعة فيجب العمل لإنقاذ الناس جميعا.

والجواب يجده في الآية الكريمة:

وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( 104) آل عمران

وجاء في تفسير بن كثير


يقول تعالى: ولتكن منكم أمة منتصبة للقيام بأمر اللّه في الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر { وأولئك هم المفلحون} قال الضحاك: هم خاصة الصحابة، وخاصة الرواة يعني المجاهدين والعلماء، وقال أبو جعفر الباقر، قرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير} ثم قال: (الخير اتباع القرآن وسنتي) ""أخرجه ابن مردويه"" والمقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من هذه الأمة متصدية لهذا الشأن، وإن كان ذلك واجباً على كل فرد من الأمة بحسبه، كما ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)، وفي رواية: (وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) وروى الإمام أحمد عن حذيفة بن اليمان أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: : والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن اللّه أن يبعث عليكم عقاباً من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم) ""أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة

فعلى المسلم أن يقوم بفرض الدعوة إلى الخير وهو الإسلام وأن يآمر بالمعروف وينهى عن المنكر مع جماعة أو كتلة تدعو إلى الإسلام فيقول الحق ويبين الأحكام الشرعية في كل القضايا المتعلقة بالمسلمين وبالناس إن كانت سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية أو تعليمية فكلها تصب في رعاية شؤون الإنسان بالإسلام وتسوسه بما أنزل الله تعالى. فما نرى اليوم من مشاكل ومصائب وفواجع حلت بالمسلمين بسبب غياب تطبيق شرع الله والقيام بالفروض وإجتناب النواهي وإعلام اليوم يروج للعكس لأنه إعلام علماني تابع للنظام الحاكم الفاسق الذي عمل على الترويج للكفر، ولن يكون القيام بالدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكرات كاملاً إلا دولة للمسلمين أي بإقامة كيان تنفيذي يطبق الإسلام كاملا على الفرد والمجتمع والناس كافة، فعلى الجماعة أن تعمل لإقامة تاج الفروض الدولة الإسلامية دولة الخلافة الراشدة التي يُرفع بها القرآن ويطبق وسنة رسول الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود
أم المعتصم
المشاركة May 29 2017, 09:59 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238



جرعة وعي (3)

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِير، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى" رواه مسلم.

شرح الحديث:
جاء في فتح الباري للحافظ ابن حجر:
قال ابن أبي جمرة: "الذي يظهر أن التراحم والتوادد والتعاطف وإن كانت متقاربة في المعنى لكن بينها فرق لطيف، فأما التراحم فالمراد به أن يرحم بعضهم بعضا بأخوة الإيمان لا بسبب شيء [ص: 454] آخر، وأما التوادد فالمراد به التواصل الجالب المحبة كالتزاور والتهادي، وأما التعاطف فالمراد به إعانة بعضهم بعضا كما يعطف الثوب عليه ليقويه."
قوله: (كمثل الجسد) أي بالنسبة إلى جميع أعضائه، ووجه التشبيه فيه التوافق في التعب والراحة.
قوله: (تداعى) أي دعا بعضه بعضا إلى المشاركة في الألم، ومنه قولهم تداعت الحيطان أي تساقطت أو كادت.
قوله: (بالسهر والحمى) أما السهر فلأن الألم يمنع النوم، وأما الحمى فلأن فقد النوم يثيرها .
قال القاضي عياض: "فتشبيهه المؤمنين بالجسد الواحد تمثيل صحيح، وفيه تقريب للفهم وإظهار للمعاني في الصور المرئية، وفيه تعظيم حقوق المسلمين والحض على تعاونهم وملاطفة بعضهم بعضا ".

مع بداية شهر رمضان الكريم كما هو الحال كل عام طالعتنا وسائل الإعلام بالحكام الرويبضات المنسلخين عن أمتهم وهم يوجهون التهاني للأمة الإسلامية بقدوم الشهر الكريم وأدلى بعضهم بخطب رنانة منمقة دعوا فيها أبناء الأمة إلى توحيد الصف ولم الشمل ونبذ الفرقة، مستدلين بنصوص من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه مثل هذا الحديث الشريف الذي يحث المسلمين على تجمعهم وعدم التفرق. هؤلاء الحكام الذين كانوا بالأمس يرقصون مع زعيم الكفر ترامب، يعاهدونه على السمع والطاعة، ويضخّونه بالهدايا الثمينة من أموال الأمة بينما أصحاب المال من المسلمين في اليمن والشام والعراق والصومال وبورما يموتون جوعا وغرقا وخوفا وتقتيلا، نراهم اليوم يتزيّون بزيّ التقوى والورع والصلاح، يخادعون الناس في رمضان، مظهرين حرصهم على وحدة الأمة وهم الفاشلون حتى في توحيد صومهم وفطرهم. وكيف لذي عقل أن يصدق كذب ودجل هؤلاء الرويبضات وهم الحراس للحدود الطاغوتية التي رسمها الغرب الكافر والتي مزقت الأمة وجزأتها وفرقتها وأذاقتها وما زالت تذيقها المصائب تلو المصائب وتجرعها الويلات؟ وكيف لصاحب وعي أن يخدع بهم وهم المتحالفون مع رأس الكفر في حربه ضد الإسلام والمسلمين، والموالون بل والخاضعون المطيعون له الحريصون على تنفيذ مشاريعه الاستعمارية وإن كان ذلك على حساب الإسلام وأهله.

فليست مصادفة إذن أن تكون تصريحات هؤلاء الحكام الدمى من جنس تصريحات ألد أعداء الأمة الذين يقصفوننا بطائراتهم ويقتلون أطفالنا ونساءنا وينهبون ثرواتنا ويحتلون بلادنا ويستبيحون مقدساتنا. فتكون رسالتهم الموحدة "رفض العنف والسعي لتحقيق السلام " و " القَضَاءِ عَلَى التَّطَرُّفِ والإرهابِ بِكُلِّ أَشكَالِهِ وَصُوَرِهِ" وهي ذاتها رسالة زعيم الإجرام ترامب الذي وصل إلى الحكم بتصريحاته المعادية للإسلام.

الملك سلمان يدعو لوحدة الصف ونبذ الفرقة بين المسلمين
http://klj.onl/Z23DLi5

تصريح الرئيس دونالد ترامب بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
http://www.alsharqtribune.co.uk/News.aspx?IDN=9009

وفي الوقت الذي يقوم فيه الإعلام المتواطئ مع الأنظمة الخائنة بتزيين خطب هؤلاء الحكام العملاء التي تفوح منها الخيانة والتآمر على الأمة نجده يعتم ويتجاهل نقل الكلمات الصادقة كهذه:

كلمة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة بمناسبتي قدوم شهر رمضان المبارك لعام 1438هـ الموافق 2017م وافتتاح قناة "الواقية" المرئية
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.ph...site/44299.html

وشتان بين خطب الحكام الذين يأتمرون بأمر كبيرهم ترامب، الذي علّمهم في الرياض كيف يحاربون الإسلام ويقضون على أبناء هذه الأمة الكريمة بدينها المتعطشين لإقامة حكم الله في الأرض، وبين خطب حملة الدعوة إلى الخلافة الذين يعملون بحق وإخلاص على وحدة الأمة على أساس الإسلام تحت ظل دولة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة.

إن الوعي السليم يتطلب من المسلمين أن يعلموا أن توحدهم واجتماعهم وألفتهم وتفرقهم وحربهم وسلمهم ومعاداتهم وموالاتهم كلها يجب أن تكون قائمة على هدى الله عز وجل والاعتصام بحبله والتمسك بدينه والتقيد بطاعته وطاعة رسوله لا على ضلالات ترامب وإملاءاته الشيطانية وليس في ظل الأنظمة الجبرية التي أقامها الغرب الكافر.
Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 27th June 2024 - 05:34 PM