مقولة سمعتها كثيرا فاحذروا من تردادها:(هذا أسوأ رمضان مر على الأمة الإسلامية
فيرد عليه أحدهم: بل هذه أسوأ أمة مرت على رمضان)=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=الرد:الحقيقة أن وصف رمضان بالسيئ قول لا يجوز، فرمضان شهر عبادة ولم يكن يوما شهر سوء أعاذنا الله من هذا القول.
وأما الشق الآخر "هذه أسوأ أمة مرت على رمضان" فهو أيضا قول لا يجوز، فالأمة الإسلامية قد وصفها ربنا بأمة الخيرية، وكونها تنكبت عن وظيفتها دهرا ... وهذه الوظيفة هي وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأخذ على يد الظالمين فإن هذا لا يجعلها أسوأ أمة، بل يجعل الواجب هو العمل على الأخذ بيدها نحو عودتها إلى مكانتها الطبيعية وهي أمة القران وأمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأخذ على يد الظالمين.
والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم نهى عن وصف الأمة بصفات السوء، وقد قال صلى اله عليه وسلم : (من قال هلك الناس فهو أهلكَهم أو أهلكُهم)
ولكن ماذا عن الناس المسلمين الفاسدين في زماننا؟؟
صحيح أن الكثير من المسلمين لا يلتزمون شرع الله ولكن الوضع من البعد عن دين الله لا يغير صفة الأمة الإسلامية وهي أمة الخيرية وإلا لأهلكهم الله تعالى، فالمستغفرين والملتزمين والعاملين لدين الله لا ينعدمون من الأمة الإسلامية، فأعدادهم تزيد وتقل ولكنهم لا يختفون، ولذلك تبقى الأمة الإسلامية هي أمة الخيرية حتى لو قل الصالحون فيها.
ونعود فنقول فما هو الواجب إذن؟؟
إن الواجب على كل مسلم يرى نفسه من الصالحين ويكون طبعا من الملتزمين بدين الله تعالى أن يقوم بعمل الأنبياء وهو الدعوة لدين الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاسبة الحكام الحاليين والعمل على خلعهم وإقامة الخلافة على أنقاض عروشهم، حتى تقوم دولة الخلافة بإحسان تطبيقها للإسلام بنشر الصلاح ومحاربة الفساد بين المسلمين لتصبح الأكثرية في الأمة الإسلامية ملتزمة بشرع ربها، وتعمل دولة الخلافة على محاربة كل ضرب من الفساد يمكن أن ينتشر أو يولد في الدولة الإسلامية أو فيما هو داخل تحت نطاق سيطرتها؟
أما الذي يصف الأمة الإسلامية بأنها أمة سيئة أو أمة فاشلة أو أمة لا تستحق النصر فهو إما:
جاهل أو
يائس أو
معادي للأمة الإسلامية ولا يمكن أن يخرج عن هذه الأوصاف، فإن كان جاهلا فليتوقف عن وصف الأمة بهذه الأوصاف وليستغفر الله، وإن كان يائسا فليعلم أنه أحد الأمراض التي تحتاج علاجا في الأمة الإسلامية لأن اليأس لا يلتقي مع العقيدة الإسلامية ، وإن كان معاد للأمة الإسلامية فليعلم أن الأمة في طريقها لاقتعاد سيادة العالم من جديد رغم ما فيها من شرور وفساد وجد فيها بسبب غياب الحكم بالإسلام.
فالأمة الإسلامية أمة الخير وستعود بإذن الله تعالى لمكانتها، وهذا وعد من الله تعالى لهذه الأمة الإسلامية.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater