السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
ايها الاعلاميون :
إن العودة الى رحاب الاسلام العظيم امنية غالية لا تتحقق بالتمني ولا بالكلام، إنما تحتاج الى عزائم قويةٍ مؤمنةٍ متماسكة لدى الافراد يدركون أن السير في هذه الدنيا، وعلى طريق العزة، بحاجه الى صبر واصطبار وهي مسيرةٌ محفوفةٌ بالمخاطر والمعوقات عير مستحيله اذا توفرت الاراده القويه ووضعت الخطط المناسبه لتحقيق الاهداف وقد تكون المعوقات كثيرة ٌ تؤدي الى الملاحقه ووالتشريداً واالستشهاداً،
ولقد قدم حملة دعوة الإسلام العظيم، وما فتئت تقدم، على امتداد عصور تاريخ المسلمين، وتحت كل الظروف المتقلبة بين عسر ويسر، آلافاً من النماذج المتميزة التي تؤكد أن مسيرة الدعوة الى الله، ستظل ماضيةً رغم كل المعوقات والمخاطر والفتن والابتلاء، على درب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل العودة بالأمة الى رحاب الإسلام، واستئناف حياة اسلاميه كريمه ولقد فهموا تحذيراته تعالى من الركون الى الدُنيا، يقول تعالى
![sad.gif](style_emoticons/default/sad.gif)
فأمّا من طغى وآثر الحياة الدنيا فإنّ الجحيم هي المأوى)(النازعات 41)، ويقول
![sad.gif](style_emoticons/default/sad.gif)
بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خيرٌ وأبقى)(الأعلى 17)، وقال
![sad.gif](style_emoticons/default/sad.gif)
أرضيتم بالحياة الدنيا فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل)(التوبة 38).
وقد حذر الله تعالى من إتخاذ الدنيا شأناً عظيماً ومن اللهث وراءها، ووضعها على رأس الأولويات، فهي النعيم الزائل، والمتاعٌ القليل، يقول تعالى : ( قُل متاع الدنيا قليلٌ والآخرة خيرٌ لمن اتقى)(النساء 77) ويقول
![sad.gif](style_emoticons/default/sad.gif)
إنما مثل الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زُخرفها وازَّيَّنت وظنَّ أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تَغنَ بالأمس كذلك نفصل الآيات لقومٍ يتفكرون)(يونس 24) ويقول تعالى
![sad.gif](style_emoticons/default/sad.gif)
واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح وكان الله على كل شيءٍ مقتدرا، المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثواباً وخيرٌ أملاً)(الكهف 45) وقوله تعالى
![sad.gif](style_emoticons/default/sad.gif)
اعلموا إنما الحياة الدنيا لعبٌ ولهوٌ وزينةٌ وتفاخرٌ بينكم وتكاثرٌ في الأموال والأولاد كمثل غيثٍ أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذابٌ شديدٌ ومغفرةٌ من الله ورٍضوانٌ وما الحياة الدنيا إلا متاع الغُرور)(الحديد 20) ويقول
![sad.gif](style_emoticons/default/sad.gif)
زُيٍّن للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حُسنُ المآب)(آل عمران 14) ويقول أيضاً
![sad.gif](style_emoticons/default/sad.gif)
وما الحياة الدنيا إلا لَهوٌ ولعبٌ وإنَّ الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون)(العنكبوت 64).