كيف نفهم أنّ تدخُّل النظام التركي في قضيّة مسلمي الروهينجا مؤامرة عليهم وليس خدمة لهم ؟؟
يقوم النظام التركي مؤخّراً بأعمال سياسية تضعه في صف حامي حمى الإسلام والمتبنّي لقضايا المسلمين خاصة في تدخله الرسمي في قضية المجازر التي ما زالت تُمارس ضد مسلمي بورما من قبل الحكومة البورميّة .. فطلب أردوغان من النظام البورمي بعدم الافراط بقتل الناس كما طلب من بنغلاديش المجاورة بفتح حدودها لإيواء الفارّين من اجرام الحكومة البورمية الكافرة على أن يقوم هو بسد تكاليف العيش لهم ... والنّاظر لهذه الأعمال السياسية بنظرة #سطحية يظن انّ النظام التركي يقوم بمساعدة المسلمين هناك ، بينما من يرى الموضوع بنظرة عميقة #مُستنيرة يعلم أنّ أردوغان يقوم عمليّاً بترسيخ فكرة تهجير المسلمين من بلادهم وموطنهم الأصلي وإخراجهم منها ، كما وأنّه لا يدافع عن حقّهم بالعيش في موطنهم وإنّما يُدافع عنهم إن وصلوا لبنغلاديش فقط ! أمّا الذي لا يصل فله الله !! ومن الأمور المهمة التي غُيّبت عن الناس أنّ النظام التركي لم يدين القتل بحد ذاته ولم يُطالب بإيقافه وإنّما طالب بتخفيفه وعدم الإفراط فيه ... كما أنّ تباهيه بأنّه يقدّم المعونة الانسانية للمسلمين أوجد حالة من الغبش في الرؤية الصحيحة لواقع الأحداث فقام بإخفاء ترسانته العسكرية وحجبها عن المسائلة والمحاسبة لأنّه يقوم بالمساعدة الكافية كما أوهم أتباعه -رز ولبن ومال ومياه ..الخ- بينما ترسانته العسكرية تصمت صمت القبور فأين هي من نُصرة المسلمين في بورما ؟ أم أنّ هذه الترسانة العسكرية محصورة في تنفيذ مخططات الغرب في سوريا والعراق وقطر واسرائيل ؟
محمود ممتاز
|